الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
حبيبة قلوبنا
13-10-2022 - 10:51 am
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:
يشرفني أن اقدم للعضوات الحبيبات لمنتدى الفراشة عملي المتواضع.. رواية رومنسية أعدكم بتقديمها كاملة .... رومنسية..و لكنني اشترط الاستماع الى اراءكم قبل الاستمرار في تنزيل أجزاءها حتى يطمئن قلبي إلى ان عملي قد وجد مكانة في قلوبكم......
حبيبة قلوبنا...
أيام الحب و الفراق...
تعرفنا الأحزان أكثر مما نعرف نحن أنفسنا... و لكنها تقيم بداخلنا طالما أردناها أن تقيم.....
و لكن الحب حكاية أخرى.... حكاية و لا بد تبدأ باللقاء... يتخللها فراق...و قد يصادفنا اللقاء و قد لا يصادفنا.... و لكن الدموع دوما تحكي لنا حكايات الحب و اللقاء و الفراق ........
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


التعليقات (4)
حبيبة قلوبنا
حبيبة قلوبنا
حبيبة قلوبنا
ايام الحب و الفراق ...
البارت الأول...
تبدأ الأحداث في سوريا حيث تولد حكايات النرنج و الياسمين...
في بيت عربي في أحد حارات سوريا العريقة...و في الطابق العلوي منه بالتحديد...و الذي تؤجره أم سعيد للبنات أو المتزوجين...بينما الطابق السفلي تؤجره للشباب العزاب
-أوف ما بدك تقومي .. و الله رح جبلك سطل مي كبو فوق راسك...
-و لو عليا الطلاق أكبو عليها انا .....
الكل :ههه
تتحرك سلاف في فراشها بتأفف و ترفع اللحاف عن وجهها و يظهر شعرها الأشقر بشكله الفوضوي و عيناها البراقتين شبه مغلقتين:
-وش نقولكم يا لبنات الحق على اللي يسكن معاكم .. أوك
- ههه أوك يلا بس قومي..
- أنا اللي حابة نعرفو على واش حابين اني نفوق بدري ؟؟ انتو راح تطلعو طلعاتكم البريئة على رأيكم و انا وش دخلني بينكم... انتو حبَيبة... انا وش دخلني عزول يعني ؟؟
_ ههه
- فلقتوني بضحككم ... رح ارجع انام ...
و بنرفزة أشارت باللحاف لتعيده على وجهها.. لكن فاطمة أسرعت نحو سلاف تحاول إرضاءها و ثنيها عن العودة إلى النوم..
- خلاص حبيبتي سلاف .. خلاص... سماح هالمرة.. انت قومي و زبطيلي حالك و لا تقولي ما بدي روح و الله بزعل منك عن جد...
- لا لا لا كلو ولا زعل فطوم يا سلاف .. يلا قومي طيبي خاطر البنت عن جد بدها تبكي شوفي..
كانت صابرين تتحدث و هي تضحك لأنها تعرف نقطة ضعف سلاف.. لا تحب ان يغضب منها احد أو أن تزعج أحدا...
- أوك راح نقوم لكن شوفي روحة معاكم مش راح ارو...
قاطعتها صابرين:
-شو شو كنا بنحكي من الصبح...
-يا بنات انا اهلي بعتوني اشتغل هنا مش جاية من بلد لبلد عشان اتسرمح مع الحبيبة زي العزول...
-ههه عجبتني عزول ههه
-أيوة عزول انتي و اياها كل واحدة بدها تطلع مع الشاب اللي بتحبو انا وش مطلعني معاكم .... ها قولولي منك ليها..
-أولا الطلعة مو طلعة خاصة.. عامة يعني.. ما رح نكون لحالنا.. هدا اولا.. أما ثانيا: فالحب تاركينو لصابرين و حبيب القلب.. أما انا يا حسرة يا مين يحس بس...
في هذه اللحظة تبادلت سلاف و صابرين نظرات ذات معنى ... و ان كان لا يدل إلا على حزن... و سرعان ما بادرت سلاف بروحها المرحة و اسلوبها الراقي لتغيير جو الحزن الذي طغى على فاطمة و من ثم الغرفة ككل:
-أوه يا عين يا ليل... كل هذا لأنو فروس اللي عليه العين و النية ما قال كلمة "أحبك" ؟؟؟ لكن اكيد اللي بقلبو غير و بعدين مين يصحلو فطوم الجمال و الاناقة و الثقافة و الدلال و يقول لا قولي مين؟؟
-أخ سلاف اتركي شعراتي هادول اللي ظلو من كتر الهم و التفكير ..
-ههه
-أي هيك خلونا نضحك ضحكة الصباح و يلا كل واحدة تاخد دورها بالحمام عشان نخلص بدري الجماعة بيستنونا تحت..
كانت سلاف تنقل نظراتها بين فاطمة و صابرين...و بسمة حزينة هادئة تعلو ملامح وجهها...هذه هي فاطمة أول صديقة تعرفت عليها في سوريا... في الغربة...و صابرين التي تشاجرت معها في بداية تعارفهما.....
عندما وصلت سلاف الى سوريا كانت مخاوفها اكبر من ثقتها في نفسها و يملأها رعب من حقيقة الحياة التي قد تصادفها هنا..
كانت في الجزائر تعمل في شركة اتصالات كبرى.. لكن العمل المؤقت لم يعد فكرة جيدة سواء بالنسبة لها أو بالنسبة لعائلتها متواضعة الحال...
و كانت بداية الرحلة عندما التقت بمريم ... سيدة أعمال كما تحب أن تسمي نفسها...
كانت مريم جزائرية و بالتحديد من مدينة قسنطينة بالشرق الجزائري.. مسافرة دائمة بين الجزائر و سوريا تستورد كل ما يمكنها من سوريا لتعيد بيعه بالجزائر... ملابس أدوات مكياج... و لم تكن تكتفي بهذا العمل حسب ما تعتقد سلاف... فمريم كانت لها شبكة علاقات عميقة جدا سواء بالجزائر أو سوريا...
-وش نقولك يا مدام مريم...العيشة وين رايحة رايحة تصعاب و الغلا ماخلى فينا والو
( شو بدي أقولك يا ست مريم العيشة صارت صعبة و الغلا ما ترك فينا شي)
-علاش هاد الشي برك يا سلاف علاش
(ليش هيك بس يا سلاف ليش)
-وش نقولك الخدمة كيما راكي تشوفي ماهنا ماهنا و راتب الوالد ما يكفيش... و خاوتي محتاجين مصاريف... يعني انا مانيش ديك الاخت الكبيرة اللي ترعى هم الأسرة و لكن لازم عليا نعاونهم و نعاون روحي و راكي شايفة الشهرية يا دوب تكفي حاجياتي و ماكياجي و اللبسة ديالي
(شو بدي أقولك الشغل متل ما انتي شايفة و راتب الوالد ما بيكفي و و اخواتي بددون مصاريف .. صحيح انا مني البنت المسؤولة عن البيت و هيك شي بس لازم اساعدهم و اساعد حالي ... و حضرتك شايفة راتبي يا دوب بيكفي أغراضي و مكياجي و ملابسي)
نظرت مريم لسلاف جيدا ثم تحدثت و كان فكرة جديدة قفزت الى دماغها:
-نقولك حاجة؟؟ و ش رايك لو كان نشوفلك خدمة اخرى الراتب ديالها أضعاف اللي تديه هنا؟( اقولك شي؟ شو رايك لو جبتلك فرصة شغل راتبها أضعاف اللي بتاخديه هون؟)
تفاجأت سلاف و قفزت من مكانها و قالت بفرح كبير:
-يا ريت يا مدام مريم يا ريت
-لكن-بتردد- فيها مشكل صغير...-توقفت ثم واصلت كلامها بثقة- هو الصراحة مش مشكل لو كان تشغلي مخك...
-أه؟؟؟؟ راكي خوفتيني مدام مريم .. وش المشكلة في هاذي الخدمة؟( شو مشكلة هالشغل؟)
-هي مش مشكلة بمعنى الكلمة لكن لو اهلك يقبلو انك تسافري صدقيني راح تعيشيهم بأحسن عيشة...
-شنو؟؟ نسافر؟؟؟
و عم صمت للحظات...سلاف كأنها فقدت فرحة ولدت و سرعان ما اختنقت... و مريم و كأنها أخطأت في توقيت تقديم العرض...لكنها سرعان ما قطعت الصمت:
-و الا نقولك خلاص خلي عليك ... كاين بنات بزاف حابين يدو هادي الفرصة
(و الا أقولك خلاص لا تشغلي بالك فيه بنات كتار بدهون هالفرصة)
ترددت سلاف و لكنها أجابت مريم:
-لا لا مدام مريم انا مش قاصدة اللي فهمتيه.. لكن ...... لكن....
- لكن وش؟؟؟ انا راني قلتلك فرصة... يعني لو ما كان جوابك سريع خلاص راحت الفرصة...
انتبهت سلاف لنفسها عندما رمتها فاطمة بالوسادة التي أمامها و هي تصرخ:
-أي يا بنتي وينك انت البنت من الصبح بتقولك يلا دورك الحمام فاضي يلا
-أخ بشويش عليا ... كنت نخمم في البلاد..
-ايه يا حلو... يلا اعترفي مين تاركة وراكي هونيك ... ههه
- شو تاركة ما تاركة ألف مرة قلتلك ما عندي الخرابيط اللي عندكم هنا... انا اشتقت للأهل.. عندي يومين لا اتصلت بيهم و لا هم اتصلو بيا...
-أف أف أف ليش هيك بس؟؟؟
-خلاص بعدين نحكيلك خليني نحضر روحي باش نخرج معاكم و الا حابة نغير رايي ..
- لا لالا لا انا اصلا ما صدقت رضيتي تطلعي معنا...
-انا اللي نفسي أعرفو انت ليه مصرة اني اروح معاكم؟؟
-انا قلتلك بس انت مو راضية تقتنعي شو اعملك ...
- ايه انتي قلتيلي: عشان اشوف حبيب قلبك فارس باشا... لكن انا كي نشوفو وش رح نعمل بيه ههه اكيد رح اخطف عنك الأضواء ههه
-ههه عشان عيونك خديه كلو مو بس الأضواء
- خلاص خليكي قد كلامك يا شابة ههه
-شابة ههه حرام عليكي رية و سكينة من على بكرة الصبح...
قالت سلاف و هي تحمل اغراضها و تفتح باب الغرفة:
-الله يقدرني بس على العالم اللي برا و يعطيني قدرة ريا و سكينة..
-خلاص يا ستي الله خلصك منون هني مو هون ام سعيد بتقول انو طالعين من امبارح سفرة برات الشام...
-الحمد لله يا رب دوم
-ههه
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
-سلاف شوفي موبايلك مو راضي يبطل رن زعجنا و الله ..
-و الله؟؟؟؟ انا بعمري علقت على موبايلك اللي بعمرو ما بطل رن؟؟؟
-لا الصراحة لا ههه
- اوك ... إذن خليكي بحالك و لا تعلقي على هاتفي المحترم ...
-أيوة يا محترم... خلاص احنا مو شغالين بشركة كبيرة زيك عشان يكون عنا واحد زيو بس شو اقول بس ...
-خلاص صابرين خلي ماجد يجلك واحد زيو و الا اقولك احسن منو
-و لا فطوم... خليكي بحالك انت التانيي ..قال ماجد يجبلي قال.. هو الله يعينو بس
-هسس هو جاي ناحيتنا اسكتو بنات عيب..
-شو صبايا بفروة مين عم تقطعو ؟؟
-فروة موبايل سلاف ههه
قالت صابرين و فاطمة مع بعض و هن يضحكن..
-بشويش على حالكون صبايا شو بو موبايل سلاف و لا موبايل الملك فاروق بزمانو ههه
-هات ايدك دمك خفيف ههه
-ههه-سلاف تتمسخر-ضحكتوني....احنا بنظل واقفين هنا اكتر من هيك؟؟صديقك الباشا مطول ؟؟انا بفكر ارجع البيت...
-البيت ؟؟؟ قصدك الغرفة ههه
قالت صابرين و هي تضرب يدها بيد ماجد و ضحك الكل ههه
-معليش سلاف خانوم فارس معو ازمة سير عشانو بمنطقية عجأة شوي لكن هلا حكيت معو صار قريب خلص هاانت...
-أوك ....أوك
لم تمر عشر دقائق حتى كانت سيارة تويوتا متوقفة امامهم... و نزل منها شاب طويل...يرتدي بنطلون جينز و قميصا أبيضا و جاكيت شتوي داكن...
كانت انظار الكل متجهة نحوه...فيها المنبهر...فيها المتعلق بالأمل...و فيها المنزعج من التأخير...
-صبايا اعزرونا عالتأخير ... و الله عجقة بالطريق و بتعرفو....و بعدين ...
- خلاص خلاص خلينا نمشي هلا تأخرنا مو؟؟؟
- يا عمي عم بحكي مع الصبايا انا جبت سيرتك شي ؟؟؟
-الكل: ههه
-أوك أوك يلا نطلع بس..
-يا عمي انت شو بك ما بدك نحيي و نقول صباح الخير ههه و بعدين عرفنا الاخت اول مرة شوفها صح؟؟
انحرجت سلاف لانها في هذه اللحظات كانت تركز نظراتها الى الشاب الوسيم صاحب العينين المميزتين....في الوقت الذي كانت يد فاطمة تعصر بكامل قوتها على ذراعها ... و لكن سلاف لم تكن تشعر بالألم فهي مشغولة البال... و لذلك احرجها كلام الشاب الذي وجهه اليها بشكل خاص...
-يا سيدي هيدي صاحبتون للصبايا: سلاف جزائرية بتشتغل هون بالشام...
-و الله؟؟ حلو حلو بنت من الجزائر .. بلد المليون و نص مليون شهيد عنا هون؟؟ يا مرحبا و اهلا فيكي بين اهلك وناسك..
-فارس !!!!!!!!!!! جاي متأخر و بدك تعمل حلقة تعارف علطريق الصبايا مزعوجين من الوقفة هون و أولون بنت المليون و نص مليون شهيد
-ههه
-شو بك بصلتك محروقة ههه يلا اعذرونا ما بدكون عزيمة يلا اتفظلو...
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

حبيبة قلوبنا
حبيبة قلوبنا
و هذا بارت ثاني لعيون الحلوين...
حبيبة قلوبنا
أيام الحب و الفراق
البارت الثاني:
كانت البرادو تسير بسرعة دون أن نشعر بشيء و كأنك في طائرة الخطوط الخليجية ههه لقد كان من الصدف السعيدة و المحببة إلى قلبي هذا اليوم أنني جلست في المقعد الخلفي لفارس مباشرة إلى جانبي كانت تجلس صابرين و فاطمة..و إلى جانب فارس جلس ماجد...ربما ظننت في بعض الاحيان انه كان يجلس الى جانبنا من كثرة التفافه و حديثه المرح مع صابرين..
في المقعدين خلفنا مباشرة كان يجلس زياد صديق فارس و صديقته السويدية آنا التي من اجلها سنذهب إلى هذه الأمسية الشعرية...آسفة أقصد اليوم الشعري ههه
لأول مرة يدعوني أحدهم إلى مناسبة ثقافية من هذا النوع... وحسب معلوماتي فإن صديقة زياد قدمت له دعوة لحضور أمسية شعرية سويدية تقيمها جمعية عراقية سويدية في مدينة دمشق...و هو بدوره قام بدعوة أصدقائه...
صابرين: انا اللي بدي افهمو يا مجود كيف يعني بدنا نحضر شعر سويدي و احنا ما نفهم شي باللغة السويدية ههه رح يبقى شكلنا بيضحك و الله ههه
سلاف: يا بنت يا ذكية ما قلنالكم من الاول قلتو اطلعو من البلد
فارس: حلوة اطلعو من البلد ههه يعني صاحباتك ما عملو بواجب الضيافة ههه
فاطمة: ههه الصراحة صابرين بدها تكون محل ما يكون ماجد وما بيهم سويدية صينية عادي ههه
صابرين التي كانت تنظر الى فاطمة و هي تتحدث صدمت بكلماتها الغير منتظرة ... بحكم شخصية فاطمة الخجولة ... لكنها سرعان ما تداركت الامر عندما سمعت صوت فارس:
-الا من جد انسة سلاف بتعرفي شي باللهجة السويدية؟
كنت قد صدمت بكون فارس يحدثني أنا ....و لعل فرحة قد عمت قلبي فعلا آنذاك...
-الصراحة انا لما اجيت من الجزائر ما كنت بعرف الا عربي و فرنسي و بسبب الشغل أخذت كورس مكثف أنجلش لكن ابعد من الانجلش ما كو
الكل : ههه
زياد: يا جماعة انا كم مرة قلتلكون هالامسية مو بس باللغة السويدية فيه مترجمين خصوصي رح يلقو القصائد باللغة العربية ... و كمان سمعتلكون انو فيه فنانين سوريين رح يلقو بعض القصائد يعني ما رح تحسو بالغربة و العزومة ما رح تروح علفاضي
فارس: اه بنعرف ما دام العزومة على حسابك احنا شو دخلنا ههه
زياد: انا بعرف انو اللي همكون مو الشعر قد ما همكون الاكل اللي من ورا الشعر
الكل : ههه
فارس:متل ما احنا بنعرف انو مو هامك إلا إنك تقدم خدمة لعيون الخانوم السويدية مو هيك ههه
آنا:مازا بها كانوم سويديات ؟؟؟
نظرنا إلى بعضنا البعض في استغراب و تفاجئ ثم انفجرنا ضحكا بما فينا زياد....
لم نكن نتوقع ان آنا تتحدث العربية حتى لو كانت لها اتجاها خاطئا ...
زياد:يسلملي اللي بيحكي عربي أنا ...هيك قلنالك من زمان يا عيون زياد انتي...
ماجد:عيني يا عيني شو هالرومنسية الرهيبة ...
سلاف:ايوة رومنسية.. اللي ما شفنا شي من حضرتك عشان خاطر عيون صابرين ههه
رمتني صابرين بنظرات خلتها للوهلة الأولى قد أخطأت في توجيهها او في توقيتها ... و لكنني تأكدت عندما طالت النظرة أكثر من مجرد ثواني.. ثم أدارت رأسها في قسوة.. بينما مالت فاطمة برأسها لتخبرني في صوت منخفض:
فاطمة:انت شو صار معك .. مرتين اليوم بتعايريها بحالة ماجد المادية... انت عارفة حالتو منيح لا تضايقيها مرة تانيي...
استغربت جدا و لكنني تجاوزت ذلك حتى لا يشعر أحد بذلك... لقد كان آخر همي أن أزعج أحدا أو أضايق صديقتي.. لكنها أيضا مخطئة.. جميعنا نمزح مع بعضنا البعض... و لكن متى يعتقد أحدنا أن مزاحنا يضايقه.. ومتى لا ير أن مزاحه لا يضايقنا...
و انتهت رحلتنا إلى قاعة المحبة في الوقت الذي لم أكن أريدها أن تنتهي ........
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
لم تكن مجرد أمسية شعرية كان يوما مميزا... مداخلات متنوعة و مختلفة من مثقفين سويديين و سوريين و عراقيين....
كانت آنا قد ضمنت لأصدقائها مقاعد أمامية .... بحكم علاقتها بالمنظمين لهذا اليوم الثقافي المميز...
رفعت الجلسة الصباحية لهذا اليوم و افترق الجمع للغداء... كان غداء الأصدقاء على حساب الجمعية .. و هذا طبعا كان بفضل وساطة آنا .......
و كانت العودة قبيل المغرب...للاستماع إلى القصائد
سلاف:تصدقو يا جماعة أنا من اللي سمعتو الصبح عندي شوق و شغف كبير اني اسمع الشعر السويدي
فارس: و الله معك حق,,أنا عمري ما فكرت اني اسمع شعر قبل هيك لكن شوفي اول ما اسمع بسمع سويدي
فاطمة:عن جد فارس ؟؟
فارس:شو اللي عن جد... حددي يا بنت انتي دايما هيك
شعرت سلاف بإحراج كبير لرد فارس على فاطمة... و كانت فاطمة كمن تبحث عن جدار وراء الف جدار لتختبأ وراءه و تذرف دموعها...
قالت في نفسها: يا ربي .. هو ليه هيك بيعاملني بس؟؟ ليكو بيعامل سلاف زي الفل يعني بيعرف يحكي مع كل العالم الا انا ليه يا ربي بس ليه
سلاف تحاول ترقيع الموقف:أيوة اكيد يا مسيو فارس فاطمة دايما هيك اسلوبها ارقى منو ما فيه بس العتب على النظر ههه
فارس: أوك أوك وين راحو الجماعة؟؟
فاطمة بتلعثم:شكلون راحو يضمنو المقاعد الامامية عشان اللي رح يحضرو الامسية الشعرية رح يكونو اكتر من اللي حضرو الصبح
فارس:و ليه يا شاطرة استنتجتي هالاستنتاج العظيم؟؟؟
كبتت فاطمة في قلبها مرة ثانية بل ربما للمرة الالف شعورها بالاهانة و الحزن لهذه المعاملة .. و لكن سلاف كانت ترى في كل مرة ما يفاجئها من معاملة فارس لفاطمة... و لعل شيئا ما كان يعتمل في قلبها ... شيئ ما كان يسعدها و لكنه لم يكن ليرضيها لماذا؟؟؟ لماذا؟؟؟
سلاف: يا جماعة هدو شوي انا بروح شوفلي الجماعة وين
و عمزت لفاطمة لتفهم انها تركتهما بمفردهما متعمدة لعل الله يجعل لها من همها مخرجا...
لكن فارس سارع للحاق بسلاف بدون حتى ان يستأذن من فاطمة..
فارس:الا ما قلتيلي انت شو بتشتغلي؟
سلاف التي لم تكن قد انتبهت لوضع صديقتها و كانها كانت تبحث عن أي حوار مع فارس:
سلاف:ليه انا ما قلتلك الصبح لما كنا بالسيارة؟؟
فارس: إلا قلتيلي بس انا شكلي نساي ههه
فاطمة:سلاف .. سلاف ..سلاف..
انتبهت سلاف إلى صديقتها التي كانت تنادي بصوت مرتفع و غاضب في آن واحد..
عذرتها ولكنها تضايقت لان الوقت الجميل الذي كانت تبحث عنه قد انتهى...
سلاف:فاطمة؟؟؟ يلا تعالي بسرعة
فاطمة: بسرعة؟؟؟ يعني كأنك ما انتبهتي عليي؟؟ تاركتني بس عشان تحكي و انا و لا كأني موجودة قدامك
و ذهبت و تركتها خلفها مشدوهة متفاجئة من ردة فعلها القاسية....اردات اللحاق بها لكن فارس أمسك بيدها قائلا:
خلاص اتركيها هي هيك دايما بتعمل مع صاحباتها كل طلعة بتتناقر مع واحدة على شو ما بعرف
انتبهت سلاف ليده التي تمسك بيدها رمته بنظرة تأنيب..
فارس: سوري و الله ما انتبهت و ما قصدت سوري
سلاف: معلش لا تتأسف و لا شي بس عن جد انت ليه بتعاملها هيك لفاطمة؟؟ و حكيك عنها غريب شوي ما؟؟
فارس: أولا أنا بعاملها عادي.. و ثانيا: ليه حكيي غريب ؟؟
سلاف:انت واقفلها على الواحدة كل كلمة بتعلق عليها و تنتقد كلامها اول بأول كمان فاطمة طيبة كتييرو و راقية اكتر و بعمرها ما ضايقتني ليه انت بتحكي انها دايما بتضايق صاحباتها؟؟؟ حكيك مو صحيح
فارس: معليش معليش انت على حسب ما سمعت جديدة مهون انا الي سنين بعرفون خدي على كلامي طالما بلشت تحكي معك هيك خلاص مو مطولة معون
سلاف: شو قصدك بلشت ؟؟
فارس: لا ... لا ... خلاص كاني ما حكيت شي .. بس انت خلي بالك على حالك..
ارادت سلاف ان تواصل اسئلتها لان هناك الكثير الغامض الذي لم يمر على دماغها ليقنعها...
(فارس شكلو بيحكي بثقة و كأنو بيحكي عن شي حقيقي... والله خوفني.. الظاهر انو فاطمة ما الها أي مكان لا بقلبو و لا بعقلو... المسكينة حاطة امل كبير انو رح يجيه يوم يحس فيها ...
-بس عن جد هي ما غلطت لما حبتو هو ...........
-وين سلاف ستوب انتي وين رايحة ؟؟؟ هاذا حبيب صاحبتك ...
- لكن هو ...
- هو شو؟؟؟
- هو ما بيحبها يعني انا ما عملت شي غلط ....
-نقولك شي؟؟؟
-شنو؟؟
-خلينا نروح نسمع اللي جايين عشانو أحسن من الحكي اللي من غير ضمير أوك
انهت سلاف حديثها مع ضميرها وانتبهت الى فارس الذي كان يمشي الى جانبها متجهين الى داخل القاعة...
فارس: طيب ممكن اطلب منك طلب؟
سلاف:أكيد تفضل و لو
فارس: ممكن تعطيني رقم موبايلك؟؟
سلاف في نفسها:و لو انت بتطلب مني؟؟ أنا اللي نفسي لكن... لكن ....خلاص يا ضمير اتركني كفاياني اللي عشتو هي رقم موبايل مش اكتر
سلاف: أوك ما في مشكل بس بشرط
فارس: أوك تشرطي انا كاني طالب ايد رقم موبايلك ههه
سلاف: ههه اذا ما بدك خلاص اعتبر الخطبة ملغية ههه
فارس: عن جد
سلاف: يعني ما بدي حدا يعرف اني عطيتك رقمي.. بتعرف ما رح اسلم من تعليقهم
فارس: ههه و لو انا اللي بعرفون اساليني انا عليهون
سلاف: اوك انت اعطيني رقمك و رح اعطيك رنة ماشي
فارس: ماشي
و تبادلا ارقام الهاتف و هما داخلان القاعة تفاجأت سلاف بصابرين قادمة باتجاهها و وجهها غاضب..
صابرين:سلاف ممكن دقيقة لو سمحتي
فارس: بلشنا
صبرين: شو؟؟
فارس: و لا شي انا رايح بخليكون على راحتكون
اختفى فارس داخل القاعة بينما سلاف و صابرين دخلا نقاشا حادا:
صبرين: انت شو اللي عملتيه لفاطمة؟
سلاف: شو عملت ها شو عملت
صبرين: انا اللي سالتك بدك تجاوبيني؟
سلاف: شو و ليه الصراخ بعتبر حالي باستجواب و الا شو؟؟؟
صبرين:اولا انا مش عم بصرخ و ثانيا اذا شي الو علاقة بفاطمة اعتبريه تحقيق
سلاف: اووف صبرين اذا هيك اسلوبك صدقيني مش رح كمل كلامي معاكي انت بتعرفيني منيح بعمري ما فكرت زعل فاطمة
صبرين: ما هو هدا اللي مستغربتلو شو عملك فارس حتى تتغيري على رفيقتك؟ شو عملك ها؟
سلاف: شو هي شو قالتلك بس؟؟
صبرين: حكتلي اللي صار فاطمة ما تكزب
سلاف: يعني انا اللي بكزب اوك كتر خيرك
صبرين: لا كتر خيري و لا شي احنا ما بدنا ياكي تظلي معنا خلاص الليلة بتلمي غراضك و تدوريلك على مكان تاني تسكني فيه لا انا بدي ياكي و لا فاطمة خلاص اتخدعنا فيكي
سلاف: صبرين شو صار بس لكل هاد؟؟ انا شو عملت بس حتى يصير هيك
فاطمة اقتربت من بعيد:شو عملتي ؟؟ اللي عملتيه جريمة خيانة اللي متلك ما يحقلو يعيش مع العالم لازم ترجعي من وين ما اجيتي بلدك اولى فيكي الحق علينا اللي ساعدناكي و خليناكي تعيش بيناتنا هادا جزاتي جزات حبي و ثقتي فيكي تاخدي حبيبي مني انا يا سلاف
فارس:مو انا قلتلك بلشت؟؟ خلاص هاي النهاية اجت على طول و بنفس الليلة يلا تعيشي وتاكلي غيرها
سلاف: شو اللي بتقولو يا فارس؟؟ انت ليه بتحكي معي هيك؟؟؟ انا مش مصدقة اللي بيصير ليه بس ليه؟؟؟
صبرين و فاطمة:سلاف سلاف قومي حبيبتي شو هاد كابوس و الا شوو؟
استيقضت سلاف من نومها متفاجئة و سعيدة لان ما كانت تراه كان حلما او بالاحرى كابوسا و لم تكن حقيقة قتلتها في الثانية الاف المرات
و لكن الكابوس له اسبابه و مخاوف سلاف مما حدث لها في هذا اليوم المميز هو ما جعها ترى ما راته...
(و لو عرفو اني عطيتو رقم موبايلي و انو قاللي ................ خلاص يا سلاف لا تخلي حالك ضحية دايما و بعدين بترجع حالتك لورا زي ما كنتي و الا نسيتي شو صارلك زمان؟؟؟
فاطمة:حبيبتي سلاف من زمان ما صارلك هيك شو صار بس و الله خايفة عليكي ترجعي تمرضي مرة تانيي
صبرين:فاطمة هسس بلا حكي فاضي شو تمرض ما تمرض هي زي الفل شكلو كابوس من كتر ما اكلت على العشا
فاطمة: ههه مسكينة ما اكلت شي
صبرين: كلو من حبيب قلبك فارس ما خلاها تاخد نفسها الشاب مفكر حالو بمحاضرة بالجامعة
فاطمة: ههه ليه بس بشويش عليه يقبرني ان شاءلله مثقف يا بنتي ...بس شو سلاف انت اخدتي الاضواء عن جد ههه
سلاف:....................؟؟؟
صبرين: يلا حبيبتي يلا اشربي شوية مي و الحقي ناميلك شوي بكرى الصبح عندك شغل عبكير يلا حبيبي يلا خدي
شربت سلاف قليلا من الماء و رجعت تحت لحافها و استغرقت في تفكيرها الغريب المتناقض ... و مخاوفها ....( فاطمة معها حق ممكن ارجع امرض و يصيرلي زي ما صارلي زمان؟؟؟)
صبرين و فاطمة بجانب النافذة بعيدتين عن مسامع سلاف..
صبرين: كلو منك يا فطوم ...سلاف بتراعي مشاعرك اكتر من اللازم بس انت الليلة زعجتيها و جرحتيها بتصرفك
فاطمة: و الله يا صبرين من غير ما حس شو اعمل هدا قلبي و الله بحبو و بحب سلاف
صبرين: اوك ..لا تنسي سلاف طلعت معك لانك انت طلبتي تعرفيها على السوبر ستار تبعك... و هي ما علمت شي غلط... هو اسلوبو غلط هي شو ذنبها؟؟
فاطمة : خلاص صبرين و بعدين معك.. انا قلتلك و قلتلها اني غلطت و طلبنا السماح .. ما صارت مشكلة يعني..
و تركتها و ذهبت الى سريرها .. و سرعان ما ذهبت هي الاخرى الى سريرها.. و غرقتا في نوم عميق.. بينما سلاف كان النوم قد جافاها و استحضرت ذكرياتها...
ذكريات حبها في الجزائر.. حلمها الذي تركته في الجزائر.. أسرتها في الجزائر..
فراقها عن الجزائر.....
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

*ام دارين*
*ام دارين*
مشكوره

حبيبة قلوبنا
حبيبة قلوبنا
شو هاد؟؟؟ ما عجبتكم القصة يعني ؟؟؟

روايه ضميته لين طاح عقاله روايه جريئه و رومنسيه سعوديه حب وحزن وفاء وخاينه
أحلى صدفة بحياتي كاملة تجنن بمعنى الكلمة اقروها