- "ظلام.."
- " متى أجد يد تقودنى فى ذلك الظلام؟..تشعرنى بالدفء أو الهدوء..؟.."
"ظلام.."
مشت فى طريق مظلم..تتخبط قدماها..ولا ترى فيما سارت..بلا هوى ..بلا هدى..بلا هدف..سارت تخبط الأرض بقدمها علها تجد تحتها ما لم تجده فوقها..ولكن بلا جدوى وبلا نتيجه..لماذا كل هذا؟؟...لماذا؟؟؟!
ما من سميع وما من مجيب...ولن يسمع ولن يجيب أحد ...ولكنها مازالت سائرة فى طريق بلا أول أو آخر..بلا بدايه أو نهايه..بلا معالم..بلا صوت.. بلا ضوءبلا...بشر..أو حيوان.. أو أى مخلوقات...طريق خال..إلا منها ومن خطواتها المتسارعة المتعثرة..لا تعلم فيم وانما هى متعثره..ضائعه..تائهه بلا صديق أو دليل فى ذلك الظلام الدامس بلا نجم أو قمر..أو قنديل..
" متى أجد يد تقودنى فى ذلك الظلام؟..تشعرنى بالدفء أو الهدوء..؟.."
ولكن بلا مجيب أو سميع..ظلت سائره متخبطه...لا تعلم أين هى ؟أو كيف أتت؟ أو..لماذا أتت؟..وانما..هى أتت وما حدث حدث...وهى الآن وحدها خائفه..تائهه..صامته...حتى وإن تكلمت ..ما من سميع وما من مجيب..ليس أمامها سوى المضى والصبر..علها تجد مخرج أو نهايه لتلك الدائره المغلقه المظلمة التى بلا أول أو آخر.
استمر بها الحال هكذا...وقت طويل..لا تعلم إن كان..عام أو شهر..أو يوم..أو ساعه..أو دقيقه..وانما شعرت به وكأنه أعوام صامته..خائفه..مروعه..ليس فيها أنيس أو ونيس ليس لها فيها يد تقودها أو عين تبكى لها..أو قلب يدق معها ولها.
"حتما..سوف ينتهى هذا الظلام..وتظهر له شمس أو تأتى له نهايه أو مخرج إلى مكان مضىء بدلا من هذا السرداب الذى لا بشر فيه ولا كائنات".
ولكن دون جدوى..قالتها حتى تهدىء من روعها كى تشعر أن أحدهم معها..يهديها ويشجعها ويأخد بيدها إلى طريق النور والظهور.
وظل الطريق طويل..ملىء بالعقبات والعوائق متخبطه فيه لا ترى ولا تسمع أى شىء ولا تجد من يأخذ بيدها إلى النور.
وفجأة اضاءت الأنوار ووجدت
المسكينه- نفسها.. فى.. حفل صخيب كانت الأضواء مطفأه فيه.. استعدادا لعام سعيد....جديد.. ووجدت نفسها امام الباب خارجه...الذى حتما...دخلت منه.