..: عطر الليل :..
26-07-2022 - 12:41 am
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض النساء تتخذ من طيبة زوجها وحسن خلقه وأحيانا ضعفه واستكانته
مطية إلى تنفيره من والديه وأشقائه .
فكل يوم تلقي كلمة في أذنه (( فعلوا ))(( تركوا ))حتى إذا اكتملت السنة الاولى فإذا بمئات من الكلمات
تتحول إلى ركام وحاجز عن محبة أهله ..
وفي السنة الثانية مثل ذالك , وفي الثالثة والرابعة تظهر النفرة وتتباعد القلوب وتتأصل الكراهية.
وتمنٌ المسكينة على إقامة امرأة عجوز معها في البيت , فتبدأ تنسج الأوهام ,(( أمك قالت ))
(( امك فعلت ))وتتلمس مايغضب الزوج!! فإذا كان الصيف أطفأت المكيفات وقالت:
هذه رغبت والدتك لاتريد البرودة ,
ثم
تعقب في همس ناصحة : لايهم إذا مات شجر الظل !
حتى إذا سكت الزوج أردفت بأخرى , وبدأت تنفر السم الزعاف حتى يكره والدته .
أخرى مثلها , تتأفف لإطعام والدته وتقديم الأكل لها وتردد بين الحين والأخر :
لست خادمة لها ! ولو وقف - قط - على بابها لأطعمته , ولو رأت كلبا ميتا
في الطريق لتألم قلبها الحاني..هاهي تتبرع بقيمة بطانية شتاء لمسلم
في أطراف الأرض
وهي تمنع البطانية عن أمه في زمهرير الشتاء ! وتناست الأخت أن من بر الزوج والأحسان أليه :
القيام بأمه , وهي التي قاست وعانت في تربيته ! وغفلت المسلمة ان امرأة دخلت الجنة
في كلب سقته شربة ماء , وأخرى دخلت النار في هرة حبستها..
ومع كل هذا التناسي ومن عقوبة السيئة : تناست انها ستمر غدا في الموقف نفسه
وستعبر بها الايام والسنون مراحل الحياة حتى تصبح عجوزا قد تُطعم
ولايقدم لها الاكل !
أيتها المسلمة..
الحذر الحذر , لاتطعني زوجك في قلبه
ولاتفسدي نفسه , فالله شاهد ورقيب
وإن غفل الزوج فإن الله لايغفل , واجعلي ذكائك وماترين من دهائك طريقا لكِ إلى الجنة
لا إلى النار ! فكم من بيوت هُدمت وقلوب تنافرت وقربات تقطعت بسبب حية رقطاء نبتت في منبت السوء.
أيتها المسلمة..
إياك وأحبابه , عفى لسانك عنهم -أباً وأماً وأختاَوأخاً -
ولاتحفري قلبه عليهم وتكبري الأمور وتوقدين النار , فإن أول من يسقط فيها انتي
إن طال بكِ الزمن ...
منقوول..