الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
-
- حكم و اقوال فتيات
- أسير أسير ولكني لا أصل
هامورة بيج
07-12-2022 - 03:29 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ونبرة مؤثرة في صوته .. ودمعة تترقرق في عينيه ..
نعم .. أنا أسير ولكني لا أصل ..
وأتعب كثيراً .. ولكني لا أجد لذّة في تعبي كما يجدها الصادقون..
لقد تأكد لي أني أسير في طريق شائكة .. كثيرة التعاريج .. طويلة .. كثيرة الإلتواء..
مع أنني على يقين أن الطريق واضح وقصير ..
ومعالمه بيّنة واضحة محددة .. لا تخفى على عين عاقل..
سبحان الله .. كأن على عيني غشاوة .. أعرف جيداً .. غير أني كمن لا يرى ..!!
أوقن .. ولكنه يقين أشبه بالشك ..
لعل مصيبتي التي لم أعرف كيف أضع أصابعي عليها .. أنني تكيّفت مع الحيرة ..
حتى صارت جزءاً من دمي ..ومن ثم فلا أرغب في الخروج من دائرتها ..
حتى لو رأيت أطواق النجاة تمتد إليّ من هنا وهناك..
العجيب ..الغريب .. أنني أصيح بكل ما في حبالي الصوتية من قوة ..
أنادي في جزع .. من ينقذني... ؟.... أين أهل المروءة والنخوة والنجدة....؟؟!
فإذا لبّى النداء أحدهم .. وبادر في لهفة وحماس يمد يده في جهد جهيد لتصل إليّ ..
تجدني أُحجم .. وأتخوّف .. وانكمش ..وأسحب يدي التي كانت تشير قبل قليل..
لا لكراهيتي لهذا الإنسان .. بل اني أشعر بإن قلبي يخفق يشكره .. !
ولا لعدم رغبتي في النجاة ... فذلك غاية ما أرجو...!!
ولكن شيء ما يشدني بقوة إلى القاع .. لأبقى هناك مع الحيرة ..
حيرةٌ تتلبّسني .. وتتعب معها روحي .. حيرةٌ أجدها أجلى ما تكون إذا ما خلوت مع نفسي ..
حيرةٌ ربما يكون سببها عقلي .. الذي يهوى أن يُحلّل الأمور تحليلاً عقلياً .. ولا يقبل غير منطق التحليل هذا..
حيرةٌ تغرس أصابعها في عيني .. إذا استمعت إلى ما عند الآخرين .. مما يفيض به الله على قلوبهم من فيوضات
السماء....
يا صاحبي .. يا صاحبي .. هل عندك حل لمصيبتي ...؟؟؟؟؟؟؟
و طأطأ رأسه وهو يدعو بدعوات اهتز لها قلبي .. كان يدعو الله أن ينقذه مما يُعاني ...أو أن يأخذه فيرتاح
من هذا البلاء كله ..
وكدت أبكي بين يديه .. ولم أملك إلاّ التأمين وراءه ..على شطر دعاءه الأول .. ثم مواساته على الشطر الثاني بما
فتح الله على قلبي في تلك الساعة ..
السؤال ..
من يدلنا على مخرج من هذه المعضلة.. التي اكتشفت أن الكثيرين من شبابنا من الجنسين يعانون منها ...
كان مما قلته لصاحبي .. بعد أن وجهت قلبي كله إلى السماء استمطاراً لبركتها ..
ابتداءاً ..
أحب أن اطمئنك أنك على خير .. وفي خير .. وإلى خير .. إن شاء الله ..
ما دمت تسير .. وتُصر على مواصلة الطريق .. فثق أنك ستصل بعون الله .. السير في حد ذاته نعمة .. بل نعمة عظيمة..
لن تعرف روعة هذه النعمة إلاّ حين ترى ثمارها المدهشة .. وأوضح ما تكون الثمرات : في الآخرة..
يوم ستجد في ذلك اليوم العصيب حسنات كأمثال الجبال ويكفي أن هذ السير والإصرار عليه سيكون سبب لدخولك
الجنة برحمة الله ..
السير في حد ذاته - مهما شق - هو أروع كرامة يكرم الله بها عبد من عباده ..!!!
فقد قرّر علماؤنا الأفاضل .. أن الإستقامة أعظم كرامة ..
تذكّر أن كثيرين غيرك صُرفت قلوبهم إلى المستنقعات الآسنة ..
فهم يتمرغون فيها مُعرّضين أنفسهم لسخط الله تعالى عليهم ..
في اللحظة التي تكون أنت مشدود القلب إلى السماء ..نعم ..صحيح .. ولا ريب .. أن لصحة السير .. وصدق المسير ..
ثمرات عاجلة .. رائعة .. بديعة .. مثيرة .. مبهجة ..يجدها من وضع قدمه على الطريق.. وأصرّ على المضيّ ..
وتحلّى بجرعة صدق .. وحرارة إخلاص ..
لكن ..أرجو أن تنتبه أن عدم وجود هذه الثمرات العاجلة لا يعني أنك منبوذ .. أو مطرود من
رحمة الله ..
بل هذا يعني بوضوح .. أنك تحتاج أن تجلس مع نفسك .. لتُفتّش زوايا قلبك وما فيه ..
وتُقلّب ملفات سلوكياتك كلها .. وكيف هي .. وتُدقّق في أمرك كله .. ما تأتي وما تدع ..
لتضع يدك على الخلل الذي يحول بينك وبين أن تذوق بقلبك الروائع التي يتحدث عنها من سار قبلك.. وصدق السير..
فعرف .. واغترف .. وذاق .. ورقّ ..وراقَ..
لعلك تكتشف مثلاً .. أن العلة تكمن في قلبك من خلال مرض خفي .. أو في طريقة تفكيرك .. وأنها تحتاج إلى
تعديل ..أو في الأجواء التي تنغمس فيها ..
أو في ظرفٍ ما تمر به .. يشوّش عليك كل هذا التشويش ..
أو في الرغبة للوصول إلى مُثل عالية راقية ..غير أنك تجد نفسك عاجزاً عنها .. وغير هذه الأمور ..
المهم الآن أيها الحبيب .. أريد أن أؤكد لك كل تأكيد .. أن مجرد سيرك في هذا الطريق نعمة عظيمة أكرمك الله
تعالى بها .. فعليك أن تحمد الله عليها ..
الهج بحمد الله .. اشغل قلبك كله بالثناء عليه .. أدم شكره .. بلسانك وقلبك وعملك ..
وتذكر بعض القواعد الربانية التي قررها الله تعالى في كتابه الكريم .. ومنها :
قوله تعالى: << وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد >>وقوله تعالى: << والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين >>وفي القرآن قواعد نورانيةكثيرة مثل هذه..
عُد إلى كتاب الله تعالى متدبراً له .. وفتش عن هذه القواعد .. وهذه هي النقطة الأولى ..
وأؤكد أن مثل هذا الإنسان يجب أن يثق أنه على خير .. وفي خير ..وإلى خير .. ما دام يصر على المضي في
هذا الطريق رغم وعورته ..
فالجنة حفت بالمكاره .. أما طريق النار فمزخرف بألوان الشهوات التي لها اللعاب..!
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كان يخدر زوجته ثم يقامر بجسدها بدلا من المال←
فتاة تمارس الجنس مع ابيها واخيها وزوجها→
موضوع يستحق القراءه