مبارك النوت المقلدي الجبلي المطيري

1. هوالبطل / مبارك النوت المقلدي الجبلي المطيري

هوالبطل / مبارك النوت المقلدي الجبلي المطيري

بطل دواوين الاثنين والديمقراطية الكويتية , وبطل العصيان المدني والذي ادى الى استشهاده دفاعا عن صورة سمو الامير الراحل المغفور له الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح و تمسكا بموقفه الرافض لتعليق صورة الطاغية المقبور في مكتبه بجمعية العارضية التعاونية ,
رحم الله شهيدنا البطل مبارك النوت , وهنيئا له جوار نبينا الكريم في الفردوس الاعلى .
كان جنود الاحتلال يُخرجون كل الموجودين في جمعية العارضية بالقوة الى ساحه المواقف الخارجية , بينما طوقت آلياتهم و عدد هائل من الجنود الجمعية من جميع جوانبها , وأبلغ المتجمهرون بأن عليهم مشاهدة الإعدام .
أتى موكب من السيارات بقيادة أحد قياديي حزب البعث العراقي ويدعى محمد صادق , وأخر ج من إحدى السيارات أسمر دقيق الملامح يرتدي دشداشة بيضاء , معصوب العينين ويداه مقيدتان خلف ظهره , وسرى الهمس بين الحضور لمشاهدة هذا المنظر المرعب , وأن المعتقل هو مبارك النوت رئيس جمعية العارضية التعاونية الذي اعتقلته قوات الاحتلال قبل ايام
كانت ملامح التعذيب بادية على جسد مبارك المنهك , فأُجلس على ركبتيه بينما تلى المجرم محمد صادق بيانا يتهم النوت بالخيانة العظمى ومزاعم أخرى فارغة لم تلق اهتمام الناس بقدر وجه مبارك الجالس امامهم , كان كل منهم يتمنى لو انه كان يستطيع فعل شيئ لتخليصه , فأتت طلقات الغدر على رأسه لتبدد اي محاولات قاربت فكر احد الموجودين , فأضحى النوت شهيد وطنه وشعبه وشرعيته
كان لمبارك النوت دور وطني بارز ايام دواوين الاثنين , ولا يمكن لأحد ممن حضر تلك التجمعات ان ينساه , فإن لم يعرف اسمه فهو حتما يذكر ذاك الشاعر ذو الصوت الجهوري في ديوانية العم احمد الشريعان في الجهراء , وهو يرتجل الصيحات بأسماء النواب ويرددها من بعده الجمهور , عندما يطغى الهدوء بعد الصيحة , كان واحد من الجمهور يقول له ( لا تنسى عباس مناور ) , فيبتسم ويقول ( يالله القريحة الحين تجي ) , فتأتي قريحته بصيحة جديدة لعباس مناور وثلاثين آخرين من زملاءه النواب .
إشتهر مبارك ايضا بغير اسمه , إذ كتب العديد من القصائد التي وزعت اثناء الدوانيات , فبدأ بإسم مستعار وهو ( بدوي ديمقراطي ) , ثم غيره بعد ان استخدم شاعر آخر نفس الاسم , فأصبح مبارك ( مطيري ديمقراطي ) , ولقيت قصائده رواجا كبيرا بين مناصري الحركة الشعبية .
لم يكد يمر تجمعا او دوانية اثناء الحركة الشعبية الا كان مبارك النوت موجودا , رغم انه لم يكن نائبا ولا عضوا في مجموعة 45 , فكان يدلي برأيه احيانا , وكان يرفع من حماس الجماهير بصيحاته , فكان بذلك صوت الشعب اثناء الحركة الدستورية , وتعرض في ذلك للعديد من مضايقات السلطة
عند حلول الغزو العراقي الغاشم , كان مبارك النوت مديرا لجمعية العارضية التعاونية , يمارس مهامه على رأس عمله بعد دخول القوات الغازية , وفي احد الايام , دخل جنود الاحتلال الى مكتبه و ليفاجأوا بوجود صورة لسمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد تزين حائط المكتب , فطلبوا منه انزالها وتعليق صورة الطاغية المقبور صدام حسين بدلا منها , فرفض ذلك , أصروا وأصر على رفضه وتمسكه بالاعتراف بشرعية حكم آل الصباح , فأعتقلوه واقتادوه الى المعتقل وبعد ايام من التعذيب , سحبوه مقيد اليدين معصوب العينين , لينال شهادته في صباح ذلك السبت والذي كان يوافق 12 من سبتمبر من عام الشؤم , بين جموع المواطنين والشعب الذي كان في يوم من الايام صوته
وقد استقبل الشيخ جابر بنت مبارك النوت بعد التحرير وشكرها على موقف ابوها
رحم الله شهدائنا الابطال واسكنهم فسيح جناته , رحم الله شهيدنا وصوت الامة البطل مبارك النوت .
هذه رسالة لإستذكار حب الوطن , فبتجربة الشهيد البطل مبارك النوت الكثير من العبر والدروس واولها الاصرار على حب الوطن والتمسك بالشرعية بالرغم من الخلاف العميق الذي كان قد دب مابين السلطة وبين جموع دواوين الاثنين والذي كان منهم بدليل الفيديو الشهيد البطل مبارك النوت
فيديو في الذكرى التاسعه عشر لاستشهادة
YouTube - ‫ط§ظ„ط°ظƒط±ظ‰ ط§ظ„طھط§ط³ط¹ظ‡ ط¹ط´ط± ظ„ط§ط³طھط´ظ‡ط§ط¯ ظ…ط¨ط§ط±ظƒ ظپط§ظ„ط­ ط§ظ„ظ†ظˆطھ‬‎