أشمغة بشتى الألوان مخصصة للبنات فقط تراث الأجداد من الرأس إلى الأرداف

1. حينها قطعت فتاة عشرينية حديثنا بالقول: هل عندك شماغ «ازرق»؟


2. فأجابها: نعم، خذيه بخمسين. وأعطته المبلغ وذهبت.

سعيد، ذلك الشيخ الكبير الذي اخذ زوايا احد المجمعات التجارية مكانا لمحله الصغير، الذي اعتاد كثير من الاهالي زيارته للتبضع من ازيائه الكاملة الخاصة بالرجال فقط، فكما تعودت زيارته بين الحين والآخر، كان في آخر مرة ليس «سعيد» الذي عرفناه بضحكاته وقفشاته، استغربت الامر كثيرا وتساءلت بيني وبين نفسي: هل ان مكروهاً اصابه؟! فكانت الاجابة مغايرة تماما لما توقعته، حيث قال: ماذا تغير في أهل الديرة؟! أجبته: لا شيء. فرد: لا، بل كل شيء.

حينها قطعت فتاة عشرينية حديثنا بالقول: هل عندك شماغ «ازرق»؟

فأجابها: نعم، خذيه بخمسين. وأعطته المبلغ وذهبت.

الى هنا، انتهت اسرع بيعة في تاريخ السوق لانها لم «تكاسر» على السعر ولا حتى المقاس فرجع سعيد بنظراته «السعيدة» وقال: هل عرفت ما الذي تغير ؟؟الموضوع باختصار، تراث الاجداد المتمثل بالغترة والشماغ، بات يزين الارداف والخصر والرقبة للجنس الناعم، مما دفع اصحاب المحال الى انتهاز الفرصة الثمينة، وجلب شتى انواع «الاشمغة» وبأشكال غريبة حتى تنال رضا «البنت» واستحسانها، التي باتت تشتري الشماغ، حسب لون «عدسات العين»!
هذه حكاية من ضمن مئات الحكايات والروايات الغريبة، حيث تقول، فصولها: «ان العديد من مصممي الازياء اصبحوا يتنافسون في طرح موديلات و «شيلات وملافع وسكارفات» مرصعة ومزينة بخامة «الشماغ» لتزيين منتجاتهم»، بعد طرحوا في وقت سابق شنطاً واسوارات وساعات بربطة الشماغ، والغريب والجديد في الموضوع ان الاحذية سوف تدخل ضمن تشكيلتها»!
والآن، وبعد ان حصلت المرأة على جميع ما تريد من عالم الرجل من حقوق وواجبات، فهل تريد ان تأخذ «الثوب» ايضاً «وتخصره» حتى يجلس الرجل في المنزل؟!
http://daoo.org/news.php?action=show&id=3844