الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
amal20052005
14-11-2022 - 08:58 pm
السلام عليكم اخواتي الباحثات
اختكم باحثة علمية في مجال اغذية المطاعم ووجدت العديد من التلوثات في اغذية المطاعم وخصوصا مطاعم الوجبات السريعة و انا طالبة ماجستير و هذا هو بحثي فاذا امكن و احداكن صادفت هذا الموضوع في اي مكان ارجو ارساله لي و باسرع وقت ممكن مع الشكر الجزيل


التعليقات (9)
monyanna
monyanna
من مجلة الرياض لاقيت شوية معلومات
يعد الغذاء من اكثر الوسائل نقلاً للامراض والاوبئة عندما تحدث ظروف غير طبيعية لا تتوافق مع مبادئ السلامة التي يجب اتخاذها عند انتاج وتصنيع وتداول وتخزين الاغذية.
ان حدوث المرض من الغذاء يعتمد على العوامل التي تساعد على ذلك ومنها استهلاك الغذاء وبه اعداد كبيرة من البكتيريا او الفيروسات لحدوث المرض او تخزينه بطريقة سيئة وتحت درجات حرارة مناسبة لنمو البكتيريا وافرازها للسموم واستهلاكه بعد ذلك وبه كميات من السم تؤدي الى وقوع المرض وقد يحدث التسمم بتناول غذاء يحتوي على جراثيم البكتيريا وتبدأ هذه الجراثيم بالنمو وافراز السم داخل الامعاء ويحدث التسمم.
لقد تم التعرف على العديد من الامراض البكتيرية وبعض الامراض الفيروسية والفطريات المسببة للتسمم الغذائي ومنها على سبيل المثال بكتيري السالمونيلا والتي تسبب المرض والتي لها ارتباط وثيق بالدواجن والبيض وبعض انواع اللحوم الاخرى وكذلك الفيروسات التي تسبب بعض انواع التسمم الغذائي والاغذية التي تحتوي على فطريات مثل Asperqillus flavus وتحت ظروف بيئية مناسبة للفطر الذي يقوم بالنمو وانتاج سموم الافلاتوكسن في الحقل كما في الفول السوداني.
وقد تشابهت وتعددت اعراض التسمم الغذائي واصبح التشخيص للمرض من اهم العوامل الرئيسية في مكافحة ودراسة وتحديد العوامل المسببة للتسمم الغذائي وهناك جانبان رئيسيان:
الجانب الاول: وهو ان الحالات المبلغ عنها تم التعرف عليها وفي حدود الامكانيات المتاحة عن حوادث التسمم التي من مصدر عام مثل المطاعم والاماكن العامة اي ليست حوادث تسمم غذائي منزلي ولازلنا نحتاج الى جهود جبارة لتوعية المجتمع للحد من حوادث التسمم الغذائي وذلك بإتباع التوصيات والوسائل العلمية المناسبة في شراء وتخزين وتصنيع وتداول المواد الغذائية والمحافظة على النظافة الشخصية والبيئة الصحية المحيطة بالاضافة الى تدريب العاملين عن كيفية تقصي التسمم الغذائي وكيفية تشخيصه وتحديده لان الكثير من حالات التسمم الغذائي لا يتم الابلاغ عنها اما تساهلاً او جهلاً بها وذلك عندما تسجل او تشخص بحالة برد مثلاً او نزله معوية او تلبك معوي او عسر هضم او اسماء اخرى ليس لها علاقة بالموضوع فيجب ان تتظافر الجهود ويبلغ عن حالات التسمم الغذائي بجميع المستشفيات والعيادات الطبية والمراكز الصحية العامة والخاصة وذلك حتى يتم دراسة حالات التسمم الغذائي وحصرها والحصول على قواعد بيانات سليمة ومنظمة وذلك للحد من ظاهرة التسمم الغذائي والتخلص منها ان امكن حيث انها تكلف الدولة مبالغ طائلة.
الجانب الثاني: فهو المنزل حيث يحدث العديد من التسممات الغذائية في المنزل ولا يبلغ عنها نظراً لعدم ذهاب المريض الى المستشفى لان اعراض التسمم الغذائي خفيفة وبسيطة ومن هنا فإنه يجب توعية العامة عن اعراض التسمم الغذائي ومتي يجب على المريض مراجعة الطبيب وتوعية الاسرة بكيفية تلافي تلوث الاغذية والحفاظ على درجات الحرارة المثلى للتخزين او قبل تقديم الغذاء.
الخاتمة:
ان الحد من وقوع حوادث التسمم الغذائي يتطلب تظافر الجهود من الجميع واتباع الوسائل المناسبة في تداول الاغذية والطبخ والتقديم والحفاظ على درجات الحرارة والبرودة المناسبة عند تخزين الاطعمة وايضا الطريقة المثلى لتسييح الاغذية المجمدة حتى لا يتم اعطاء فرصة للبكتيريا بالتكاثر وبالتالي حدوث المرض بالاضافة الى ان التبليغ الفوري عن حوادث التسمم الغذائي مطلب ضروري لعدة اسباب اولها معرفة المسبب للمرض وظروف حدوثه وبالتالي كيفية تجنبه ومنه وقوعه وثانياً توفر قاعدة معلومات يمكن من خلالها وضع البرامج والميزانيات الكفيلة بالحد من وقوع حوادث التسمم الغذائي وذلك بحصر احتياجات المختبرات المتخصصة من لوازم مخبريه واجهزة وكذلك القيام بأعمال التوعية والتثقيف للمجتمع والمدارس بالاضافة الى ما سبق الحد من الاعباء المالية التي تتحملها الدولة نتيجة لهذه الحوادث التي من الممكن تلافيها لو اتبع الجميع القواعد الصحية في التعامل مع الاغذية او على الاقل يتم التبليغ عن هذه الحوادث بالطرق العلمية المتبعة عالمياً.

monyanna
monyanna
الوجبات السريعه واخطارها&
--------------------------------------------------------------------------------
من موقع حياتها
يزداد يومًا بعد يوم انتشار المطاعم السريعة، ويزداد بسرعة أكثر إقبال الناس على تلك المطاعم، والأسرع من ذلك اكتشاف سلبيات تلك المطاعم ومضارها، ولكن البطيء جدًا تجاوب الأسر والأفراد مع تداعيات الاعتماد على السرعة وخصوصًا فيما يتعلق بالطعام، وبخاصة أن الأضرار الناتجة عن ذلك لا تقتصر على الصحة التي هي العنصر الأهم، بل تتعداها إلى أضرار اجتماعية واقتصادية مختلفة.
يتبادر إلى الذهن للوهلة الأولى أن زيادة الاعتماد على مطاعم الوجبات السريعة ناتج عن اهتمام الناس بالوقت وحرصهم على العمل والإنتاج، فليس لديهم الوقت الكافي لإعداد موائد الطعام المتنوعة، وإذا كان هذا الأمر صحيحًا في بعض المجتمعات الغربية، فإنه خيال في مجتمعاتنا العربية، التي تقضي أوقاتها لعبًا ولهوًا ونومًا، خادمات وسائقون يقومون بأعباء الحياة اليومية، وأمهات مشغولات بالقيل والقال بالهاتف الثابت والنقال، والآباء مع الشلة وفي الديوانيات، والأبناء ما بين هؤلاء وهؤلاء، يجدون وقتًا ممتعًا يقضونه في ربوع هذا المطعم السريع، أو ذاك الأسرع، لينطلقوا كالصواريخ إلى اللهو واللعب ومضايقة الناس.
لا شك أن مطاعم الوجبات السريعة أوجدت ملاذا لأولئك المشغولين (حقًا) وخصوصًا الأفراد غير المتزوجين، لكنها أفرزت ظاهرة سلبية، تتضمن مشاهد متعددة من الأضرار، منها على سبيل المثال:
صحيًا: يدفع مرتادو تلك المطاعم ضريبة باهظة غير مرئية، فالسرعة لها ضريبة، لأن تحضير الطعام بشكل سريع يستدعي استخدام مواد مضافة، وكيماويات ما يعلم كنهها إلا الله تعالى، ومع السرعة، فليس هناك وقت كاف لمراقبة الجودة ومتابعة السلامة في المواد المستخدمة وطريقة الطهي.
- اجتماعيًا: ساهمت في تفكيك الأسرة، حيث تجد الأم مع صاحباتها في مطعم، والأب مع الشلة في آخر، والأبناء وأقرانهم في ثالث، ولا تجتمع الأسرة إلا عند المنام، وقد يرون بعضهم بعضًا في الأحلام وقد لا يحصل.
اقتصاديًا: أدخلت تلك المطاعم على ميزانيات الأسرة بنودًا جديدة، وحملتها بأعباء إضافية، الأسرة في غنى عنها، فأصبح رب الأسرة يحسب حساب تلك المطاعم قبل حساب فواتير الخدمات والعلاج والدراسة وغيرها، وكأن الحياة لا تقوم بدونها، والمشكلة الأدهى أن تحولت الرغبة إلى عادة وأصبحت العادة طبعًا، ولم يعد يستطيع الشخص أن يتخيل حياته دون الأكل بسرعة.
والله تعالى أمرنا بعدم التعجل حيث قال تعالى: { خلق الإنسان من عَجَل سأريكم آياتي فلا تستعجلون} لأنه سبحانه وتعالى يعلم أضرار السرعة والتعجل، فهي تفقد التركيز، وتبعث على الإرباك، وتقلل الجودة، وتصرف المال من غير تدبر، وعادة ما يخسر الإنسان بالتعجل أضعاف ما يخسره بالتأني.
نحن مدعوون إلى التأني في المأكل والمشرب وسائر أمورنا، ومطاعم الوجبات السريعة مع ما قد يكون لها من حسنات معينة، إلا أن التخفيف من ارتيادها، سيكون من صالح الأسرة أولاً والمجتمع بعد ذلك، وإذا كانت الدعاية مغرية والعروض فتّانة، فإن عقولنا في رؤوسنا ونستطيع تقدير ما يحقق مصلحة أنفسنا ومن معنا.
وفي هذه العجالة لا ننسى أولئك الذين يتضورون جوعًا ولا يجدون وجبات سريعة إنما يواجهون موتًا بطيئًا، فهلا آثرناهم ومددنا يد العون لهم؟

monyanna
monyanna
***... التلوث الغذائي ...***
التلوث الغذائي
التلوث الغذائي تعبير اتسعت دائرته كثيراً ويمكن القول أن التلوث الغذائي تضاعفت نسبته خلال الخمسين عاما الماضية بشكل مزعج لصحة البشر عموماً.
وللأسف فان التطور التكنولوجي الهائل الذي يتمتع به الإنسان هو سبب هذا التدهور الغذائي وتلوث الغذاء.
فالتصنيع الغذائي والذي ترتب عليه في عفوية مطلقة إضافات كيميائية في تجهيز وحفظ الغذاء والوجبات السريعة بما تحتويه من إضافات حفظ وتعليب، والثلاجة المنزلية التي يحفظ فيها الطعام لفترات طويلة. كل هذا رفع نسبة التلوث الكلى في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أكثر من 60%.
نعم، نسبة التلوث الغذائي في "أمريكا" مالكة أعظم تكنولوجيا بما فيها تكنولوجيا الغذاء نسبة التلوث الغذائي فيا اكثر من 60% ورغم المحاولات المستمرة للتغلب على هذه المشكلة التي تهدد صحة الإنسان فان النتائج بكل أسف غير مشجعة.
حقيقة هناك محاولات لاستخدام التسميد الطبيعي والوسائل الطبيعية المختلفة للتغلب على التسميد الكيميائي للنبات وحقيقة هناك محاولات مستمرة للابتعاد عن المبيدات الحشرية في الزراعة ولكن الغذاء النباتي مازال يرتع في التسميد والمبيد الكيميائي.
وحقيقة تكنولوجيا البترول تحاول تخليق مواد بترولية مثل بنزين بلا رصاص لتقليل مشاكل العوادم على الزراعة والغذاء عموماً ولكننا مازلنا في البداية أما التلوث البكتيري فهو موضوع آخر لم يهرب من آثار التكنولوجيا المتقدمة.
فالوجبات السريعة تضج بالبكتيريا والفيروسات والطعام "النيئ" والمطبوخ المحفوظ في الثلاجة كل يوم تزداد فيه البكتريا بالملايين وكلما زادت فترة الحفظ كلما زادت حدة المشكلة.
سرطان الكبد أحد موضات العصر الحديث الافلاتوكسين متهم به الذي ينمو على الغلال التي لا تخزن تخزينا جيداً مثل القمح.
أما المشكلة الأكبر فهي لجوء البعض إلى تناول القمح كما هو على نظام الماكروبيوتك، وهذه مشكلة خطيرة حيث أن الافلاتوكسين ينمو على القشرة الخارجية فتتحول نعمة الماكروبيوتك إلى نقمة وبدلاً من أن نتعامل مع طويل العمر صحيح البدن يزحف بسرعة سرطان الكبد إلينا ولذا كان نصيحتنا تناول جنين القمح كمركز طبيعي بلا مشاكل الدقيق وبلا مشاكل الافلاتوكسين.
تعال معي الى نسبة السرطانات في الولايات المتحدة لتتأكد أن قمة التكنولوجيا مرة ثانية قد ضلت الطريق.
معدلات السرطان في الولايات المتحدة
عدد المصابين بالسرطان في الولايات المتحدة
في بداية القرن 1 لكل 27 شخصاً
في سنة 1950 1 لكل 8 أشخاص
في سنة 1985 1 لكل 3 أشخاص
في عقد الثمانينات توفى 4.5 مليون أمريكي بالسرطان وإثنا عشر مليون يخضعون للرعاية الطبيعة ومليون ونصف عملية زرع أنسجة سنوياً.
لقد ذكرنا نسب الولايات المتحدة في تلخيص شديد وهى إحصائيات أمريكية جاءت من جمعية السرطان الأمريكية فما بالك بالنسبة في دولة تتبع أسلوب الحياة الأمريكية وليس عندها الوعي ولا إمكانيات الولايات المتحدة.
قفزة فوق المشاكل
أن تلعثم العالم غربه قبل شرقه في إيجاد حل لهذا التلوث الغذائي يجعلنا نضع الأمل في سيدة البيت المصري وتاج صحته فإذا كان العلم يحاول أن يتغلب على المشكلة بخطوات هزيلة فإننا نجد أن هناك خطوات تقودها سيدة البيت المصري يمكن أن يكون لها اكبر الأثر في حل هذه المشكلة.
أن الاهتمام بالطعام طازجا قدر الإمكان حتى ولو كان فقط في أيام الإجازات سيقلل مليارات كثيرة من البكتيريا التي تدخل المعدة المصرية لكل بيت يوميا.
فإذا كان تواجد الطعام في الثلاجة يحمل مزايا كثيرة فانه شر لابد منه في أحيان كثيرة ولكن مراعاة الحفظ في الثلاجة في درجة حرارة مناسبة ولفترة معقولة كلما قلت فان كثيرا من المشاكل الواردة إلينا ستقل أيضا وكذلك فان مراعاة غسل الخضراوات والفاكهة أولا بأول وإبعاد الطازج عن المطهى سيقلل كثيرا من القفزة البكتيرية التي تحدث من اقتراب الطازج بالمطهى من الغذاء.
كذلك فان مراعاة أن يكون غسل الأيدي في مكان ووسائل الطعام في مكان آخر سيضيف كثيرا لبرنامج المكافحة المنزلي للميكروبات.
ومراعاة وضع المناشف في الشمس في فترة عدم الاستخدام أو استخدام المناشف الورقية سيقلل كثيرا من الترعرع البكتيري في المناشف المتروكة مبللة وسطا رطبا ومناسبا للتكاثر الميكروبي.
أما مراعاة العادة المصرية الحميدة بتنظيف أسطح الطعام جيداً بعد الطبخ والأكل سيقلل كثيراً من الأرضية المناسبة للترعرع الميكروبي وانتقاله من طعام إلى طعام.
أما الحفظ بالنسبة للغلال فيجب مراعاة الحفظ بعيداً عن الرطوبة وفى مكان جيد التهوية فعادتنا في الريف في حفظ الغلال في منازلنا دون مراعاة ظروف الحفظ المناسبة قد تؤدي إلى تسوس الغلال وإصابتها بالفطريات وسمومها وعلى رأسها الافلاتوكسين أحد المواد الأساسية المتسرطنة المعروفة.
أن الإقلال من الوجبات السريعة قدر الممكن وتربية النشأ على حب الشكل الطبيعي للغذاء وانتمائه لمطبخ المنزل سيحد كثيراً جداً من مشاكل الوجبات الخارجية، لا أقول المنع فهذا اعرف انه مستحيل ولكن الإقلال ما أمكن.
كذلك فان مقاومة الحشرات والقوارض في الريف والحضر هام جدا لمنع نوع آخر من التلوث الميكروبي وتفادي وصول هذه الأشكال للغذاء.
إن المحاذير السابقة هامة للأصحاء كوقاية أما للمرضى و الناقهين فإننا نرى أنها تصبح واجبة لتزيد من قوة خط الجسم المناعي ويستعيد الجسم عافيته سريعا أما إذا كانت الأمراض مزمنة فان الاستمرار في خطوط المحاذير يصبح لا مفر منه.

monyanna
monyanna
التلوث الغذائي.. أخطر أمراض الصيف
تكثر في فصل الصيف الأمراض التي ترتبط بهذا الفصل، وهي ان كانت تحدث في بعض الفصول الأخرى الا انها تظهر بصورة حادة ومزعجة في فصل الصيف، مما جعل لهذا الفصل صورة سيئة في أذهان الناس بسبب ما ينتشر فيه من أمراض ناجمة في الأساس عن التلوث خاصة التلوث الغذائي.
فهناك علاقة سببية مباشرة بين التلوث وسرعة انتشار هذه الأمراض، حيث تعد درجات الحرارة المرتفعة وسطا مناسبا للغاية لتكاثر الجراثيم والميكروبات.
اللافت للنظر ان جميع أمراض الصيف تنتقل عن طريق الأطعمة والمشروبات وحتى المياه العادية. ففي الصيف تتكاثر الحشرات مثل الذباب والصراصير فتنقل الميكروبات المسببة لتلك الأمراض الى الأطعمة والمشروبات، وبالتالي الى الانسان، كما ان ارتفاع درجة الحرارة يساعد على نمو الجراثيم خاصة في الأطعمة التي لا تحفظ في الثلاجات.
نحن اذن امام ما يمثل ظاهرة من أمراض الصيف الأكثر انتشارا وتأثيرا وخطورة، منها مثلا الاسهال الحاد، والتسمم الغذائي والدوسنتاريا الحادة، ويليها في سعة الانتشار حمى التيفود والباراتيفود ثم الالتهاب الكبدي الوبائي «أ»، وهي أمراض لا تصيب فئة عمرية محددة، بل جميع الفئات والأعمار.
خطوات لتجنب التلوث الغذائي
الخطوات التالية تساعد في الحد من التلوث الغذائي:
مقاومة الحشرات المنزلية مثل الذباب والصراصير بتنظيف المنزل منها بصورة تامة ومستمرة، والا تترك بقايا الأطعمة ومخلفاتها مكشوفة للحشرات حتى لا تكون مصدرا لتغذيتها وتكاثرها.
يجب غسل ادوات الطعام والأيدي غسلا جيدا بالماء الدافئ والصابون عند اعداد الطعام وتقديمه أو تناوله.
غسل الخضراوات التي تؤكل طازجة مثل الطماطم والخيار والخس، وكذلك الفواكه التي لا تقشر مثل الخوخ والمشمش غسلا جيدا بماء حار من الصنبور، ويفضل أن يضاف الى السلطة الخضراء الليمون أو الخل.
غلي اللبن غليا جيدا وعدم بقائه خارج الثلاجة مدة طويلة.
لا يجب ان تترك الأطعمة مكشوفة حتى لا تتعرض للحشرات والأتربة.
الأطعمة التي لا تتعرض للغليان مثل الآيس كريم يجب تحضيرها بنظافة تامة وتحفظ في الثلاجة مباشرة.
حفظ الأطعمة التي يدخل اللبن أو البيض في مكوناتها مثل البودنج والكريم كراميل في الثلاجة إلى حين استعمالها.
تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتاج الى خطوات معقدة في تحضيرها، لأنها تكون صعبة الهضم وعرضة للتلوث مثل الكسكسي، والمايونيز، والسوبيا، والخروب.
يفضل استخدام أواني الطهي المصنوعة من الفخار أو الصاج المطلي أو الاستنلستيل أو الزجاج.
تقشير الخضراوات والفاكهة التي يمكن تقشيرها وغسلها وغيرها بالفرشاة مع نقعها في الماء الجاري.
استخدام الليمون والجزر الأصفر والكرنب والجرجير بكثرة في الطعام لأنه اكتشف حديثا انها تحمي الجسم من السرطان والسموم.
يفضل الامتناع عن تناول الأسماك الغنية بالدهون، كما يجب التخلص من الخياشيم وأحشاء السمك والدهون، حيث تتركز الملوثات فيها.
ازالة الدهون من اللحم والدواجن، وعدم أكل المخ والكبد والكلاوي والأحشاء لتركز السموم فيها.
يجب عدم استخدام ورق الألمنيوم للطهي، والزيت للقلي عدة مرات.. والابتعاد عن استخدام ورق الجرائد لتجهيز الطعام أو التجفيف.
يفضل استخدام العبوات الزجاجية أو الخضار أو الصاج المطلي في حفظ الأطعمة وعدم استخدام العبوات البلاستيكية.
عدم استخدام الأكياس البلاستيك قاتمة اللون في حفظ الأطعمة لأنها تحتوي على كربونات ضارة.
التلوث الكيماوي
ان استخدام المواد المضافة الى الأغذية التي انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة، حيث يؤدي التناول المستمر لكميات كبيرة من الأغذية المضاف اليها الملونات والمواد الحافظة ومضادات الأكسدة ومكسبات الطعم الى الاصابة بالأورام السرطانية، والتهابات الجهاز الهضمي والمعدة.
ويؤدي تلوث الغذاء بالمعادن الثقيلة والملوثات الكيميائية الى تليف الكبد، وفشله، أو الاصابة بالتهابات والبورفيريا وقد تصل الى اصابة الكبد بأورام سرطانية.
واذا كان الغذاء ملوثا بالهرمونات فان الكبد قد يصاب بالأورام الحميدة، في حين ان تلوث الغذاء بالفطريات مثل الافلاتوكسين يؤدي الى التهاب كبدي مزمن أو الى سرطان الكبد. وقد تؤدي بعض أنواع الفطر مثل المشروم (عيش الغراب) الى التهاب وفشل حاد في الكبد.
اما المعدة فانها تصاب بالتهابات حادة نتيجة تناول أغذية ملوثة بالمواد الكيميائية. وقد يحدث سرطان المعدة عند كثرة تناول الأسماك المدخنة أو المملحة، وكذلك مشتقات النيترات التي تستخدم لحفظ اللحوم مثل الهمبرغر واللانشون والسجق.

monyanna
monyanna
المخاطر الناجمة عن التلوث الغذائي
د. أحمد ديب دشاش - أستاذ الطب الوقائي والمهني - جامعة دمشق
يقصد بالمخاطر الناجمة عن التلوث الغذائي ، هي أمراض تظهر بشكل تسممات غذائية أو أخماج ناجمة عن ملوثات غذائية موجودة في الغذاء بشكل غير قصدي البعض منها ضار والآخر خطر .
ويعتبر تلوث الغذاء من المواضيع الهامة في الوقت الحاضر ، ليس لأهمية الغذاء في النمو والتجديد والنشاط ولزيادة الطلب عليه / 30 طن حاجة الفرد خلال حياته / إنما للأمراض التي تنجم عنه وخاصة أمراض مزمنة قد لا يعرف أسبابها والتي تشكل عبئاً على الفرد والمجتمع وعدم المعرفة بالتعامل مع الغذاء بدءاً من الإنتاج وحتى الاستهلاك بسبب عادات غذائية خاطئة أو بسبب تلوثه بملوث حيوي أو كيماوي أو فيزيائي ، أو بسبب مضافات غذائية لا تتوفر فيها الشروط الصحية .
وتعتبر المخاطر الناجمة عن التلوث الغذائي مشكلة من المشاكل الصحية في سورية والتي تشكل عبئاً على الخدمات الصحية وعلى الاقتصاد الوطني .
وسأركز على المخاطر الناجمة عن التلوث الغذائي الكيماوي وذلك :
للزيادة الكبيرة لهذه الكيماويات والتي لا يعرف إلا القليل عن تأثيراتها الصحية بالرغم من تماسها مع الإنسان بالبيت والمعمل والمحيط, في مائه الذي يشربه وفي غذائه الذي يتناوله وفي هوائه الذي يستنشقه.
لتراكمها بالعضوية: فاكثر الكيماويات تتراكم بالعضوية وتحدث تسممات مزمنة أو سرطانات أو تشوهات و أمراض وراثية, أو تسممات حادة.
الجهل في اختيار هذه المواد: حيث يتعامل الفرد معها دون المعرفة بأخطارها ويختلف المصدر الرئيس لهذه العناصر من المزرعة حتى وصول الغذاء للمستهلك باختلاف المرحلة .
1- ففي مرحلة الإنتاج, يظهر رصاص الزئبق والكادميوم وثنائي فينل عديد الكلور و غير ذلك.
2- في مرحلة تصنيع الأغذية أو تعبئتها أو تخزينها: فيلاحظ الرصاص والكادميوم و ثنائي فينل عديد الكلور و من الفطور افلاتوكسين.
3- وفي مرحلة التحضير : باستعمال أدوات رخيصة, وأدوات طبخ غير صحية. فيلاحظ وجود الرصاص والكادميوم.
4- وفي بعض الأحيان قد يكون المصدر البذور الزراعية المعالجة كيماوياً بالمبيدات.
5- أو أثناء تناول الغذاء بمكان العمل هذا المكان الذي يحتوي مواد كيماوية مختلفة ، ويؤدي لتلوث الغذاء بملوثات حيوية وكيماوية .
ويختلف تأثير هذه الكيماويات باختلاف طبيعتها منها الكيماويات غير العضوية كالرصاص والزئبق والكادميوم ومنها العضوية كالمبيدات الحشرية والبوليميرات ومضافات الأغذية ومساعدات النمو ......... الخ باختلاف من يتعرض لها ، حسب الجنس والعمر والعادات الصحية والجرع التي يتعرض لها الشخص ولعل أهم عامل مؤثر في حدوث المرض هو الجرعة التي يتعرض لها الشخص فإن تعرض لجرع كبيرة ، أدى ذلك لحدوث إصابة شديدة أو ما يسمى بالمرض الحاد أو التسمم الحاد وقد ينتهي بحدوث وباء وهذا نادر بالوقت الحاضر ، وإن حدث تسهل ملاحظته أو التصدي له .
والشيء المهم في الوقت الحاضر فهو تعرض الإنسان لملوثات بجرع قليلة ولمدة طويلة مما يؤدي لحدوث أمراض لا يعرف سببها وارتباطها بالسبب أو الملوث الذي أثارها أو لمجموع الملوثات حيث قد تحدث تغيرات فيزيولوجية قليلة ، أو تغيرات عاطفية مؤقتة ، أو تغيرات سلوكية متغيرة ، أو انزعاج أو مرض خفيف مؤقت أو عجز خفيف ، أو مرض مزمن عصبي أو قلبي وعائي أو تساعد في إحداث السرطان أو العقم أو عجز كبير أو وفاة قبل الأوان/ الجدول رقم 1 / مما يصعب تحديد أسباب هذه الأمراض ومن الأمثلة على ذلك التأثير الجهازي نذكر الرصاص والزئبق والزرنيخ ، وذات التأثير المسرطن النترات والزرنيخ والكادميوم وإلاسبست، وذات التأثير الماسخ ممكن ذكر الزئبق والكادميوم .
وما يزيد من صعوبة معرفة الأسباب وتشخيصها ومن إمكانية اشتراك أكثر من ملوث في الغذاء ، مما يؤدي لتضافر تأثير أكثر من ملوث أو تضاد في التأثير بينهم.
ففي الحقل الطبي يوجد عدة أمثلة . عن مشاركة الأدوية ، حيث أن هذه المشاركة قد تزيد أو تنقص من فعالية الدواء أو من سميته فمثلاً إشراك الأسبرين أو الفنيل بوتازول يزيد من أثر الديكومارول المضاد للتخثر . ومثال آخر عن أثر العوامل الغذائية على المعادن فقد تبين أن الكالسيوم يملك خواص واقية ضد التأثيرات السمية الناجمة عن الرصاص والكادميوم ، وعلى ما يظهر فأن عوز الكلسيوم يزيد من امتصاص كلا المعدنين ،
وبالخلاصة يمكن القول أن للملوثات الغذائية خاصة الكيماوية تترك آثاراً خطيرة على المدى البعيد لما تحدث من أمراض مزمنة وعجز وتكلفة كبيرة ، مما يستدعي الانتباه في الوقت الحاضر لخطورة إمكانية تلوث الغذاء من مصدره وحتى وصوله للمستهلك مما يستدعي ما يلي :
حماية الثروة الحيوانية من الأمراض المشتركة التي تنتقل عن طريق اللحوم والمنتجات .
وقاية المستهلك من الأمراض التي تنجم عن الأغذية غير السليمة باتخاذ عدة إجراءات قبل استخدام الغذاء ( فحوص فيزيائية - كيميائية - حيوية ) على السمك ومنتجاته واللحوم ومنتجاته والدقيق والحبوب وأمثالها التي قد تظهر بعض الحشرات واللبن ومشتقاته والحلوى والخضار والفواكه مما يؤكل دون طبخ أو التي تبقى دون حفظ .
منع الأطعمة المغشوشة ( نقص عنصر هام فيها استبدال عنصر بآخر تمويه التلف إضافة مادة أو عنصر لزيادة الحجم أو الوزن - إضافة مادة حافظة ممنوعة )
التوعية الصحية حول التعامل مع المواد الغذائية قبل تناولها .
ضرورة إجراء بحوث مختلفة في القطر عن الآثار الصحية الناجمة عن الملوثات وخاصة الكيماوية .
الجدول رقم /1/ الآثار الصحية للملوثات الكيماوية
المطفرة الماسخة المسرطنة السمية العنصر الملوث
- - + دموي النترات
- - - الأسنان - العظام الفلورايد
- - - تنفسي خلوي عصبي السيانيد
عصبي هضمي الزرنيخ
- - + رئوي جلدي
+ + - عصبي كلوي الزئبق
هضمي تنفسي دموي الكادميوم
+ + + حصيات
- - + هضمي تنفسي جلدي الكروم
- - - عصبي دموي هضمي الرصاص
- - + تنفسي هضمي الاسبست

monyanna
monyanna
ربيع التلوث الغذائي
تلوث الخضراوات والفاكهة بالمبيدات ظاهرة مصر الصيفية
استعجال الإنتاج وعدم الرقابة علي الفلاحين
ومحال بيع المبيدات تضاعف معدلات التلوث
تحقيق‏:‏نادية الملاخ
التسمم من الخضراوات والفاكهة أصبح أهم أمراض الصيف‏..‏ يحاول المزارعون زيادة انتاجهم فيسرفون في استخدام المبيدات والأسمدة التي تظل داخل الثمرة مما يؤثر في صحة الناس‏,‏ حيث تؤدي تلك السموم إلي خلل في الهرمونات تتوارثها الاجيال‏,‏ والظاهرة ليست مصرية فحسب‏,‏ بل عالمية وهو ما دعا ثلاثة من خبراء الطب والبيئة هذه المصيبة في كتاب أطلقوا عليه الربيع الصامت بعد أن اكشفوا أن الحيوانات والطيور أيضا تتأثر بهذه السموم وتحجم عن الحركة والتغريد بعد تناولها غذاء ملوثا بالمبيدات‏,‏ ويبدو أن الربيع الصامت في مصر أصبح أيضا في كل فصول السنة‏.‏
ولا تنكر الدكتورة ماجدة رخا رئيس الادارة المركزية لمعامل وزارة الصحة خطورة تلك الظاهرة وتقول إن من أهم واجبات وزارة الصحة التأكد من سلامة الغذاء وصلاحيته للاستهلاك الآدمي وذلك لحماية المواطنين من الأمراض التي قد تنقل اليهم عن طريق الطعام أو الشراب‏,‏ إذا ما تعرض لأي نوع من انواع التلوث سواء بالميكروبات أو المواد الكيماوية الضارة أو السموم المختلفة‏.‏
وتعتبر الخضر والفاكهة من أكثر أنواع الأطعمة التي تتعرض للتلوث الكيماوي بسبب تعرضها للرش بالمبيدات الزراعية للقضاء علي الآفات مما يؤدي إلي تعرض صحة الإنسان إلي أخطار بالغة عند تناولها خاصة تلك التي يتم تناولها طازجة دون تعرضها لعملية الطهي‏.‏
لذلك تقوم وزارة الصحة بفحص العينات العشوائية التي ترد إلي معامل الوزارة عن طريق مفتشي التموين والأغذية أو بسبب شكاوي من أعراض تسمم غذائي ومن أهمها الاسهال والقيء‏,‏ وغالبا ما يتم اثبات احتوائها علي بقايا مبيدات حشرية بنسبة أعلي من الحد المسموح به أو مبيدات محظور استخدامها دوليا‏,‏ وضارة بالصحة وذلك لسوء استخدام المبيدات في المزارع أو التخزين إلا أنه بعد تصدير هذه النتائج للجهات المسئولة لا يتم التنبيه علي المزارعين بعدم الاستخدام العشوائي للمبيدات الحشرية مما يؤدي إلي تكرار نفس الشكوي‏.‏
‏*‏ ويري د‏.‏ زيدان هندي عبدالحميد استاذ كيمياء المبيدات والسموم بكلية زراعة عين شمس أن هذه المشكلة الخطيرة ليست مسئولية وزارة الزراعة وحدها‏,‏ قائلا لاشك أن الخضار والفاكهة من الاشياء التي لا يستطيع الانسان الاستغناء عنها‏,‏ لذلك لابد أن يكون انتاج تلك الأغذية في أي شكل من اشكالها‏(‏ طازجة معلبة مطهية‏)‏ علي أعلي مستوي من الجودة بحيث نضمن نظافة هذا المنتج الزراعي وخلوه من أي تلوث‏.‏
وهذا الانتاج النظيف يبدأ من أولي مراحل عملية زراعته من اختيار البذرة واعداد الأرض ومعاملات الري ومعاملات التسميد‏..‏ الخ‏.‏
وفي حالة ظهور آفات يضطر المزارع إلي اللجوء للاستعانة بالمبيدات الزراعية وهذه ظاهرة ليست مقصورة علي مصر فقط بل علي العالم كله حتي الدول المتقدمة تنتج خضارا وفاكهة بها مبيدات‏,‏ لكنها بنسبة في حدود المسموح بها لا تشكل خطورة علي صحة الإنسان‏.‏
بينما الذي يحدث عندنا تحد كبير لجميع ارشادات وزارة الزراعة الخاصة بعملية استخدام المبيدات‏,‏ وعدم التزام المزارعين والتجار بها للوقاية من أضرار تلك السموم علي صحة الأنسان‏.‏
والاخطر من هذا انه نتيجة للاستخدام الخاطيء للمبيدات الزراعية يؤدي ذلك إلي القضاء علي الحشرات النافعة التي خلقها الله للمقاومة الطبيعية للآفات الزراعية‏,‏ مما يؤدي إلي ضرورة اللجوء إلي استخدام المبيدات بصفة مستمرة‏.‏
الفلاح هو السبب‏!‏
ويضيف د‏.‏ زيدان قائلا هناك نوع خاص من المبيدات يستخدم لرش الخضار والفاكهة لو التزم المزارع به‏,‏ وبالارشادات المدونة عليه بالنسب المحددة وكيفية استخدامه‏,‏ وموعد جمع المحصول بعد عملية الرش بمدة كافية‏(10‏ أيام علي الأقل‏)‏ لما أدي استخدام المبيد إلي أي أضرار صحية‏,‏ ولكن الذي يحدث انه يتم استخدام المبيدات بصورة عشوائية وبكميات مكثفة‏.‏
وتتفاوت درجات الخطورة هنا حسب القيام بعملية جمع المحصول بعد رشه بالمبيد حيث يقوم البعض بجمع المحصول وطرحه بالسوق بعد عملية الرش مباشرة‏,‏ أو بعد ايام قليلة قبل أن تدمره الآفة‏,‏ مما يؤدي إلي حالات التسمم التي يصاب بها العديد من المواطنين‏,‏ خاصة في فصل الصيف‏,‏ حيث تتزايد نسبة الإصابة بالآفات الزراعية‏.‏
بينما ارشادات وزارة الزراعة تؤكد عدم جمع المحصول‏,‏ وطرحه للبيع إلا بعد فترة لا تقل عن‏10‏ أيام من عملية الرش حتي يكون المبيد فقد مفعوله‏.‏
كما أنه كثيرا ما يلجأ بعض المزارعين إلي شراء مبيدات بأسلوب عشوائي من شركات تجارة المبيدات الزراعية التي انتشرت بصورة بدون أي رقابة عليها‏,‏ مما أدي إلي فتح سوق غش المبيدات التي تقوم التجارة فيها بدون أي ضمير وبلا اخلاقيات المهم‏..‏ لدي كثير من هؤلاء التجار تحقيق أكبر مكسب ممكن دون أدني اهتمام بصحة الانسان وما يترتب علي تلك السموم من اضرار صحية بالغة‏.‏
وهؤلاء التجار يقومون بفتح تلك المحال دون اشتراطات سوي شرط أن يكون المحل مسجلا باسم مهندس زراعي ولا يهم بعد ذلك من يدير العمل فيه ونوعية المواد الكيماوية التي تباع‏,‏ وفي حقيقة الأمر الذين يديرون العمل في تلك المحال تجار بعيدون تماما عن مهنة الزراعة حتي وإن كان مسجلا باسم مهندس زراعي يعمل كموظف فقط فيها لاستغلال مهنته في الحصول علي الترخيص بفتح المحل‏.‏
مبيدات مغشوشة
وتقوم التجارة في تلك المحال علي غش المبيدات بإضافات انواع مختلفة من المبيدات عالية التركيز لتؤدي إلي نتيجة اسرع وأقوي مما يجعل الفلاح يقبل علي شرائها بدلا من استخدام مبيدات وزارة الزراعة المقننة بالرغم من انها تؤدي نفس المفعول في القضاء علي الآفة‏,‏ ولكن في وقت اطول قليلا حتي لا تضر بصحة الإنسان والنبات أيضا‏,‏ لأن تلك المواد الكيماوية عالية التركيز تضر الانسان والنبات معا‏.‏
ولكن للأسف الشديد الفلاح يثق أكثر في مبيدات تلك الشركات لأن مفعولها يبدو اسرع واقوي‏,‏ وهو يؤمن بمقولة الآفة والطوفان بمعني انه يريد القضاء علي الآفة باي وسيلة‏,‏ وما يحدث بعد ذلك لا يهم‏!‏
محاصيل التصدي صحية‏!‏
الذي يشجع الفلاح علي استخدام تلك المبيدات غير المصرح بها مجموعة من خريجي الزراعة يطلقون علي انفسهم استشاريين زراعيين عن جهل يثق فيهم الفلاح ثقة عمياء في حين لو التزم الفلاح باستخدام المبيد الموصي به من قبل وزارة الزراعة في التوقيت المناسب وبالنسب المحددة لما كان هناك أي مشكلة علي صحة الانسان وأيضا يصبح الانتاج بكميات وفيرة ومواصفات انتاجية افضل لأن المبيدات عالية التركيز يؤدي إلي انتاج محاصيل رديئة المواصفات إلي جانب خطورتها علي صحة الانسان والمشكلة الأكثر خطورة هنا هي ان تناول المرأة الحامل لتلك الخضراوات والفاكهة الملوثة خاصة الطازجة التي لا تتعرض لعملية الطهي يودي إلي ولادة طفل مشوه أو متخلف عقليا‏,‏ وهذا ما تؤكده الاحصائيات والدراسات العلمية التي تشير إلي ارتفاع نسبة هؤلاء الاطفال في الدول النامية وذلك نتيجة أن الخضر والفاكهة التي يتم طرحها في السوق غير مطابقة للمواصفات الصحية والزراعية‏,‏ والغريب أن جميع المنتجات الزراعية التي يتم تصديرها من مصر إلي الخارج تكون علي أعلي مستوي من المواصفات القياسية وتكاد تكون خالية تماما من الملوثات الكيماوية أو في الحدود المسموح بها عالميا غير الضارة بالصحة حتي يتم قبولها بالدول المصدرة اليها‏,‏ بينما نجد المنتج للاستهلاك المحلي ملوثا بالمبيدات التي تفوق النسب المحددة‏,‏ حيث نجد في معظم العينات التي يتم جمعها من جميع الأسواق وفحصها بمعامل وزارة الصحة ان أكثر من‏90%‏ منها ملوثة بمبيدات كيماوية أكثر من النسب المسموح بها بدرجات متفاوتة‏,‏ وأكبر نسبة تلوث تكون نتيجة أن المزارع قام بجمع المحصول بعد عملية الرش بفترة وجيزة ولم ينتظر فترة الأمان وهي‏10‏ أيام علي الأقل بعد القيام بعملية الرش‏,‏ وهذا غالبا ما يكون السبب وراء حالات التسمم التي نسمع عنها وتقع للكثير خاصة في فصل الصيف لأن استخدام المبيدات فيه تكون أكثر‏,‏ والحل يتوقف علي مدي نجاح جهاز الارشاد الزراعي والحملات الارشادية والتوعية والرقابة المشددة علي تجار المبيدات بحيث لا يصل إليهم إلا المبيد المقنن والمضبوط‏.‏
تجربة الفيوم
ويستطرد د‏.‏ زيدان هندي في حديثه قائلا‏:‏ وقد استطاعت محافظة الفيوم التغلب علي تلك المشكلة بتجربة رائدة‏,‏ حيث قامت منذ حوالي‏4‏ سنوات بالحصول علي مشروع من المشروعات الممولة من احدي الدول الأجنبية وبدأوا يدربوا الفلاحين علي اسلوب جديد في مقاومة الآفات الزراعية يطلق عليه مشروع المدرسة الحقلية للفلاح يتم خلاله اعطاء الفلاح ارشادات عملية في الحقل للتعرف علي الأنواع المختلفة للآفات والحشرات النافع منها والضار وأهمية الحفاظ علي الحشرات النافعة وكيفية القضاء علي الآفات الضارة بافضل السبل أمنا باستخدام المبيدات البسيطة في اضيق الحدود بالنسب المحددة التي لا تضر بالصحة وعدم اللجوء اليها إلا في حالة الضرورة‏,‏ ويقوم الفلاح نفسه بعد ذلك بنقل تلك المعلومات للآخرين‏,‏ وهكذا تعاظمت هذه المدرسة واصبحت تؤدي دورها علي افضل وجه تحت برنامج يسمي غذاء متكامل ولو عممت هذه التجربة علي محافظات مصر كلها لأدي ذلك إلي القضاء علي هذه المشكلة علي أن يتم ذلك من خلال خطة قومية تشترك فيها جميع الجهات المعنية‏.‏
وبكل أسف نحن ليس لدينا سجلات يسجل بها مصدر الخضر والفاكهة التي تطرح في الأسواق لدي كل تاجر مما يؤدي إلي صعوبة الوصول إلي مصدر الانتاج الملوث بالمبيدات وبالتالي عدم توقيع العقوبة اللازمة علي المزارع أو المنتج واعدام انتاجه‏,‏ بينما في البلاد المتقدمة لابد من تسجيل كل حمولة تخرج من المزرعة إلي الأسواق ومكان تسويقها حتي يمكن الرجوع إلي صاحبها في حالة وقوع أي ضرر علي صحة المستهلك وتوقيع العقوبة القانونية عليه‏.‏
ونحن أيضا لدينا قانون يجرم رش المبيدات بهذا الأسلوب العشوائي ولكن كيف السبيل لتطبيقه بدون سجلات أو رقابة حازمة خاصة علي تجار المبيدات الزراعية غير الملتزمين الذين يجب ضربهم بيد من حديد‏.‏
وبالنسبة لتأثير تلك المبيدات علي صحة الأنسان فإن الوضع ليس خطيرا بالدرجة المخيفة التي يروجها البعض بأنها تؤدي إلي الاصابة بالسرطان وغيره من الأمراض الخطيرة بينما تلك الأمراض من يصاب بها يكون لديه استعداد جسدي ونفسي ووراثي وغيرها من العوامل التي تؤدي إلي الاصابة بها وليست نتيجة لعامل واحد وأكبر دليل علي ذلك اصابة احد افراد الأسرة الواحدة بهذا المرض‏,‏ بينما باقي افرادها لم يصابوا به بالرغم من تناولهم نفس الطعام‏,‏ ولكن يمكن القول إن تأثير تلك المبيدات علي الهرمونات أكثر‏,‏ حيث انها تحدث خللا في الهرمونات الجنسية للذكور والاناث مما يؤدي إلي حدوث خلل في الجنس يجعل الفتاة تفقد انوثتها والرجل يفقد حيويته الجنسية‏,‏ وهذا ما يبدو بوضوح في ارتفاع نسبة المرضي المترددين علي عيادات الأطباء المتخصصين في هذا المجال‏.‏
والكارثة الأكبر في توارث الأجيال القادمة لتلك الظاهرة‏.‏
‏..‏والهندسة الوراثية أيضا‏!‏
ويؤكد د‏.‏ محمد احمد فايق رئيس قسم الفاكهة بكلية زراعة القاهرة أن اختلاف شكل وطعم المنتجات الزراعية ليست نتيجة استخدام الهرمونات النباتية‏,‏ حيث انها لم تستخدم الآن لارتفاع اسعارها التي تفوق اسعار الخضر والفاكهة كثيرا‏,‏ بينما الاختلاف في الشكل والطعم يكون نتيجة اسباب أخري اهمها استخدام الاسمدة الكيماوية التي تزيد حجم الانتاجية لكنها تؤثر في طعم وحجم الثمار وأيضا في عملية تخزينها‏,‏ حيث نجدها تذبل سريعا وتظهر علي الثمار نقط سوداء خلال أيام قليلة من تخزينها في الثلاجة‏,‏ و هناك دور كبير اصبح يلعبه علم الهندسة الوراثية في التغير من مواصفات معظم محاصيل الانتاج الزراعي كما وكيفا‏,‏ كما أن عملية تقليم الاشجار يقلل جهد الشجرة وبالتالي تعطي ثمارا أكبر‏.‏
كما أن استخدام بعض الكيماويات الخاصة بكسر طور السكون الشتوي‏(‏ الراحة الشتوية للأشجار‏)‏ لتجعله شهرا بدلا من‏3‏ اشهر مما يعطي الثمار مبكرا‏.‏
كل تلك الوسائل تؤدي إلي تغير في طعم وشكل وتوقيت انتاج الفاكهة والخضر وليست نتيجة لاستخدام الهرمونات النباتية كما يظن كثير من الناس لأنها مرتفعة الثمن جدا‏,‏ لذلك لا يلجأ المزارع إلي استخدامها بل يلجأ إلي تلك الطرق غير المكلفة لزيادة الانتاج والحصول عليه مبكرا‏.‏
والمشكلة هنا في استخدام المبيدات والاسمدة الكيماوية باسلوب عشوائي نتيجة انتشار الشركات ومحلات تجارة الاسمدة والمبيدات الزراعية التي يديرها تجار لا صلة لهم بمجال الزراعة علي الاطلاق المهم لديهم تحقيق اكبر نسبة ربح‏.‏
وللقضاء علي تلك المشكلة لابد من تشديد الرقابة علي تلك الشركات وأيضا تشديد عقوبة التلاعب في انتاجها‏.‏
‏*‏ وهذا ما يؤكده ايضا د‏.‏ طارق ابوالذهب استاذ مساعد بساتين بكلية زراعة القاهرة قائلا‏:‏ السبب الرئيسي وراء ظاهرة استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية بصورة مخيفة هو انتشار هذا النوع من التجارة بلا أي ضوابط‏,‏ واقبال الفلاح علي استخدام منتجاتها غير المطابقة للمواصفات ولكنها ذات تأثير قوي ويعطي انتاجية اسرع ورخيصة الثمن‏,‏ ولكنها بالطبع تضر بصحة الإنسان اشد الضرر‏,‏ كما أن الانتاج الزراعي تكون مواصفاته رديئة‏.‏
لذلك الحل الوحيد للقضاء علي هذه المشكلة هو أن تكون تلك المحال تحت الاشراف الكامل لوزارة الزراعة والجهات المعنية بصحة الانسان‏,‏ وألا يسمح باعطائها ترخيصا بمزاولة تلك المهنة الا بشروط وضوابط مشددة لضمان عدم التلاعب أو غش منتجاتها‏,‏ كما هوالحال الآن في عدد كبير منها‏.‏
وعن كيفية الوقاية أو الحد من مخاطر تلك التلوثات الكيماوية التي يجب اتباعها قبل تناول الخضر والفاكهة‏.‏
‏*‏ تقول د‏.‏ امتثال سويفي استشاري تغذية وعلوم اطعمة بمعهد التغذية للتخلص من آثار المبيدات الكيماوية التي تتعرض لها الفاكهة والخضر قبل طهيها أو تناولها طازجة لابد أولا من القيام بتركها في الماء الفاتر لمدة نصف ساعة مع معلقتين خل أو ملعقة بيكربونات ثم شطفها جيدا وتلك الطريقة تقضي علي حوالي‏95%‏ من المواد الكيماوية العالقة بها‏!‏

monyanna
monyanna
الوجبات السريعة .. أخطار صحية واجتماعية
الفئات الرئيسية للموضوع
مجلس الذواقة
يزداد يومًا بعد يوم انتشار المطاعم السريعة، ويزداد بسرعة أكثر إقبال الناس على تلك المطاعم، والأسرع من ذلك اكتشاف سلبيات تلك المطاعم ومضارها، ولكن البطيء جدًا تجاوب الأسر والأفراد مع تداعيات الاعتماد على السرعة وخصوصًا فيما يتعلق بالطعام، وبخاصة أن الأضرار الناتجة عن ذلك لا تقتصر على الصحة التي هي العنصر الأهم، بل تتعداها إلى أضرار اجتماعية واقتصادية مختلفة.
يتبادر إلى الذهن للوهلة الأولى أن زيادة الاعتماد على مطاعم الوجبات السريعة ناتج عن اهتمام الناس بالوقت وحرصهم على العمل والإنتاج، فليس لديهم الوقت الكافي لإعداد موائد الطعام المتنوعة، وإذا كان هذا الأمر صحيحًا في بعض المجتمعات الغربية، فإنه خيال في مجتمعاتنا العربية، التي تقضي أوقاتها لعبًا ولهوًا ونومًا، خادمات وسائقون يقومون بأعباء الحياة اليومية، وأمهات مشغولات بالقيل والقال بالهاتف الثابت والنقال، والآباء مع الشلة وفي الديوانيات، والأبناء ما بين هؤلاء وهؤلاء، يجدون وقتًا ممتعًا يقضونه في ربوع هذا المطعم السريع، أو ذاك الأسرع، لينطلقوا كالصواريخ إلى اللهو واللعب ومضايقة الناس.
لا شك أن مطاعم الوجبات السريعة أوجدت ملاذا لأولئك المشغولين (حقًا) وخصوصًا الأفراد غير المتزوجين، لكنها أفرزت ظاهرة سلبية، تتضمن مشاهد متعددة من الأضرار، منها على سبيل المثال:
صحيًا: يدفع مرتادو تلك المطاعم ضريبة باهظة غير مرئية، فالسرعة لها ضريبة، لأن تحضير الطعام بشكل سريع يستدعي استخدام مواد مضافة، وكيماويات ما يعلم كنهها إلا الله تعالى، ومع السرعة، فليس هناك وقت كاف لمراقبة الجودة ومتابعة السلامة في المواد المستخدمة وطريقة الطهي.
- اجتماعيًا: ساهمت في تفكيك الأسرة، حيث تجد الأم مع صاحباتها في مطعم، والأب مع الشلة في آخر، والأبناء وأقرانهم في ثالث، ولا تجتمع الأسرة إلا عند المنام، وقد يرون بعضهم بعضًا في الأحلام وقد لا يحصل.
اقتصاديًا: أدخلت تلك المطاعم على ميزانيات الأسرة بنودًا جديدة، وحملتها بأعباء إضافية، الأسرة في غنى عنها، فأصبح رب الأسرة يحسب حساب تلك المطاعم قبل حساب فواتير الخدمات والعلاج والدراسة وغيرها، وكأن الحياة لا تقوم بدونها، والمشكلة الأدهى أن تحولت الرغبة إلى عادة وأصبحت العادة طبعًا، ولم يعد يستطيع الشخص أن يتخيل حياته دون الأكل بسرعة.
والله تعالى أمرنا بعدم التعجل حيث قال تعالى: { خلق الإنسان من عَجَل سأريكم آياتي فلا تستعجلون} لأنه سبحانه وتعالى يعلم أضرار السرعة والتعجل، فهي تفقد التركيز، وتبعث على الإرباك، وتقلل الجودة، وتصرف المال من غير تدبر، وعادة ما يخسر الإنسان بالتعجل أضعاف ما يخسره بالتأني.
نحن مدعوون إلى التأني في المأكل والمشرب وسائر أمورنا، ومطاعم الوجبات السريعة مع ما قد يكون لها من حسنات معينة، إلا أن التخفيف من ارتيادها، سيكون من صالح الأسرة أولاً والمجتمع بعد ذلك، وإذا كانت الدعاية مغرية والعروض فتّانة، فإن عقولنا في رؤوسنا ونستطيع تقدير ما يحقق مصلحة أنفسنا ومن معنا.
وفي هذه العجالة لا ننسى أولئك الذين يتضورون جوعًا ولا يجدون وجبات سريعة إنما يواجهون موتًا بطيئًا، فهلا آثرناهم ومددنا يد العون لهم؟

monyanna
monyanna
حقائق وأرقام
حول الوجبات الغذائية السريعة وهيئة الدستور الغذائي
أظهرت دراسة أجرتها منظمة الأغذية والزراعة في مدينة كلكتا بالهند أنه يمكن للوجبات السريعة أن تكون أرخص وأفضل وسيلة للحصول على وجبة غذائية متوازنةً خارج المنزل، حيث يمكن شراء وجبة متوسطة تزن 500 غراماً وتحتوي على 20-30 غرام بروتين و12-15 غرام دهون و174-183 غرام كاربوهيدرات وتوفر حوالي 1000 سعراً حرارياً من الشارع بمبلغ لا يزيد على 52ر0 دولار أمريكي.
وفي أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي تشكل الوجبات السريعة 20-30 في المائة من نفقات الأسر الحضرية، ويمثل هذا القطاع مصدراً رئيساً لتوفير فرص العمل.
أما في بانكوك يؤمن حوالي 20000 بائع متنقل وجبات سريعة لسكان المدينة نحو 40 في المائة من استهلاكهم الاجمالي من الطاقة. وبعد عام من إنتهاء حملة دعمتها منظمة الأغذية والزراعة لتحسين نوعية هذه الوجبات أعلن باعة الأطعمة عن ارتفاع مبيعاتهم بنسبة 20 في المائة. وغالباً ما تملك النساء أكشاك بيع الوجبات السريعة أو يعملن كبائعات فيها. فقد شكّلن 70-90 في المائة من الباعة في بعض المناطق.
وقد تبنّت هيئة الدستورالغذائي وثيقتين توجيهيتين اقليميتين حول الوجبات السريعة : كانت إحداها لقارة أفريقيا والأخرى لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، حيث شكلت هاتان الوثيقتان أساساً لمدوّنات الممارسات الاقليمية يمكن تكييفه حسب حاجة كل بلد ومن ثم تطبيقه من قبل السلطات المحلية فيها.
وكانت هذه الهيئة التي تضم في عضويتها 165 بلداً قد تشكلت عام 1962 كهيئة متفرعة عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية لوضع معايير السلامة الغذائية المقبولة دولياً بهدف حماية صحة المستهلكين وضمان توفر ممارسات تجارية عادلة.
وهي تمثل المنتدى الدولي الوحيد الذي يجمع علماء وخبراء فنيين ومسؤولين حكوميين ومنظمات دولية استهلاكية وصناعية. وقد نجحت هذه الهيئة من بين أشياء عديدة في:
* وضع حدود قصوى لمتبقيات ما يزيد على 3200 مبيد في الأغذية.
* تقييم أكثر من 1005 مادة مضافة الى الأغذية.
* وضع مبادئ عامة للصحة الغذائية لحماية سلسلة الأغذية بدءً بالانتاج الاولي وانتهاءً بالمستهلك.
* وضع قواعد للاستخدام الآمن للمواد المضافة في الأغذية وتثبيت خطوط توجيهيهية لتصميم علامات التعريف بالمنتجات.
* توضيح تعريف الاغذية العضوية لمنع الإدعاءات المضللة بشأن نوعية الأغذية أو طرق الانتاج.
* وضع معايير وخطوط توجيهيهية معتمدة دولياً لتجارة الأغذية الدولية التي تصل قيمتها الى حوالي 300 مليار دولار أمريكي سنوياً.
* تشكيل 30 لجنة متخصصة من كبار الاختصاصيين الصحيين الحكوميين والعلماء وممثلين عن قطاعي الأغذية والزراعة لتوفير الأسس العلمية لمعايير الدستور على الدوام.
ويتم تطبيق نصوص الدستور الغذائي من قبل الحكومات كجزء من المتطلبات الوطنية بشأن سلامة الأغذية. كما يتم تطبيقها من قبل الشركاء التجاريين لتحديد درجة ونوعية الشحنات في التجارة الدولية.

monyanna
monyanna
حذر علماء مختصون من أن الوجبات السريعة الدسمة والغنية بالدهون قد تسبب الإدمان بنفس الطريقة التي تسببها المخدرات وخصوصا الهيروين.
وتوصل الباحثون في جامعة برينستون البريطانية إلى هذه الاكتشافات المثيرة للجدل في بحث بيّن أن الإفراط في الأكل ليس بسبب نقص الإرادة والسيطرة على النفس وإنما بسبب عوامل إدمان معينة.
ويرى الخبراء أنه إذا ما ثبتت صحة هذه النتائج بأن جسم الإنسان يصبح مدمنا على الدهون والسكر فان ذلك قد يساعد في تفسير معدلات البدانة المتزايدة في العالم الغربي.
ووجد الباحثون أثناء دراساتهم على الفئران أن الحيوانات التي أطعمت غذاء يحتوي 25 في المائة على سكر، أصيبت بحالة من القلق والاضطراب عند إزالة السكر وأظهروا عددا من الأعراض كالارتعاش واصطكاك الأسنان وهي نفس الأعراض التي تصيب الإنسان عند انقطاعه عن النيكوتين أو المورفين.
ويعتقد العلماء أن الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون تنشط إفراز كيماويات السرور والنشوة في الدماغ التي تعرف باسم (الأفيونات) مما يعني أن بعض الحيوانات وحتى البشر قد يصبحون أكثر اعتمادا على السكريات والطعام الحلو موضحين أن الدماغ في هذه الحالة أصبح مدمنا على أفيوناته نفسها بنفس مبدأ الإدمان على المخدرات كما يُعتقد أن السيطرة على الشهية تتم من خلال نظام معقّد من الهرمونات ومواد أخرى ينتجها الجسم.
وأظهرت الدراسة الجديدة التي سجلتها مجلة (نيوساينتست) العلمية أن الكميات الكبيرة من السكر والدهون الموجودة في وجبة واحدة من الأطعمة السريعة قد تخل بهذا النظام وتسبب الإفراط في نشاطه وتزيد إفراز مادة (جالانين) الدماغية المحفزة للأكل كما يصبح الإنسان البدين أكثر مقاومة لهرمون (لبتين) الذي تفرزه الخلايا الدهنية لكبح الشهية وإرسال إشارات الشبع إلى الدماغ.
عن الإمام الكاظم (عليه السّلام).. قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): المعدة حوض البدن، والعروق إليها واردة. فإذا صحّت المعدة صدرت العروق بالصحّة، وإذا سقمت المعدة صدرت العروق بالسقم.
عنه (عليه السّلام) قال: في وصيّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) للإمام عليٍّ (عليه السّلام): يا عليّ، إذا أكلتَ فقل: بسم الله، وإذا فرغت فقل: الحمد لله، فإنّ حافظَيك لا يبرحانِ يكتبان لك الحسنات حتّى تبعده عنك.
عن الإمام الكاظم (عليه السّلام).. عن الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) قال: أُتي النبيّ (صلّى الله عليه وآله) بطعام حارّ جدّاً، فقال (صلّى الله عليه وآله): ما كان الله ليُطعمنا النار، أقرّوه حتّى يمكن، فإنّ الطعام الحارّ جدّاً ممحوق البركة، للشيطان فيه نصيب.
وقال (عليه السّلام): الحارّ غير ذي بركة، وللشيطان فيه نصيب.
وعن الإمام موسى بن جعفر (عليه السّلام).. عن الإمام عليّ (عليه السّلام)، أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) نهى عن أربع نفخات: في موضع السجود، وفي الرُّقى، وفي الطعام، وفي الشراب.
وعنه (عليه السّلام).. قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): رحم الله المتخلّلين، قيل: يا رسول الله، وما المتخلّلون؟ قال: يتخلّلون من الطعام، فإنّه إذا بقي في الفم تغيّر فآذى الملَكَ ريحُه.
وهذه من آداب المائدة وهي تتعارض مع الوجبات السريعة التي أثبتت ضررها للإنسان.

ملكا لايتأثر الا بالماء الملكي
اتمنا تساعدوني ضروري قبل يوم الاربعاء