- إمام مسجد يسمع صوت ولده وهوا ساجد
- وعلشان كذا ماراحيفقدنييعني كنت عاصي لدرجة مو طبيعية ,,,
- وبعدها تذكرت نفسي ,,, !!!
- حسيت كأن عنده خبر !!
- كرر السؤال مرتين ..
إمام مسجد يسمع صوت ولده وهوا ساجد
ش دارت أحداث هذه القصة في عطلة الحج قبل سنتين في منطقة الشعيبة وهي منطقةساحليةبرية على شواطيء البحر الأحمر تقع جنوب جده عن طريق الليث ,, وتعتبرمنطقة تخييم ( طلعات) للشباب والعوائل في إجازة الشتاءالمهم كنا 5 منالشباب وصلنا الصباح ونصبنا خيمتنا على شاطيء البحر وكالعادة ذبحنا الذبيحةوالخ .
انا بصراحة وأعوذ بالله كنت الوحيد بينهم ما أصلي نهائياً يعنيوقتها كان عمري 21 ولا أركعها مع أن أبوي إمام مسجد وكنت اطيعه في كل شيء يقولهويأمر به إلا الصلاةوفي حياتي ما سمعته يدعي علي .. ماكان يقول غير الله يهديكويصلحك بس ..
كان يقومني للصلاة اروح آخذ فرة بالسيارة وأرجع بعد مايخلصونالصلاةلانه هو أول واحد يدخل المسجد وآخر واحد يطلع منه ..
وعلشان كذا ماراحيفقدنييعني كنت عاصي لدرجة مو طبيعية ,,,
المهم بعد ماتغدينا جهزوا الشبابعدتهم يبون ينزلون البحر يروحون رحلة غوصوطبعاً كان لازم واحد يجلس في الخيمةجلست أنا لاني مو قد كذا في الغوصجلست لوحدي في الخيمة وكان جنبنا شباب أذنواحد منهم وطلعت انا بره الخيمةشفتهم يتجهزون للصلاة قلت تجنباً للإحراج خلنيأنزل البحرآخذ لي شوط سباحة ,,,
المهم لبست ونزلت للبحر..مشيت مشيت الين جيتفي منطقة حلوة للسباحة مو عميقة مرة ولا بعيدةسبحت وسبحت وسبحت ومنطقة الشعيبةمعروفه بالأجرافتعرفون الأجراف أكيد ,,
المهم تعبت شوي وقلت خلني منسدح علىظهري وأهمل جسمي على أساس أريح شوي وأرجعسويت الحركة وجلست أطفو شوي وفجأةحسيت ان واحد سحبني لتحت ونزلت تحت المويةحاولت اوقف على أرض البحر وأدف نفسيفوق على بالي ان المسافة مترين تقريباًأتاريني وأنا أسبح بعدت ونزلت في جرفوأنا ما ادري وطبيت في منطقة عمقها خمسة أمتار تقريباً حاولت اطلع وحاولت حاولت مااقدرت حسيت كأن فيه شخص فوقي وماسكني مع راسي ويدفني لتحت ..أحاول بكل الطرق الليتعلمتها في النادي ماقدرت أطلعكنت في حاله ياشباب لا أحسد عليهاكنت متلخبطواخبص في الموية حسيت أني ولا شي ,
حسيت وقتها أني أضعف من الذبابمن منكم فييوم حس انه عاجز عن نفسه ؟بدأ النفس يضيع النفس مني بديت أحس بالدم يحتقن فيراسيبالعربي بدات أحس بالموت ,,, !!!!
بديت أتذكر أبوي وأمي وأخوانيوأقاربي وأصحابي وعيال الحارة والعامل في البقالةوكل شخص مر علي بحياتي .. تذكرت كل شي سويته وكلها في ثواني معدودة ,,,
وبعدها تذكرت نفسي ,,, !!!
بديت أسأل نفسي : صليت ؟ لا , صمت ؟ لا , حجيت ؟ لا , تصدقت ؟ لا لا لا لالا لا لاأنت في طريقك لربك خلاص مفارق دنياك مفارق لأصحابك كيف تبي تقابل ربك؟؟؟وفجأة سمعت صوت أبوي وهو يناديني باسمي ويقول قوم صليتكرر الصوت بأذنيثلاث مرات وبعدها سمعت صوته وهو يأذنحسيت انه قريب وبيجي يطلعني صرت أنادي عليهوأصيحباسمه والموية تدخل في فميأصيح وأصيح ما من مجيب ...
حسيت بملوحةالموية في أعماق جسميوبدأ النفس يتقطع ,,,
أيقنت بالهلاك ,, حاولت أنطقبالشهادة .. نطقت أشه .. أشه ..
ولا أقدر أكملها كأن فيه يد قابضة على حلقيتمنعني من نطقها .. حسيت إن روحي خلاص بتطلع ,,,
وتوقفت عن الحركة ,,
وهذاآخر شي كنت أذكره ,,
صحيت في الخيمة وكان عندي عسكري من خفر السواحل والشباباللي جنبنا ,,,
أول ما صحيت قالي العسكري حمد الله على السلامة ومشيسألتاللي عندي قلت منهو ذا ومتى جاء وكيف قالوا ما ندريجانا فجأه وطلعك وزي ما تشوفمشي فجأه !!!!
سألتهم قلت شفتوني وأنا في الموية ؟ قالوا مع إننا كنا على الشاطيلاكن قسم بالله ما شفناكمادرينا عنك إلا يوم جاء العسكري وطلعك من البحر ,,
مع العلم ان مركز خفر السواحل يبعد عن خيمتنا تقريباً حوالي 20 كيلو متر طريقبرييعني يبيله ثلث ساعة تقريباً عشان يوصل لنا إذا جاه بلاغ !!
وحادثة الغرقصارت في دقائق معدودةواللي جمبنا وهم أقرب ناس مني وقتها يحلفون إنهم ماشافونيكيف شافني العسكري وجاني ؟؟؟وربي اللي خلقني ليومكم ذا ما أعرف كيف وصللي ..!!
ودق جوالي ..مسكته إلا هو أبوي بدت الأمور تتلخبط عندي بدأ التشويش ..قبل شوي سمعت صوته والحين يتصل ؟؟رديت عليه كيفك وش أخبارك سألني انت بخيروكررها كذا مرةطبعاً ما أبي أعلمه عشان ما يقلق سايست الأمور وقفلت ..
قفلتمن عنده وقمت صليت ركعتين في حياتي ما صليت مثلهاركعتين جلست أصليهم في نصساعةركعتين صليتها من قلب صادقوبكيت فيهم إلين امبح صوتيفي نفس اليوم .. يوم رجعوا الشباب قلتلهم أنا ماشي ورجعت البيتأول ما رجعت كان أبويموجودأول ما فتحت الباب إلا وهو في وجهي قال تعال أبيكجيت معاه قال أمنتكبالله وش صار معاك اليوم العصر ؟؟تفاجأت واندهشت وتبلعمت ما قدرت اتكلم ..
حسيت كأن عنده خبر !!
كرر السؤال مرتين ..
المهم حكيت له بالتفصيلالمملقالي والله اني سامعك تناديني وأنا ساجد في السجود الثاني في آخر ركعةوكأنك فيمصيبة ما بعدها مصيبةانت تناديني بصياح وأحس قلبي يبي يتقطع وأنااسمع صوتك .. وما دريت عن نفسي وإلا وأنا ادعيلك بأعلى صوتي والناس تسمع ,,
وفجأه حسيت كأن واحد كب علي مويه باردة ,,,
طلعت من المسجد بعدالصلاة واتصلت عليك على طول والحمد لله رديت علي وحسيت إني ارتحت أكثر,,,
لاكنياولدي الصلاة انت مفرط فيها .. وعلى بالك الدنيا بتدوم لك ..
ماتدري أن ربكيقدر يقلب حالك في ثوانيوهذا شي بسيط من اللي يقدر ربك يسويه فيك ,,,
لاكنربي كاتب لك عمر جديد ...
عرفت ان اللي انقذني من الموقف كان برحمة الله أول شيومن ثم دعوة أبوي لي,,
وهذه لمسة بسيطة من لمسات الموت لكي يرينا الخالق عز وجلأن الإنسان مهما بلغت قوته وبطشه يصبح أضعف مخلوق أمام بطش الله وجبروته عز وجل ..
ومن يومها ما غابت عن بالي الصلاة ولله الحمدويا شباب عليكم بطاعة الخالقوطاعة الوالدينصدقوني من بر والديه ما راح يخيب أبداً ,,
برهم أساس سعادتكفي الدنيا وتوفيقك وحمايتك من الشرور بعد طاعة الله عز وجل.
منقول
والله يجعلنا من المداومين على الصلاة
والله يحسن خاتمتنا يارب
جزاك الله خير