- الحامل pregnant woman craving .
- لكن وراءها قوة لا تقْهر. فما هو مصدرها؟
- تقُولُ الدكتورة إليزابيث سومر
- «ملاطفة» الوحام ما العمل حيال وحام (شهوة) الحامل؟
نحو 85 % مِنْ النِساءِ الحاملات يتعرضن له
يتعرض معظم النساء، خلال الشهور الأولى من الحمل، للميل والرغبة إلى تناول أنواع محددة من الطعام، قد تكون مثلاً من فاكهة الموسم وأحياناً تكون نادرة الوجود. وتُدعى هذه الظاهرة وحام (شهوة)
الحامل pregnant woman craving .
قد تشتهي إحداهن، في فترة الحمل، تناول المخللاتِ مع الجبنِ، وتشتهي أخرى لحمة الاستيكِ المدهن، وتشتهي المرأة الثالثة تناول الزيتونِ الأسودِ وغيرها من الأصناف التي لم يسبق للحامل أن رغبت بتناولها قبل الحمل ولن تنظر إليها بعد الولادة.
إن التَوْق واشتهاء نوع معيّن مِنْ الغذاءِ خلال فترة الحمل هي حقيقة لا يمكن نكرانُها وهي جزء مرتبط بالحَمْل، فحوالي 85 بالمائة مِنْ النِساءِ يَشتهين على الأقل نوعاً واحداً من الغذاء خلال فترة الحمل.
وقد وُجد في مسح قام به فريق مركز الطفولة الاميركي في سان فرانسيسكو أن أكثر من 40 بالمائة من الحوامل يطلبن الحلوى، وأقل من 33 بالمائة منهن يَخترن الوجبات الخفيفة المالحة، ويأتي في الترتيب الثالث (17 بالمائة) أنصار الأطعمة المكسيكية والأطعمة كثيرة التوابلِ، أما اللائي يشتهين الحمضياتِ من الفاكهة والأطعمةَ اللاذعة أَو الحامضة فكن أقل من 10 بالمائة.
- وحام الحامل ماذا يعني وحام الحمل؟
إن معظم حالات وحام الحمل تَبْدو في ظاهرها رغبةً بلا تفسير
لكن وراءها قوة لا تقْهر. فما هو مصدرها؟
تقُولُ الدكتورة إليزابيث سومر
من فريق مركز الطفولة ومُؤلفة «التغذيةِ من أجل حمل سليم» إن التغييراتِ الهورمونية التي تَمْرُّ بها النِساءُ أثناء الحملِ لها تأثير قوي على حاستي المذاق (الطعمِ) والشم (الرائحةِ)، وإن لم تؤكدها دراسات محددة.
وهذا يوضح ويُفسر لِماذا تمر النِساء في سنِ اليأس، أيضاً، بحالة مشابهة من الشهوة القويةِ أو الكره نحو أو ضد أنواع محددة من الطعام.
بَعْض الخبراءِ يشكّكون في فكرةِ أن شهوةِ الحوامل للغذاءِ يُمْكِنُ أَنْ تُنْسَبَ ببساطة إلى الهرموناتِ فقط، فالدكتور رونالد شيز، أستاذ طبّ النساء والتوليد في جامعةِ جنوب فلوريدا، لاحظ أن للحملِ تأثير مماثل على جسمِ كُلّ إمرأةِ حامل، بينما تَتفاوتُ الشهوة للطعام على نحو واسع مِنْ إمرأة لأخرى، فلا أحد يَفْهمُ حقيقة وأسباب ما يسمى بوحام الحمل الذي ليس له تفسير علمي واضح، كما يقول.
ماذا تعني الشهوة للأكل بشكل عام؟
يَعتقدُ أخصائيو التغذية وممارسو الرعاية الصحيةِ بأنّ الجواب يَعتمدُ على الأكل الذي يشتهيه الشخص، فهناك شهيات مُعينة قَدْ تَكُون ذات مغزى.
وعلى سبيل المثال، فان الشهوة للثلجِ والموادِ الغريبةِ مثل النشأ وأعقابِ السجائر يمكن أن ترتبِط بنقصِ الحديد، بالرغم من أن لا شيء من هذه المواد يَحتوي على كميات مهمة من الحديدِ.
في الحقيقة، هناك عدد مِنْ الحوامل أبلغن عن كمياتِ كبيرةِ استهلكنها مِنْ الثلجِ، ولم يسبق لهن أَنْ اشتهينها قبل ذلك، أثناء حملِهن.
وهناك شهوة للطعام من نوع آخرتستحق منا الإنتباه، فعلى سبيل المثال، يَعتقدُ ممارسو الطبّ البديلِ بأنّ نَقْص فيتامينات من سلسلة "بي" يُمْكِنُ أَنْ تُسبّبَ الشهوة للشوكولاته.
فقد وُجدَ أن هناك عدداً كبيراً من الناس يشتهون تناول كمية زائدة من الأحماض الدهنية الأساسية في طعامهم؛ وعندما بدأوا بأَخْذ زيت الكتانِ، اختفت هذه الشهوة. بنفس الطريقة، فالشهوة للحم الأحمر تعكس الحاجة للبروتينِ.
والمرأة التي تستهلك كميات كبيرة من الخوخِ لَرُبَما كَانتْ تستجيب لحاجةِ جسمِها لعنصر البيتا كاروتين.
ما زالَت، د. سومر
لا ترى علاقةً بين وحام (شهوة) المرأة الحامل واحتياجاتِ جسمِها الغذائية، ففي حين أن الحامل تعتقد أن هذه الشهوة هامّة، فالدِراساتِ تنفي تلك العلاقة.
«ملاطفة» الوحام ما العمل حيال وحام (شهوة) الحامل؟
يرى الخبراء أنّه يَجِبُ الاهتمام بموضوع شهوةِ الحامل وتوفير نوع الطعام المطلوب إذا كان ذا أهمية صحية وتوفير بدائله إذا كان غير صحّي، فالطعام الصحّي يَجِبُ أَنْ يكُونَ هو المستهدف بشهوة الحامل حيث يقابلُ حاجاتها الغذائية والعاطفية، وفي نفس الوقت يلبي نداء هذه الشهوة.
والوصية للنِساءِ الحوامل أن يُلاطفنَ شهوتَهن بدلاً مِنْ مُحَارَبَتهن لها، وأن يَستبدلن الآيس كريمِ باللبنَ خالي الدسم، مثلاً، لأهميته الغذائية.
ولكَبْح الشهوةِ لأنواع الطعام غير الصحّيةِ ينصح بتناول وجبة الفطور في موعدها يومياً، فقد وُجد أن اهمال هذه الوجبة من شأنه أن يَجْعلَ الشهوةَ أسوأَ، وأن تمارس الحامل التمارين الرياضية المناسبة لها، وأن تحظى بالكثير مِنْ الدعمِ العاطفيِ.
فالمد والجزر العاطفِي اللذان يُرافقانِ الحملَ يُمْكِنُ أَنْ يوجها الحامل إلى الغذاءِ، في حين أن كل ما تحتاجُ إليه، حقاً، هو حضن دافئ.