- قاطعتها..يكفي..يكفي أعلم ذلك.. ولكن لن أخلي لهم الميدان حتى لو فشلت.
- قلت له: ولكن يا أبي..
- قاطعت والدتي شرودي وتفكيري وقالت: هيا.. لقد أطل علينا برنامجك المفضل؟
- ذهبت لرئيس القسم وكان جوابه مثل جواب المدير!!
- قلت بصوت خافت: يارب..يارب.
- واستلمت الجائزة التي كانت عبارة عن شيك بثلاثة الاف...؟
بسم الله الرحمن الرحيم ,,,,
أخواتي العزيزات : )
شلونكم شخباركم انشالله بخير؟؟؟
المهم انا ببدا بالقصة عجبتني حيل وأتمنى انها تعجبكم مثل ماعجبتني : ))
نبدا؟؟؟؟
يلا نبدا لا تعصبون
صديقتي: أرأيت اليوم الى الموقف السخيف الذي عرضه استاذ الفيزياء.
قلت لها: وما الجديد في ألامر؟ هذا يحدث كل يوم. لو أشعلت أصابعك لهم شموعا فلن يحبوننا أبدا.. ولن يحترموا عقليتنا!!
قالت صديقتي: وتفكرين أن تدخلي المسابقة!!
قلت لها: نعم.. درجاتي تؤهلني لدخول المسابقة.. فما رأيك؟!
صديقتي: لاا أوافقك الرأي ..تذكرين صديقتنا منى العام الماضي فشلت ومن قبلها سعاد..وريما!!
قاطعتها..يكفي..يكفي أعلم ذلك.. ولكن لن أخلي لهم الميدان حتى لو فشلت.
أطلق بوق السيارة واذا أبي في انتظاري.. أسرعت الخطى أليه فالجو كان ممطرا..ركبت السيارة واذا به يستقبلني كعادته دائما بسؤاله المعتاد منذ أحدى عشرة عاما عندما انتظمت في المدرسة:ابنتي العزيزة كيف حال اليوم الدراسي؟
ألتفت اليه وقلت: الحمدالله على كل حال مادمنا نعيش في الغربة لابد أن نتحمل معاملتهم وسلوكهم.
وأردف يقول: لاا تنسى ابدا المثل.
أسرعت بالقول: ياغريب كن أديب, ولكن يا أبي وهل من ألادب أن لاا أشارك في المسابقة؟
رد أبي بغضب وعلا صوته, والتفت ألي, وأخذ يضرب مقود السيارة: قلت لك انتهينا من الموضوع منذ شهر, لاا تشتركي في المسابقة ستكون النتيجة الفشل! هل علمت؟ ام تريدين أن أكرر الموضوع مرة أخرى؟
سكت عن الحديث ألى أن وصلنا ألى الشقة التي نسكنها, سلمت على أمي وأخي وجلست على مائدة الطعام.
قالت أمي: مابك؟! أريد أن أراك يوما تدخلين مبتسمة بعد المدرسة!! أنت هكذا دائما لاا يعجبك شي؟!!
فأجبتها: أمي.. يكفي أننا نعيش في هذا المكان! لقد فتحت عيني على هذا المكان وأنا لاا أعيش الحياة مثل غيري وشاني المعتاد: من البيت ألى المدرسة!! انني مشتاقة لزيارة عائلتي ولا يحصل ذلك الا مرة واحدة كل سنتين!! الناس هنا وحوش ويكرهوننا, عانيت الكثير عندما وضعت الحجاب, وألى الان يا أمي أعاني. صرت لهم كالمهرج عندما أؤدي صلاة الظهر يضحكون ويسخرون من ديني. لقد تعبت وتريدين مني بعد هذا أن أرجع من المدرسة مبتسمة؟!
قاطعني أخي بصوت حان: أنا معك في كل ماتقولين, ألى متى هنا يا أمي؟ ألم يحن الوقت لأن يتخذ أبي القرار بالرجوع الى وطننا بين أهلينا.
ربت أبي على كتف أخي وقال: أشكركم كثيرا على هذا الحوار الصريح. أن ما ينقصكم هو خبرة التعامل مع آلاخرين.
قلت له: ولكن يا أبي..
وضع أبي أصبعه على فمه وقال: أنت اسكتي انتهى النقاش اما أن تأكلي بصمت أو أن تخلي الكرسي الذي أنت جالسة عليه.
قمت من مكاني وجلست أمام التلفزيون أحدث نفسي؟ عدد صديقاتي محدود, وان تعلق قلبي بواحدة منهن أقفلت حقيبتها ورجعت الى الديار, لاا نخرج الا بحدود وحتى الاحتفال بالاعياد أسلامية ليس له مذاق!!سئمت العيش هنا,,المناظر الاباحية في كل مكان! والتعامل هنا مع هذا الصنف من البشر متعب.
قاطعت والدتي شرودي وتفكيري وقالت: هيا.. لقد أطل علينا برنامجك المفضل؟
وفي يوم مدرسي أخذ ألاستاذ يوزع على الطلاب بطاقات دخول مسابقة في الفيزياء, والذي أثارني أنه تركني وأعطى الكوبون لطالب يجلس في الخلف, فأوقفته وقلت له: أستاذ, لاا..لقد نسيتني أريد بطاقة الاشتراك في المسابقة,
نظر الي بنظرة استخفاف قائلا: مسكينة أنتي, هل صدقت نفسك أنك تدخلين المسابقة.
قلت له: نعم...ولم لاا؟!
قال: تعرفين النتيجة, فأنتم الان تحتاجون الى مساعدة كبيرة ومكثفة لكي تصلون الى العقول المبدعة هنا.
قلت له: أنا مصرة على أن أستلم منك بطاقة دخول المسابقة.
هز رأسه بعناد واستكبار وقال بأعلى صوته: سنحتفل هذه السنة بفشل عائشة!!
وضحك الطلاب, فقلت له: أشكركم لمشاركتي الاحتفال..
واذا بصديقتي تهتف بي قائلة: عائشة كفى أنت لاا تستطيعين أن تقفي أمامهم.
فوقفت وقلت: أنا مصرة وأريد بطاقة دخول المسابقة, أين الديمقراطية التي تنادون بها؟!
وعبأت البطاقة وحملتها لأسلمها لرئيس القسم, وما ان عطيته اياها حتى ضحك علي, وقال: ان مايعجبني هو اصراركم على خوض معركة فاشلة!!
قلت له: شكرا لهذه ألاطراء, وانكببت على التدريب على المسائل الفيزيائية, وكنت أمكث الساعات الطوال أتمرن, واشتريت الكتب
الخاصة لهذه المسابقة واستخدمت الانترنت. الى أن حان موعد المسابقة. كانت أمي وأخي معي خطوة بخطوة, أما أبي فلم يعرني اهتماما لقناعته بنتيجة المسابقة. وفي يوم المسابقة ذهبت ونفسي تتوق للفوز حيث أنني استعددت لها بكل طاقتي وعزيمتي وارادتي.
دخلت المسابقة التي كانت مدتها أربع ساعات, خرجت من القاعة الدراسة وأمي في انتظاري تسمع مني سير المسابقة.
قلت لها: أمي ان شاء الله فائزة, ولكن ما أخافني تقريبا هو أن سبعة انسحبوا من المسابقة, شعرت بالخوف ولكنني كنت أشجع نفسي فتراجعت عن الانسحاب.
ومر أسبوع وفي يوم اعلان النتيجة وكنت أقول لنفسي: هذا امتحان دنيوي ونحن هكذا..فكيف بامتحان آلاخرة. وأعلنت النتيجة أمام الطلاب: ألاول..الثاني..الثالث..ولم يكن اسمي بين الفائزين, سقطت مغمى علي وسط ضحكات الطلاب وسخريتهم وكلماتهم الجارحة. لاا أدري كيف وصلت الى البيت, فتحت عيني أمام أمي التي كان وجهها يعلوه حزن شديد, وأخي الذي يمسح عينيه, وأسمع توبيخ أبي: لقد قلت لك ولم تسمعي كلامي؟!
ومرت ألايام ثقيلة باستهزاء ألاستاذ والطلاب وجعلوا عشر الدقائق ألاخيرة من الدرس لعرض المشاهد التي كنت فيها متحمسة, وبعد مرور شهرين رجعت الى المنزل وفتحت الحاسوب واذا بي أرى رسالة لم توقع باسم أحد, تقول(( أنت ألاولى في المسابقة لقد لعبوا بألاوراق كافحي من أجل قضيتك))!!
استغربت من هذه الرسالة وناديت أبي..امي..أمي, فقال أبي: لاا عليك منهم انهم مازالوا يلعبون بأعصابك, فقالت أمي: لنترك هذا أملامر لقد تعبنا منه, اما اخي فقد قال: كافحي يا عائشة من أجل قضيتك.
قرعت هذه الجملة اذني وأخذ الموضوع يشغلني, وقفت أمام المرآة أحدث نفسي هل أنا فعلا فائزة هل أكافح من أجل قضيتي أم ان الموضوع مجرد نكتة؟
وفي اليوم التالي انتابني شعور بأن الرسالة صحيحة, وأنني لاا بد أن أكافح وأجاهد لقضيتي. ذهبت الى مدير المدرسة وقابلته وطلبت منه أوراق المسابقة, ولكنه قابل طلبي بالرفض الشديد.
ذهبت لرئيس القسم وكان جوابه مثل جواب المدير!!
رجعت الى البيت بخيبة أمل ومكثت في غرفتي أفكر في حل لهذه المشكلة. يا ترى ماذا أفعل؟ كان الاصرار يزداد لدي على اظهار انني أنا الفائزة. اتصلت بصديقتي وأخبرتهما بما أفكر فيه وذكرت لهما أن ألامر يحتاج شيئين اثنين هما الشجاعة والثبات, وأنا وأنتما سنغير مسار هذه المدرسة ان شاء الله.
وفي الغد رفعنا لافتات احتجاج لعدم تلبية طلبي, وانتابهما الخوف ولكنني شجعتهما وبررت قولي بأنهم يؤمنون بحرية الرأي.
وقفنا في الساحة المقابلة لشباك غرفة المدير, وأخذت الميكرفون وأخذت أتحدث عن قضيتي, وتجمهر الطلاب أمامي, وكان من بينهم المؤيد والمعارض فوقف أحد الفائزين وعرض علي مسألة فيزيائية, وبفضل من الله تعالى قمت بحل المسألة, وعرضت طالبة مسألة أخرى وأيضا نجحت بحلها, وبعد ذلك أخذوا يشجعونني بالتصفيق, وتجمهر عدد كبير من الطلاب, فحضر المدير مع ألاساتذة فقال: ما الذي يحدث هنا؟
قلت له: انني ظلمت في تصحيح ورقة المسابقة, أنا ألاولى..
ضحك بعض الطلاب والاستاذة الذين كانوا حول المدير, فقال: وكيف علمت ذلك؟
قلت: أحد ألاساتذة أخبرني بذلك.
التفت المدير اليهم على مضض, وعقد حاجبيه وقال: متى حصل ذلك؟
قلت: منذ يومين.
قال: وماذا تريدين آلان؟
قلت: أريد الورقة هنا أمام الطلاب وألاستاذة, وأنا راضية بالنتيجة. فأمر المدير أحد ألاساتذة أن يأتي بمظروف المسابقة.
وأخذ قلبي يخفق وكنت أردد في سري((اللهم أني مغلوبة فانتصر))
والعيون كلها منصبة على المظروف, ونسمع همسات بين مؤيد ومعارض, وأخرج المدير ألاوراق وقلبها الى أن وصل الى ورقتي.. فأمسكها بيده ونظر الي نظرة حزن,
قلت بصوت خافت: يارب..يارب.
فقال: أعطني الميكرفون الذي بيدك, وكانت يدي ترتجف وشعرت بخيبة أمل, وسيعاقبني لهذا السلوك أمام الطلاب.
قال: أرجو الانتباه.. لقد قامت عائشة, ثم سكت ليرتدي نظارته.. خفق قلبي وتصبب العرق مني, ثم رجع ويقول: لقد قامت عائشة بعمل رائع اليوم, كانت تطالب بحقها ولكنها لاا تعلم..وسكت برهة ثم قال((انها فعلا ألاولى في هذه المسابقة))
صرخت فرحا وصفق من معي, وأخذتني صديقاتي بألاحضان بين ضحكات ودموع الفرح, مما استرعى انتباه المدير الذي قال: أحيي شجاعة عائشة واخلاصها لعلمها..ولكن لدي سؤال أريد أن أوجهه اليك؟ كيف علمت أن أحد ألاساتذة هو الذي أعلمك بالنتيجة؟
فقلت: لأن النتيجة لاا يعلمها الا ألاستاذة, فصفق الجميع لهذه الاجابة: فأكملت وقلت: الحمدالله, قد يكون بيننا استاذ عادل أراد أن يرجع الحق لاصحابه فصفق المدير, وأعلن عن الاحتفال في اليوم التالي لتسليمي الجائزة.
في يوم الحفل كان الجو مشمسا ودعيت ضيوفي من العائلات العربية وامام المسجد. ألقى المدير الكلمة واستلمت دوري لالقاء الكلمة فقلت: أعلم أن ألامر ليس بالسهل, فالعزيمة والاصرار هما سر النجاح.
واستلمت الجائزة التي كانت عبارة عن شيك بثلاثة الاف...؟
فقلت للجميع لن أرجع بالجائزة الى البيت, انما سأعطيها لشيخنا الفاضل ليكمل بها ترميم المسجد. صفق الجميع بحماس وتلقيت التهاني والتبريكات.
في ذلك اليوم نفسه. رجعت للبيت وأرسلت رسائل بريدية الكترونية لصديقاتي في ديارهم((منى..سعاد..ريما)) وأقول لقد أشعلتن المصابيح وسرت على هديكن وفقكن الله ورعاكن, لقد كنت متحمسة للرجوع الى ديارنا ولكنني عدلت عن فكرتي وسأدعو الى الله هنا لعل الله أن ينشر الاسلام هنا, وحلمي القادم أن أؤسس مركزا اسلاميا لهداية الناس وتعليمهم فقضيتي ألاولى وألاخيرة هي الاسلام.
ولكن ألا تودين يا أخي, أختي الفاضلة أن تعرفي ما يختلج في وجداني؟!
فكري..نعم, وهل هناك ماهو أفضل من الدعوة الى الله.
منقول من كتاب قصص عندي روعة :>>أختكم : MiSs_6a7LooSHA
تسلمين على النقل الرائع