- أخطار تهدد الحياة الزوجية
- 2 الشك الذي يصنعه الشيطان ويقذفه في قلب الزوجين أو أحدهما :
- 3 افشاء السر:
- 5 انعدام الغيرة لدى بعض الأزواج :
- 8 الغضب الشديد لدى بعض الأزواج : وكم أدى الغضب إلى العطب .
- إنّ الغضب من الأخطار التي تُدمّر الحياة الزوجية .
- يسأل بعض النّاس يقول إنّ الغضب أمرٌ قد جُبلتُ عليه فكيف أتخلص منه ؟
- 1تدخل الرجل في خصوصيات الزوجة وتدخل الزوجة في خصوصيات الرجل .
أخطار تهدد الحياة الزوجية
1 غياب التقدير والاحترام في فترات كثيرة من الحياة الزوجية ، ولهذه النقطة صور ومنها:
أ التنابز بالألقاب بحيث يضع الزوجان لقباً من الألقاب لصاحبه ويبقى هذا اللقب فترة طويلة من الزمن ، ولا شك أنّ الزوجين يتأثران بذلك تأثرا كبيراً ، وليعلم الجميع أنّ التنابز بالألقاب مُحرمٌ في الاسلام كما قال الله في كتابه (ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) .
ب استخدام الألفاظ السيئة أثناء حديث الزوجين مع بعضهما ومثال ذلك أن بعض الرجال إذا أراد مناداة زوجته يقول لها (يا هيش أو يا عجوز أو عجوز ابليس) وكذلك قول بعض الزوجات لأزواجهنّ يا شايب أو عود الشيطان ، وكان الأولى بالزوجين مناداة صاحبه بلطف واحترام كأن ينادي الزوج زوجته بأمّ فلان وكذلك الحال بالنسبة للزوجة .
2 الشك الذي يصنعه الشيطان ويقذفه في قلب الزوجين أو أحدهما :
والشك من أخطر الأمور التي تهدد الحياة الزوجية ، حيث يعيش الزوجان الحياة وفيها الأوهام والوساوس التي لا أصل لها وإنّما هي مجموعة من الظنون الباطلة التي ينبثق منها أحكام جائرة ، والواجب على المسلم أن يبني أموره على الحقيقة لا الظنّ الذي لا يُغني من الحقِ شيئاً ، وإنّ بعض الرجال يدخلُ عليه الشيطان ويوهمُهُ بأنّ زوجته ربما أنّها تفعل في غيبته كذا وكذا من الأمور الخطيرة فيبدأ يعيش حالةً من القلق والتوتر ، ويبدأُ بإتهام زوجته بعض الأمور التي هي بريئة منها براءة الذئب من دم بن يعقوب ، وقد يصل الأمر إلى طلاق هذه الزوجة المسكينة التي لا ذنب لها ، وكذلك بعض الزوجات تشكُ في زوجها أنّهُ يفعل كذا وكذا وتجعل من هذا الشك حقيقة تبني عليه التهمّ التي تتهم بها زوجها البرئ ، فتنهار الحياة الزوجية بسبب هذه الشكوك الباطلة والظنون التي هي من عمل الشيطان الرجيم وكان الأولى بالزوجين أن يستعيذا بالله من الشيطان الرجيم كما قال في كتابه (وإمّا ينزغنّك من الشيطان نزغٌ فاستعذ بالله إنّه هو السميع العليم ).
3 افشاء السر:
هذه الصفة توجد بكثرة لدى النّساء ، وتوجد عند بعض الرجال ، وكم تسببت هذه الصفة من هدمٍ للبيوت وكم ساعدت من إشعال نار الفتنة في الحياة الزوجية .
يُحدثُ الرجلُ زوجته بأمرٍ من الأمورِ الخاصة التي فيه خصوصية ليس من المناسب أن يطلع على هذا الأمر أحدٌ النّاس ، ويؤكدُ عليها بأنّ هذا الأمر سر فتقول هذه الزوجة : سرك في بئر ما يطلع لأي أحد يا أبو فلان ، فإذا جاء الغد وذهبت إلى الجيران أخذت تنشر جميع الأخبار وكأنّه إذاعة لندن ، فيتفاجئٌ الرجل بأنّ ذلك السر الذي أخبر به زوجته أصبح أمراً معلوماً لجميعِ النّاس ، يذهب لبيته مباشرةً ويسأل زوجته ويقول : هل أخبرتِ أحداً بذلك السر ، فتقول أبداً ما أخبرت به أحداً من النّاس ولو لزم الأمر واستدعى القسم واليمين لأقسمت بأنّه لم تُخبر .
والذي ينبغي للزوج أن يُحافظَ على أسراره وألاّ يُخبرَ بها أحداً من النّاس ولله در الشاعر العربي عندما قال :
إذا المرءُ أفشى سره بلسانه ولام عليه غيره فهم أحمقُ
إذا ضاق صدرُ المرء عن سر نفسه فصدر الذي يستودع السر أضيقُ
وبعض الأزواج هداه الله يقوم بذكر بعض خصوصياته مع زوجته ولا شك أنّ هذا من الحماقة وقلة العقل وخلاف لما دعت إليه الشريعة .
4 الغيرة الزائدة لدى بعض الأزواج والزوجات :
الغيرة من المحمودة ولكنْ في حدود الواقع بدون مبالغة في ذلك ، والرجل العاقل يغار على زوجته ليحافظ عليها ويحميها من أهل الشر ، والمرأة كذلك تغار على زوجها لتحميه .
وإنّ بعض النّساء لديهنّ غيرة زائدة تصل لدرجة الاتهام الباطل للزوج وكذلك بعض الأزواج لديه غيرة قد تجاوز الحدّ فيها .
وقد حدثني بعض الإخوانِ أنّه كان في أحد الأسواق ومعه زوجته تمشي معه وبينما هما يمشيان في السوق رأى إمرأة اختلّ توازنها وسقطت على الأرض فقال لها (باسم الله عليك) يقول : فنظرتْ إليّ زوجتي ودفعتني وقالت : لماذا تُسمّي عليها ، الله ياخذها وياخذها معك .
5 انعدام الغيرة لدى بعض الأزواج :
ومن صور ذلك أنّ الزوجَ يسمح لزوجته بالتبرج والسفور واظهار الزينة أمام الرجال الأجانب وذلك في أثناء تواجد الزوجة في السوق ممّا يؤدي إلى تمادي المرأة في ابداء الزينة ، ويؤدي ذلك إلى استشراف الشيطان لها وقد يُحاول بعض الرجال معاكستها وقد تنجرف بعض النساء وتنحرف ويبدر منها ما هو مخلٍ بالأدب والأخلاق فيعلم الزوج بذلك فتنقطع العلاقة الزوجية وينهار بناؤها .
6 التخبيب : والمقصود با لتخبيب هو افساد الزوجه على زوجها وذلك من قبل بعض شياطين الانس من النّساء أو الرجال ، حيث يذكر أولئك المخببون بعض الأمور لبعض النّساء وهذه الأمور تجعل من الزوجة امرأة تكره زوجها ولا تُطيعه فيستنكر الزوج الوضع ويؤدي ذلك لتفاقم المشاكل في الحياة الزوجية ، وكذلك يقوم بعض النّاس بتخبيب الرجال وإفسادهم ، فينعكس ذلك التخبيب على العلاقة الزوجية ، ولا ننسى ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال ( لعن الله من خبب إمرأة على زوجها ) ويدخل في ذلك المخببون من الرجال .
7 اظهار الزوج عيوب الزوجة أمام النّاس واظهار الزوجة عيوب زوجها للنّاس : في بعض المجالس يتحدث عن بعض العيوب التي لدى زوجته ، سواءً كانت هذه العيوب خَلقية أو خُلقية ، فتعرف الزوجة ما نقله زوجُها عنها فتتأثر نفسيتها كثيراً لِما بدر من زوجها ، وكذلك الحال عند الكثير من الزوجات يتحدثنَ كثيراً عن عيوب أزواجهنّ ، فيصل الخبر إلى الأزواج فيتأثر نفسيا ذلك الزوج ، فيدخل مع زوجته في شقاق ونزاع .
8 الغضب الشديد لدى بعض الأزواج : وكم أدى الغضب إلى العطب .
قال الله تعالى (والكاظمين الغيظ والعافين عن النّاس والله يحب المحسنين) وقال تعالى( ولمن صبر وغفر إنّ ذلك من عزم الأمور) ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رجلاً قال للنّبي صلى الله عليه وسلّم أوصني ، قال : لاتغضب ، فردد مراراً قال : لاتغضب ) رواه البخاري .
إنّ الغضب من الأخطار التي تُدمّر الحياة الزوجية .
يسأل بعض النّاس يقول إنّ الغضب أمرٌ قد جُبلتُ عليه فكيف أتخلص منه ؟
العلاج القرآني هو العلاج المناسب للغضب يقول الله تعالى ( وإمّا ينزغنّك من الشيطان نزغٌ فاستعذ بالله إنّه هو السميع العليم ) ، إذا تعرض الزوجُ أو تعرضت الزوجة لموقف يستدعي الغضب فعليهما أن يستعيذا بالله من الشيطان الرجيم ، وأن يلجأ صاحب الغضب للوضوء وأن يحاول أن يتغير المكان الذي هو فيه وأن يغيّر الهيئة التي عليها إذا كان واقفاً فليجلس وإذا كان جالساً فليرقد .
9 بخل الزوج على زوجته : البخل داءٌ علاجُهُ الكرمُ ، يقول الله تعالى ( لاتجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً ) .
ويقول الله تعالى ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً ).
إن الرجل البخيلَ يحرمُ زوجته وأبناءها من الحقوق الواجبة عليه ، فلا يصرف عليهم القدر اللازم إلاّ بشق الأنفس وبعد شفاعات أهل الخير ، ولا شك أنّ ذلك الرجل المقصر في حقوق زوجته وهو قادر على النفقة آثمٌ ومُحاسب عند الله .
0الجمود وعدم التجديد في الحياة الزوجية :
وصور ذلك الجمود متعددة ، وتختلف بإختلاف الأشخاص ، ونظرتهم للحياة .
ومن هذه الصور :استمرار الأسرة على وتيرة واحد للحياة ، وعلى نظام واحد بدون تغيير وعلى روتين واحد لا يتبدل.
مع وجود حياةٍ متجددة ومتغيرة لدى الأسر المحيطة بهذه الأسرة مّمّا يسبب حالة من التعب النفسي لدى الأسرة وتكون المشاكل وشيكة بسبب ذلك .
1تدخل الرجل في خصوصيات الزوجة وتدخل الزوجة في خصوصيات الرجل .
المرأة لها أمور خاصة بها في المنزل كالطبخ وترتيب المنزل وأمور لا يستطيع الرجل أن يقوم بها ، وبعض الرجال هداهم الله يتدخل في أمور المنزل فيسببُ بذلك التدخل حدوث بعض المشاكل الزوجية . وكذلك تدخل الزوجة في خصوصيات الرجل أمره خطير
الدكتور\سعد بن محمد الموينع