- أزمة صحية
- تقاليد الأسرة
- أمراض وراثية
- المحافظة علي كيان الأسرة
- نتيجة التحاليل
- من العبث التشكيك
مع التطور الهائل التي تشهده البشرية ما زال الرجل والمرأة الشرقية يتعاملون مع بعض الأمور الحيوية في حياتهم معاملة القرون الوسطي .. لا يتقبلوا في مثل هذه الأمور نقاشا أو نصيحة .. ومن تلك الأمور مسألة إجراء فحوصات طبية وبعض التحاليل علي الزوجين قبل إتمام الزواج للتأكد من خلو كل منهما من الأمراض المعدية التي قد تؤذي شريك حياته ، وكذا تقديم روشتة طبية لكلاهما لكي لا يواجها ما يمكن أن ينغص عليهما حياتهما الزوجية.
التقينا بعض الشباب والفتيات المتزوجين حديثا للتعرف علي رأيهم في تلك المسألة:
أزمة صحية
فيقول عماد عبد الفتاح- موظف بمصلحة الضرائب : تزوجت منذ ثلاثة أعوام، ولم يشأ الله سبحانه وتعالي أن أنجب في تلك الفترة ، ولم أكن قد سمعت عن ضرورة توقيع الكشف الطبي علي الزوجين قبل الزواج. وحملت زوجتي بعد ذلك وفوجئت بها تتعرض لازمة صحية أثناء حملها واستغرق علاجها وقتا طويلا وأثناء فترة العلاج قال لي أحد الأطباء المعالجين لزوجتي إذا كنت قد أجريت بعض التحاليل والفحوص الطبية قبل الزواج لكان من الممكن التخفيف من حدة الآلام التي تعرضت لها زوجتي.
تقاليد الأسرة
محمد عبد السميع شاب متزوج حديثا أشار قائلا : تزوجت من ابنة عمي.. ورغم أنني كنت اعرف أن هناك اختبارات للوراثة وفحوصات طبية يجب إجراؤها قبل الزواج، إلا أنني لم افعل ذلك لأنه يتعارض مع تقاليد أسرتي التي تنتمى إلى الصعيد ولكن الحمد لله لم تحدث لنا مشاكل طبية بعد الزواج.
نفس الكلام تؤكده عبير عبد السلام "أخصائية اجتماعية" لكنها تنفى علمها بأهمية إجراء هذه الفحوصات قبل الزواج وتقول:لو كنت اعلم بذلك لكنت قد أجريت هذه الفحوص.
أمراض وراثية
ويقول حسين إسماعيل – رجل أعمال : لقد اشترط عمى أن أقوم بإجراء بعض الفحوص الطبية والتحاليل قبل أن يوافق على زواجي من ابنته والحمد لله .. كانت النتائج ايجابية لكن الطبيب نصحني بالإنجاب قبل سن 35 سنة لكيلا يكون هناك احتمال لظهور أمراض وراثية لدى الأطفال..
المحافظة علي كيان الأسرة
ويعلق الدكتور محمود نور الدين أستاذ علم الوراثة بجامعة طنطا قائلا: إجراء التحاليل الطبية والفحوصات لكل عروسين ضروري قبل الزواج لاسيما إذا كانا من الأقارب مثل أولاد العم أو أولاد العمة والهدف من ذلك المحافظة علي كيان الأسرة وإنشاء جيل ليس بها إعاقات ذهنية أو بدنية.
وأضاف أن هناك مراكز متخصصة لإجراء هذه الفحوصات ومنها المركز القومي للبحوث ، والمركز الطبي الأكاديمي للمتزوجين حديثا.
وأنه يمكن للشباب أو الفتيات المقبلين على الزواج معرفة سجل العائلة أو شجرة العائلة نظير مبالغ رمزية.
نتيجة التحاليل
ويعدد الدكتور أحمد عبد الفضيل أستاذ التحاليل بالقصر العيني نوعية الكشف والتحاليل قائلا : هناك تحليل لكروموسومات الدم ، ورسوم تحليل الأحماض ويستغرق تحليل الوراثة المستعجل من 53-40 يوما وفي تلك الفترة يتم تجميع العينات من الزوجين وتحليلها في وقت واحد بدقة ، بعدها نأخذ عينة من دم وبول الزوج والزوجة .. وبعد انقضاء هذه الفترة نخبر الزوجين بالنتيجة فإذا كان هناك ضعف في أحد الزوجين نحدد العلاج اللازم له .
فقد تأتي نتيجة التحاليل بإمكانية حدوث تعب عند حمل الزوجة فنضع لهما الإرشادات اللازمة مع التأكيد علي الزوجة بضرورة المتابعة لدي أحد أطباء النساء والتوليد خلال أشهر الحمل.
من العبث التشكيك
فضيلة الدكتور نصر فريد واصل مفتي جمهورية مصر العربية الأسبق أكد أن الدين الإسلامي يحض علي ضرورة المحافظة علي النفس البشرية وعدم إلقاؤها في التهلكة وأن تحليل الوراثة للاطمئنان على صحة وحياة الزوجين قبل الزواج خاصة فيما يتعلق بخلوهما من الأمراض الو راثية قد تؤدى إلى مشاكل صحية ليس فقط للزوجين ولكن للأطفال أيضا
وأضاف أن التحليل مطلوب واستدل علي ذلك بقول رسول الله صلي الله عليه وسلم.
" تخيروا لنطفكم" فهذا "التخير" عام ليس مقصورا على الجانب الاجتماعي والنسب أو الدين فحسب بل يشمل كل شيء بما في ذلك الخلو من الأمراض وخاصة إذا كان العلاج بسيطا وف متناولنا.
وأشار فضيلة المفتي إلي أنه من العبث التشكيك في إجراء مثل هذه الفحوصات والتحاليل وأن من يروج لذلك لا يفهم ديننا الحنيف حق الفهم وعليه مراجعة نفسه.
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» تمنياتي لكل عروسين بالتوفيق «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
وانشالله دايما تنفعينا بالخير ياقمر