- السؤال:
السؤال:
أنا سيدة متزوجة لمدة 6 سنوات ولدي طفل، أعاني من الوسواس القهري، وقد مرضت بهذا الداء في فترة الخطوبة، حيث بدأت الوساوس القهرية تطاردني.مرت علي فترات عصيبة حيث كان الوسواس القهري يشتد علي فتتسلط علي أفكار قهرية ترهبني وتنغص علي حياتي منها حضور النية السيئة في معظم أفعالي وحديثي وحتى حركاتي فأشعر بأني خائنة، المهم أني أهنأ فترة وأعاني أخرى حيث اختلفت الوساوس فكانت في الوضوء والصلاة والذكر، حتى زوجي إذا قال لي "ابنتي" مداعبا كنت أشك في أنه ربما قصد الظهار وغيرها من الوساوس، وأنا أواظب على العلاج لدى الطبيب.
ومؤخراً بدأت وساوس أخرى تطاردني بحيث تشككني في صحة زواجي والسبب هو أنني عند عقد قراني ذهبت ووالداي وخطيبي ووالداه إلى مكتب العدول لإبرام عقد الزواج فوجدنا بالمكتب عدلا واحدا، فاتصل بشخص قال له أنا بحاجتك، المشكلة أنني لا أتذكر هل جاء ذاك الرجل أم لا، زوجي يقول أنه كان هناك، لكنه لا يتذكر هل حضر مراسم إتمام العقد كلها أم جاء بعد ذلك، علما أنني لما قرأت عقد الزواج وجدت ما يلي: (تلقى فلان وفلان العدلان المنتصبان للإشهاد....) كما وجدت توقيع كليهما، فهل بهذا يكون العقد صحيحا حتى وإن لم يكن العدل الثاني قد حضر مراسم إبرام العقد؟
وهل توقيعه كاف لصحة الزواج أم لا؟
الفتوى:بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالذي يظهر من السؤال أن الشهود كانوا موجودين أثناء العقد لوجود التوقيع منهما، فأرى أن ما تفكرين به إنما هو استمرار للوسواس الذي تعانين منه فلا تلتفتي إلى ذلك.
والوسواس هو مرض يصيب كثيراًً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن وذكر الله تعالى، والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم.والله تعالى أعلم.
هل يجوز الزواج ممن ارتكب معها الفاحشة؟