الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
لبنانية متميزة
05-08-2022 - 07:18 pm
هي قصة على حلقات قرأتها فأعجبتني كتييرا...
قصة راقية بكل معنى...
سأنزل كل يوم جزء او جزئين...
للكاتبة دعاة المعالي...
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. هي قصة ..
عايشتها بخيالي ..!
أحببتُ أبطالها ..
أعجبت ب شخصياتهم ..!!
ف كانت مني هُنا لكم .. ---
و نَ بَ ضَ ال ق ل ب


التعليقات (9)
لبنانية متميزة
لبنانية متميزة
---
كان قراراً مفاجئاً ..!!
ذلك الذي اتخذته .., هي في قرارة نفسها لم تعلم ما الذي دفعها .. " للصمت .. !! "
و خفض رأسها .!
معلنةً .. ب ذلك موافقتها .. لذلك الشخص الذي قد تقدم لخطبتها ..!!!
كانت ترى كل شيء .. و كأنه لحظة مرّت !! ..
اليوم فقط .. أعلنت الموافقة ..!! موافقتها ل ارتباطها بذلكَ الشخص الذي رُبما يختلفُ عنها اختلافاً كلياً ..!!
فَحين كانت جالسة في غُرفتها .. منشغلة بكتابة إحدى المواضيع في أحد المنتديات .. سَمعت طرقاً على البابِ خفيف .!! ..
ف كان منها الرد .. , : تفضل ..
و إذا بها والدتها .. تدخل غرفتها و تغلقهُ خلفها .. متهللة الوجه .., مبتسمة .., علاماتُ البشر تعلو محياها .!!
و كيّفَ لا و هي ستزفُ خبراً لإبنتها رائعاً الليلة !! ..
تتقدمم خُطواتٌ قليلة .. و تجلس على طرف السرير .. الذي قد جلست عليه .., ( جنى .. ) !!
تستغرب من غلق الباب !
و من ابتسامةٍ غريبة !
ثم جلوسها هكذا ..,
جنى : ما الخطب يا أمي .. ؟!؟
الوالدة : جنى لقد كبرتِ .. و هنا تدمعُ مقلتا الأم ..! كيّفَ لا !!
جنى : علامات الجهشة تعلوها و في الوقتِ ذاته .. بدأت تفهم و تشعر بما ستقول ..!
ف بلا شعور .. توّردت الوجنتان .. و أخفضت الرأس ..
الوالدة : لا أعلم ما أبتدأ به كلامي ..!!
و لكن سأعطيكِ إياها من الآخر .. ( جاء شابٌ لخطبتك ..! )
جنى : بخجل الفتيات لا ترد ..
الوالدة : إنه مُحمّد .. خريجٌ من الجامعة .. هذا الفصل بإذن الله ..
أمه اسمها .., سارة .., يدرس في كلية الشريعة
جنى : !!!! الشريعة !!
الوالدة : و ماذا في ذاك يا ابنتي ..!!
جنى : و لكن يا أمي .. آنا حتى الحجابُ لا أرتديه و لا أظن أنني يوماً ما سأفكر به ..!!
الوالدة : و ذاك خطؤنا ..!!
والدُكِ .. كان يرى أن الخُلق أهم بكثير من الظاهر .. و وضعنا جهدنا في هذا الأمر !! و ها نحنُ اليوم نراكِ .. خلوقة ..
محترمة .. على الصلواتِ محافظة .. و كما أن لباسُكِ غالباً ما يكون محتشم ..
جنى : أمي و لكن .. !! كيفَ سأعيش معه !
و أين التوافق الفكري بيّننا .!!
صحيحٌ .. أنكِ و أبي أسرة محافظة جداً جداً .. و لكنني لم أتعلم أن يفرض عليّ أحد رأيّه ..
فكيّف بشخصٍ .. يدرسُ في الشريعة ..
الوالدة : جنى حبيبتي .. أريد أن أضعكِ عند شخصٍ .. يخافُ عليكِ ..
و يُحبُكِ .. و يحميكِ ..
بعد أن تغيبَ عيّني و عين والدكِ ..!! و أنا أعلم أنّه لم يحافظ عليكِ .. إلا شخصٌ .. و شابٌ ملتزم ..!!
من المساجد يروحُ و يغدو ..
فهؤلاء .. هم يخافون الله و يتقون الله في نسائِهم ..
ف أنتِ .. إبنتي الوحيدة .. و جئتِ إلينا بعد عناآء .. بعد مُرور 10 سنوات من زواجنا .. و حافظنا عليكِ ..
لتكوني كما أنتِ اليوم .. كنتِ .. البهجة لنا و السُرور ..
كنا نرى الدنيا بعينكِ أنت يا جنى .. و لكن .. و تدمع هنا الأم و تبكي بكاءا ً مريراً ..
ما إن أكملتِ .. 6 شهور .. حتى أصبحتِ ترفضين الأكل و حتى الشُرب ..!
كثيرة البكاء ..!!
كنتُ أبكي ل بكائِكِ .. فليّس عليّ سهلٌ .. أن أرى فلذة كبدي التي جاءت بعد طول انتظار .. تبكي ..
و عندما اشتد الحال ..
إلى الطبيب قد صحبناكِ .. ف كانت النتيجة .. ( ثقبٌ في القلب .. )
و هنا .., كان حديثٌ جنى مع نفسها .. كم مرةٍ قد سمعت الحديث من والدتها ..
و كم مرةٍ قد ذرفت الدمع معها ..
ف كان منها قرار .. لأجل والدها .. و والدتها ..
ستقبل .. ب رؤية ذلك الشاب الذي يدرس في كلية ( الشريعة !! )

هآآديه
هآآديه
وآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآو فعلا نبض قلب
اختي الكريمه لبنانيه مميزه فعلا انتي مميزه واشكرك على ا لموضو ع الرائع جدا ولله يخليك يارب

لبنانية متميزة
لبنانية متميزة
شكرا اختي هادية على مرورك....
هذه الحلقة الثانية... لمرورك العطر...
-2-
أخذت جنى تقلب الفكرة برأسها كثيراً ..
تشعر أن التفكير سيقضي عليها .. ف زواجٌ في نظرها و كما تعرف يعني حياةٌ جديدة .. !! و محمّدٌ هذا .. أيُ نوعٍ من الرجال ..!!
حاولت التهرب من جميع التساؤلات ..
بالجلوسِ مع والديّها .. ثم الخروج مع ( ريم ) صديقتها المقربة ..
هي .., أرادت ..
أن تراه .. لأجل والديها فقط !! ..
لإنها لازلت حتى الآن غير مقتنعة ب طالب الشريعة !!
مضت الساعات .. و انطوى الإسبوع ... و انتهت فترة السؤال .. و جاء يوم الرؤيةِ الشرعيّة ..!!
كانت متوترة جداً .. ! ..
لم يبقَ .. لباسٌ في الدولابِ .. إلا و أخرجته !!
ثم تخلعه بحثاً عن آخر .. حتى طرقت عليها والدتها الباب .!
فضحكت على شكلِ ابنتها الوحيدة .., و قالت لها .. : عجّلي يا جنى بارك الله فيكِ ..!
جنى : متى سيحضرون .. ؟!؟
الوالدة : لم يبقَ إلا دقائق على الوصول ..!!
و أخذت جنى تُري والدتها هذا الفستان و تأخذ رأيها به ! .. لكن الأم رفضت الأول و الثاني ..!!
و لذا قررت جنى أن تختار بنفسها ..,
اختارت لنفسها .., فستاناً .. أسوداً ..
قصيراً .. يصل إلى الركبة .. و ارتدت معه حذاءاً ذو كعبٍ طويل قليلاً ..
و وقفت أمام المرآة ..
أرادت أن تضع بعض المساحيق ... لتظهر جمالها أكثر ..!!
وضعت القليل .. و قبل أن تنتهي .. تذكرت أنّ لديها جمالاً ربانيّاً .!
فلم تخفيه بهذهِ المساحيق ..
اكتفت بوضع الكحل داخل العيّن .. مع أحمر الشفاه ذو لونٍ .. زهري ..!!
فبشرتها بيضاء مشربّةٌ بحمرة .. أضفى عليها جمالاً أخّاذاً .. و تقاطيع وجهها جميلة .. متناسقة .. و هي ذات نظراتٍ حادة ... و شعرٍ ينسدل إلى تحت كتفها قليلاً ..
ذا لونٍ يميل إلى الكستنائيّ الغامق .. أخذت العطر و رشت رشّات قليلة .. و ما إن جلست و تندهت .. حتى سمعت صوت الجرس .. يدق .!!
ف تسارعت دقاتُ قلبها ..!!
و بدأت ب الارتجاف .. و بدأت تترقب نداء والدتها .. ل تأذن لها ب الدخول .. !
أخذت تغدو بالصالةِ و تروح ..!!
تدور حول نفسها .. !
يا تُرى ..,
هل سيعجب بي .. ؟!؟
هل سألفت انتباهه .. ؟!؟ و هو .., هل سيعجبني .. ؟!؟ و هل سأوافق .. ؟!؟
ما هي ملامحه !
أجميل .., ف أتنازل عن مواصفات الذي أريد .. ؟!؟
ما هو طوله .., ؟!؟ لونه .., ؟!؟ شعره .., ؟!؟ أمجعد أم منسدل .., ؟!؟
و قطع صوت التساؤلات .., صوت الباب يُفتح .. ,
و إذ بوالدتها تأذنُ لها ب الدخول ..,
بهدوءٍ تام ..
و خجلٍ واضح .., تتقدم خطوة ف أخرى .., حتى تصل إلى أم محمّد ف تلقي عليها التحيّة و تلّك بدورها .. , تسمي الله ..
و بعد قليل ..,
أراد محمّد أن يدخل .. ل يرى تلّك التى رُبما تكون له زوجة .!! و لربما أمٌ لأولاده مستقبلاً من يدري .. ؟!؟!
لأجل هذا الأمر .., دخلت أخرى للصالة .., و عن الإذن ستلج أخرى ..
لم يجلس طويلاً .. حتى بادرت الأم ب الإذن ل ابنتها الدخول ..,
ب قلبٍ .. مُرتجف ..,
و ب خُطواتٍ مهزوزة ..,
و ببرودة تسري في أحشائها .. و ب حياءٍ يكاد يُسقطها أرضاً .. كانت تسير ..
خافظةً رأسها ...
معلنة حياؤها ... جلست في الجهة المقابلة له تماماً ..
حمرةٌ تعلو وجهها ..
زادته جمالاً .. أو ليس .. ( ماكان الحياء في شيءٍ إلا زانه .. ) !
يتبع ! ..
=")

لبنانية متميزة
لبنانية متميزة
-3-
و بعد الجو المشحون بالتوتر ..,
استجمع محمّد قوته .. ف بادر قائِلا : كيفَ حالُكِ يا جنى .. ؟!؟
اضطرت جنى لرفعِ رأسها قليلاً .. لترد على الجواب ..
ف قالت بصوتٍ منخفض .. " حمداً لله .. "
حاولت أن ترفع بصرها علّها ترى شيئاً منه ..
ف استغلت الفرصة التي كانت والدتها تُحادثه بشأنِ دراستها ..!!
رفعت بصرها ..
ف رأت نًوراً .. يتلألأ ..!!
و وقارٌ مُهيب ..!!
لحيّةٌ قد جمّلته ..
و ثوبٌ .. فوق الكعب .. هندامٌ مُرتب ..
أدب .. و خُلق ..
بُهرت بهِ ... و من دون أدنى شُعور .., وضعت يدها ل تجر فستانها إلى الأسفلِ قليلاً .. علّه يغطيها ..!!
شعورٌ ب الراحة يُطاردُها ..
و لكن شعوراً .. ب الألم في نفسها قد أذهب لذّة الراحة تلّك ..
شعرت بأن عيّناها تبرق ..!
و امتلأت ب الدمع ..
حاولت الصمود .. و لكن عيّناها باتت معلقة تنظر إليه .. بطرفٍ خفيّ ..
دقات ذلك القلب تتزايد ..!
و نبضاته تتسارع ..!! هي الآن لا تعلم .. سبب تلّك المَشاعر المضطربة ..!!
و لا حتى تعلم ماذا ستفعل ..؟!؟ و لا ما ستقول إزاء أي سؤال ..!! لرُبما تلجأ للصمت ..!!
فهكذا اعتادت ..
قطع خواطرها تلك ..,
صوته الشجيّ .. الحنون .., !!
ذلك الصوت الذي سرى في أعماقِها .., و صداه تردد في أذًنِها ..,
محمّد : جنى ..,
جنى : ن...ع...م .. ب صوتٍ .. متقطّع .. أجابته ..
و كأن الأحبال الصوتيّة قد تقطّعت جميعها ..!!
محمّد : سأخبركِ .. أمراً .. لابد من أن تعلميه من الآن ..,
أولاً .. أنني بعد إسبوعٍ .. سأسافر .. و الأمر الآخر .., أنني بعد أن أتخرج بعونِ الله .. سأحاول أن أكمل دراستي ..
و أنال شهادة الدكتوراه في أصول الفقه .. ف لدّي طموحي الكبير .. و هدفي الذي رسمته لنفسي مذ بَلغت الثامنة عشر من العُمر ..,
ماذا عنكِ .. ؟!؟ أي كمخططات .., أهداف .., ؟!؟
جنى : حقيقة إلى الآن لم أفكر بهذا الأمر .., كما أنني أود أن أنهي الدراسة فحسب .!
و بعدها بدأ حديث الأمهات ..
أما جنى ف استأذنت للصعود للأعلى ..,
خرجت من غُرفة الضيوف .. مسرعة إلى الأعلى .., تشعر بالنبضِ فيها يعلو .., و يزداد ..,
دخلت غرفتها ..
رأت الفوضى العارمة التي قامت بها ..!!
لم تبالي .., جلست على حافة سريرها .. أخذت ورقة كتبت بها ( نائمة ) ..
و ألصقتها على بابِ غرفتها .., حتى إن أتت والدتها لا تطرق الباب عليها ..!!
هي بالأصل لم تكن تريد النوم ..!
و لا حتى شعوراً .. بالنعاس داهمها ..!!
و لكنّ شُعوراً .. داخلياً .. قد غلفها .. و لربما أسرها جداً .!!
أما مُحمّد ... فنظراته قد شيّعتها حتى غابت عن ناظريّهِ تماماً ..
تمتم في نفسه .. ( إنها هي .. و كما رأيتها ..! أسأل الله أن تكون من نصيبي .. و منذ البداية سأحاول الترويض .. ) !!!

لبنانية متميزة
لبنانية متميزة
-4-
صعدت الأم للأعلى بعد ذهاب الضيوف ..,
حاولت الجلوس مع ابنتها لتستطلع على الأقل رأيها المبدأيّ ..!! و لكنها وجدت قصاصة الورق قد وُضعت ..
فظنّت أن ( جنى ) قد خلدت للنوم ..,
فهي مرهقة اليوم جِداً ..!!
أما الحقيقة .., ف جنى كانت منطويّة على نفسها ..!!
تفكر .. بهذا الخاطب .., خريج الشريعة ..,!! .,
هي ليست أول مرة .., يتقدم فيها شاب لخطبتها .! و ليست الأولى أيضاً في الرؤية الشرعيّة ..! و لكن مُحمّداً .. هذا .!
قد جذبها .. ب شيءٍ ما ..!!
أهو النور .. ؟!؟
أهو الوقار .. ؟!؟ أم أن هذا الفارس الذي انتظرته .!!
فهي كما كانت تعتقد .., أنه .., ما إن ينبض القلب حال الرؤية الشرعيّة .., فذاك يعني ..,
أنها قد وقعت .., و أنه هو من أرادت ..!!
في داخلها عالمٌ .. صاخب .!!
و ضوضاءٌ عارمة ..!! تُريد الهدوء .. !! هي الآن خائفة من أمر ٍ .. ما ..!!
هي علمت و أدركت ..! أنها ( تُريده .. )!
و لكنها لن تعلن موافقتها إلا عندما .., تسمع رأيّه ..!!
ف شابٌ .. ملتزم ..
طالب الشريعة .., الملتحى المقصر .., ما الذي سيدفعه لقبوله لفتاةٍ .. متبرجة .!!
لا ترتدي الحجاب .. ,
فضلاً عن أنها مدللة والديّها و فوق هذا و ذاك .. ذلك الفستان الذي ارتدته !
القصير ذو القماش الحريريّ ..!! إلا أنها أرادت له أن يعرف كيف يختار .!!!!
لكن الألم و الندم أخذ منها كل مبلغ ..,
حاولت النوم و لكنه قد جفاها .., و أبى جفنها أن يغمض ..,
كيف ستمر الثلاثة أيام على قلبها .. ؟!؟ و كيف .., ستصبر لتعرف رأيه ..!!
بعد مرور الأيام .., دقت الساعات ..,
و انتهى الوقت المحدد .., و ها هي والدتها .., تحاول الحديث معها ف كان هذا الحوار ..,
الوالدة : جنى بُنيّتي ..,
ما رأيكِ في محمّد .. ؟!؟
جنى : ليس مهمٌ رأيي قبل أن أعرف رأيه !!
الوالدة : هو مستبشِرٌ بكِ ..!!
و كما أخبرتني أمه .., أنه سيضعكِ في عيّنه ..!!
جنى : ذاك كان قبل الرؤية ..!
و هذا يتحشرج الصوت و تشعر بغصةٍ في حلقها تمنعها من مواصلة الحديث مع أمها ..
الوالدة : تقترب منها ..,
تحاول أن تفهم ما يدور في خَلَدِ ابنتها ..!
جنى ما بكِ ..!!
جنى : لاشيء مهمٌ يا أمي ..,
لكنني لازلتُ أرفض .. , فكرة طالب الشريعة .!!
الوالدة : وبصوتٍ يتفجّر منه الحنان ..,
طالب الشريعة .. طالب الشريعة ..!!
ألم تشعري بالسأم حيال ترديدها ..!! إن كُنتِ تريدين .., مشورتي .., !
فهو لكِ مناسب ..!!
جنى : و كيفَ ل أوامره سأخضع !
لا أريد جواباُ .., و لكن .., ما هو رأي والدي .. ؟!؟
الوالدة : اذهبي له .., لتعرفي قوله ..,
ما إن انتهى الحوار ..,
حتى أصدر الهاتف .. رنينياً .. صاخباً مزعجاً ..
قطع هدوء البيت .., و أعلن زيادة ضربات القلب ل جنى !
اقتربت من الهاتف ..,
ف رأت الرقم .., و احمّرت الوجنتان .., ف تركته يصدح دون أن ترد .!!
و فضلت ان تترك الأمر لوالدتها ..
فمن هذهِ اللحظة ., ستتحدد حياتها ..!!
و لربما محمّد هو الذي سيرسم لها حياتها !!!
بعد مرور بضعٍ من الوقت ..,
صاحت الأم مناديةً .. ابنتها .. ل تخبرها .. بقبول مُحمدٍ لها ..!!!
اندهشت .!!
ابتسمت .!! عجز الدماغ حينها عن ترجمة مشاعرها حينها ..!!
أطلقت لفكرها العَنان ..!!
تخيلت .., نفسها في حفل زفافِها و هو بقربها يقف ..!!
قطع الأحلام .., صوت الأم قائلاً ..
الوالدة : كما أخبرتكِ .. محمّد ., يُريدكُ يا جنى ..!
جنى : اصطبغ وجهها باللون الأحمر ..
الوالدة : ألم يحن الوقت .. ل تخبريني رأيك .!
أخبرتهم أنني في الغد سأتصل .!
جنى : اليوم ..
ليلاً .. ستعرفين ..!!
أسدل الليل ستاره ..
خرجت جنى .., إلى حديقة المنزل الخارجيّة .., علّها تشم بعض الهواء ..,
كان الجو عليلاً ..,
مريحاً .. نسمات الهواء تداعب شعرها .,
أخذت الهاتف .., فتحت الرسائل ..
كتابة رسالة جديدة ..,
حورفٌ قليلة .. كتبتها .., و لكنها أحدث اضطراباُ في جهازها العصبيّ ..
( موافقة .. ) ..و تنهدت في نفسها .. و تمتمت ..
( ما الذي تخبؤه الأيام لكِ يا جنى .., إن كنت رضيتِ بطالب الشريعة .., الذي يُخالفكِ فكراً .. و جوهراً و مظهراً .. ) !!!
ي تبع بإذن الله .!

لبنانية متميزة
لبنانية متميزة
-5-
تم تحديد يوم عقد القران ..,
و بدأت التجهيزات و الاستعداد .., و خلال هذه الفترة كان محمد .. يأتي أحياناً .. مع والدته و أخرى لوحده و لكن مع وجود والدتها .. للجلوس معها ..,
و كانت جنى في كلِ يوم تلتقى به .., تتوق لليوم الذي ستمتلكه و لربما تكشف كوامن نفسه ..,!! فالذي يحيرها و يكاد يفتك بتفكيرها .. ( ما هي الجاذبية التي جعلتني أنجذب نحوه .. ؟!؟ )
انشغلَ كلٌ في شُغله حتى جاآء اليوم الموعود ..!! ..
منذ الظهيرة .., و جنى في توترٍ بالغ .., لم تشعر بهِ منذ زمنٍ بعيد ..!!
و كأن صوتاً داخليّاً .. يجعلها في حيرة ..!!
لأنه ربما بعد ساعات يصبح الأمر حقيقة .., كان النداء .., يجعل نفسها تتردد ..!
كانت تود الرفض في هذهِ اللحظة إلا أن نبضاتها ألجمتها عن البوّح ...
في الليل ..,
في صالة الاحتفال .., بدت الأضواء خافتة ..,
ف هاهي جنى ستُزف .. حيّث المقعد هنا .., اختارت لنفسها فستاناً .. ذا لونٍ سُكريّ .. و اختارت لنفسها أن تضع المساحيق باللون الوردي ..
و اختارت أيضاً أن تكون الزهور التي في يدها .. زهرية اللون أيضاً ..
كانت جميلة جداً ..
و هي باختصار ما يقال عنها .. إضافة إلى جمالها الربّانيّ .. فلمساتها و ذوقها أضفى لها جمالاً .. آخر .!!
جنى .., كانت تترقب بصمت ..!!
خائفة ..
قلبها تزداد دقاته ..,
جفافٌ في الحلق .., برودةٌ في الأطراف ..!!
( الآن سيدخل ) .. كان هذا صوت والدتها ..فكانت ردة أفعالها تلك التي ذكرناها ..,
ما إن رأته يسير .. ناظراً للأمام ..,
بهيّبته التي أحبتها ..!!
و رجولته الباديّة على تقاسيم وجهه .., حتى أعلنت انهزامها !!
و إن كان الوقت مبكراً على هذا الأمر ..
سارَ هو .., و وقف بقربها ..,
توقف هنا الزمن لحظة ..!!
ف الأنفاس تتلاحق ... و الهواءُ لا يصل ..!!
و بعدها .., كما العادات ..
ألبسها ( خاتم الخطوبة .. ) و سار الاحتفال كما خُطط له ..
و ذهب الجميع للعشاء هناك ..,
و محمّد و جنى .. سارا حيّث الغرفة المخصصة لهما ..,
مضى اليوم الأول ..,
على خيّر .. و في صباح اليوم التالي ..
و بعد صلاة الفجر .. , استيقظ محمّد ..
فأرسل رسالة .. ( عزيزتي جنى ..
كيف حالكِ بعد تعب الأمس ..؟!؟
إن لم هناك مانع .. سأكون عندكِ .., الساعة 11 عشر صباحاً .. )
في صباح الغد ..
و عندما مرّ الوقت .., بطيء جداً .. !!
على كلا الشخصيّتيّن .!!
و كأي .., شخصيّن حديثي الزواج .. ّ
ف الحياء .. و الصمت هما سيدا المواقف .!!
اصطحب مُحمّد .., جنى ..
و أخذ يفترُ بها من مكانٍ ل آخر ..,
ابتداءاً .. ب منزلِ أهله ..,
و عودة بها عصراً .. لبيتها و ليلاً .. حيّث شاطيء البحر ..!
حيثُ .. تبدأ خُطوط .. حياة جديدة ..!! في حياة كِلا الطرفيّن ..
لن أتحدث ..,
عن ماذا قد فعلوا ..!!
و لن أفسح المجال ل جنى أو محمد .., ليخبرانا عن صنيعهم .! إلا أنني .., سأقفز إلى شاطيء البحر ..!!
صوتُ الأمواج و هي تتلاطم ..!
و كأنها سنفونيّة جميلة .., أو مقطوعة موسيقيّة رائعة ..!!
و سُكون الليل ..,
و مع وُجود من يرتاح له القلب .!
كفيلٌ .. بأن يريح الأعصاب .. و يُرخي العضلات ..,
أمسك محمّد بيد جنى ..
أمام ضوء القمر .. فوقف أمامها ..,
قائِلاً .. بصوتٍ ... يشبه الهمس ..,
محمّد : جنى ..
جنى : أهلاً ..
محمّد : يؤسفني إخبارُكِ .. أنني على موعدٍ مع السفر بعد إسبوعٍ فقط ..!!
فأود قضاؤه معكِ .. قد الاستطاعة ..,
جنى : أحقاً ما تقول .. ؟!؟
محمّد : لأمرٍ مهم ..!!
جنى : هل لي أن أعرف .. ؟!؟
محمّد : ل أنني أريد أن أنهي إجراءات دراستي هُناك .!!
كما أنني أريد .., بعض أوراقكِ ..
جنى : ب أسى بالغ .!
حسنٌ ..!
لاحظت جنى .., تغيّر ملامح محمّد .., و كأنه يبدو متوتراً .. و لكن ابتسامةً تعلو محياه .. كفيلة أن تتناسى الأمر .., أو تتغاضى عن التفكير في ماذا يفكر طالب الشريعة !! ..
هنا .., يقف .., محمد .., قائلاً .. : سأذهب للسيارة قليلاً .. !
يذهب و يتركها في حيرة .., و تراه يأتي مقبلاً نحوها بعدما عاد ..,
و بيده ..
كيسٌ ..! متوسط الحجم .., ذو ألوانٍ براقة ..!
محمد : عزيزتي .., هي مني لكِ ..!
بسيطة .. جداً .. و لكنني أطمح !
أطمح !!!! هذهِ الكلمة أدهشت جنى !!
ماذا يعني بأطمح .. ؟!؟ و ما يحوي هذا الكيس .. ؟!؟ و لم محمد هكذا متوتر .. ؟!؟
خلال ..
هذهِ الفترة .., اكتشفت .. أن محمد ..
رجلٌ .. شفّاف .. حنون .. طموح جداً .. ملتزم جداً .. كلِ أمر سبب .. عنيدٌ أحياناً .!!
مع هذا .., كانت تخاف .. من القادم ..
بعدما ركبوا إلى السيارة هروباً من البرد الذي بدأ يتسلل إلى عظامهم ..
فتح محمد علبة صغيرة ..
و أخرجَ منها قلادة .. رائعة .. مكتوبٌ في وسطها ( جنى ) .. !
و اقترب منها ..
و أمسك شعرها و قربه للأمام .. و حاول .. أن يُلبسها تلك القلادة ..
التي ظلت مرتدية لها حتى ذاك اليوم !!
يتبع .. =)

لبنانية متميزة
لبنانية متميزة
-6-
انطوى الإسبوع سريعاً ..!
و انقضت ساعاته .., و انطوت أجمل ساعاتٍ مرّت على كليهما ..!!
محمّد .., لمسَ خلال هذهِ الفترة نقاط القوة و الضعف في جنى .. و عَرفَ من خِلالها كيف يستميلها نحوه كما أنه أدرك .. أنها تحمل في داخِلها .., طيبةً .. و قلباً نابِضاً إلا أن بعض الأتربة قد تراكمت حوله ..!! كما أدرك تماماً .. !!
أنه تتخوف منه كثيراً .. حين يُطرح موضوع نقاش ..!
فهي لم تتعلم على سماع رفض .!
أو حتى كلمة لا ..!!
أو حتى من يفرض عليها رأي .. أو يلزمها بهِ ..!!
و كانت أول الحوادث .., قبل أيامٍ قلائل ..,
حين أتى لاصطحابها بعد صلاةِ العشاء .. و كانت قد ارتدت .. فستاناً قصيراً .. نوعاً ما و وضعت بعض من المساحيق بشكلٍ مكثف مع كعبٍ عال ..
فما إن وطئت قدمها السيارة .. فقال لها : جنى .. أرجو منكِ .. أن تذهبي .. و تغيّر ملابسكِ ..!
فلا أستطيع أن أسير بقربكِ .. و أنتِ بهذا اللباس ..!!
هي صُعقت ..!!
لم تسمع كلاماً كهذا من قبل ..!!
و كيفَ يبدي رأيه بهذا الشكل من التصريح .. ؟!؟ ثمّ إنه يعلم .. أنني هكذا قبل عقد القران .!!
و قالت في نفسها ( هذهِ ضريبة طالب الشريعة .! )
ردت عليه : محمّد .. , لا أرى بهِ بأساً .. كما أنني قد اعتدت على ذاك !!
محمّد : ( اعتدتِ !!!! ) و لكنني لا أقبل بهذا الأمر ..! و إن أصررتِ فلن نخرج اليوم .., بل سنجلس في البيّت !!
جنى : أتحيل سعادة اليوم إلى ألم لأجل هكذا أمر .. ؟!؟
محمّد : و هل تعتقدين أن هذا الأمر بالنسبةِ لي بسيط .. ؟!؟
أو أستطيع التخلي عنه !!
إنها مسألة مبدأ ..!!
و حياةٍ أو موت .. !! كيف تحقرين مثل هذا الأمر .., ؟!؟
جنى : و لكن .., لم أعتد على أن يرفض أحدٌ ما أرتدي .. ؟!؟
محمّد : أما أنا .., فلست أي أحد ..,
أليسَ كذلك يا جنى .. ؟!؟
جنى : و لازلت في دهشة .. ف باب الخلافات من اليوم قد فُتح .!!
و لن تجد لإغلاقهِ سبيل .., و وحدها ستتحمل النتائج .! و لن تخبر أحداً .. حتى لا تشعر بضعفها ..!
ف قالت ب صوتٍ .. كسير ..,
قد غلبته الغصة ..,
كيف تتحدث معي بهذا الشكل ..!!
محمّد و عاد لنبرة الحنان التي تجعلها تخضع لما يقول : عَزيزتي .., ثقي أنني لا أطلب هذا الأمر أو أصر عليه لأجل إخضاعكِ فقط ..!
و إنما حُباً لكِ ..
كما أنني عليكِ .. أغار ..!! لا أريد لأحدٍ أن يراكِ غيري ..
و هنا نزلت من السيارة دون أن ترد عليه .., و لكنها نظرت له نظرة حادة .., بعينٍ دامعة .., و بقلبٍ نازف ..!!
على رغم هذا و ذاك .., إلا آنها حقيقة و في داخلها استعذبت أوامره .!
و أحبت نقاشه .., و عشقت تفكيره ..!!

لبنانية متميزة
لبنانية متميزة
انا على وعدي اني كل يوم انزل جزئين....
بس مافي حدا يقرأ؟؟؟

ALdlooah
ALdlooah
انا على وعدي اني كل يوم انزل جزئين....
بس مافي حدا يقرأ؟؟؟
رائعة..عزيزتي..
فعلاً مميزة.. القصة ..
أنا من المتابعات..
أنتظر الجزء الجديد ..
.:في رعاية المولى:.

ضحايا الانترنت قصة فتاه ادخلو رجااء
قصه فيها الكثير من العبر