مؤيدة بنصر الله
11-12-2022 - 10:27 am
أشتاق لأحضانك
أشتاقُ لأحضانكَ الخضراءَ وساعديكَ المزروعتين
بالتينِ والزيتونْ
ودموعُ الحنينِ تنهمرُ من مقلتيَّ على مُصابكَ رهاما
ويختنقُ الأنينْ
وأشتاقُ... كم أشتاقُ ! لملمسِ ترابكَ الأحمرِ ورائحةِ
العِتْقِ في الحَبَّاتْ
وحنينٌ لشجرةِ الزيتونِ القديمةِ يغزو خافقي ولثمراتِ
التينِ والورقاتْ
وآهٍ من سنابلِ القمحِ تتموَّجُ مع نسماتِ الربيعِ وتكسو
الحقلَ بالاخضرارْ
ثمَّ تنسجُ من خيوطِ الشمسِ وشاحاً ذهبياً في الصيفِ
يُعطيها الاصفرارْ
ولونُ سمائكَ الأزرقُ... عشّقي الأزلي ، بغيومِ أحلامي
معلقةٌ هناكْ
ورائحةُ الجوري والفلِ ... وياسمينِ صدركَ ، يُغريني
بعناقٍ لرُبَاكْ
وأستيقظُ من حلمي الصغيرِ على مرارةِ الواقعِ
الأليمِ يعتصرُني
قصفٌ وحرقٌ وتهجيرْ... قتلٌ وتعذيبٌ وتدميرْ ...
و ضِعْتَ مني يا وطني !
فأغدو الثكلى بفقدكَ وكيفَ لا أكونُ ؟؟!! وأنتَ مني
كطفلي الصغيرْ
وأغدو اليتيمةَ بعدكَ وكيفَ لا أكونُ ؟؟!! وأنا منكَ
كوالدي الكبيرْ
ولم يبقَ لي إلا الأملَ بالله القويِّ القديرِ... يقطعُ أيدي
الظالمينْ
يحقّقُّ دعواتي لك بالعَمارِ و الخلاصْ ... ويحقّقُّ حلمَ
المظلومينْ
استمري والله يعطيك العافيه