نصائح تخص غرفة الطعام

1. أولا: مرحلة التأسيس :


2. ثانيا: تنسيق قطع الأثاث :


3. رابعا: الاكسسوارات :

ليس أروع من أن يجتمع أفراد الأسرة حول مائدة طعام أنيقة ومنمقة بأسلوب قادر على اشاعة روح الالفة من خلال بعض اللمسات الجمالية التي تعبرعن الأحاسيس المرهفة والذوق الرفيع لربة البيت وما تحمله من مشاعر الحب تجاه أفراد أسرتها لادراكها بحاجتهم الماسة بعد عناء يوم طويل من العمل في الحصول على الراحة والأجواء الحميمة التي تنعش حيويتهم ومعنوياتهم سواء في حالة اليقظة أو الاسترخاء لكي يستطيع كل فرد منهم أن يتواصل مع محيطه ويواظب على القيام بمسؤولياته العملية والاجتماعية بذهن صافي ومزاج متزن.
على أن الانتشار المتنامي للمقاهي والمطاعم التي تتبارى في ابتكار أجواء خلابة وممتعة لتقديم خدمات تنافسية يعتبر من الظواهر الايجابية التي تعكس في بعض جوانبها الوجه الحضاري للمجتمع فضلا عن كونها متنفسا عائليا يتيح لأفراد الأسرة الاستمتاع بقضاء وقت طيب خصوصا في الاجازات الاسبوعية من جهة ومع ذلك فانها تشكل من جهة أخرى مصدر قلق لبعض ربات البيوت بسبب تخوفهن من أن يؤثر ذلك بشكل سلبي في الترابط الأسري في حال أصبح ارتياد هذه المحلات بالنسبة لبعض أفراد أسرتها كاحد الطقوس أو الممارسات الأساسية عوضا عن كونها نوعا من المقترحات أو البرامج الترفيهية الأسبوعية وليست اليومية وهو ما يجعلها حائرة في كيفية توفير المظهر المتجدد الذي يبعد شبح الرتابة عن مملكتها.
ان فطنتك سيدتي كفيلة بتصديق أن من أنجع الأساليب لبلوغ هذه الغاية تتمثل باتباع فحوى المثل القائل " بأن أقصر الطرق لقلب الرجل هي المعدة " أي فيما تعدينه من طعام ليس لزوجك فحسب وانما لكل أفراد أسرتك.
غير أن هناك مثلا آخر يقول " إن العين تأكل قبل الفم أحيانا " بمعنى الاهتمام بتنسيق مائدة الطعام وتنويع الأطباق التي تعدينها وكيفية تقديمها الى آخر هذه الأمور التي تدخل ضمن اختصاص هندسة الديكورات الداخلية لاعتبار المساحة المخصصة لتناول الطعام من الأركان الأساسية التي لا تستغني عنها فضاءات بصفة عامة فضلا عن كون تزيين موائد السفرة هو فن قائم بذاته ويرتكز على جملة من العناصر الجمالية والعملية التي اذا ما تم تنسيقها بانسجام تثري زوايا البيت بما فيها ركن الطعام بأجواء حالمة تأسر أحاسيس الموجودين بتأثيرات ساحرة مستمدة من توليفة الاكسسوارات التي تدعم الصورة الجمالية لما قمت بتصميمه من المنظومة الديكورية للمكان.
ولمن يرغبن في منح مائدة الطعام طابعا متجددا ويشعرن بالتردد لاعتقادهن بصعوبة تنفيذ ما أشرنا اليه لتعدد أشكال وألوان وأنواع قطع الأثاث والاكسسوارات والأقمشة وغيرها أو لارتفاع أسعار بعض المنتجات الخاصة بتجهيز غرف الطعام نود أن نهمس اليهن بأن التصميم الناجح هو الذي يحقق الراحة التي تنص على أهمية انسجام المواصفات الجمالية مع الأعباء الوظيفية بشرط أن لا يشكل ذلك أعباء مالية تثقل كاهل الأسرة وعليه فان بعض الأفكار البسيطة كفيلة بتحقيق رغبتك في التغيير والتجدد بين الحين والآخر ولك أن تختاري من الأفكار الآتية ما يتلاءم مع ذوقك:

أولا: مرحلة التأسيس :

نذكر دائما بأهمية التخطيط قبل اجراء أي تعديل فذلك يتيح لنا فرصة أفضل لتصور النتيجة النهائية.
لا تنسي أهمية تأثير عنصر المفاجأة على أفراد أسرتك لذلك احرصي على جدولة الفترة الزمنية التي ستقومين فيها باجراء التعديلات المطلوبة كأن تكون على سبيل المثال خلال سفر الزوج والأبناء أو تمضيتهم عطلة نهاية الاسبوع في الشاليه.
ليس عليك ازالة الجدران للحصول على رحابة الفضاء فاستخدام الألوان الأحادية مثل off whit أو الدرجات الباستيلية الباهته لطلاء الحوائط سيمنحك الايحاء بالحصول على مساحات مترامية.
لا تتخيلي أن دهن الحوائط عملية سهلة نظرا لتعدد الأساليب الفنية التي تمنحك تأثيرات متباينة بحسب درجات الانارة الطبيعية والصناعية المتاحة لذلك عليك الاستعانة بشخص متخصص بمزج الألوان لدهن الحوائط بطبقتين أو أكثر من الطلاء بالاضافة الى طبقة اللون النهائي.
وان كنا قد تطرقنا لعملية دهن الحوائط باسهاب فذلك لأنها تشغل الجزء الأكبر من مساحة الغرفة ولأن موضعها يقع بنفس مستوى النظر الأمر الذي يؤكد ضرورة الاعتناء بمعالجتها لتكون قادرة على تقبل مختلف الأنساق أو التعديلات التي ترغبين في اجرائها من حين الى آخر دون الحاجة الى تغيير لونها في كل مرة.

ثانيا: تنسيق قطع الأثاث :

لا نعني بتجديد غرفة الطعام القيام بشراء طقم سفرة جديد حيث أن كل ماعليك هو اعادة توزيع قطع الأثاث الموجودة لديك بحيث تستثمرين المساحة المتوفرة لوجود أركان اضافية مع المحافظة على وجود ممرات مريحة يسهل التحرك من خلالها.
لا ضير في اعادة تنجيد مقاعد مائدة السفرة اذا كانت ميزانيتك تسمح بذلك ومع ذلك فأنت لست بحاجة لذلك خصوصا وأنه بامكانك الاعتماد على الأغطية الانزلاقية الفضفاضة التي يمكنك اعدادها بنفسك سواء من الأقمشة المبرقشة أو السادة كما يمكنك تغييرها وتنظيفها بسهولة.
اذا كان ما لديك من الكراسي مصنوعة من الخشب ذي تفاصيل زخرفية فان دهنها بطلاء شفاف يمنحها منظرا صقيلا واذا ما قمت بتذهيب التفاصيل الزخرفية فانك ستحصلين على طقم جديد كليا.
أما اذا كانت الكراسي مصمتج وخالية من الزخارف أو مصنوعة من المعدن المعالج فيمكنك تجديد مظهرها من خلال بعض الكوشايات المنجدة بأقمشة ذات زخارف نباتية أو هندسية بحسب ما يتلاءم مع قماش الستارة أو مفرش مائدة السفرة.
زودي غرفة الطعام بكراسي اضافية سهلة التحريك والخالية من سنادة الظهر واستخدامها في حال وصول وجود زوار اضافيين كما يمكن استخدامها كجلسات اضافية في أي من الأركان المختلفة في غرفة الطعام.
وبمناسبة الحديث عن الضيوف المفاجئين ينصح الأخصائيون عند شراء مائدة السفرة يفضل أن تكون من النوع المزود بأجنحة أو رفوف سرية تفتح عند الحاجة.
ثالثا: الاضاءة :
مع تعدد أنواع وأشكال مصابيح الانارة فعلى أقل تقدير سنحتاج الى نوعين من أنواع الاضاءة وهي:
1 اضاءة المباشرة القادرة على توفر الانارة الخالية من الظلال ومن النوع الذي لا يؤذي العين لقوة توهجه.
2 اضاءة زينية كالامباديرات الجدارية والأباجورات الجانبية.
عند عمل المخطط الضوئي علينا الاهتمام بنوعية المفاتيح الكهربائية وذلك باستخدام Dimmers التي تتحكم في قوة الضوء.
اذا كان سقف الغرفة مرتفعا يمكنك تحقيق التغيير الذي تنشدينه من خلال تثبيت ثريا أنيقة لتحصلي على أجواء رومانسية حالمة.

رابعا: الاكسسوارات :

ونقصد بالاكسسوارات الأدوات الزينية والجمالية والتي تضم المفارش وموائد الطعام والشمعدانات بأنواعها والتحف واللوحات الفنية وأطقم تقديم الطعام من صحون وكؤوس وملاعق وشوك وسكاكين ومناديل الموائد الى آخر هذه القائمة التي لا تستغني عنها أي سيدة تفكر في جلب رياح التغيير الى منزلها وهي متوفرة بأشكال وأنواع وألوان مختلفة تلائم مختلف الأذواق والكثير منها متوفر بأسعار مدروسة.
وليس أفضل ما نختم به موضوعنا بما أنه يتعلق بكيفية التزيين وهي مسألة ترجع أولا وأخيرا الى الذوق أن نذكر المهتمين بعبارة "لبيرتوليد بريخت " الكاتب المسرحي الشهير والتي يقول فيها:
أحيانا يكون الأهم من امتلاك ذوق جيد أن نكون بشرا
عفوا الموضوع منقول