- أبدأ بالحمد مصلياً على
- محمد خير نبياً أرسلا
- لتمنيت أن أكون شاباً لأجالس أهل العلم وآنس بصحبتهم..
به عرفت أن للحياة هدفاً أسمى, يسعى الإنسان من أجله,أيام وليالٍ تمر علي هي والله غنائم بالعلم,إذا انقضى يوم منها-لم أستفد فيه من فنونه-هو ليس من أيامي ..ليس من عمري...نعم لقد علمني تدارسه كيف هي الحياة وأنسها..أنسها بالله تعالى..وتدارس قال الله..قال رسول لله صلى الله عليه وسلم
أنس الحياة..قال أحمد: رجح ابن تيمية –رحمه الله- صوب الشيخ ابن باز رجح الشيخ محمد رحمهم الله تعالى
أنس الحياة في هذه المسألة خلاف بين أهل العلم
لذة الحياة وبهجتها. حدثنا فلان عن فلان كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم-يفعل كذا..رأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام يفعل مثله
لذة الأوقات وبهجتها بعد صلاة الفجر وأنا أترنم مراجعة لبعض المتون التي حفظتها فتارة منظومة السعدي في القواعد الفقهية:
الحمد لله العلي الأرفق
وجامع الأشياء والمفرق
ثم انتقل إلى رحيق المصطلح عبر منظومة البيقوني:
أول ما نستفتح المقال
بذكر حمد ربنا تعالى
فأنفز في ذهني إلى المنظومة الرحبية في الفرائض مرددة:
أبدأ بالحمد مصلياً على
محمد خير نبياً أرسلا
وهذه ورقات تشتمل على أصول من أصول الفقه وهكذا دواليك حتى طلوع الشمس لاإله إلا الله كيف يجد رجل أو شاب ممن هم من أهل الصلاح أنس الحياة بغيرها وقد هيئت لهم الأسباب ولولا أن الله تعالى قال: ((ولاتتمنوا مافضل الله به بعضكم على بعضٍ))
لتمنيت أن أكون شاباً لأجالس أهل العلم وآنس بصحبتهم..
لاأكتمكم سراً إذا قلت لكم إنه ينتابني في كثير كم الأحيان أثناء مدارستي لبعض الفنون كأن روحي ترفرف إلى السماء..إي والله بلا مبالغة ..ولاأدري لماذا..حتى ربطت ذلك يوماً بقوله –عليه الصلاة والسلام -((إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع)) .فقلت في نقسي هل أكون كأهل العلم وطلبته في ذلك؟!لعل ذلك يكون ولو بمحبة العلم والرغبة في تحصيله وإن لم أبلغ مدهم ولانصيفهم..
والله إن لي مايقارب خمسة أشهر أو تزيد وأنا أشتهي الخروج مع أهلي للنزهة الاسبوعية للمزرعة أو البر ,فأنا أحب تأمل الأشجار والثمار ومياه السواقي.ولكن لأن ذلك اليوم يتوافق مع وقت درسٍ علمي أحضره ولم أستطع ذلك بل لم أوثر على هذا الدرس شيئاً ..ومع أن أهلي قد يخرجون مرة أخرى في اليوم الذي يليه لكن لاأستطيع الخروج لانهاء بعض الأعمال حتى لايؤثر تركها على مراجعة العلم وكتابته في بقية الإسبوع .
لقد كنت أقرأ قصة ذلك الرجل الذي يقول :بقيت سنين أشتهي الهريسة ولاأقدر عليها لأن وقت بيعها وقت سماع الدرس لقد كنت أقرأ هذه العبارة مجردة حتى تحقق لي ذلك على أرض الواقع بمنة من الله وفضل.
بل والله لقد فقدت يوماً مجلداً من المجلدات وقد نفذت النسخة من المكتبات فاغتممت لذلك غماً كثيراً حتى اشفقت علي أخواتي لما أصابني فأخذن يبحثن معي عنه فلم استفد في ذلك اليوم فلما وجدته بحمد الله سجدت لله تعالى مباشرة.إنني لا أستطيع مفارقة الكتب المجلدة لافي حضر ولافي سفر فكنا إذا أردنا سفراً سألني الأهل عن حقيبتي لأنها تحتاج إلى مكان أوسع فكل المتاع بعدها أهون كما يقول أهلي ذلك!!
وكنت بحمد الله تعالى لاأحمل فيها شيئاً من حطام الدنيا إلا ماندر ولكنها لكتبي التي لاأستطيع أن أفارقها.وذات يوم أراد الأهل الخروج .فدخل علي أخي بعد أن أحس أن في البيت أحداً من أفراد العائلة فمر على مكتبي كالعادة؟!فوجدني جالسة قد آنست الكتب وحشتي .
فقال لي: لن تخرجي معنا كالعادة؟!فقلت نعم
فقال وهو يقلب نظره في مكتبي يمنه ويسرة فلانة:فقلت نعم ..قال:أنتِ تعيشين في عالم آآخر فقلت:أجل ..أجل أخي إن العلم أنيس في الوحشة وصديق في الغربة وفوق ذلك فيه رضا الرحمن وهو طريق دخول الجنان.
أجل إن سعادتي في مكتبي ومع كتبي والله إن السعادة تضيق إذا فارقتها حتى أرجع إليها.
لست والله مبالغة لكنها الحقيقة
من كتاب(بنات المملكة)
ل خالد الصعقبي
و قراءة قصص السلف تشجع الانسان على طلب العلم بدون كلل او ملل.. بل تكون متعة....
و انا اطمح لأن اصل الى هذه المرحلة....
شكرا لك عالقصة الرائعة المتميزة.. الهادفة... يا احاسيس مرهفة...
من كتاب(بنات المملكة)
ل خالد الصعقبي
سمعت عن هذا الكتاب من قبل... وان شاء الله سأقتنيه ان وجدته
شكرا لك