هباوي*
09-02-2022 - 06:29 am
ملامح آسيويه
وحزن برئ
دموع أغرقيه
وطفل كضيم
جوع أفريقي
ومخاوف عربيه ...
طفلة شهدت يتمها
بوداع والدتها ..
بصوتها الحزين شكت
وبمعالم الخوف أنتفضت
أمي ..
طفلة يتيمة أنا من بعدك
وكيف هذا
وأنتي لاتزالي تعانقي أنفاس الحياة
تحتضني ( أطفال العرب) بين جنبات أضلعك
وأضلعي تتوسد حصيرها المهترئ بيتنا ...
هل أشتقتي لي ..؟؟
هل شممتي رائحتي بينهم ..
هل رأيتني صورة مقنعة بها وجوههم
عذرا نسيت أنني لاأشبه عيونهم الكحلى بلون الترف
ووسادة ذابت لنعومة وجنتهم
أمي
لم أذق منذ أيام طعاما
صغار أمعائي شكت الهوان ..
أصبحت آكل العشب !!
وألف بطني
وأتجرع حزني ...
هل أطعمتي صغار العرب اليوم !!
ماذا أعددتي من تلك الوجبات الفاخرة ..
لما تلقي بباقي ترفهم بسلة القمامة
ألقيها بأمعائي التي شكت
وأعياها الهوانا ...
أجوع
وأتألم وأنام وحيدا
خرجت لساحات عمري أجرب أن ألعب
وأرقص
سقطت وجرحت يدي ..
نزف دمها ولم تجد الضمادا
سرعت بصغار أناملي أداوي
جرحي
وليتني أفلحت ..
سقطت قطعة القماش المهترئة من يدي
أتلفت خيوطها أدمعي
طفلة أنا يا أمي لا أعرف بعد معنى الضمادا
هل تابعتي وجريتِ خلف أطفال العرب ؟؟
تترقبي هذا
وتمشي وراء ذاك
وتجالسي صغيرهم
أن سقط أحداهم
أحتضنتيه لصدرك ..!!
آآآآآآآآآآآآه ياصدر أنصب فيه كل الحنانا
أنظري لتراب علا جدائلي
أنظري لخصل لم ترى الماء
أنظري لفقر ينتظر فتات ليحرقا برمادا
هل أغرقتي أطفال العرب بمسبحهم الفاخر
بأنواع المعطرات مسحت بيدك على أجسامهم
آآآآآآآآآه أشتقت ليداك أمي
من بعدك عرفت معنى جوعي وخوفي وألم بأضلعي
عرفت أنني اليوم ( أبنة خادمة) تخدم لديك ( أيها العربي )
فهل جربت أن تكوني أبنة خادمه
رحماك ياسيدتي بوالدتي
رحماك دعيها تقبل صورتي
رحماك بيديها فلقد أعياها التعابا
رحماك بأمرأة خلفت ورائها عيون يتاما
رحماك أطعميها
أحسني سكنها
ألا يكفيكم يتمي
ألا يكفيكم حزني
ألا يكفني قهرا أحتضانها لغيري
الحاجة والذل والفقر
علمتنا لغة كيف نكون ( نحن الخدم وأنتم الساده )
رحماك سيدتي
ألقي نظرة على صورتي
خلت من ألوان بهجتي
ألوان عاتمة وساده
أنا إبنة الخادمه
فرحماك بي سيد الساده رحماك بطفلة لاتعرف لك طريق ألا للحاجه ...
بقلم / هباوي*
حين نجسد من صورة هذه الفتاة شخصياتُ قصة ...
تدور أحداثها ..
لتشكل رساله ...
وصلت ...بلا شك ..
جزاكِ الله خيرًا ...
,,