رحيق العفه
11-10-2022 - 02:18 am
لحظات عابرة تمر بالإنسان
قد تجعله يقف بره من الزمان..خوفاً من النسيان
ليرتشف عذوبة ذلك المكان..والزمان
يتهادى في خطوته..يخشى أن يتعثر بزحمة الكلام
فيقع بين احضان السطور..لتكشف مشاعر ذلك الانسان
ليغرق ببحر محبرته..فتبتل الوريقات بدمع الأشجان
يقبع في قيعان ظلمات تلك الحروف..
مترقباًَ من يحرر تلك القيود...لينطلق حراً ويعود
لنور حياة ..بالحب يسود
وقلبٍ بنبضه يجود
فهل سيكون موجود..؟!
أم انها أحلام يقظة يقضيها الأسير بين جدران السجون..؟!
لابد لليل انا ينجلي ويشع نورٌ في دجى الأحزان
ليعود بلبل القلب ليغرد بين أحضان الأغصان
تحاكي الكون بنظرتها
تنتقل بين مروج الياسمين
تداعب هبات النسيم
بريق عينيها يبحث عن حلم عمرها
عمن يلتقطها من عالم أحلامها الوردي
لتعيش في واقع الحياة الأزلي
لتشعر برقة ملمسها...وشذى رائحتها..وجمال منظرها....... مع من تحب
وتأخذ نصيبها من لدغات الزمان وشوكية دروب الزمان
بينما حانت لحظات الغروب..والشمس شارفت على الهروب
إلى احضان البحر..لتنبأ بقدوم شروق جديد
ولكن ليس كأي شروق..!!
تعثرت تلك الصغيرة ..وهي تسير حائرة أسيرة..لحلمها الوردي
ولازال هو بين قيود تلك السجون يأن ويتأوه
يعتصر قلبه حرقه..لعذاب غربته ووحدته
إلتقا ....
تقابلت الأصوات...
ثم ساد الصمت من صدمه تلاقي الرسول ( الصوت )
ليملأ سكون المكان..صدى نبضيهما..يخفقان على وتيرة وإيقاع واحد..وزفرات أنفاس تلهب نسمات الهواء
اقتربت من مصدر الصوت
لم ترى غير سواد ظلمة وحشي
لكن رأت بريق... متلهف
بريق عينين تبحث في المكان عن ذلك الإنسان
إلى من يستمع للروح في كل زمان..
خط على وجنتيه دموع أرقت منام ليالي الأسحار
لكن بين طيات ذلك الحزين ارتسمت على شفاهه الصغير.. بسمة أمل
تناظره من بعيد...حائرة عن ما يريد
هل تذهب وتعيش بالظلام معه..لتؤنس وحشته..؟!
أن تعيد له حريته وتفك قيده..وتمسح دمعته..؟!
لم تنتظر أن يجيبها عقلها ..بل بادر القلب بالتنفيذ
وأحرقت تعب تلك السجون..وانطلق إلى حضنها الحنون
امتزجت الآهات وتمزقت الصدور بحرارة الزفرات..وأنين الدمعات
لتتحد الأرواح ويصبح مجرى الدم واحد.. بقلب واحد
آملين بإكمال مشوار حلمهم الجميل
تألقتي
تميزتي في رسم الكلمات بريشة فنان
لاهنتي
سلمت يمينك
تحياتي