لبنانية متميزة
05-08-2022 - 07:18 pm
هي قصة على حلقات قرأتها فأعجبتني كتييرا...
قصة راقية بكل معنى...
سأنزل كل يوم جزء او جزئين...
للكاتبة دعاة المعالي...
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. هي قصة ..
عايشتها بخيالي ..!
أحببتُ أبطالها ..
أعجبت ب شخصياتهم ..!!
ف كانت مني هُنا لكم .. ---
و نَ بَ ضَ ال ق ل ب
كان قراراً مفاجئاً ..!!
ذلك الذي اتخذته .., هي في قرارة نفسها لم تعلم ما الذي دفعها .. " للصمت .. !! "
و خفض رأسها .!
معلنةً .. ب ذلك موافقتها .. لذلك الشخص الذي قد تقدم لخطبتها ..!!!
كانت ترى كل شيء .. و كأنه لحظة مرّت !! ..
اليوم فقط .. أعلنت الموافقة ..!! موافقتها ل ارتباطها بذلكَ الشخص الذي رُبما يختلفُ عنها اختلافاً كلياً ..!!
فَحين كانت جالسة في غُرفتها .. منشغلة بكتابة إحدى المواضيع في أحد المنتديات .. سَمعت طرقاً على البابِ خفيف .!! ..
ف كان منها الرد .. , : تفضل ..
و إذا بها والدتها .. تدخل غرفتها و تغلقهُ خلفها .. متهللة الوجه .., مبتسمة .., علاماتُ البشر تعلو محياها .!!
و كيّفَ لا و هي ستزفُ خبراً لإبنتها رائعاً الليلة !! ..
تتقدمم خُطواتٌ قليلة .. و تجلس على طرف السرير .. الذي قد جلست عليه .., ( جنى .. ) !!
تستغرب من غلق الباب !
و من ابتسامةٍ غريبة !
ثم جلوسها هكذا ..,
جنى : ما الخطب يا أمي .. ؟!؟
الوالدة : جنى لقد كبرتِ .. و هنا تدمعُ مقلتا الأم ..! كيّفَ لا !!
جنى : علامات الجهشة تعلوها و في الوقتِ ذاته .. بدأت تفهم و تشعر بما ستقول ..!
ف بلا شعور .. توّردت الوجنتان .. و أخفضت الرأس ..
الوالدة : لا أعلم ما أبتدأ به كلامي ..!!
و لكن سأعطيكِ إياها من الآخر .. ( جاء شابٌ لخطبتك ..! )
جنى : بخجل الفتيات لا ترد ..
الوالدة : إنه مُحمّد .. خريجٌ من الجامعة .. هذا الفصل بإذن الله ..
أمه اسمها .., سارة .., يدرس في كلية الشريعة
جنى : !!!! الشريعة !!
الوالدة : و ماذا في ذاك يا ابنتي ..!!
جنى : و لكن يا أمي .. آنا حتى الحجابُ لا أرتديه و لا أظن أنني يوماً ما سأفكر به ..!!
الوالدة : و ذاك خطؤنا ..!!
والدُكِ .. كان يرى أن الخُلق أهم بكثير من الظاهر .. و وضعنا جهدنا في هذا الأمر !! و ها نحنُ اليوم نراكِ .. خلوقة ..
محترمة .. على الصلواتِ محافظة .. و كما أن لباسُكِ غالباً ما يكون محتشم ..
جنى : أمي و لكن .. !! كيفَ سأعيش معه !
و أين التوافق الفكري بيّننا .!!
صحيحٌ .. أنكِ و أبي أسرة محافظة جداً جداً .. و لكنني لم أتعلم أن يفرض عليّ أحد رأيّه ..
فكيّف بشخصٍ .. يدرسُ في الشريعة ..
الوالدة : جنى حبيبتي .. أريد أن أضعكِ عند شخصٍ .. يخافُ عليكِ ..
و يُحبُكِ .. و يحميكِ ..
بعد أن تغيبَ عيّني و عين والدكِ ..!! و أنا أعلم أنّه لم يحافظ عليكِ .. إلا شخصٌ .. و شابٌ ملتزم ..!!
من المساجد يروحُ و يغدو ..
فهؤلاء .. هم يخافون الله و يتقون الله في نسائِهم ..
ف أنتِ .. إبنتي الوحيدة .. و جئتِ إلينا بعد عناآء .. بعد مُرور 10 سنوات من زواجنا .. و حافظنا عليكِ ..
لتكوني كما أنتِ اليوم .. كنتِ .. البهجة لنا و السُرور ..
كنا نرى الدنيا بعينكِ أنت يا جنى .. و لكن .. و تدمع هنا الأم و تبكي بكاءا ً مريراً ..
ما إن أكملتِ .. 6 شهور .. حتى أصبحتِ ترفضين الأكل و حتى الشُرب ..!
كثيرة البكاء ..!!
كنتُ أبكي ل بكائِكِ .. فليّس عليّ سهلٌ .. أن أرى فلذة كبدي التي جاءت بعد طول انتظار .. تبكي ..
و عندما اشتد الحال ..
إلى الطبيب قد صحبناكِ .. ف كانت النتيجة .. ( ثقبٌ في القلب .. )
و هنا .., كان حديثٌ جنى مع نفسها .. كم مرةٍ قد سمعت الحديث من والدتها ..
و كم مرةٍ قد ذرفت الدمع معها ..
ف كان منها قرار .. لأجل والدها .. و والدتها ..
ستقبل .. ب رؤية ذلك الشاب الذي يدرس في كلية ( الشريعة !! )