قد يكون العقل أحياناً سبباً للنجاة ,
وقد يكون في كثير من الأحيان
سبباً للهلاك !
وتجسد ذلك كما في : كتاب : " De divina proportion "
" التناسب الإلهي " , " 1,618 " !!!
"سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا"
فمن هو مؤلف هذا الكتاب ؟
الأصل ليوناردو دافينشي ,
لوكا باتشولي في التأليف..
وهل يعقل أن يجد الانسان كنزاً من بين الجثث؟
نعم , ولذلك كان في نبش القبور طريقة للوصول
إلى الرقم الذهبي كما ذكر ذلك عن ليوناردو في
اكتشاف الرقم الذهبي الذي طبقه في لوحاته .
وما هو الرقم الذهبي ؟
وما علاقة متوالية فيبوناتشي بكل ما سبق ؟
- 2-3-5-8-13-21-34-55-89 !
وما هي الجملة التي تبين لنا هذا الرقم؟
1+ فاي = فاي2
هناك أمور كثيرة متعلقة بهذا الرقم حتى
قيل إن الأمر ليس بتلك السهولة فقد كان
ارتباطه بالإنجازات الفنية ارتباطا وثيقاً
ولقد تركزت ماهية هذا العدد على قيم
معينة مما يثبت تميزه على غيره منها:
1-المتوالية الآنفة الذكر تكمن الفكرة
فيها على أمر معين وهو أننا نجد قيمة
العددين السابقين يساويا قيمة العدد الذي
بعدهما 1-1-2-3-5-8-13-21 وهكذا
ولو قسمنا تلك الأرقام لوجدنا الناتج إلى
تصاعد حتى يقترب شيئا فشيئاً إلى رقم
1,618 كما سيأتي :
2-نجد أن الرمز فاي يرمز للنحات
الذي قام بتزيين البارثينون في أثينا وقد
كان ذلك مرتبطاً إذاً باسمه وهو فيدياس
ويظهر في هذا العمل وجود الرقم ذاته
وكذلك هرم خوفو تم استعمال نفس هذا
الرقم في تصميمه الهندسي.
3 -يظهر ذلك كما ذكر سابقاً
في الأعمال الفنية فقد استعمل دافنشي
هذا الرقم في لوحاته ومنها وبكل وضوح
لوحة الرجل الفيتروفي
وقد ثبت أنه كان ينبش الجثث ليكتشف
تلك النسبة ومعاودته التعديل للوحاته
بناء على تلك النسب مما أبرز جانب الدقة فيها
ويظهر استخدامه أيضاً في مجال الموسيقى كما تم
التبين من ذلك إما على مستوى الصناعه
للآلات الموسيقية أو على مستوى المقطع
المؤلف .
4-بعض الأجسام الهندسية الشكل لها نفس
النتيجة كنجم البحر وقوقعة الحلزون وكذا
وزهرة دوار الشمس.
5 -كذلك لو تمت القسمة بين مجموع
طول الإنسان على ارتفاع موضع السرة عن
الأرض لوجدنا ان الرقم الذهبي هو ناتج
القسمة كذلك.
6-تعد من ميزات هذا الرقم أنه متى
أضفنا عليه واحد يعطينا مربعه .
7-وإن قسمنا عدد إناث النحل في كل خلية
على عدد الذكور والذي هو دائما أقل من
عدد الإناث لوجدنا أن ناتج القسمة
نفس الرقم الذهبي .
- والأغرب من ذلك ما يخص الكعبة
المشرفة ويتبين ذلك في المقطع
مشاهدة ممتعة
ولكن السؤال المتكرر دوماً لأصحاب
تلك العقول الأسطورية هل هذا يعني أن
يكون لهذا الرقم أي شيء يتجاوز حدود
السنن الكونية التي جعلها الله في الكون
وهل كل رقم مميز أو شعور بالجمال
كما أشار إلى ذلك توما ألاكويني وهو من
أكبر فلاسفة العصور الوسطى حيث قال
إن الحواس لتسر من الأشياء المتناسبة ,
فهل هذا الشعور سبب في جعل تلك النسب
ذات أوصاف تخرجها عن دائرة السنن الكونية
وحتى لو كان الشعور تبعاً لشيءٍ ملموسً
يجعلنا نجد تلك الأرقام في مواضع عدة
قد تميزه عن غيره ولكن هل تعطيه تلك
القيمة التي تخرجه من كونه رقما إلى أن
يكون شيئاً يمنح وصفاً ألوهياً وإن كانوا
كما ذكروا لتلك القيم العددية يعتقدون أنهم
بشر ولكنهم خرجوا عن مسمى البشر من شدة
تعمقهم في العلوم ولم تكن عقولهم تبعاً لهم بل
كانوا هم تبعاً لعقولهم بدليل أن الانسان بدأ طفولته
يجهل الأشياء ولكن لم يكن يوماً عبداً لعقله وما يتوصل
إليه من أرقام أو نحو ذلك من الجمال الهندسي
بل استحوذ عليهم الشيطان ولبس عليهم من
باب الهوى وهوس النفس والعشق للشيء
والتفكر فيه ولكن هل يتوقع ذلك من مثل هؤلاء
العباقرة والفلاسفة نعم ؛
لأن الجواب وبكل بساطة أنهم لم
يفهموا أن محاولة اختراق حاجز
الفكر البشري لما هو أبعد من ذلك
ليس إلا محاولة فاشلة للوصول ولا
وصول للأسف ...
لأن الله سبحانه وتعالى أعطى البشر
من كنوز العلم بقدر محدود ولكنهم
مهما اخترعوا
ومهما ابتكروا ومهما نهلوا من نبع
تلك الكنوز سيصلون بلا شك إلى
نقطة النهاية وليست نهاية العلم بل
نهاية إدراكهم لمحتوى ذلك العلم.
والله أعلم
الحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
من باب تتبع الحقيقة العلمية وتحقيقاً لما يذكر من معلومات فقد وجدت
من ينقض الأرقام المذكوره في المقطع المصور ؛ ولذا لابد أن يتم بيان ذلك
وأرجوا من السيدات والسادة المشاهدين التتبع بدقة لأن نقض الحسابات
سيأتي بعد منتصف المقطع ولذا نترك الحكم للجميع ...........
نرجع لهدف كتابة هذا الموضوع
وهو بيان بعض الخرافات ونقضها وخصوصاً في كتابات
الذين يعدون في نظر العالم حكماء
وهم وللأسف رضوا أن يكونوا عبيداً لعقولهم
أسأل الله لجميع البشر الهدايه للدين الحق
ولكن النقل العادل والتحقق من النظريات العلمية
يقتضي عدم الظلم في حق إنجازات الآخرين مهما كانت ديانتهم
فنختلف معهم في ترجمت تلك النظريات على أرض الواقع
فمن الناس من يصفها بأوصاف إلاهية وهي بلا شك مخلوق من المخلوقات
ومن الناس من يستفيد منها في مجال الهندسة المعمارية ونحو ذلك
فيحقق التمتع بالطيبات التي أوجدها الله سبحانه لعباده كباقي العلوم وما فيها
من نظريات ولذا فإن المطروح في تلك النسبة الذهبية إن صحت التسمية
هو الرقم القريب لتلك النسبة وليس بالدقة المتناهية ولو وجدنا مكة المكرمة
في هذا الكوكب بكامله تقترب نتيجة قسمة المسافتين لقطبي الكوكب من هذا الرقم كما ذكر
في المقطع أو النقض المذكور فليس هذا من قبيل النقض بالكلية بل من قبيل
التأكيد على أن لتلك النظرية أرضية في الواقع وقد ضرب لذلك مثال وهو المتعلق
بمتوالية فيبوناتشي ولذا لم تكن النتيجة بالمجمل دقيقة ولكن قريبة من ذلك الرقم
وقد ذكر ذلك جلياً في مايخص تعديل الفنان ليوناردودافينشي للوحاته تبعاً للقرب
من تلك النسبة وشيئاً فشيئاً توصل لنقطة تبدو للناظر من حيث المظهر جميلة
وهذا دليل على أن أشد المتعلقين بتلك النسبة واستخداماتها أخذوها على أنها
شيء تقريبي في المجمل والله أعلم ..