الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
براء الحب
15-09-2022 - 06:20 pm
  1. مقدمه


مقدمه

اتصلت بنا إحدى النساء وقبل أن تعرفنا على اسمها قالت : لدي سؤال كثيرا ما يحيرني ، وليتني أجد الإجابة عليه في مجلتكم ومجلتنا إشراقة. وقد توجهت الى اشراقة لأنها تستطيع أن تقدم لنا الحلول لمشاكلنا الاجتماعية والأسرية الخاصة منها والعامة، خاصة وأن حلولها تطرح بمفهوم إسلامي ، وطبعا قلت لها : تفضلي يا أختي بسؤالك المحير هذا، قالت: السؤال متعلق بالحياة الزوجية وبالعلاقات الجنسية بين الزوجين ... لماذا تلعن الملائكة النساء إن هجرت الزوجة فراش زوجها أو أبت معاشرته ( حتى ولو كانت على التنور) ، حيث ورد عدة أحاديث في هذا الصدد ، بينما لا تلعن الزوج إذا هجر زوجته في فراشها وبدون سبب.
وبعد أن ودعت وأنهت المكالمة ، وقفت برهة عند سؤال السيدة المشتكية وقلت في نفسي... خاصة وأن كرامة المرأة لا تسمح لها بأن تطالب زوجها - إن أعرض عنها- بحقها بالمعاشرة الزوجية ، علما بأن تجاهلها وتجاهل مشاعرها ورغباتها ما هو إلا طعن في أنوثتها ، ولا أبالغ لو قلت إن الطعن في الأنوثة يكون أشد على الزوجة من الكلام الجارح الذي يوجهه الزوج لزوجته أثناء جدال بينهما.
أجل ، سؤال السيدة قادنا وفتح أمامنا بابا سوف ندخله - بإذن الله- لنخوض في موضوع العلاقات الزوجية الحميمة لما لها من تأثير كبير على الحياة الزوجية والأسرية، خاصة وأنه كثيراً ما يحدث خلافات بين الزوجين بسبب عدم فهم الطرفين ( الزوج والزوجة) ما لهما وما عليهما من حقوق نحو بعضهما البعض،وما ينتج بسبب تلك الخلافات من سلوكيات سلبية تؤثر على الزوجين خاصة وعلى المجتمع عامة. وحتى نكون على بينة من الأمر توجهنا الى نبع الإسلام الصافي ، الذي لم يقصر في طرح تلك الموضوعات ، فوجدنا أن ديننا الحنيف قد فسر لنا كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالعلاقات الزوجية الخاصة وكيفية التعامل معها ، حتى تتحقق الأهداف السامية والمقدسة من مؤسسة الزواج.
وقد كان لنا حوار حول هذا الموضوع مع فضيلة القاضي الشرعي عدنان عدوي، علما بأن القاضي الشرعي هو أعلم الناس بمثل هذه المشاكل والتي تصل إليه من خلال تأدية رسالته المهمة في المحكمة الشرعية. هذا بالإضافة الى القصص التي جمعناها من بعض أصحاب التجارب ، ليكتمل أمامنا بإذن الله ملف العلاقات الزوجية الخاصة.


التعليقات (8)
براء الحب
براء الحب
العلاقة الزوجية الحميمة
إشراقة: فضيلة القاضي الشرعي عدنان عدوي، كيف تفسر لنا العلاقة الزوجية الحميمة بمفهومها الشرعي ؟
القاضي عدوي: قال الله تعالى { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون }.
إن من آيات الله العظمى أن خلق من نفس واحدة الزوجين : الأنثى من الذكر ، وهناك هدف ، لماذا خلق الله الأنثى من الذكر ومن أي موضع؟ خلقها من الموضع الذي بجانب القلب ، أي أن المرأة تكون قريبة الى قلب الرجل.
وقال { لتسكنوا إليها } والسكن طبعا لا يتم عن طريق الزوج وحده، وإنما يتم عن طريق الزوج والزوجة.
وحتى يتم السكن بشكله الصحيح ، وتتم السكينة والهدوء والانسجام، يجب أن يكونا زوجين متوافقين متلائمين ، والتوافق يتم بين الزوجين إذا كان هناك تفاهم بينهما في أغلب الأمور ولا نقول في كلها.
قال أحد العلماء في أحد تفاسيره : إن السكن ، أن يسكن الزوج بزوجته عن طريق إشباع غريزته الجنسية، وفسر علماء آخرون أن السكن هو السكن من متاعب الحياة الدنيا.
لقد كلف الله تعالى الزوج بعبء القوامة ، وهو الكسب والعمل على إنشاء البيت والإنفاق ، وتهيئة المسكن والظروف الملائمة، وبالمقابل جعل على الزوجة حقا لزوجها وهو عندما يحضر الى البيت يجب أن تهيء له السكن والسكينة.
وهناك تشبيه بليغ جاء في القرآن الكريم يصف العلاقة الزوجية الحميمة وهو { هن لباس لكم وأنتم لباس لهن } والوصف باللباس له هدف ومعنى كبيران ، لأن اللباس هو أقرب شيء للجسم ويستر العورة ، فالزوج يستر عورة زوجته والزوجة تستر عورة زوجها.
وفي موقع آخر تتجلى آيات الله بالوصف الدقيق للعلاقة الزوجية التي تجلب السكينة والطمأنينة { ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما }.
التوافق الجنسي بين الزوجين
يحدثنا فضيلة القاضي عدوي عن أهمية التوافق الجنسي بين الزوجين في الحياة الزوجية فيقول: " لقد أعطى إسلامنا العظيم لكل من الزوجين حقوقا وواجبات لا بد أن يدركها الزوجان جيدا حتى يتم التوافق والانسجام بينهما وفي الآية الكريمة { ولهن مثل الذي عليهن } .
وحتى يتم التوافق بين الزوجين يجب أن يكون التفاهم بينهما في أغلب الأمور ، ولا أقول كلها ،لكن أهم الأمور هو التوافق والانسجام في العلاقات الجنسية، لأن عدم الانسجام بين الزوجين ينجم عنه أضرار كثيرة ومتشعبة ، بداية بالخلافات والمشاكل الزوجية وانتهاء بخراب البيوت فمنها ما يؤدي الى الطلاق ، وبعضها يؤدي الى الخيانات الزوجية، أو حتى البحث عن زوجة أخرى مما يخلق مشاكل كبيرة داخل الأسرة التي لا تتقبل تعدد الزوجات كحل للخلافات بل تزيدها تعقيدا ، وكل هذه الأمور بلا شك تساهم في زعزعة أركان الأسرة واستقرارها.
ويضيف فضيلته: مثل هذه الخلافات منتشرة جدا في مجتمعنا وهذا ما لمسته من خلال عملي في المحاكم الشرعية، بأن عدم التوافق الجنسي هو أكبر الأسباب للخلافات الزوجية وقضايا النزاع والشقاق والطلاق.
نعم ، إن الزوجين لا يصرحان في البداية عن السبب الرئيسي لخلافاتهما لكن إذا بحثت جيدا في حيثيات القضية وسألتهما أسئلة مبطنة عن العلاقة الجنسية بينهما ، يتضح في كثير من الأحيان أنها هي السبب الرئيسي لخلافاتهما.

براء الحب
براء الحب
حكايات من الواقع
قرد موالف ولا غزال مخالف
أحد الأزواج كان لديه زوجة فائقة الجمال ، بالإضافة الى ذلك فهي ربة بيت ممتازة تقوم بواجباتها نحو أطفالها وأعمال بيتها بأحسن حال.
فمن لم يعرف حقيقة هذه الزوجة وله الظاهر يحسد الزوج عليها، لكن ماذا حدث بعد مرور عشر سنوات من الزواج؟
فجأة ذهب هذا الزوج واختار زوجة أخرى متواضعة الجمال ، بل إنها متدنية الجمال.
اندهش الناس ....
ماذا جرى لفلان هل جنّ؟
لديه زوجة كاملة الأوصاف ...
جمال وأخلاق وتقوم بواجبات بيتها على أحسن ما يرام ، ما الذي حدا به أن يقدم على هذه الخطوة ويتزوج بامرأة أخرى أقل جمالا وعلما ؟ ويجلب الى بيته المشاكل ، علما أن وضعه الاقتصادي دون المتوسط ... ؟!
هكذا كان حكم المجتمع على هذا الزوج الذي لم يدر بحاله الا الله ، لأنه لم يكن يفشي أسراره الزوجية خارج بيته بل كان يستر عيوب زوجته ويتحلى بالصبر وينصحها ، إلا أن ذلك لم يجد معها نفعا ، فبعد أن توجه إليه أهل الإصلاح أن يكف عن فكرة التعدد، وأن زوجته تساوي مائة امرأة ( كما قالوا) ، وذكروه بوضعه الاقتصادي والمشاكل التي ستواجهه في إدارة بيتين و .....
عندها أفصح هذا الزوج عن حقيقة معاناته ، واتضح أن زوجته تحرمه جنسيا، وقال لأهل الإصلاح أنا إنسان ملتزم ولا أريد أن أذهب الى الحرام بل أريد أن أتزوج لأعف نفسي وقال " قرد موالف ولا غزال مخالف!!"

براء الحب
براء الحب
أسباب مباشرة لعدم التوافق
هذه بعض النماذج من المجتمع والتي قامت إشراقة بتسجيلها من بعض الأشخاص:
  • أحد الأزواج والذي وصلت قضيته الى المحكمة الشرعية بسبب خلافاته مع زوجته ، ويتضح بعد المداولات والبحث في حيثيات القضية أن الزوج لا يعاشر زوجته جنسيا بسبب بذاءة لسانها فهي تسبه وتهينه ولا تحترمه، لهذا السبب لا يستطيع أن يقربها، لأن نفسه تنفر من ذلك المخلوق الردىء - على حد قوله-!!

  • زوج آخر لا يستطيع أن يقرب زوجته لأنها دميمة الخِلْقة ولا تملك من مواصفات الجمال شيئا - في نظر زوجها- !!.

  • زوجة تنفر من زوجها لأنه لا يتقن صناعة الحب بينهما ، بل لديه جمود في مشاعره لا يستطيع أن يحركها!!

  • زوجة ترفض معاشرة زوجها لأن لديها مشاكل صحية وتتألم أثناء الجماع!!!

  • زوجة ترفض معاشرة زوجها بل وتطرده من البيت لأنه تزوج من أخرى ، وبما أنه راغب بالتمسك بالزوجتين بنية العدل بينهما ، إلا أنها رفضته وطردته كعقاب على زواجه الثاني !!

  • زوجة تنفر من زوجها لأنه لا يحافظ على نظافته الشخصية ( رائحة العرق) ولا يحافظ على نظافة فمه وأسنانه علما أنه مدخن!!

  • زوجة تنفر من زوجها ولا تقبل معاشرته لأنها تزوجته رغما عنها ، بعد أن رفض أهلها تزويجها للإنسان الذي تحبه !!

  • كذلك هناك أمر عكسي لأن الزوج أجبر على زواج ابنة عمه بعد أن رفض أهله تزويجه الفتاة التي يحبها !!

  • زوج يرفض معاشرة زوجته وهي ابنة عمه بحجة أنه يعتبرها مثل أخته، خاصة وأنه تربى معها في نفس البيت.!!


ما هو العلاج إذن !!؟؟
بعد أن أوردنا بعض النماذج الواقعية نسأل فضيلة القاضي ما هي النصائح التي يقدمها للأزواج كي يتجنبوا مثل هذه الحالات:
يجيب فضيلته: يجب أن يدرك كل زوجين أن التعامل بينهما يجب أن يكون عبادة ، وأساس البيت يبنى على التقوى من قبل الطرفين ، على أن يكون التعامل بالمعروف، حتى ولو لم يكن أحد الطرفين يستحق، فيجب التغاضي عن الزلات والتحلي بالصبر والخلق الإسلامي حتى لو كان أحد الطرفين لا يستحق بل يحتسب ذلك عند الله.
على سبيل المثال: المرأة تطيع زوجها مرضاة لله تعالى ، فلا يجوز ان تعاقبه بحرمانه جنسيا ، والعكس صحيح ، وكذلك الأمر بالنسبة للزوج، إذا كره الزوج خلقا معينا من زوجته أحب منها خلقا آخر لقوله صلى الله عليه وسلم :" لا يفرك مؤمن مؤمنة إذا كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر ".
وهناك أمر آخر وهو أنه على الزوجين أن يدركا الأخطار الناجمة عن عدم فهم حقوق بعضهما البعض من ناحية العلاقات الجنسية.
  • أهمية البحث في جذور المشكلة وأسبابها على أن تكون المصارحة بين الطرفين والاستعانة لإيجاد الحلول ، من خلال أشخاص ذوي ثقة وتقوى.

  • الأخذ بعين الاعتبار أهمية معالجة الأمور الصحية لدى أحد الزوجين ، كالضعف الجنسي لدى الزوج على سبيل المثال ، وغير ذلك.

  • درهم وقاية خير من قنطار علاج: حيث يتم اختيار شريك الحياة على أساس ديني " فاظفر بذات الدين تربت يداك" وكذلك الأمر بالنسبة للفتاة وأهلها ، عليهم أن يختاروا صاحب الخلق والدين " إن جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ، وإن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"

  • يضيف فضيلة القاضي: أما الأمر الذي أود أن أبين أهميته هو أن يتم الاختيار برضا الطرفين -الشاب والفتاة-دون ضغط الأهل على أحد الطرفين ، ومن الأهمية بمكان أن ينظر الخاطب الى الفتاة وأن تنظر هي إليه ليكونا مطلعين جيدا على الشكل.


براء الحب
براء الحب
حقوق الزوج على الزوجة
لكي تسير سفينة الزواج إلى شاطىء الأمان ، لا بد من إعطاء قائد هذه السفينة حقوقه كاملة ، ولعل أول حق منحه الله تعالى للزوج هو حق القوامة.
فيقول تعالى { الرجال قوّامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم } ( النساء ، 34).
فحق القوامة استمده الرجل من تفوقه التكويني على المرأة، وأيضا من تحمله لتكاليف المعيشة الشاقة.
ولكن قوامة الرجل لا تبيح له التسلط والخروج عن دائرة المسؤولية إلى دائرة التحكم والتعامل القسري مع الزوجة، لأن ذلك يتصادم مع حق المرأة في المعاشرة الحسنة، والذي أشار إليه القرآن صراحة في قوله تعالى { وعاشروهن بالمعروف} ( النساء ، 19).
لا شك أن الإسلام قد طلب من الزوجة طاعة الزوج في كل ما يرتضيه العقل والشرع ، وسوى ذلك لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
فالإسلام لا يرتضي أن تستخدم هذه القوامة وسيلة لإذلال المرأة، أو الانتقاص من مكانتها، صحيح أن أعظم الناس حقا على المرأة زوجها، ولكن هذا الحق يجب أن لا يساء تفسيره وتطبيقه بما يؤدي إلى إذلال الزوجة.
فإن المرأة ريحانة ، وعليه فهي رقيقة، تنقصها الصلابة ، لذا تحتاج الى سياج يصد عنها رياح السموم ، كي لا تذبل هذه الريحانة وتذهب نضارتها ، وهي في أوان عطرها الفواح ، والسياج هو الرجل ، فإنه يمتلك القوة والإرادة والاستعداد للتضحية.
ومن حقوق الزوج الأخرى أن تمكنه الزوجة من نفسها كلما أراد ذلك ، إلا في الحالات الاستثنائية الطبيعية التي تمر بها بنات حواء.فيقول الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم :" إن من خير (نسائكم) الولود الودود، والستّيرة ( العفيفة) ، العزيزة في أهلها ، الذليلة مع بعلها، الحَصَان مع غيره التي تسمع له وتطيع أمره ، إذا خلا بها بذلت ما أراد منها".
ويقول صلى الله عليه وسلم أيضا:" خير نسائكم التي إذا دخلت مع زوجها خلعت درع الحياء".فالمرأة عليها الصلاح والانقباض في غياب زوجها والرجوع إلى اللعب والانبساط وأسباب اللذة في حضور زوجها.
وهناك أحاديث أخرى تحذر المرأة من الابتعاد عن فراش الزوجية ، وأنها سوف تدان في الحياة الدنيوية، وتلعنها الملائكة حتى تعود الى زوجها ، ثم إن عليها أن تحترم زوجها وأن تسهم بدورها في عقد المودة والمحبة معه. فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها".
وانطلاقا من هذا التوجه النبوي يتوجب على الزوجة أن تكون لطيفة المعشر مع الزوج ، تخاطبه بعبارات تدخل السرور على قلبه والبهجة في جنانه خصوصا عندما يعود من العمل خائر القوى مرهق الأعصاب ، فعليها أن تستقبله والبشر يطفح في وجهها، وتعرض خدماتها عليه ، وبذلك تنال رضاه. فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" وطوبى لامرأة رضي عنها زوجها".
اتضح مما سبق أن للزوج حق القوامة، وحق التمكين أو الاستمتاع، وفوق هذا وذاك لما سلّمت إليه دفة قيادة الأسرة توجب له حق الطاعة في الحدود المشروعة، ومن مصاديق ذلك ليس للزوجة أن تخرج من بيتها بدون إذن زوجها ، وورد في الحديث :" ولا تخرج من بيته إلا بإذنه، فإن فعلت لعنتها ملائكة السموات وملائكة الأرض وملائكة الرضاء وملائكة الغضب".
ومن حقوقه عليها: أن لا تعمل عملا يضيع عليه كمال الاستمتاع حتى لو كان ذلك تطوعا بعبادة لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ، ولا تأذن لأحد في بيته إلا بإذنه".
ولقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم رضى الزوج عن زوجته من أسباب دخولها الجنة ، فروى الترمذي من حديث أم سلمة - رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة".

براء الحب
براء الحب
حقوق الزوجة
مثلما ان للزوج حقوقا على زوجته وهي مطالبة بتأديتها ، فقد اعطى الإسلام المرأة حقوقها بالتوازي مع الرجل { ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة} .
عن حقوق الزوجة يحدثنا فضيلة القاضي عدوي قائلا :
قال الله تعالى { وعاشروهن بالمعروف } قال العلماء : المعاشرة مصدرها من الرقم عشرة أي أعلى درجة ، أي أن تكون المعاشرة بين الزوجين بأعلى درجة وبأحسن حال . والمعروف أي ما تعارف عليه أهل المكان والزمان.
{ وإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا } قال العلماء :أنت لا تدري ما هو الخير الذي يكمن من إمساكك بهذه المرأة.
ومن الأمور التي تدل على حسن المعاشرة ورد أحاديث وآيات وقصص من زمن الصحابة - رضوان الله عليهم- .
يقول ابن عباس - رضي الله عنه - :" إني لأتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين لي " ، وهذا الأمر بالطبع كثير من الأزواج يتجاهلونه ويهملونه ويعتقدون أن التزين يخص المرأة فقط.
ومن حقوق المرأة على زوجها أن يجامعها مرة واحدة على الأقل في أربعة أيام ، على أن تكون المعاشرة الجنسية والمعاملة برقة ولطف حتى يتم التوافق بين الزوجين، وهناك الآية الكريمة التي تبين ذلك { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم وقدموا لأنفسكم} وقد فسر العلماء { قدموا لأنفسكم }بألا يقع الزوج على زوجته كالبهيمة، بل يجب عليه أن يلاطف ويداعب وفي الحديث " فلا يقع أحدكم على زوجته كالبهيمة حتى يجعل بينه وبينها رسولا إنه القبلة والكلام ".
وفي حديث آخر للرسول صلى الله عليه وسلم " إذا جامع أحدكم أهله فليصدقها فإن سبقها فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها".
وهناك بعض القصص التي حدثت في زمن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-والتي تبين من خلالها حقوق المرأة بالنسبة للعلاقات الجنسية، فقد حضرت امرأة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وقالت :" يا أمير المؤمنين ، إن زوجي يقوم الليل ويصوم النهار " فقال لها عمر :" نعم الزوج ، بارك الله لك فيه " فعادت مرة ثانية الى عمر وقالت نفس الكلام ، فرد عمر إنه نعم الزوج وبارك الله لك فيه ، حيث لم يفهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- مقصدها. وفي المرة الثالثة عادت إلى عمر وكان بجانبه كعب بن أسد ، وقالت نفس الكلام ، ولم يفهمها عمر إلا أن كعب بن أسد فهمها وقال لعمر : إن هذه الزوجة تشتكي زوجها ، فقال له عمر: كما فهمت عليها اقض بينهما ، فطلب منها كعب بن أسد أن تأتي بزوجها حتى يقضي بينهما فقالت الزوجة:
يا أيها القاضي الحكيم رشده
ألهى خليلي عن فراشي مسجده
زهده في مسجده تعبده
فاقض القضا عبد ولا تردد
نهاره وليله ما يرقد
فلست في أمر النساء أحمد
فرد الزوج أمام القاضي:
زهدني في النساء وفي الحُجَل
أني امرؤ أذهلني ما قد نزل
وفي سورة النمل والسبع الطوال
ومن كتاب الله تخويف جلل
فقال كعب بن أسد:
إن لها عليك حقا يا رجل
تصيبها في أربع لمن عقل
فأعطها ذاك ودع عنك العلل
فقد استند كعب بن أسد في حكمه الى الآية الكريمة { فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع } وقال للزوج جامعها في ليلة من أربع ودع الباقي لك ولربك.
فقال له عمر بن الخطاب : والله ، لا عجب من أمرين منك : أمن أمر فهمك مشكلتهما أم من أمر قضائك بينهما ، إذهب وقد وليتك البصرة.
وهناك حكاية أخرى حدثت في زمن الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فبينما كان في إحدى الليالي يمر في الطرقات لتفقد أحوال رعيته ، سمع صوت امرأة ينبعث من أحد البيوت تشكو غياب زوجها الذي طال ،وتقول:
تطاول هذا الليل واسود جانبه
وأرقني أن لا خليل ألاعبه
فوالله، لولا الله أني أراقبه
لحرك من هذا السرير جوانبه
وكان عمر يعلم أن زوجها كان في الجهاد ، فذهب الى ابنته حفصة وهي الخبيرة بنفس المرأة ومشاعرها ، وسألها كم تصبر المرأة على غياب زوجها ، فقالت حفصة : أمثلك يسأل مثلي ؟! قال: نعم ، قالت : أربعة أشهر، فخرج عمر بن الخطاب ليصدر قرارا يترتب عليه تغيير نظام المجاهدين في القتال حيث لا يسمح للرجل المقاتل بالغياب أكثر من أربعة أشهر.
فهذه هي إنسانية عمر التي تعلمها من رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي استوصى بالنساء خيرا ، فكان قراره هذا مراعاة لشعور المرأة واحتياجاتها.

براء الحب
براء الحب
هجر الزوجة
* لكن نود أن نسأل فضيلة القاضي عدوي : كيف تحكم المحكمة الشرعية على من يهجر زوجته بشكل مستمر ويمتنع عن معاشرتها؟
- أود أن أوضح أولا أنه من حق الزوجة أن تشتكي زوجها ، والمثال الذي ذكرناه آنفا يدل على أن الشكوى جائزة إذا قصر الزوج في هذه الأمور، والمحاكم الشرعية عندنا ليست في دولة إسلامية حتى تصدر الأحكام الشرعية مثل عقوبة السجن والتعزير ، لكن نحن نحاول إصلاح ذات البين ونحذر الزوج من أخطار الإعراض عن الزوجة ، وإن ذلك يؤدي الى أضرار كثيرة مثل الخيانات الزوجية ، فنقول كما قال الله تعالى :{ لا تذروها كالمعلقة} فنحن نحكم من خلال الآية الكريمة { وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا ، والصلح خير } فالمرأة إن رأت نشوزا أو ارتفاعا أو إعراضا عنها لأي سبب فإن لم يُجد الإصلاح عن طريق أناس ثقات ، فمن الناحية الشرعية تستطيع المرأة أن تطلب المخالعة وأن تخلع نفسها ، والله تعالى يقول { ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا }.
وبعد ....
...بعد أن اغترفنا من نبع إسلامنا الصافي ، وتعرفنا على حقوق الزوجين في العلاقات الحميمة ، نرى أن مؤسسة الزواج سنة كونية ، بل ورسالة تعبدية يؤجر المرء إذا ما أدى الرسالة بمفهومها الصحيح وطلبا لمرضاة الله عز وجل، حتى في العلاقات الجنسية يؤجر المرء ويؤدي عبادة ، فقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه :" وفي بضع أحدكم .. قالوا : يا رسول الله ، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال : أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ..."
وعليه .. كي يستطيع الزوجان أن ينسجا حياتهما الزوجية بخيوط الحب والود ، وأن يملك كل منهما قلب الآخر ، لا بد لهما أن يدركا أهم الواجبات والحقوق الزوجية، والآداب الشرعية للعلاقة الجنسية بينهما ، لأن معظم الزيجات التي يكون مصيرها الفشل يعود سببها الى جهل كل طرف بحقوق الاخر.

براء الحب
براء الحب
وشكرا لاصغاكم لي ان شاء الله استفدتن يا اخواتي
واكون اخذت اجر ....... ولا تنسوا الردود
لانه موضوع يستحق الرد عليه

Blue Marry
Blue Marry
تسلمي....
والله ان الاسلام دين كامل مكمل
سبحان الله والحمد لله

المراه كما يتمناها الزوج
هل انتي زوجة ذكية تفضلي هنا لو مادخلتي رح تندمي ندم مو طبيعي