- لندن: جوسلين إيليا
بسم الله الرحمن الرحيم
أفضل مطعم في العالم في ضيافة فندق «كلاريدجز» بلندن
0مقعد بيعت في أقل من ساعتين ونصف الساعة
الشيف رونيه ريدزيبي يتهيأ لمغامرة جديدة في لندن وسيقوم الطاهي رونيه ريدزيبي بالإشراف شخصيا على تقديم الطعام في مطعمه «نوما» المؤقت في فندق «كلاريدجز لندن»
لندن: جوسلين إيليا
لا تزال حمى التحضيرات للألعاب الأولمبية مسيطرة على أجواء لندن، بما فيها التحضيرات لاستقبال المطاعم المؤقتة أو ما يعرف باسم «بوب أب ريستورانت»، وهذا يعني استضافة مطاعم عالمية لفترة زمنية معينة. وبمناسبة الألعاب الأولمبية يستقبل فندق «كلاريدجز» في منطقة مايفير بلندن مطعم «نوما»، وعلى رأسه الطاهي رونيه ريدزيبي صاحب نجمتي «ميشلان» للتميز. ومطعم «نوما» غني عن التعريف، إذ فاز بلقب أفضل مطعم في العالم لثلاثة أعوام على التوالي. ومن المعروف عن الطاهي الشاب ريدزيبي الذي يقف وراء نجاح المطعم أنه استطاع أن يضع بلده الدنمارك على خارطة الأكل في العالم، واستطاع بذكائه من خلال استخدام المنتجات الدنماركية المحلية فقط أن يجعل من مطعمه قبلة الذواقة من كل أصقاع العالم الذين يقصدون كوبنهاغن خصيصا لتذوق أطباقه التي وصفها من تذوقها بقطعة من الجنة.
تحت عنوان «اي تايست أوف نوما» يستضيف «كلاريدجز» مطعم «نوما» ابتداء من 28 يوليو (تموز) وحتى 6 أغسطس (آب). سعر الوجبة المؤلفة من 5 أطباق 195 جنيها إسترلينيا (نحو 300 دولار)، وستستضيف قاعة الحفلات والأعراس الكبرى في الفندق مطعم «نوما» المؤقت، وسيشرف الشيف ريدزيبي بنفسه على تحضير وطهي الأطباق على مدى الأيام العشرة المخصصة لهذه المغامرة التي لن يتسنى للجميع خوضها لأنه تم بيع 3400 مقعد في أقل من ساعتين ونصف الساعة، وأكثر من 10 آلاف شخص سجلوا أسماءهم للحصول على مقاعد في المطعم المؤقت الذي سيستقبل الذواقة فترة الغداء وفترة العشاء أيضا.
ومن المعروف عن الشيف ريدزيبي أنه لا يستعمل في أطباقه إلا المكونات المحلية في الدنمارك، وخلال وجوده في لندن سيستبدل بها المكونات الإنجليزية أو البريطانية المحلية من لحوم وخضراوات. ويقول ريدزيبي بمناسبة اقتراب موعد افتتاح مطعمه المؤقت إنه يرى في التعاون مع فندق «كلاريدجز» فرصة حقيقية للشعور بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن هذا العام، وفرصة أيضا للعمل جنبا إلى جنب مع فريق فندق «كلاريدجز» المميز. ويضيف ريدزيبي «تختلف طريقة إعداد المطعم في (كلاريدجز)، لكني أتطلع إلى اختبار ما تزخر به كل بقاع العالم»، مشيرا إلى اختبار مكونات محلية جديدة تعكس طبيعة البلد الذي يستضيفه.
وبهذه المناسبة، قال مدير عام فندق «كلاريدجز» توماس كوشس «التعاون مع الشيف ريدزيبي فرصة فريدة خاصة أنها المرة الأولى التي يقوم فيها الطاهي بالعمل خارج بلاده، ومجيء ريدزيبي وفريقه هو دليل على قطع الفندق أميالا لا تحصى من النجاح في مجال الطهي، لا سيما في أجمل فترة تاريخية تشهدها العاصمة لندن. وفي حين تستضيف لندن الأفضل (أفضل اللاعبين الرياضيين) يستضيف كلاريدجز أفضل مطعم وأفضل طاه في العالم».
يشار إلى أنه تم الإعلان عن مجيء ريدزيبي للمشاركة في مهرجان الأكل الذي يتزامن مع الألعاب الأولمبية في لندن، في الوقت الذي تم فيه اختياره من بين أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم بحسب استطلاع نشرته مجلة «تايم». والمعروف عن الطاهي الشاب حبه لمهنته وعدم اكتراثه للمال، فقد صرح في أكثر من مقابلة صحافية بأنه يخجل عندما يقدم الفاتورة للزبائن، لأنه يعتقد أن ما يقوم به من تحضير أطباق فائقة الحرفية ليس حكرا على بعض دون سواهم، ويعتقد أيضا أنه من حق الجميع تذوق الأطباق اللذيذة والصحية، ويعرف أيضا عن الطاهي ريدزيبي أنه لا يتقاضى أكثر من 40 ألف جنيه إسترليني (نحو 60 ألف دولار) سنويا، ويعتبر هذا المبلغ متواضعا جدا لطاه في حجمه وشهرته ومهنيته العالية.
ومن المعروف أيضا عن ريدزيبي أنه يتنقل في كوبنهاغن على دراجته الهوائية ولا يأبه للمظاهر، على الرغم من أنه من أكثر الطهاة شهرة وطلبا حول العالم.
وهناك بعض التحفظ من قبل نقاد الطعام في بريطانيا حيال مشاركة ريدزيبي في مهرجان الأكل في لندن، لأن السبب الذي جعل من مطعم «نوما» في كوبنهاغن العنوان الأفضل في العالم للأكل هو حرفية ريدزيبي العالية في استعمال المواد المحلية وتوسيع دائرة المألوف في المطبخ الدنماركي الخجول. ويرى النقاد أنه سيكون من الصعب لريدزيبي تبني مبدئه نفسه الذي اشتهر به مستعملا المكونات البريطانية.. ويبقى الجواب على هذا النقد رهن الوقت. أيام معدودة ويفتح «نوما» أبوابه أمام الذواقة في قاعة الحفلات في «كلاريدجز»، وسيتسنى للذواقة الذين حالفهم الحظ بالمشاركة، والنقاد، إطلاق الأحكام الصحيحة على عمل ريدزيبي وفريقه الذي سيرافقه من مطعمه في كوبنهاغن. وحتى ريدزيبي نفسه أقر بأن طريقة العمل في كلاريدجز تختلف عن تلك التي يتبعها في مطعمه في الدنمارك.
وإلى أن نعرف النتيجة لا يسعنا القول إلا هنيئا لمن تمكن من الحصول على مقعد في «نوما» المؤقت في «كلاريدجز لندن»، لأنها بالفعل فرصة لا تتكرر، ومغامرة لا بد أن يعيشها من يعشق الطعام وتنوع المطابخ.
«جورمنديز».. حلويات إماراتية تقليدية بطريقة عصرية
حلويات إماراتية تقليدية في قالب من العصرية
دبي: هدى محمد خير
مع كل يوم يقربنا من شهر رمضان المبارك تزداد المنافسة اشتدادا بين صناع النكهة والمذاق في الإمارات، خاصة أن المائدة هنا، وتحديدا المائدة الإماراتية، تحفل بعشرات الأصناف من الطعام والحلوى التي تحظى بمكانة رفيعة في الثقافة الإماراتية، لا سيما الحلوى الشعبية العمانية، والحلوى الإماراتية، وإلى اليوم لم تتغير العادات والتقاليد الإماراتية، ولم تستطع حلويات من بلدان أخرى، بكل تنوعها، أن تحتل مكان العصيدة والخبيص والخنفروش على المائدة الإماراتية، لكن ذلك لا يعني أن الباب ليس مفتوحا أمام تطوير هذه المأكولات التراثية المحببة، ودمج المذاق العربي بالمذاق الغربي، وهو ما تفعله شركة متخصصة في الحلويات التقليدية، تستعد لطرح مجموعة جديدة من الحلويات مع إضافة لمسة عصرية عليها لتفتح أمامها الطريق إلى العالمية، وتوسع سوقها الاستهلاكية، ويبدو أن ذلك يلقى نجاحا ورواجا على أرض الواقع، من المتوقع أن يفتح الباب واسعا لهذه الحلويات الشعبية إلى العالمية.
وتسعى «جورمنديز» التي أطلقتها سيدة إماراتية منذ ثلاث سنوات من منزلها وحولتها إلى مشروع كبير متخصص في الحلويات التقليدية من أجل دمج المذاق العربي بالمذاق الغربي، لتطرح مجموعة جديدة من الحلويات مع إضافة لمسة عصرية عليها في شهر رمضان المبارك لهذه السنة إلى جانب تقديمها في إطار فني مستوحى من روح الشهر الكريم ويليق بمذاقها الآسر.
تقول الإماراتية سحر أبو عيشة، مؤسسة «جورمنديز»: «نحن نرغب في الوصول إلى الغربيين الذين يقيمون في المنطقة وتشجيعهم على تذوق الحلويات والحلوى الإماراتية التقليدية تحديدا»، ولا تخفي أبو عيشة، التي تدير العمل مع ابنتها أن الفكرة بدأت بوصفها عملا في المنزل غير أن «جورمنديز» اليوم من أبرز محال الحلويات الإماراتية المقصودة في الإمارات العربية المتحدة، وأصبح لديها مقر كبير في أحد أهم الأماكن في إمارة دبي.
وتسعى أبو عيشة لإيصال منتجاتها إلى العالمية، وترويجها بوصفها منتجا راقيا لا يقل أهمية عن المنتجات العالمية المعروفة، وهي تحاول في سبيل ذلك التواصل مع خطوط الطيران العالمية والمحلية والإقليمية، إضافة إلى الفنادق الراقية لتضفي صفة الرقي على منتجاتها، وتنقل هذه الحلويات الإماراتية إلى مستوى جديد وتوسع قاعدة عشاقه.
وفي حديثها ل«الشرق الأوسط» قالت منى أبو عيشة، ابنة سحر وشريكتها في العمل: «عندما أطلقنا إنتاجنا من الحلويات الإماراتية واجهتنا صعوبة في ترويجها لدى غير الإماراتيين، وشعرنا أن هناك حاجزا يقف دون تجربتها، لذلك قررنا أن نضيف عليها لمسة تجعلها أكثر قربا من غير الخليجيين، وأؤكد لك أننا نجحنا في ذلك لدرجة أن أحد المهرجانات الهندية سيقدم الحلوى الإماراتية خلال فعالياته»، مضيفة: «نحن الآن في مرحلة التوسع ونفكر في المرحلة المقبلة بافتتاح فرع جديد في مدينة أبوظبي أو العين، ونحظى بإقبال جيد من قبل البنوك والفنادق وغيرها من المؤسسات الراقية».
وستطرح «جورمنديز» نسخة مبتكرة من الحلوى الخليجية المعروفة باسم «بثيثة» خلال شهر رمضان المبارك، وتتحدث عيشة عن هذه الحلوى بشغف فتقول: «(بثيثة) حلوى معروفة في دول الخليج، وهي مؤلفة من التمر مكونا أساسيا، إلا أننا سنضيف عليها لمسة عصرية فيمكن إضافة الجوز المقرمش إلى ملمسها المخملي وتغطيتها بالكراميل اللين الذي يعزز نكهتها الطبيعية».
وستتوافر «بثيثة» بعدة نكهات؛ منها الكراميل، والأوريو، والسمسم، والفستق، والبسكويت، وزبدة الفول السوداني، وجوز الهند، والخطمي من أجل تلبية مختلف الثقافات والأذواق والتفضيلات ليبلغ ثمن صندوق يحتوي على كيلوغرام واحد من مكعبات «بثيثة» 135 درهما إماراتيا فقط (الدولار 3.6 درهم)، كما ستقدم «جورمنديز» مجموعة من الحلوى الإماراتية صغيرة الحجم بما فيها العصيدة والخبيص والخنفروش اللذيذ.. ليس هذا فحسب؛ فالصائم لن يتناول نوعا واحدا من الحلويات طيلة الشهر، فبمناسبة شهر رمضان المبارك، تقول عيشة: «سنصنع حلوى الأرز والمهلبية والكنافة صغيرة الحجم والمعمول الشعبي»، ولعل ما يثير الاهتمام ويفتح الشهية قبل تناول الحلوى هو طريقة تغليف الحلويات بشكل فريد يمكن استخدامه باعتباره تذكارا مميزا من الإمارات العربية المتحدة عند السفر إلى الخارج، كما يمكن استخدامه بوصفه هدايا من الشركات وتقديمه أو عرضه في المناسبات والأعراس، وهي عادة موجودة لدى الإماراتيين.
كما يسجل للشركة الجديدة أن «جورمنديز» لا تستخدم أي مكونات صناعية أو مواد حافظة في أي من وصفاتها، وتصنع كل الحلويات من مكونات عالية الجودة وتخبز فقط عند الطلب، فيما تتخذ من طريق الوصل، أحد أجمل شوارع دبي وأكثرها سكنا من قبل الإماراتيين، مقرا لها. وتوضح عيشة أن «جورمنديز» بدأت عملا في المنزل وتطورت لتصبح اليوم اسما معروفا للحلويات التقليدية والمحلية، وهي مسجلة تحت اسم «مؤسسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم»، مضيفة أن «جورمنديز» قررت التخصص فقط في الحلويات التقليدية والمحلية مع إضافة بعض اللمسات العصرية في سعي للوصول إلى مختلف الجنسيات والثقافات.