purple_light
28-12-2022 - 01:46 am
تتفتح ملفات الحنين فتقرأ السطور فماذا ترى غير حزن بالروح دفين
ماذا تجد غير صدى صرخات مبحوحة من آلام السنين
ماذا ترى غير زهور قد ذبلت وسط تربة الأنين
تفتح ملفات الذكرى وتستعيد الأماني والأمنيات غدت حبيبي
سرب من الشك بل هي ذكريات باتت اليوم شوك على القلب مقيم
هذا هو العطر ذاته..عطر اللقاء الأخير
وهذا هو المتبقي من كحل العيون الحزينة
هذه هي الهدايا الثمينة ..الرسائل..وما جف من ورود اللقاء
يد الواقع المر تخيط لي أثواب القهر في كل ليلة
فهل وصلتك..
هل غيرت ردائك الحالم القديم
أم هذه اليد تمتد فقط لمدني
تسير مع المركبات
تنظم المرور
تراقب المحلات
وتسمح بالعبور تداعب الأطفال وان شاءت
أبكت الجميع
يد الواقع .. تأخذني إلى مكان لم أعهده قبلا
تجرني خلفها وتلقي بي إلى أسوار الرحيل
فتتكاثف العبارات بداخلي
محاولة إبعادها عني بشيء من الكلمات الثائرة في نفسي
ولكن
تبقى هذه اليد ممتدة
إلى أن تصل العنق
حينها فقط..أدرك أني أطلب المستحيل..!
لأن هذه الآلام تفرض نفسها علي برداء الواقع..
وتكتب على جدار القلب أنا الواقع
يموت الحلم
ويستيقظ الواقع المر
والأيام ستفسر لك الكثير
وستعطيك الكثير
وستأخذ منك الكثير
فقط
إن احتضنتك هذه اليد..!
الذي نعيش فيه وبتلك اليد (( يد الواقع ))
نحن بالنسبة لها كجهاز التحكم تتحكم بنا
كيفما تشاء تذهبنا شرقاً وغرباً ونحن في قمة
استسلامنا لا نستطيع فعل شيء سوى أن نتعايش
معها ونأقلم أنفسنا على سيطرتها وإن كان ذلك
صعباً فلا بد لنا من الصبر على تحكمها وزرع الأمل
في نفوسنا وبذل المستحيل حتى نفرض نحن سيطرتنا
على تلك اليد..
اشكرك غاليتي على هذه الكلمات الرائعة التي قرأتها مراراً
وتكراراً
ونحن في انتظار جديدك الرائع والمميز
لكي مني كل الحب والاحترام
دمتي لمن تحبين....
الملاك البريء