- رأي الجمعية السعودية لعلوم الغذاء والتغذية في نظام الماكروبيوتيك
- د. حمد بن عبدالرحمن الكنهل
- كما أن هناك بعض المخاطر من تناول هذا النظام :
السلام عليكم ..
اثناء تصفحى للمواقع الطبية المتخصصة لفت نظرى هذا الموضوع وقراءته واحببت ان اضيفه لعموم الفائدة
رأي الجمعية السعودية لعلوم الغذاء والتغذية في نظام الماكروبيوتيك
نظراً لاستمرار الاهتمام والحديث عن نظام الماكروبيوتيك وتساؤل البعض عن مدى سلامة هذا النظام وفعاليته من النواحي الغذائية والصحية وحيث أنه من أهداف الجمعية السعودية لعلوم الغذاء والتغذية توعية المستهلكين ورفع مستوى ثقافة المجتمع فيما يتعلق بالغذاء والتغذية فإن الجمعية السعودية لعلوم الغذاء والتغذية تود أن تبدي رأيها وتوضح ما هو نظام الماكروبيوتيك وهل يؤدي استخدام هذا النظام في التغذية إلى مخاطر على صحة الإنسان، وقد أعد هذه الورقة سعادة الدكتور خالد بن علي المدني استشاري التغذية والمشرف العام على إدارة التغذية بالمديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة مكة المكرمة ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الغذاء والتغذية وقد روجعت هذه الورقة من قبل اللجنة العلمية للجمعية.
د. حمد بن عبدالرحمن الكنهل
رئيس مجلس إدارة الجمعيةكلمة الماكروبيوتيك Macrobiotic هل كلمة يونانية الأصل وهي مكونة من مقطعين الأول ماكرو Macro وتعني كبير أو طويل والثاني بيوتيك Biotic وتعني الحياة وبذلك تعني هذه الكلمة الحياة الطويلة أو الكبيرة. ومؤسس هذه الفكرة هو عالم يوناني اسمه جورج أوساوى George Ohsawa عاش في بدايات القرن العشرين وقد طور هذا النظام عن قدماء الصينيين.
يعتمد هذا النظام على مبدأ (تن Tin) و (يانغ Yeng) وهي النظرية الأساسية الأكثر أهمية للطب الصيني على اعتبار أن الطبيعة عبارة عن مجموعة من الأزواج المتضادة مثل الليل والنهار والقوي والضعيف، وهذا يمثل (حسب النظرية الصينية) التفاعلات الديناميكية التي تعزز هذا الكون.
وتتكون السعرات الحرارية في نظام الماكروبيوتيك من 50 إلى 60% من الحبوب الكاملة، ومن 25 إلى 30% من الخضروات وحوالي 5 إلى 10% من الفول أو اللوبيا أو فول الصويا. مع تناول كميات قليلة من المكسرات وأعشاب البحر.
ولا يعتمد هذا النظام الغذائي على المحتويات من العناصر الغذائية المتوفرة في الأطعمة ولكن يعتمد على اللون والشكل والوزن والحجم والطعم والقوام ودرجة الحرارة والحموضة ومحتوى الأطعمة من الماء وطريقة الطهي وطريقة التناول.
وهناك الكثير من الادعاءات بأن هذا النظام الغذائي يقي ويعالج كثيراً من الأمراض المزمنة مثل السرطانات ومرض نقص المناعة المكتسبة وغيرها من الأمراض المزمنة.
ولابد هنا من التوضيح بأن الغذاء الصحي المتوازن، خلاف ما يقوم عليه نظام الماكروبيوتيك، يشتمل على ثلاثة مبادئ أساسية هي:
1- التنوع : أي أن يشتمل الغذاء على الأقسام الستة للعناصر الغذائية، وهي الفيتامينات والمعادن والدهون والبروتينات والكربوهيرات والماء.
2- التوازن: أي أن يكون متوازناً في كميته من العناصر الغذائية بناءً على حاجة الفرد وما يبذله من طاقة كل حسب عمره وجنسه وحالته الفسيولوجية (الحمل – الرضاعة – النمو).
3- السلامة: أي النظافة واتباع الطرق الصحية في إعداد وتحضير وتداول ونقل وتخزين وطهي الطعام، حيث أن كثيراً من الأمراض تنتقل عن طريق الطعام الملوث.
والملاحظ أن نظام الماكروبيوتيك يفتقر إلى مبدأين مهمين من مبادئ الأغذية الصحية المتوازنة وهما:
1- عدم التنوع: فهذا النظام يمنع تناول الحليب واللحوم الحمراء وبعض الخضروات التي تثمل ثلاثة من المجموعات الخمسة التي يتكون منها هرم الدليل الغذائي وهو دليل الغذاء اليومي المتوازن من العناصر الغذائية.
2- عدم التوازن: حيث يفرط هذا النظام في تناول الألياف ويقلل جداً من نسبة تناول البروتينات والدهون والسوائل والإقلال من السوائل قد تؤدي إلى الجفاف وهذا يمثل خطورة على صحة وحياة الفرد.
وطبقاً للجمعية الأمريكية للسرطان American Cancer Society فإنه لا توجد أي دلائل علمية تؤكد فاعلية هذا النظام في علاج السرطان. بل أن احتواء هذا النظام على كمية كبيرة من الألياف قد يؤدي إلى فقدان للوزن لدى مرضى السرطان الذين يعانون أصلاً من نقص في الوزن مما قد يمثل خطورة على صحة وحياة المريض.
كما أن هناك بعض المخاطر من تناول هذا النظام :
للأطفال فالأكاديمية الأمريكية للأطفال American Academy of Pediatrics تحذر من اتباع هذا النظام الغذائي من قبل الأطفال لنقص عنصر الكالسيوم فيه وكذلك فيتامين د حيث أن هذا النظام لا يسمح بتناول الحليب ، حيث أفادت الأبحاث العلمية بظهور لين العظام والكساح لدى الأطفال عند اتباع هذا النظام الغذائي، ونظراً لانخفاض نسبة البروتينات والسعرات الحرارية فقد يؤدي إلى سوء التغذية نتيجة نقص البروتينات والسعرات الحرارية اللازمة للأطفال.
وبالنسبة للبالغين فلا ينصح باتباع هذا النظام لأنه يفتقر إلى العديد من العناصر الغذائية الهامة مثل فيتامين ج والكالسيوم وفيتامين د وفيتامين ب12 والحديد بالإضافة إلى الدهون. والاستمرار في اتباع هذا النظام الغذائي يمثل خطورة على صحة وحياة الفرد.
بالإضافة إلى أن هذا النظام الغذائي لا يتلاءم مع اعتقاداتنا. فهذا النظام الغذائي يمنع تناول الحليب. في حين أن الحليب هو الفطرة وأحد مجموعات هرم الدليل الغذائي وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على شرب الحليب حتي قال: "من أطعمه الله الطعام فليقل اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيراً منه، ومن سقاه الله لبناً فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه" وقال الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم "ليس شيء يجزئ مكان الطعام والشراب غير اللبن" (رواه الترمذي).
ويعتبر الحليب مصدراً هاماً لعناصر غذائية هامة كثيرة أهمها الكالسيوم والفسفور وفيتامين أ ومجموعة فيتامين ب المركبة، كما يحتوي الحليب على الأحماض الأمينية الأساسية التي تدخل في تركيب البروتينات والأحماض الدهنية المهمة لتغذية الإنسان.
من الناحية الصحية فإن القواعد العلمية تفيد بأن أي ادعاءات صحية لابد من تأكيدها علمياً وذلك من خلال إجراء الدراسات المناسبة وإعلانها بالتفصيل حتى يمكن تقييمها والتأكد منها بواسطة الباحثين. حيث يمكن دراسة ومناقشة الادعاءات المذكورة سابقاً: هل تظهر طريقة العلاج فائدة تفوق مخاطرها؟ هل أجريت تجارب سلامة وفاعلية للمادة على مجموعة كافية من المرضى والمجموعات الضابطة؟ هل أوصت أي منظمة أو مؤسسة عليمة أو صحية مثل منظمة الصحة العالمية أو منظمة الأغذية والزراعة التابعتين لهيئة الأمم المتحدة، أو إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية أو أي جمعية علمية أو صحية مثل جمعية التغذية الأمريكية أو جمعية السرطان الأمريكية أو جمعية السمنة الأمريكية .. الخ أو أي من الجمعيات الصحية أو العلمية باستعمال أو تطبيق أو ممارسة هذا النظام؟
وللأسف فإن ما يحدث بالنسبة لنظام الماكروبيوتيك هو: ادعاءات غير مبنية على أي أساس علمي أو طبي، ولا توجد دراسات سلامة أو فاعلية منشورة في مجلات علمية محكمة لهذا النظام، وروج لها بطريقة مضللة، والقائمون بالترويج غير مؤهلين أو متخصصين في علوم الغذاء أو التغذية، كما أنه لم ينصح بتطبيق أو ممارسة أو استعمال هذا النظام من أي جهة علمية أو صحية موثوق بها.
تحياتى للجميع ...
يعني الان اختي انتي ضد وسفيرة الغد مع!!
طيب الان سؤالي..بالنسبة للحليب لاني اشرب الحليب بكثرة وهو من الوجبات الرئيسية عندي..
هل فعلا كثرته تسبب هشاشه العضام؟
ودمتي بود عزيزتي..