• •
::.::
الاستشارة:في الآونة الأخيرة أصبحت تتفشى عادة عند كثيرُ من النساء أن تبعلها لزوجها وطاعته ،
واحترامها له والصمت له عندما يتحدث والتصبر عليه عند غضبه ما هو إلا إذلال في حقها .
وأن عليها أن تواجهه ، وترد الصاع بالصاع ، ليحسب لها كل حساب ، ويقدر لها قدرها.
فهل هذا هو الصحيح أم أن على المرأة أن تعطي الرجل أكثر مما ينبغي
لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ).
ماذا نقول لمن يتمسك بمعنى الحديث السابق ويكلف الزوجة
فوق طاقتها كونه من حقوقه وواجباتها ؟
محمد اليمن
المستشار : المحرر التربوي.
الاجابة :المرأة الصالحة الودود المطواعة نعمة من نعم الله على الرجل في الدُّنيا بل هي من أعظم النعم ..
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم :
. رواه ابن ماجه .
وقد تختلف النساء في طباعهنَّ لكن أن
يتحول العناد والقسوة في المرأة إلى ثقافة فهو أمر على خلاف الأصل فيها .
وعلى المرأة العاقلة أن تعلم أنها لن تنال حب زوجها واحترامه وتقديره إلا بودها
وابتسامها في وجهه عند رضاه وحال غضبه بل لربما نالت بدموعها ما لا تناله بغير ذلك .
أما العناد والصراخ والشدة فلا تأتي بشيء غير الخلاف والشجار وذهاب السكينة والود والرحمة ،
وإن أثمر شيئا أو حقا فهو من الزوج مراعاة لبقاء أسرته وخوف من تشتت شملها ،
وعند ذلك سيكون البيت للرجل جحيما لا تطاق
،إذا خرج من فلا يعود إليه إلا كارهاً، وبذلك تخسر المرأة قلب زوجها..
و سيبدأ هو بالبحث عن أخرى ، بل ربما فكر بطلاقها .
إذا ما هو الحل؟
الحل في الرفق والصبر فبهما تتوطد علاقة الزوجين وتصلح حالهما ،
قال صلى الله عليه وسلم " ما الرفق في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه ".
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة ؟النبي في الجنة ,
و الصديق في الجنة , و الشهيد في الجنة , و المولود في الجنة ,
و الرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله عز وجل ,
و نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها التي إذا غضب جاءت
حتى تضع يدها في يد زوجها , و تقول : لا أذوق غمضا حتى ترضى".السلسلة الصحيحة.
فهل هذا إذلال أم هو المروءة وحب .
من جهة أخرى : ليعلم الرجل أنه لا بد أن يعامل زوجته بما يحب أن تعامله به ،
وألًّا يتخذ سوء ظروفه دائما حجةً لغضبه وصراخه ، وليعلم أن سلوكه مع أهله مقياس
لا يخطئ في الحكم على أخلاقه وسلوكياته .
ودليلنا في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم " خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي " ،
وقد بلغ من وداده ولطفه صلى الله عليه وسلم مع أهله أنه كان يسابق عائشة رضي الله عنها
مع كبر سنه وصغر سنها ، بل لم يكن يرفع صوته عليهن ، ولم يقبح أو يلطم وجها .
قال صلى الله عليه وسلم وهو يرسي مبدأً يتعاما عنه كثير من الناس
" لا يكرمهن إلا كريم ولا يهينهن إلا لئيم".
إن الحياة الزوجية مسؤولية مشتركة وتعاون مستمر وحب متبادل وقد
قالت أعرابية وهي توصي ابنتها ليلة زفافها " يا بنية .. كوني له أمة يكن لك عبدا ".
منقول من ينابيع تربوية..
اللهم صل على محمد
::.::
روعه