--------------------------------------------------------------------------------
أب مريض يستغل خوف ابنته من الفضيحة ويمارس معها الرذيلة حتى على فراش المرض
عادت زن ران إلى مكتبها مساء أحد الأيام وفوجئت بوجود طرد على مكتبها ورسالة مرفقة من الحارس الذي تسلمها، وقد أثار الطرد الشكوك، واقترح عليها زملاؤها أن تقوم بتسليمه إلى المختصين بتأمين مبنى الإذاعة خشية أن يكون متضمنا موادا خطرة.
لكن إحساس "ران" الداخلي كان يؤكد لها أنه لا يوجد ما يستدعي كل هذا الخوف. وفتحت الطرد لتجد بداخله صندوقاً صغيراً يتضمن مجموعة من الأوراق التي جمعت وتم تغليفها بما يشبه تجليد الكتاب، واسترعى انتباهها أن الورق المستخدم يبدو مثل تلك الأوراق المستخدمة في ال
مستشفيات الخاصة بمتابعة حالة المرض.
وأرفقت مع الأوراق - التي بدت كأنها دفتر مذكرات - رسالة وجهتها كاتبة المذكرات إلى إحدى العاملين في فريق الإنتاج وتدعى "يولونغ"، كما كتبت ملاحظة أخيرة وجهتها لزن ران وطلبت منها فيها أن تقرأ كل حرف من حروف ما كتبته ووقعت خطابها ب "مستمعة مخلصة".
وبما أنه لم يكن هناك متسع من الوقت أمام ران لقراءة المذكرات قبل بدء البرنامج، فقد أسرعت بقراءة الخطاب ومن الرسالة الموجهة إلى يولونغ سنفهم أن المستمعة ترد فيها على رسالة كانت كتبتها إليها يولونغ تسألها عن أسباب تأكيدها لها أنها لا ترغب في رؤية أبيها؟، بالإضافة إلى سؤال آخر كانت قد وجهته إليها تسألها لماذا قررت رسم تلك الفراشات الجميلة واختارت لها تلك الألوان الجميلة؟!.
وتقرر المستمعة إجابة أسئلة يولونغ فتقول: عزيزي يولونغ، رغم ما تمثله إجابة هذين السؤالين من ألم بالغ يفوق احتمالي، لكني سوف أجيب عليها.
هل هناك فتاة لا تحب أباها؟ فالأب هو شجرة وارفة تظلل العائلة، والدعامة التي تكفل الاستقرار للبيت، وهو الحارس لزوجته وأطفاله. لكني لا أحب أبي. أنا أكرهه.
في أحد الأيام الذي صادف الاحتفال بالسنة الجديدة بلغت الحادية عشرة من عمري، واستيقظت من نومي لأجد نفسي غارقة في الدماء التي نزفت مني بغزارة. وقد أصابني رعب شديد سرعان ما جعلني أبكي بحرقة. وعندما جاءت أمي على صوت صراخي نظرت لي ثم نادتني باسمي وقالت: لقد أصبحت ناضجة. لكن لم يذكر لي أحداً، ولا حتى أمي، شيئا عن هذا الشأن النسائي من قبل. وفي ذلك اليوم قدمت لي أمي بعض النصائح الأساسية حول كيفية التعامل مع هذا النزيف، لكنها لم تشرح أي شيء آخر. وقد كنت مستثارة: لقد أصبحت امرأة! وخرجت إلى الحوش أرقص وأقفز لنحو ثلاث ساعات متصلة حتى أنني لم اتذكر وجبة الغداء.
وفي أحد أيام شهر فبراير حيث كانت الثلوج تغطي كل شيء عاد أبي من عمله في القاعدة العسكرية التي يقيم فيها لأيام ويحضر لرؤيتنا في إجازات نادرة. ولم تكن أمي في البيت حيث ذهبت لزيارة بعض الجيران.
قال لي والدي: أخبرتني أمك أنك أصبحت ناضجة، تعالي، اخلعي ثيابك لأبيك ليرى إذا ما كان ذلك حقيقياً!
لم أكن أعرف ما يرغب في رؤيته، كما أن الجو كان شديد البرودة، ولم تكن لدي الرغبة في أن أخلع ثيابي. لكنه عاد ليقول: اسرعي !! وسوف أساعدك وشرع على الفور يدفع ملابسي عني، وعندما أصبحت عارية راح يتحسس جسدي بيديه وهو يسألني كلما لمس جزءاً من أجزائي الداخلية عما إذا كانت هي التي تسببت في نزيفي !!
وتشرح الفتاة مشاعرها التي تراوحت بين الرعب والخوف والدهشة، خاصة وأنها لا تذكر أنها تعرت أمام أي أحد قبل ذلك على الإطلاق، ثم شرع الأب يقبلها ويمرغ وجهه في جسدها. ثم حذرها أن تخبر شيئا من ذلك لأمها مؤكداً لها أن والدتها لا تحبها مضيفاً: "وإذا عرفت أنني أحبك بهذا القدر فسوف يزداد كرهها لك".
تقول الفتاة: كانت هذه هي خبرتي الأولى كامرأة، وأصبت بعد ذلك اليوم باحساس شديد بالإعياء.
ومنذ ذلك اليوم، وقتما تكون أمي خارج البيت، أو حتى خارج غرفتي، فإن والدي لم يكن يتورع أن يأتي إلى الغرفة وينزوي بي في أحد أركانها ثم يبدأ في تحسس جسدي بنفس الطريقة.
وبعد مرور فترة من الزمن، تم نقل أبي إلى قاعدة عسكرية أخرى، لم يكن متاحا له أن يقضي خلال تلك الفترة أية اجازات، بالإضافة إلى بعد المسافة الشديد، ولأن أمي كانت مقيدة بظروف عملها قررت أنها لا يمكنها اصطحابه إلى هناك، أنها تشعر بالانهاك من فرط جمعها بين عملها ورعايتها لنا، ولهذا طلبت من أبي أن يمارس دور رعايته لي أنا وأخي بعض الوقت، وهكذا انتقلنا بالفعل لكي نعيش معه.
وهنا يبدأ جزء آخر من المأساة، فالأب - المريض نفسيا - بدأ يرجع إلى المنزل كل يوم في منتصف النهار ليدخل إلى ابنته ويفعل الشيء نفسه، ثم بدأ تدريجيا في تحسس أجزاء أكثر حساسية من الجسد وانتهى الأمر بأنه واقعها. وتخلى عن نبرة الحب الأبوي التي كان يستخدمها مستبدلا إياها بالتهديد العنيف إن هي أخبرت أحدا أن يفضحها في كل مكان، خاصة وأنها لم تعد عذراء!
ولم تستطع أن تتفادى أباها الذي كان يتردد إليها في أي وقت من اليوم مستثارا من جسدها الذي كان ينضج بمرور الوقت، وعندما قامت بعمل قفل وأغلقت على نفسها لم يكن يتورع عن الطرق على الباب بكل قوته حتى يحضر الجيران ويخبرهم أن ابنته تغلق الباب على نفسها وتستغرق في النوم، ولا تعطيه الفرصة لكي يدخل ليأخذ بعض متعلقاته التي نسيها في الغرفة.
وهو ما أدى إلى انتقاد الجيران لها ونصحها من قبلهم أن لا يكون نومها ثقيلا إلى هذه الدرجة !
وبدأت الفتاة تتهرب من التواجد في البيت أغلب الوقت، فوضع قاعدة تقضي أن يكون الجميع متواجدين بالبيت ساعة الغداء، وعندما لاحظ عدم تواجدها في البيت بدأ يضع لها المخدرات في الطعام وبعض الحبوب المنومة.
وبدأت الفتاة تفكر في أن تقتل نفسها، لكنها كانت تتراجع بسبب مسؤوليتها تجاه أخيها حيث كانت مسؤولة عن رعايته داخل البيت. ولم يكن يعرف شيئا مما يدور حوله.
تقول الفتاة في رسالتها إلى زن ران: بدأت أعاني من النحافة المرضية يوما بعد آخر، حتى سقطت مريضة بلا أي قدرة على الحركة، وتم نقلي إلى المستشفى العسكري، وكانت ملاحظة الطبيب هي نومي الخفيف جدا، وعدم قدرتي على النوم العميق لكنه أرجع ذلك إلى الحرارة الشديدة التي كنت أعاني منها.
كنت أشعر أن احتجازي في المستشفى هو أحد الحلول للهروب من الواقع الذي أعيشه، لكن المفاجأة أنه كان يحضر إلى المستشفى ويمارس شذوذه معي مستغلا عدم قدرتي على الحركة بسبب اعيائي الشديد.
وهكذا تستمر مأساة هذه الفتاة، جنون الأب الذي لا ينتهي، وخوف الفتاة من الفضيحة وهروبها إلى المستشفى بين آن وآخر حتى عرفت الأم أخيرا بالأمر، لكن المفاجأة أن الأم خافت أكثر من ابنتها وطلبت منها ألا تحكي شيئا من ذلك لأي أحد، وهو ما جعل الفتاة تشعر بعدم العدالة بشكل مطلق وهكذا أصيبت مرة أخرى بالحمى وارتفعت درجة حرارتها إلى 40درجة لكنها في تلك المرة احتجزت طويلا، وهو ما أتاح لها كتابة هذه الرسالة واليوميات التي أرسلتها إلى الإذاعية زن ران.
كانت الرسالة هي بمثابة صرخة تحذير مرعبة تلقتها الكاتبة، أصابها يقين أنه لابد أن هناك المئات وربما الآلاف من اللائي يتعرضن للتحرش الجنسي والعلاقات غير المشروعة في أرجاء الصين دون أن يجدن من ينقذهن
مجلة الحياة
ويبعد عنا وعن جميعا المسلمين هذه القسوه يارب
بارك الله فيك