- فإلى المقصود ، وبالله التوفيق :
- المرحلة الثالثة : مرحلة ما بعد عقد القران .
- المرحلة الرابعة : مرحلة ما بعد الزواج .
- ثم نأتي لبيت القصيد وهو الحب بعد عقد القران والحب بعد الزواج .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم يأغلى فراشات اتمنى انكم بصحه وسعاده ....
هل الحياة الزوجية لا تقوم إلا على الحب فقط ؟؟؟
سؤال شائك يحتاج إلى إجابة متأنية ، لهذا أولا وقبل كل شيء : إذا كنت لن تقرئي الموضوع إلى نهايته ، فأرجو ألا تتسرعي بالحكم عليه من عنوانه ، فما أريد أن أصل إليه ، هو مجمل المقال ، لا فقرة منه .
فإلى المقصود ، وبالله التوفيق :
كثيرا ما نسمع في المنتديات الكثيره عن ( الحب ، العشق ، الهيام ) ، وكثيرا ما نتسامع عن ( المحبة بين الزوجين ، العشق بين الزوجين ) ، وكثيرا ما يقال لنا (الحب من أول نظرة ) ( الحب يصنع المعجزات ) ( الحب أعمى ) ( الحب عذاب ) وكثيرا أيضا ما يتهم أحد الزوجين الآخر بأنه لا يحبه ، وكثيرا ما تقوم الحرب العالمية الثالثة بسبب كلمة قالها الزوج ، اكتشفت منها الزوجة عبر الحاسة السادسة أن زوجها لا يحبها .
كثيرا أيضا ما نسمع عن التوافق الجنسي بين الزوجين ، وكثيرا ما يتردد على ألسنتنا أهمية الحياة الجنسية ، وأنها الأساس في الحياة الأسرية .
لا أريد أن أعلق على كل ما سبق ، فهو موضوع طويل ، لكن ما أريد أن أصل إليه ، هو : هل الحياة الزوجية لا تقوم إلا على الحب فقط ؟؟؟ .
وللإجابة على هذا السؤال ، فإن الحب في الزواج من بداياته إلى استقراره ، يكون في أربعة مراحل ، لابد من التفريق بينها :
المرحلة الأولى : مرحلة ما قبل الخطبة .
المرحلة الثانية : مرحلة ما بعد الخطبة وقبل عقد القران ( الملكة ) .
المرحلة الثالثة : مرحلة ما بعد عقد القران .
المرحلة الرابعة : مرحلة ما بعد الزواج .
أما الحب فيما قبل الخطبة فإنه محرم شرعا وعقلا أيضا ، أما من الناحية الشرعية فلا أطيل في التدليل على أن ذلك الرجل أجنبي عن تلك المرأة ، ولا يحق لهما تبادل كلمات الحب والغرام ما لم يكن بينهما رباط الزواج الشرعي ، وما سوى ذلك هو من فحش القول ، ولهذا قال تعالى لخير نساء المؤمنين { فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا } ، والحب قبل الخطبة ، هو ذلك الفساد الذي يرميه لنا الغرب الكافر ، لتعيش المجتمعات الإسلامية حياة بهيمية ، فقط لشهواتها ، وفقط لنزواتها وغرائزها .
أما الحب بعد الخطبة ، فقد تنشأ مرحلة ما تسمى بقبول كل طرف للآخر ، حيث إنه في الغالب لا يعرف أي من الطرفين الآخر ، ولهذا جاءت الشريعة بإباحة نظر الخاطب إلى المخطوبة وفق ضوابط معينة ، وقد جاء في تعليل هذا الحكم قوله صلى الله عليه وسلم ( فإنه أحرى أن يؤدم بينكما ) ومعناه أن يؤلف بين قلب الخاطب والمخطوبة ، بحيث تصير هناك راحة من كلا الطرفين ، لكن قد يحصل أحيانا نفور لا سبب له إلا أن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف .
ثم نأتي لبيت القصيد وهو الحب بعد عقد القران والحب بعد الزواج .
صحيح أن من أهم أسس الحياة الزوجية الود بين الطرفين ، كما قال تعالى { ومن آياته أن جعل لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة } ، ومن أهم المقاصد الشرعية أن يكون بناء الأسرة متينا ، ولهذا جاء في الحديث ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر ) بمعنى لا يبغض الزوج زوجته لدرجة أن يطلب فراقها ، لأنه إن أحس منها خلقا يكرهه ، فليتذكر الخلق الحسن الذي سر به من قبل .
إذا نحن متفقون على أن من أهم أسس الحياة الزوجية الود والسكن بين الطرفين ، لكن ليس الود هو كل شيء ، فقد بينت الآية السابقة أن الحياة تقوم على أمرين ( مودة ، رحمة ) فإذا كانت المودة والرحمة متواجدتان ، فهذا هو الكمال المنشود ، وتلك هي الحياة الأسرية التي يطلبها كل أحد ، لكن إن فقدت المودة ، فهناك الرحمة ، وإن فقدت الرحمة فهناك المودة ، فكلاهما عاملان من عوامل قيام الأسرة .
يقول ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية السابقة :" فإن الرجل يمسك المرأة إنما لمحبته لها أو لرحمة بها بأن يكون لها منه ولد ، أو محتاجة إليه في الإنفاق أو للألفة بينهما وغير ذلك "
إن الحياة الزوجية ليست عشقا وحبا فقط ، بل هي احترام متبادل ، ومراعاة للمصلحة ، وتربية للأجيال ، إضافة إلى عامل السكن والمودة ، فقد يضطر الزوج إلى البقاء مع زوجة لا يحبها ذلك الحب ، وذلك لحسن خلقها ، أو لوجود أطفال بينهما ، وكذلك قد تضطر الزوجة إلى البقاء مع زوج لا تحبه ذلك الحب ، وذلك لحسن خلقه ، أو لوجود أطفال بينهما .
لكن الإعلام الغربي والغربي – يعني العربي الذي أصبح في صورة الغربي – أصبح يصور لنا أنه لا يمكن أن تتحمل امرأة زوجا لا تحبه إلى درجة الهيام ، ولا يمكن أن تبقى ساعة مع زوج لا تعتبره هي أنه يمثل بالنسبة لها أمها وأباها وأختها وأخاها ، لا بد أن يكون الزوج – في نظر الإعلام – كل ما سبق ، وإلا فلا خير فيه ، ولا حاجة إلى البقاء معه ، وفي المقابل يصور الإعلام - ونحن نسانده بأفعالنا في كثير من الأحيان - في خلق جو من التوتر الأسري ، فيصور للزوج بأنه لا يمكن البقاء مع امرأة لا تجتمع فيها أعلى مواصفات الجمال مع أرقى مواصفات الأدب ، مع غاية مواصفات الأنوثة ، إضافة إلى تملكها لقلب زوجها ، كيف تعيش يا حبيبي مع امرأة لا تملك قلبك !!! يا أبيض يا أسود !! إما أن تملك قلبك حتى الثمالة ، أو النساء غيرها كثير !!
أتمنى ان الموضوع يحوز على رضاكم واستحسانكم يسعدني أن أرى تعليقاتكم وردودكم ....
أتمنى لكم التوفيق والسعاده والله يوفقكم ويكتب لكم الخير ...
وتقبلو تحياتي أختكم / لارجوان...
هذه أهم الأشياء ثم يأتي أي شئ فهذه هي الأساس والداعمات إن أختل إحداها تتهدد الحياة الزوجية
وتقبلو تحياتي لارجوان