- الإنسان السوبرمان حلم في متناول اليد
- اتمنى ذلك ...!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا اخواتي الفراشات
سمعنا وقرأنا جميعا عن الهندسة الوراثية وخصوصا في مجال الزراعة...
على سبيل المثال احد ايجابياتها ان المنتج الزراعي يكون طويل الامد والصلاحية قدر الامكان ...
والان الهندسة الوراثية للجنس البشري ...
كيف؟
سيكون الانسان اكثر شبابا مهما طال به العمر
سيكون اكثر قوة وهنا اتحدث عن قوة خارقة تماما مثل سوبر مان
كذلك اكثر عمرا ... الهذه الدرجة الغرب متمسكون بهذه الحياة اطول مدة ممكنة تتاح لهم في هذه الحياة ...؟
الإنسان السوبرمان حلم في متناول اليد
في أوائل سبعينيات القرن الماضي، نجح العلماء في اختراق جدار خلية كائن حي، وتعديل مواصفاتها الطبيعية، وقد فتح هذا الاختراق الأبواب على مصراعيها أمام الحلم الإنساني القديم والمذهل بتعزيز قدراتنا الطبيعية لنصبح أقوى، وأكثر جمالا وذكاء وتذكرا، وأطول عمرا. وهو ما أطلق جدلا علميا وسياسيا وأخلاقيا حول ممكنات وحدود «الهندسة الوراثية»، التي أضحت تطبيقاتها حقائق علمية تحمل في طياتها آمالا هائلة لملايين من المرضى، وأحلاما وخيالات وهواجس متعارضة لقطاع كبير من البشر.
من الطريف أن رامز نام، مؤلف كتاب «الطريق إلى السوبرمان» More than Human :Embracing the promise of biological enhancement، الذي صدر العام الماضي، وترجمه إلى العربية الراحل الدكتور أحمد مستجير، غير متخصص في «الهندسة الوراثية» أو البيولوجيا، لكنه تكنولوجي محترف، اشترك في وضع اثنين من أكثر برامج الكومبيوتر استخداما في العالم: «ميكروسوفت إنترنت إكسبلورر، ومكيروسوفت أوتلوك» ، وهو مؤسس شركة «ابيكس تكنولوجيز» التي تعمل في تطوير برمجيات للتصميمات الجزئية، التي يراسها مجلس ادارتها حاليا، وقد درس علوم التكنولوجيا بجامعة إلينوى، رغم أنه ما يزال في الواحدة والثلاثين من عمره.
ويقول المترجم إن ما أغراه بترجمة الكتاب، هو ان مؤلفه يقدم معلومات أولية بسيطة، تعرف القارئ بذلك العالم المركب، شديد التخصص، وينتصر بصورة حاسمة للآراء المطالبة بفتح المجال واسعا لدعم جهود البحث العلمي في مجال «البيوتكنولوجي» وتطبيقاتها، ليس في مجال الشفاء من الأمراض فقط، ولكن بالأساس في مجال تعزيز قدرات الإنسان الطبيعية.
ويذكر «عبر العقد الأخير وقع العلماء في بحثهم عن طرق لمساعدة المرضى والمصابين، على تقنيات تعزز من قدرات الحيوان، وتجعلها أقوى وأسرع وأذكى وأطول عمرا، ولقد اقترب العلماء الآن من تطبيق هذه المعارف على الأصحاء من الرجال والنساء» . ويفند الكتاب الآراء الرافضة للبحث في إمكانيات تحسين قدرات الإنسان الحيوية، وجهده لإثبات خطأ المطالبة بحظر البحوث البيوتكنولوجية، التي وصفها المعارضون بأنها «تقوض معنى الحياة» ، تلك الآراء التي عبر عنها بحدة الفيلسوف الليبرالي عالم البيوأخلاقيات جورج أناس، حين وصف الهندسة الوراثية بأنها «جريمة في حق الإنسانية» وطالب بمعاهدة دولية تحظرها.
اتمنى ذلك ...!!!
كذلك يقدم الكتاب حلول للكثير من الأمراض وتعزيز قدرات الإنسان عن طريق الهندسة الوراثية. ويرد على التقرير الذي نشره «المجلس القومي للأخلاقيات البيولوجية «البيوأخلاقيات» ، «الذي أنشأه الرئيس الأميركي بوش عام 2000، وعلى دعوة عضو المجلس فرانسيس فوكوياما لاستخدام سلطة الدولة للحد من إتاحة التكنولوجيات التي يعتبرها تقوض مفهومنا الحالي عن الإنسانية، والتي تسمح للأفراد بأن يتخطوا الحدود الذهنية والجسدية التي نعرفها».
ويوضح نام أن هناك جينا مسؤولا عن تعزيز قدرات الانسان نجده في كل شيء من «الخميرة الى الفئران»، مشيرا إلى أن تعزيز قدراتنا كأفراد جزء لا ينفصل عن الجدل حول حرية الإنسان: هل للأفراد والعائلات الحق في تغيير عقولهم وأجسادهم، أم يبقى هذا الحق في قبضة الدولة؟ مشددا على «أن جوهر الديمقراطية الغربية يرتكز على أن «الحكومات إنما توجد لحماية حرية الأفراد، وعلى المجتمع أن يركز على أن يعرف الجميع بأننا قادرون على تغيير عقولنا وأجسادنا، بدلا من فرض نظرة ضيقة جامدة عن أثر ما نعنيه بالإنسانية، على البشرية، علينا أن نثق بقدرة الملايين على أن يقرروا بأنفسهم».
وعلى ذلك ينطلق الكتاب من فرضية تقول: «بدلا من أن نخاف من التغيير، علينا أن نحتضنه، وعلينا ألا نحرم البحث عن تكنولوجيات جديدة، فحظرها لن يحل مشكلة، ولن يمنع الناس من البحث عنها لاستخدامها، كما ذكر ستيفن هيمان المدير السابق للمعهد القومي للصحة العقلية امام المجلس الرئاسي للبيواخلاقيات. ويرى المؤلف أن التحريم سيخلق سوقا سوداء، وسيزيد الفجوة بين الأغنياء والفقراء، بالإضافة الى ان مثل هذا التحريم سيعوق التقدم العلمي، وسيدفع بالبيوتكنولوجيا الى ان تجرى سراً، ليبقى الناس غير عارفين بما يجرى من بحوث.
ويذكر المؤلف أنه في المجال الجديد للبيوتكنولوجيا، وقع الباحثون عن علاجات، وعن طرق لشفاء المرضى أو المصابين، على تقنيات تعزز قدرات الإنسان. وتؤكد أن الشفاء والتعزيز متكاملان، مشيراً إلى أن الأبحاث التي تجري مثلا لعلاج مرض الزهايمر، أو لتقليل حالات مرض القلب والسرطان، أو لإعادة النظر للأعمى والحركة للمشلول، هي نفس الأبحاث التي يمكن أن تؤدي إلى احتفاظنا بالشباب، وإلى تحسين ذاكرتنا، وتعزيز قدراتنا العقلية، أو تحسين أنفسنا بأية طريقة أخرى. فالعلماء يكتشفون بصورة مضطردة أن شفاء عقولنا وأجسادنا يحتاج منا أن نفهمها، وعندما نفهمها سنتمكن من القدرة على تحسينها. هذه القدرة يمكنها أن تمنحنا تعلما أفضل، وذاكرة أفضل، وعضلات أفضل، وحياة أفضل.
ويذهب نام إلى أن الدافع إلى تغيير أنفسنا وتحسين ذواتنا، هو جزء أساسي في كوننا بشرا، لافتاً إلى أن الكثير من الوسائل كالتطعيم ضد الأمراض إلى تحديد النسل، كانت تعتبر أمورا غير طبيعية أو لا أخلاقية، عندما ظهرت لأول مرة، لكننا مع مرور الزمن تعودنا على هذه المستويات الجديدة للتحكم في عقولنا وأجسادنا، واستخدمناها لإصلاح أنفسنا وعائلاتنا وعالمنا.
إن السعي إلى تحسين أنفسنا، كما يضيف، هو جزء من طبيعتنا كبشر. إنه ثمرة من ثمار الذكاء الإنساني، وأن تجاهل هذه القوة إنما يعني تجاهل طبيعتنا الحقيقية، كما أن المضي قدما في البحث عن فهم نفسنا لا ينتقص إنسانيتنا، بل يؤكدها.
في كل فصل من فصول الكتاب الأحد عشر، يعرض المؤلف لحالة من حالات الأمراض المستعصية حتى الآن على العلاج. ويستعرض أبرز محاولات العلماء لتجاوز تحديات هذه الأمراض. أولا من خلال البحث عن أسبابها، ومحاولة التوصل لعقار دواء فعال للقضاء عليها أو التقليل من أثارها. ثم يبحث في ممكنات العلاج بالتدخل في تعديل وتوجيه وزرع إيلاج الجينات إلى جسد المريض، وأخيرا البحث في إمكانيات الاستفادة من نتائج البحث في تعزيز قدرات الأصحاء الحيوية، مشيرا إلى أن البحوث التي قد تعالج مرض الزهايمر سواء عن طريق العقار أو الجينات تقود في نفس الوقت إلى عقاقير وتقنيات وراثية، يمكنها أن تدعم ذكاء البشر. ونفس التقنيات التي تطور لعلاج مرض القلب والسرطان، لها إمكانية أن توقف الشيخوخة. ويرى المؤلف أن المعارف العلمية المتسارعة التزايد تحمل الأمل بأن العلماء قد يتوصلون في نهاية الأمر إلى اكتشاف وسائل تبطئ من معدل الشيخوخة، ومنها إجراء بعض التحويرات الوراثية.
وعلى ضوء ذلك يقرر نام أنه سيكون بإمكان الراغبين إضافة عشرات السنين لآجالهم المتوقعة، بحسب حالتهم الصحية الحالية. وعلى حد قوله ستكون السنون المضافة مفعمة بالحيوي ة «أجسامنا تبدو شابة، عقولنا تحتفظ بمرونة الشباب، وسنحيا حياتنا إلى أقصى مداها. ثم نصل في مجال إطالة الحياة إلى عصر كامل جديد عصر نشهد فيه أثر طول الحياة على مجتمعنا».
ويهتم نام بوضع جهود العلماء هذه في دوائر أوسع. فيتناول تأثيرها على الاقتصاد مثلا منبهنا إلى إن إبطاء الشيخوخة سيضيف أموالا إلى الاقتصاد، وكذلك تقنيات إطالة الحياة ستزيد من عدد كبار السن الذين يحتفظون بصحتهم الذهنية والجسدية ليعملوا ويساهموا في الاقتصاد».
وفي سياق بحثه، يستدعي نام الكثير من الحالات التي برزت فيها جهود البحث العلمي بشكل قوي، ولقيت معارضة شديدة ليثبت أن الجديد دائما ما يواجه بالمخاوف، وهو ما حدث مع الطفرة العلمية التي شهدها العالم في عام 1978، حيث ولد أول «طفلة أنابيب» في العالم. وقدم لنا علم الإخصاب خارج الرحم القدرة على تخليق الحياة أو الحمل على الأقل في المعمل. ولم تكن استجابة الجمهور لتلك الطفرة طيبة في لبداية. ويشير نام «إلى أنه برغم ذلك، ولد منذ تلك العملية أكثر من مليون طفل باستعمال تقنية الإخصاب خارج الرحم، ويولد كل عام أكثر من مائة ألف طفل بهذه الطريقة.
ويخلص المؤلف إلى أن كل هذا التطور الخلاق ليس النقطة الأخيرة في التطور، فليس ثمة نقطة. إننا مجرد خطوة وسيطة على فرع من شجرة الحياة. لكننا مع ذلك وبفضل هذا التطور نستطيع من الآن فصاعدا، أن نختار الاتجاه الذي ننمو فيه ونتغير.
هل هي ثورة وثروة سيشهدها العالم عن قريب؟
دمتن بخير
يا الهي الى اين سنصل وراء هذه العلوم
كل شي وارد ...
معلومات مذهله قد عرفتها حبيبتي سفيرة الغد بالموضوع
بارك الله فيكي
دمتي بتألق
تحياتي