الريم..
08-08-2022 - 11:43 am
المعزوفة (1) ... مقدمة جرح ....
هل تسمعني سيدي ....
أتسمع نحيب الالم .... في أعماقي
أتسمع أنين الزهر ... يذبل في ثغري
أتسمع صوت انكسار أمواج عمري ... أمام شطك الصخري ...
أتسمع بكاء قلبي ....
أتسمع ... صوت احتضار الضحكة ...
وصوت تحطم القلم
وصوت أنفاس سطور مكتومة ... وأوراق مهزومة ...
أتسمع سيدي ...
فلتسمع اليوم .... فهذه ملحمة لن تتكرر ,,,
أعلنت عنها ...أيامي ...
وعزفتها لأجلك ... جراحي ...
وخنجرك ... كان البطل الأول في القصة ...
المعزوفة (2) ...
قبل المسرحية ....
ها نحن اليوم بعد الرحيل نعاتب الأشواق ..
ها نحن اليوم .. أمام ذكرانا ..نلوم الفراق ...
ها نحن اليوم .. نفتش عن اسمائنا الخجلى من عناد الأقدار
وأنت الليلة .. تعلن الغروب خلف ستائر الأيام ...
وكنت ضحية .. لهبوب الحزن والحرمان ... !!
فأعلم ... أن ليلتك هذه ما هي إلا فصل من فصول ليالي المظلمة ...
فهاك تذكرة الدخول .... لعرض مسرحية ايامي الحالكة ...
سُيفتح الستار ... فاستمتع لرؤية ... رقصة ألمي ودموعي ...
وبوح صرخة الصمت المؤلمة فيّ
الفصل الأول ...
عودة ذكرى ...
أعود كل مساء ... بعد رحيلك ..
أعود لأراك ..وإن كنت طيفا يصارع النسيان
وان كنت رسما يعاند الأمواج ...
إن كنت همسا يداعب الذكريات
وإن كنت وهما يحبو على خطوط السراب
أعود لاقتفي آثار مسيرك ...
وأسرق من ضوء القمر .. أخبار ليلك ..
الفصل الثاني ..
حروف ضائعة في المساء ....
أول الليل ...
اختفت من صفحاتي.. آخر خيوط البسمة ..
وضاعت كل العناوين ... من الفرحة ..
وتاهت ألوان العشق عن أيامي
ولطختها بالسواد أهات الأحزان
تعودت ارتشاف الحب من عينيك ..
وبعدك ...
أدمنت ارتواء الحزن حتى الثملان ...
فتعود قلبي العبث في دروب النسيان ..
ونسيت رسم قلبي ... وضلت حروفي عني
فأصبحت امرأة تهوى الأوهام
تفتش عن حروف اسمك بين ركام الماضي
انتظر آخر الليل ... كي أطرق أبواب القمر وأطلب منه بقايا قصتنا المحفورة .. على الجدران ..
آخر الليل ...
أعلن قلبي العصيان ...
حين تسللت ... إليه ..أنت ..
كذكرى لأعز أنسان ...
فأخبرني ... وعلمني ...
كيف السبيل للرحيل ... بعيدا ... عن ذكراك ..
الفصل الأخير ...
المعزوفة الناقصة ...
تبعثرت الأوراق الواهنة .. أمام الرياح الغاضبة ...
فتغيرت مشاهد المسرحية ...
في قصصهم ... ماتت البطلة .حين تغلل السم في عروقها ...
و يُقتل البطل ..ليكون شهيدا تسطر الروايات من دمه قصص الحب والتضحية ...
و أقلامنا ... استسلمت لحكم الأقدار ..
فعزفت على الأوراق هذه النهاية
النهاية ...
يرحل كلانا ...
وفي عروقنا يموت النبض شهيدا للأيام
يرحل كلانا ...
لتقذف بنا الأمواج بعيدا عن صفحات الأيام ...
يرحل كلانا ...
علّ الأقلام يوما ..ستسطر غدا حكاية يلتقي فيها الحبيبان ...
يرحل كلانا ...
وكل منا ... يحمل ..
جرح ينزف ..
قصة .. تجري بين السطور وتحاول أن تصمد أمام تعرية الزمن
يرحل كلانا ..
دون أن يلتفت للآخر ...
دون نظرة الوداع
حتى لا يجرح شموخ دمعة الفراق ...
يرحل كلانا ...
ليقفل الستار ...
وتذبل الأصوات
وتصفق الجماهير .. لجراحنا دون اكتراث ...
الفصل المنسي ... (( الصمت ))
لم يذبحنا الحب الذي اجتاح جوارحنا
بل خنقنا حبل الصمت الذي لف أيامنا
فكلانا بكي خلف الجدران ... بصمت
حرق شمعة مشاعره في الظلام .. بصمت
حصى ذكراه الذائبة بين السطور .. بصمت
وغادر الشواطئ بصمت ...
!!!!!
أعتذر منكن أخواتي لا أعلم بأي قلب أم عقل كتبت .....
أم كان قلمي غدر بي وسطر إحساس القلب ....
الريم
على الذي كتبته وشكرا
نمي موهبتك با كثرة القراءة