- لعبة المنو بولي ..ربما سمعنا عنها وربما جربنا ان نلعبها مع الاخرين
- قد يجهلها البعض .. وقد يملها الاخرون ربما لقطعها الكثيره
- وقد يكون الهروب بصوره معنويه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا اخواتي الفراشات
هل تفضلين المواجهة ام الهروب ...
هذه هي قاعدة اللعبة التي سنتحدث عنها اليوم من ناحية نفسية قريبة الى المنطق
لعبة المنو بولي ..ربما سمعنا عنها وربما جربنا ان نلعبها مع الاخرين
قد يجهلها البعض .. وقد يملها الاخرون ربما لقطعها الكثيره
على كل حال تدور فكرة هذه اللعبه حول حجر النرد الذي تسقطه بصورته العشوائيه في منتصف اللوح المخصص وبناء على الرقم الذي سيظهر في الحجر فإنك تبدأ بقفز خطوات تجبرك في النهاية على شراء منزل صغير او كبير او الرضوخ الى السجن
ولكن عند الوقوع في وكر السجن فإنك اما ان تواجه هذه النكبه وتبقى حتى يُطلق صراحك او انك تعلن مللك من اللعبه فتمضي هربا دون مبالاة
اما المواجهه او الهروب
سنترك هذه الالعاب لوقتها ونعود الى ساحات الخارطه النفسيه والتي تشبة حجر النرد
تقف المواجهه والهروب ضديدان في المرتكز الفكري ليبدأ صراعا مهزوزاً بينهما
كلاهما يقف ملاكما جشعا في وجه الاخر .. ولكن و لكون " المواجهه " تعبير انثوي فإنها دائما ما تنطوي وتتنحى عن هذا الانبساق ليبقى الهروب صاحب الانتصار المراوغ واقعا محضا في سلوكيات الفرد
اصبحت هذه الاضداد تصرف بصوره يوميه واعتياديه
مثلا :اما ان تواجهه المتصل عبر هاتفك المتنقل او ان تضغط على مفتاح ( صامت ) ليبقى هو يحاول ويحاول ان يهاتفك وهذا هو الهروب بشكله المنمق
حالة اخرى وهي الهروب من الحوار وسلك الطريق المغاير للنقاش اما بالانصراف كليا من المكان او ان تجلس بصمت وتبدأ بالبحث في ذاكرتك المجرده عن موقف مضحك او محزن تستطيع بذالك الهروب من المواجهه
الهروب من الامتحان والتنّكر بالمرض
الهروب من المذاكره والتمّثل بالجوع او النعاس
الهروب من احدى اللقاءات ..
الهروب من احدى الشخصيات
وقد يكون الهروب بصوره معنويه
مثل الهروب من الابتسامه او الهروب من حديث العينين فجميعها مسلسلات تمثيليه للهروب الهزلي الذي يأخذ شكل الوعاء الذي يوضع فيه تماما مثل الماء سهل الارتشاف و الرضوخ له
ولكن المكاشفه الواقعيه هو ضجيج الاعماق الذي يعلن دائما عن الخوف المميت مابين الهروب والثقه بالنفس فلا وجود للهروب عندما تولد الثقه في النفس بخلاف المواجهه والتي يمكن التعبير عنها باالصحبه المختاره مابينها ومابين الرضى الذاتي
فالقناعة بالتصرفات الذاتيه والسلوكيات الشخصيه تُعبّر عن ذاتها بالمواجهه
لماذا نهرب ؟
ولماذا تندر المواجهه ؟
ومتى ينتصر احداهما على الاخر ؟؟
قد تكون تساؤلات عابثه
ولكن المنطق دائما مايحنك مداره فيلوّح بيده معلناً (( للهروب نهاية))
دمتم بخير
وأنا أحب مرره لعبة المونوبولي وانا اختار المواجهة