- لمحبي الثرثرة:
نافذة في برج الزمن
من هذه النافذة التي أغلقتها للتو..
أستطيع رؤية الكثير..
الطريق يمتد إلى عمق السحاب الشتوي..
الأشجار المخيفة تملأ الأرض بعنفوان..
أسراب الحمام تهرب خائفة من العاصفة القادمة..
الناس في الأسفل.. الكثير منهم..
كلهم يتحركون.. لكنهم لا يرونني..
أراهم صغارا جدا.. كأتفه نقطة قد تجتاح فكري لتزعجه..
أراهم و لا يرونني..
أسمع ضجيجهم.. صراخهم.. صخبهم..
و أنا مهما صرخت فلن يسمعوني.. و لن يرفعوا رؤوسهم لرؤيتي..
أنا هنا في أعلى نقطة استطعت الوصول إليها..
عالقة في برج الزمن مع موسيقى صاخبة حزينة..
عويل الريح الذي أحب..
أستطيع النزول و لكني لا أريد..
لماذا أفعل و قد ملأت نفسي علوا بابتعادي عنهم..
لن أنزل مجددا..
أرغب بالبقاء هنا و مشاهدة كل شيء..
من.. هذه النافذة التي أغلقتها للتو..
نافذة في برج الزمن.. بقلم: "سمية بن عبد الله فقير"
مشاركة في مسابقة ياهو الأدبية "أنا بين السطور"
لمحبي الثرثرة:
هذه الخاطرة كتبتها في يوم من أيام شتاء هذا العام "2013" و قد وجدتها مناسبة جدا للمشاركة في هذه المسابقة.
أصل الأولى دوما إلى الجامعة، فأخي يقلني باكرا قبل أن يذهب لعمله فأصل قبل أول حافلة طلبة تدخل الحرم الجامعي.. تكون الجامعة وقتها شبه فارغة إلا من بعض العمال هناك، أو الأشخاص القائل الذين يصلون –مثلي- باكراو هذا نادر أيام الشتاء.. الأمر ليس مخيفا البتة، فمن الممتع أن أرى مكانا واسعا رحبا كذاك فارغا كأنه يستقبلني لوحدي.
أدخل إلى المبنى الخاص بقسمي و أصعد إلى أعلى طابق، أدخل إلى القاعة المفضلة لديّ (قاعة صغيرة أصبحتُ أراها ملكا لي) ثم أجلس في آخر طاولة بجانب النافذة لأرى المكان في الأسفل.. و في أحد الأيام كتبت الخاطرة التي وضعتها هنا.. كان ذلك تماما ما أشعر به، و حينما رأيت المسابقة قمت ببعض التعديلات الطفيفة على الخاطرة و أدرجتها هنا.
عذرا على الثرثرة و أتمنى أن الخاطرة أعجبتكم
مواضيع ذات صلة:مسابقة : " أنا بين السطور "
إلى المشاركات في مسابقة " أنا بين السطور" + روابط المشاركات
تريدين نقدا بناءً من دون زعل ، تفضلي هنا !
هي كلماتك خارجة من قاع روح شفافة ....شغوفة.....
تلملم ذكريات لحظات تشبثت بتلك الساعة من ذاك النهار الذي وصفت صباحه..
ما شاء الله انامل كاتبة تنثر العبق على أرصفة دقائق قراءتنا لك ها هنا
تقبلي مروري ولك خالص التحايا
دمت بود