الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
احلام بس
06-09-2022 - 01:54 am
  1. " مدارج السالكين " (2/502-504)

  2. 2) لِمَ تقال وفيمَ تقال؟

  3. يقول ابن القيم:


"
1)ما هي آيات السكينة ؟
السكينة هي الطمأنينة التي يلقيها الله في قلوب عباده ، فتبعث على السكون والوقار ، وتثبت القلب عند المخاوف ، فلا تزلزله الفتن ، ولا تؤثر فيه المحن ، بل يزداد إيمانا ويقينا .
وقد ذكرها الله عز وجل في ستة مواضع من كتابه الكريم ، كلها تتضمن هذه المعاني من الجلال والوقار الذي يهبه الله تعالى موهبة لعباده المؤمنين ، ولرسله المقربين .
يقول ابن القيم رحمه الله في شرح منزلة " السكينة " من منازل السالكين إلى الله :
" هذه المنزلة من منازل المواهب ، لا من منازل المكاسب" ، وقد ذكر الله سبحانه السكينة في كتابه في ستة مواضع :
الأول : قوله تعالى : ( وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) البقرة/248.
الثاني : قوله تعالى : ( ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ ) التوبة/26.
الثالث : قوله تعالى : ( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) التوبة/40.
الرابع : قوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً ) الفتح/4.
الخامس : قوله تعالى : ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ) الفتح/18.
السادس : قوله تعالى : ( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ) الفتح/26.
وفي صفة رسول الله- صلى الله عليه وسلم : إني باعث نبيا أميا ، ليس بفظ ، ولا غليظ ، ولا صخاب في الأسواق ، ولا متزين بالفحش ، ولا قوال للخنا ، أسدده لكل جميل ، وأهب له كل خلق كريم ، ثم أجعل السكينة لباسه ، والبر شعاره ، والتقوى ضميره ، والحكمة معقوله ، والصدق والوفاء طبيعته ، والعفو والمعروف خلقه ، والعدل سيرته ، والحق شريعته ، والهدى إمامه ، والإسلام ملته ، وأحمد اسمه " انتهى باختصار.

" مدارج السالكين " (2/502-504)

2) لِمَ تقال وفيمَ تقال؟

من قرأ آيات السكينة في مواقف الخوف والفزع ، أو في مواقف الشبهات والفتن ، أو عند الهم والحزن ، أو عند اشتداد وسواس الشيطان ، يقرؤها رجاء أن يثبت الله قلبه بما ثبت به قلوب المؤمنين فلا حرج عليه ، ورجي أن يكون له ذلك ، كما كان لشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ، ولكن على ألا ينسب استحباب قراءة هذه الآيات وبهذه الكيفية إلى الشريعة ، ولا يتخذه عبادة تشبه عبادة الأذكار والأدعية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة .

يقول ابن القيم:

وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا اشتدت عليه الأمور : قرأ آيات السكينة . وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له في مرضه تعجز العقول عن حملها ، من محاربة أرواح شيطانية ظهرت له إذ ذاك في حال ضعف القوة ، قال : فلما اشتد علي الأمر قلت لأقاربي ومن حولي : اقرأوا آيات السكينة ، قال : ثم أقلع عني ذلك الحال ، وجلست وما بي قَلَبَة .
وقد جربت أنا أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب مما يرد عليه ، فرأيت لها تأثيرا عظيما في سكونه وطمأنينته .
يُتبع بإذن الله...
لا تنسونا من صالح دعائكم


التعليقات (6)
احلام بس
احلام بس
ايات السكينة تطرد الحزن والضعف والمعصية والقلق
- السكينة نور وقوة وروح ..
السكينة تسكن الخوف .. وتسلي الحزين والضجر .. وتسكن العصي والجريء والأبي .. وتجدد العزم والثبات والنشاط
من يبحث عن المعصية إذا نزلت عليه السكينة اعتاض بلذتها وروحها ونعيمها عن لذة المعصية فاستراحت بها نفسه فإذا تألقت بروق المعاصي قال :
تألق البرق نجدياً فقلت له *** يا أيها البرق إني عنك مشغول
هذه قطوف من كتاب تهذيب مدارج السالكين .. لابن القيم
ولقد ورد عن الصالحين واهل الاستقامة رحمهم الله انه اذا اشتد بهم الامر ونزل بهم ضيق وكرب قالوا لذويهم واهليهم اقرأوا علينا ايات السكينة( التي مرت ) معنا وكان الله بفضله وكرمه يذهب مابهم من كرب وضيق وهم.
نسال الله ان يفرج كروبنا ويذهب سقامنا وينفس همومنا
انه سميع قدير وبالاجابة جدير
تفسير آية السكينة في سورة البقرة
قال تعالى: وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ البقرة:248
يقول لهم نبيّهم- أي بني إسرائيل: إن علامة بركة ملك طالوت عليكم، أن يرد اللهُ عليكم التابوت الذي كان أُخِذ منكم، فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ، قيل: معناه فيه وقارٌ وجلالة، وقال الربيع: رحمة، وقال ابن جريج: سألت عطاء عن قوله: فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ قال: ما تعرفون من آيات الله فتسكنون إليه، وكذا قال الحسن البصريّ.
وقوله تعالى: وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ ، عن ابن عباس قال: عصاه ورضاض الألواح، وكذا قال قتادة والسدي، وقال عطية ابن سعد: عصا موسى، وعصا هارون، وثياب موسى وثياب هارون، ورضاض الألواح، وقال عبد الرزاق: سألت الثوري عن قوله: وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ فقال: منهم مَن يقول قفيز مِنْ مَنّ ورضاض الألواح، ومنهم مَن يقول العصا والنعلان.
وقوله تعالى: تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ ، قال ابن عباس: جاءت الملائكة تحمل التابوت بين السماء والأرض، حتى وضعته بين يدي طالوت والناس ينظرون، وقال السدي: أصبح التابوت في دار طالوت، فآمنوا بنبوة شمعون وأطاعوا طالوت.
وقوله تعالى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ ، أي على صدقي فيما جئتكم به من النبوة، وفيما أمرتكم به من طاعة طالوت، إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ أي بالله واليوم الآخر.
من كتاب التفسير لابن كثير

احلام بس
احلام بس
تفسير آيات السكينة في سورة التوبة
قال تعالى: ثمّ أنزلَ اللهُ سكينتَهُ على رسولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ ، (التوبة:26)
أي أنزل الله طمأنينته وثباته على رسوله وعلى الذين معه وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وهم الملائكة، كما قال الإمام أبو جعفر بن جرير عن عبد الرحمن مولى ابن برثن، حدثني رجل كان مع المشركين يوم حنين قال: لما التقينا نحن وأصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم حنين، لم يقوموا لنا حلب شاة، قال: لما كشفناهم جعلنا نسوقهم في آثارهم، حتى انتهينا إلى صاحب البغلة البيضاء، فإذا هو رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، قال: فتلقانا عنده رجال بيض حسان الوجوه فقالوا لنا: شاهت الوجوه ارجعوا، قال: فانهزمنا وركبوا أكتافنا، فكانت إياها.
وقال ابن مسعود، رضي الله عنه: كنت مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم حنين، فولى عنه الناس، وبقيتُ معه في ثمانين رجلاً من المهاجرين والأنصار قدمنا ولم نولهم الدبر، وهم الذين أنزل الله عليهم السكينة، قال: ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، على بغلته البيضاء يمضي قُدُماً، فحادت بغلته فمال عن السرج، فقلتُ: ارتفع رفعك الله، قال: "ناولني كفاً من التراب"، فناولته، قال: فضرب به وجوههم، فامتلأت أعينهم تراباً، قال:" أين المهاجرون والأنصار؟" قلت: هم هناك، قال: "اهتف بهم" فهتفت بهم، فجاءوا وسيوفهم بأيمانهم كأنها الشهب، وولى المشركون أدبارهم.
وعن شيبة بن عثمان قال: رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم حنين قد عري، ذكرت أبي وعمي وقتل علي وحمزة إياهما، فقلت اليوم أدرك ثأري منه، قال: ذهبتُ لأجيئه عن يمينه، فإذا بالعباس بن عبد المطلب قائماً عليه درع بيضاء كأنها فضة يكشف عنها العجاج، فقلت: عمه ولن يخذله، قال: فجئته عن يساره، فإذا أنا بأبي سفيان، فقلت: ابن عمه ولن يخذله، فجئته من خلفه، فلم يبقَ إلا أن أسوره سورة بالسيف، إذ رفع لي شواظ من نار بيني وبينه، كأنه برق، فخفت أن يخمشني، فوضعت يدي على بصري ومشيت القهقرى، فالتفت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقال:" يا شيبة يا شيبة أدنُ مني، اللهم أذهب عنه الشيطان"، قال: فرفعت إليه بصري ولهو أحب إليّ من سمعي وبصري، فقال:" يا شيبة قاتل الكفار".
قال محمد بن إسحاق عن جبير بن مطعم، رضي الله عنه، قال: إنا لمع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم حنين، والناس يقتتلون، إذ نظرت الى مثل البجاد الأسود يهوي من السماء، حتى وقع بيننا وبين القوم، فإذا نمل منثور قد ملأ الوادي، فلم يكن إلا هزيمة القوم، فما كنا نشك أنها الملائكة، وفي "صحيح مسلم": قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "نُصِرت بالرعب وأوتيتُ جوامع الكَلِمِ"، ولهذا قال تعالى: : ثمّ أنزلَ اللهُ سكينتَهُ على رسولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ ، وقوله: ثمّ يتوبُ اللهُ مِن بعدِ ذلك على مَن يشاء واللهُ غفورٌ رحيمٌ قد تاب اللهُ على بقية هوازن، فأسلموا وقدموا عليه، أي رسول الله صلى الله عليه وسلم، مسلمين ولحقوه. وقد قارب مكة عند الجعرانة، وذلك بعد الوقعة بقريب من عشرين يوماً، فعند ذلك خيّرهم بين سبيهم وبين أموالهم، فاختاروا سبيهم، وكانوا ستة آلاف أسير ما بين صبي وامرأة، فردّه عليهم، وقسّم الأموال بين الغانمين، ونفل أناساً من الطلقاء، لكي يتألف قلوبهم على الإسلام، فأعطاهم مائة مائة من الإبل، وكان من جملة مَن أعطى مائة (مالك بن عوف النضري)، واستعمله على قومه كما كان، فامتدحه بقصيدته التي يقول فيها:
ما إن رأيت ولا سمعتُ بمثله * * * * في الناس كلهم بمثل محمدِ
فكأنه ليثٌ على أشباله * * * * وسط المباءة خادر في مرصدِ
قال تعالى: إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
(التوبة: 40)
قال تعالى: إلاّ تنصروه أي تنصروا رسوله، فإن الله ناصره، ومؤيده، وكافيه،وحافظه، كما تولّى نصره إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ أي عام الهجرة، لما همّ المشركون بقتله، فخرج منهم هارباً بصحبة صديقه وصاحبه أبي بكر، فلجآ الى (غار ثور) ثلاثة ايام ليرجع الطلب الذين خرجوا في لآثارهم، ثم يسيروا نحو المدينة، فجعل أبو بكر رضي الله عنه، يجزع أن يطلع عليهم أحد، فيخلص إلى الرسول، عليه الصلاة والسلام، منهم أذى، فجعل النبي، صلى الله عليه وسلم، يسكنه ويثبته ويقول:" يا أبا بكرٍ ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟".
كما قال الإمام أحمد عن أنس: أن أبا بكرٍ حدثه قال: قلت للنبي، صلى الله عليه وسلم، ونحن في الغار: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه قال: فقال: "يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟" ، ولهذا قال تعالى: فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ أي تأييده ونصره عليه، أي على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقيل على أبي بكر، لأن الرسول، صلى الله عليه وسلم، لم تزل معه سكينة،
وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا : أي الملائكة، وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا ، قال ابن عباس: يعني بكلمة الذين كفروا- الشرك، وكلمة الله هي "لا اله الا الله".
وفي "الصحيحين":"مَن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله"، وقوله: وَاللّهُ عَزِيزٌ أي في انتقامه وانتصاره، منيع الجناب لا يُضام مَن لاذ ببابه، واحتمى بالتمسك بخطابه، حَكِيمٌ في أقواله وأفعاله.
هذه قطوف من كتاب تهذيب مدارج السالكين .. لابن القيم
1- ( وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ){البقرة :248} قال الشيخ ابن عثيمين في تفسير هذه الآية " و ( التَّابُوتُ ) شيء من الخشب أو من العاج يُشبه الصندوق ، ينزل و يصطحبونه معهم ، و فيه السكينة – يعني أنه كالشيء الذي يُسكنهم و يطمئنون إليه – و هذا من آيات الله " و قال " و صار معهم – أي التابوت – يصطحبونه في غزواتهم فيه السكينة من الله سبحانه و تعالى : أنهم إذا رأوا هذا التابوت سكنت قلوبهم ، و انشرحت صدورهم "
2- في يوم حنين و في تلك الساعات الحرجة ، التي قال الله عنها ( وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ {25} ) نزلت السكينة فقال تعالى : ( ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ ) {التوبة : 26}
3- و لو نظر أحد المشركين الى ما تحت قدمه في يوم الهجرة لرأى النبي و صاحبه قال ابن سعدي : " فهما في تلك الحالة الحرجة الشديدة المشقة ، حين انتشر الأعداء من كل جانب يطلبونهما ليقتلوهما فأنزل الله عليهما من نصره مالا يخطر على بال " فقال تعالى : ( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) {التوبة :40}
4- وفي الحديبية تزلزلت القلوب من تحكم الكفار عليهم فنزلت في تلك اللحظات السكينة فقال تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً ){الفتح :4} ، و الظاهر - و الله أعلم – بأن الحديبية كانت من أشد المواقف التي أُمتحن فيها المسلمون ، يدل على ذلك تنزّل السكينة فيها أكثر من مرة كان هذا الموقف أحدها .
5- و هذا الموقف الثاني الذي ذكر الله فيه تنزّل السكينة في الحديبية ، عند بيعة الرضوان حيث قال تعالى : ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ) {الفتح : 18}
6- وهذه الآية السادسة و الأخيرة و هي المرة الثالثة الذي ذكر الله تنزّل السكينة فيها في الحديبية فقال تعالى : ( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ){الفتح :26}
منقول للامانه

ற!iŠš TǭǾǭţa
ற!iŠš TǭǾǭţa

جزاكِ الله كُل خير يَ غاليه

ودي غلاتي
ودي غلاتي
الله يجزاك خير ويبارك فيك..

ranze
ranze
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

ريما الليمونة
ريما الليمونة
جزاك الله ومن كتبتبه ووالديك ووالدينا الفردوس الاعلى
وجعل قلوبنا في سكينه وراحة وطمائنينه

طريقه جديده جربوها ممتعه
دعاء جميل جدا تعالو استشعرو معانيه وابشرو بالخير