بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرة تلك الزوجات التى تهتم كثيرآ بكلام الناس وتعطى له مساحة واسعة فى حياتها , بل قد تغير فى أثاث شقتها لأن فلانه أبدت ملاحظة على شئ ما فى الاثاث …
وقد تغير المرأة من سلوكها مع زوجها نتيجة كلمه من صاحبة من صويحباتها … إلخ .
وهذه الأمور من مفسدات الحياة الزوجية , ومن منغصات الحياة بصفه عامة , علمآ بأن أكثر النساء يكذبن إذا كان الأمر يخص الزوج والأولاد , يكذبن بدافع الغيرة أو الخوف من الحسد أو غيره من الدوافع , ويحاول الزوجان أن يظهر أمام الناس بأحسن صورة وقد يحاول أى منهما إلقاء اللوم على الآخر لتبرئة نفسه أمام الناس .
- وهذه قصة رجل وزوجته كانا يعيشان فى سعادة وحين أدخلا الناس فى حياتهما الزوجية انتهت هذه الحياة إلى هم ونكد هذه القصة يحكيها “دايل كارينجى ” فى كتابه ” دع القلق ” :
” وهى قصة الأديب الروسى الشهير ( تولستوى ) لقد كان فيلسوفآ عظيمآ وكان فى حياته العامة جديرآ بالتقدير والاحترام وكان المعجبون به لا ينقطعون عن زيارته حبآ فى سماع كلامه وحكمه , فكانت كل كلمه يقولها تدون فى الصحف ليقرأها الناس , هذا الفيلسوف تزوج امرأة أحبها وأحبته وسعدا بزواجهما فى بدايه الأمر لكن الزوجة كانت غيورة جدآ حتى أنها كانت تغار على زوجها من بناتها .
وهذه الغيرة نغصت الحياه على زوجها , فماذا فعل ؟؟
لقد ضيع جزء كبيرآ من وقته فى كتابه مذكراته والتى يلوم زوجته ويحملها تبعة الشقاق بينهما , إنه أراد أن تنصفه الأجيال القادة , أو نصب اللوم على زوجته , فماذا فعلت زوجته ردآ على ذلك ؟؟؟
لقد مزقت جانبآ كبيرآ من مذكراته , وأحراقته , ثم أخذت تكتب مذكرات أخرى ترد على زوجها وتكيل له الصاع صاعين , بل إنها كتبت فى ذلك قصة بعنوان ” غلطة من ” ؟! .
ما دافع هذا كله ؟؟ ولماذا أحل الزوجان منزلهمنا إلى ما يشبه مستشفى المجانين ؟؟
إن الناس بصفه عامة مشغوله فى حياتها الخاصة , وكل يكفية ما هو فيه , فلا تدعى أيتها الزوجه لهؤلاء الناس فرصة التأثير على حياتك الزوجية .
ولا يهمك مطلقآ آرائهم فيك , أو فى زوجك , أو فى حياتك الشخصية , طالما أنك مقتنع بما أنت فيه , لا تدعى التدخلات الخارجية تحيل حياتكما إلى جحيم لا يطاق .
يقول ” دايل كارينجى ” : إننى أعلم علم اليقين أن الناس لا يشغلهم التفكير فى زيد أو عمرو أكثر من لحظات فهم مشغولون بالتفكير فى أنفسهم منذ يفتحون أعينهم على اليوم الجديد حتى يأوون إلى مضاجعهم , وأن صراعآ خفيفآ يلم بهم لهو كفيل بأن يلهيهم عن خبر موتى أو موتك ” .
فعلآ إن عز الناس لديك لو جاءه خبر موتك , أو لا قدر الله نكروه لديك , ولديه مشكله أو أن ابنه فى مشكله فلن يلتفت إليك مطلقآ , وقد لا يأتى العزاء إلا متأخرآ !!!
فلماذا نضع الناس فى كل هذه المنزلة الضخمة , ونهتم بأرائهم هذا الاهتمام العظيم ؟!! لا مانع طبعآ من أخذ المشورة ممن نثق فى مشورته , لكن هناك فرق كير من أخذ مشورة من لدية الخبرة والكفاءة والثقة ومن التسمع لكل من هب ودب من الأصدقاء والصديقات .
شكرا على الكلام الرائع