amal20052005
14-11-2022 - 08:58 pm
السلام عليكم اخواتي الباحثات
اختكم باحثة علمية في مجال اغذية المطاعم ووجدت العديد من التلوثات في اغذية المطاعم وخصوصا مطاعم الوجبات السريعة و انا طالبة ماجستير و هذا هو بحثي فاذا امكن و احداكن صادفت هذا الموضوع في اي مكان ارجو ارساله لي و باسرع وقت ممكن مع الشكر الجزيل
يعد الغذاء من اكثر الوسائل نقلاً للامراض والاوبئة عندما تحدث ظروف غير طبيعية لا تتوافق مع مبادئ السلامة التي يجب اتخاذها عند انتاج وتصنيع وتداول وتخزين الاغذية.
ان حدوث المرض من الغذاء يعتمد على العوامل التي تساعد على ذلك ومنها استهلاك الغذاء وبه اعداد كبيرة من البكتيريا او الفيروسات لحدوث المرض او تخزينه بطريقة سيئة وتحت درجات حرارة مناسبة لنمو البكتيريا وافرازها للسموم واستهلاكه بعد ذلك وبه كميات من السم تؤدي الى وقوع المرض وقد يحدث التسمم بتناول غذاء يحتوي على جراثيم البكتيريا وتبدأ هذه الجراثيم بالنمو وافراز السم داخل الامعاء ويحدث التسمم.
لقد تم التعرف على العديد من الامراض البكتيرية وبعض الامراض الفيروسية والفطريات المسببة للتسمم الغذائي ومنها على سبيل المثال بكتيري السالمونيلا والتي تسبب المرض والتي لها ارتباط وثيق بالدواجن والبيض وبعض انواع اللحوم الاخرى وكذلك الفيروسات التي تسبب بعض انواع التسمم الغذائي والاغذية التي تحتوي على فطريات مثل Asperqillus flavus وتحت ظروف بيئية مناسبة للفطر الذي يقوم بالنمو وانتاج سموم الافلاتوكسن في الحقل كما في الفول السوداني.
وقد تشابهت وتعددت اعراض التسمم الغذائي واصبح التشخيص للمرض من اهم العوامل الرئيسية في مكافحة ودراسة وتحديد العوامل المسببة للتسمم الغذائي وهناك جانبان رئيسيان:
الجانب الاول: وهو ان الحالات المبلغ عنها تم التعرف عليها وفي حدود الامكانيات المتاحة عن حوادث التسمم التي من مصدر عام مثل المطاعم والاماكن العامة اي ليست حوادث تسمم غذائي منزلي ولازلنا نحتاج الى جهود جبارة لتوعية المجتمع للحد من حوادث التسمم الغذائي وذلك بإتباع التوصيات والوسائل العلمية المناسبة في شراء وتخزين وتصنيع وتداول المواد الغذائية والمحافظة على النظافة الشخصية والبيئة الصحية المحيطة بالاضافة الى تدريب العاملين عن كيفية تقصي التسمم الغذائي وكيفية تشخيصه وتحديده لان الكثير من حالات التسمم الغذائي لا يتم الابلاغ عنها اما تساهلاً او جهلاً بها وذلك عندما تسجل او تشخص بحالة برد مثلاً او نزله معوية او تلبك معوي او عسر هضم او اسماء اخرى ليس لها علاقة بالموضوع فيجب ان تتظافر الجهود ويبلغ عن حالات التسمم الغذائي بجميع المستشفيات والعيادات الطبية والمراكز الصحية العامة والخاصة وذلك حتى يتم دراسة حالات التسمم الغذائي وحصرها والحصول على قواعد بيانات سليمة ومنظمة وذلك للحد من ظاهرة التسمم الغذائي والتخلص منها ان امكن حيث انها تكلف الدولة مبالغ طائلة.
الجانب الثاني: فهو المنزل حيث يحدث العديد من التسممات الغذائية في المنزل ولا يبلغ عنها نظراً لعدم ذهاب المريض الى المستشفى لان اعراض التسمم الغذائي خفيفة وبسيطة ومن هنا فإنه يجب توعية العامة عن اعراض التسمم الغذائي ومتي يجب على المريض مراجعة الطبيب وتوعية الاسرة بكيفية تلافي تلوث الاغذية والحفاظ على درجات الحرارة المثلى للتخزين او قبل تقديم الغذاء.
الخاتمة:
ان الحد من وقوع حوادث التسمم الغذائي يتطلب تظافر الجهود من الجميع واتباع الوسائل المناسبة في تداول الاغذية والطبخ والتقديم والحفاظ على درجات الحرارة والبرودة المناسبة عند تخزين الاطعمة وايضا الطريقة المثلى لتسييح الاغذية المجمدة حتى لا يتم اعطاء فرصة للبكتيريا بالتكاثر وبالتالي حدوث المرض بالاضافة الى ان التبليغ الفوري عن حوادث التسمم الغذائي مطلب ضروري لعدة اسباب اولها معرفة المسبب للمرض وظروف حدوثه وبالتالي كيفية تجنبه ومنه وقوعه وثانياً توفر قاعدة معلومات يمكن من خلالها وضع البرامج والميزانيات الكفيلة بالحد من وقوع حوادث التسمم الغذائي وذلك بحصر احتياجات المختبرات المتخصصة من لوازم مخبريه واجهزة وكذلك القيام بأعمال التوعية والتثقيف للمجتمع والمدارس بالاضافة الى ما سبق الحد من الاعباء المالية التي تتحملها الدولة نتيجة لهذه الحوادث التي من الممكن تلافيها لو اتبع الجميع القواعد الصحية في التعامل مع الاغذية او على الاقل يتم التبليغ عن هذه الحوادث بالطرق العلمية المتبعة عالمياً.