السميراء
02-11-2022 - 04:09 am
أم خالد كتلة الأحزان المتحركه:
هي كتله من الأحزان المتحركه التي تشتت نظراتها ....... وكانها تنظر إلى سراب إلى الأعلى
الناظر إلى (أم خالد) يعلم يقيناً أن هناك سراً يختلج في نظراتها
وباالفعل ...إنها تحمل صرخه الألم التأججه في زواياها .... قصة تكون أشبه باالخيال ....بل كل مايستمع إليها يرى شظايا الحزن تتناثر من كل جهة فيها .
بدأت قصة (أم خالد) بالإجماع على قضاء الإجازة خارج المدينه التي يسكنون فيها .
اتفقت الأسرة المكونه من أم وأب وأربعه أولاد ... وبنتين (تهاني ) 10 سنوات و(ملاك )سنه ونصف
تواجهوا إلى أحد المناطق الساحليه بغية الترفيه عن النفس وطرد الملل لكنهم لم يكونوا يعلمون ماذا تخبىء لهم الأقدار .
ففي إحدى الرحلات على الشاطي ... فجأة اختفت (ملاك) الصغيرة ولم يعد لها أي أثر مما جعل الأم تصرخ بشدة وتنادي فبدأ الجميع بالبحث ، وإذا بأحد الأبناء الأربعة وهو خالد ينظر إلى شيء وسط البحر فقال يبدو أنها ملاك وأخذ يسبح ولكنه لمفجأة اختفى إلى أن صرخ (سلطان ) وأخذ ينادي ... خالد ...خالد لكنه لم يجبه فسبح وراءه يريد انقاذه ولكنه لم يستطع أن يسبح فهو لم يتعلمها .... ولم يستطع (ماجد) أن يبق ساكتاً ,فذهب وراءهم أيضاً
والأب لم يتحدث أبدا من هول ما يرى ولايعلم ماذا حصل لأبنائه .
والأمتنادى وتصرخ .... أبنائي ... أبنائي .... إلى أن اجتمع البعض وتم الاتصال على الفرقة البحرية التي انتشلت الجثث الثلاث .
(خالد سلطان ماجد ) والمصادفة أن ملاك قد تعلق ثوبها بقش لم يجعلها تغرق . لم تصدق الأم المنظر ...
فأصبحت تضحك وتبكي تتكلم وتصرخ . والأب لم يذرف دمعه واحدة ولم يحرك ساكناً. حتى سقط على الأرض
مغشياً عليه
إنها بالفعل مأساة لازالت تلقي بظلالها على (أم خالد) التى يقول المقربون منها أنها ومنذ تلك اللحظة أصبحت كلماتها تعد على الأصابع . والأب ..... استطاع أن يتجاوز المحنه ...
أما ملاك ...... فهي الآن عمرها 4 سنوات , وتقول : اخواني راحوا يلعبوا في البحر ولم يعودوا ... لاتعلم أنهم .
لن يعودوا ...
أم خالد .... كتلة من الحزن الباكية على فلذات أكبادها .
كتبته أختكم
السميراء
من مجلة الفتيات
إنا لله وإنا إليه راجعون
كلماتك مؤثرة وتقطع نياط القلب
دام قلمك ولمعت حروفك