بسم الله الرحمن الرحيم
تحيه عطره فراشاتنا العزيزات
أحببت أن أشارككم بقصه من كتاباتي المتواضعه
وهي قصه أحداثها واقعيه
يشيب لها رأس الوليد
وكأنها فلم سنمائي مفزع
أترككم الآن مع الجزء الأول
وأتمنى أن تنال استحسانكم
:::::::::::::ا الخبيث ا
( الجزء الأول )
رباه .. رباه ..
هاهو الهاجس المرعب يقترب , وهاهي الولاده قد حانت
خوفي من الناس يمزق أشلائي ..
مالذي فعلته بنفسي ؟؟
لمَ سلمت جسدي ملهاة للغير ..؟؟؟
لمَ ركعت أمام العار ..؟؟؟
لمَ حطمت بيدي أبواب مغلقه لتتلقفني مستنقعات الرذيله ..؟؟؟
أسئله تجيب عليها عاصفة من الدموع
ومشاعر ألم تصطدم ببعضها البعض
وصوت مكبوت يأن حسره كلما اقترب خروج الجنين من أحشائها
كيف تتخلص من هذه الفضيحه ؟؟؟
هذا ماكان يشغل تفكير تلك الفتاة التي باعت عرضها بكيان محطم
وهي تتكأ على جدار الاستنجاد , تعض ثيابها , وتلتهم جمر دموعها بشفاه مرتجفه
اشتد الألم ..
وهي تقف بمحاذاة باب حجرتها , تهفو للغير لكي ينقذها
وتمنعها الفضيحه
هاهي ابنتك تتعذب
ليتني أستطيع اخبارك بحالي
فابنتك كانت أسيرة أهوائها
زهرة قطفوها من حجرك ليرموها وسط الطريق تسحقها أقدامهم الدنيئه
أمي .. أمي ..
اني أتألم
فلا تبكيني ياأمي , فأنا لا أستحق دموعك
بدأ المخاض يزيد حممه
وأسقط ذلك الشموخ وانهار الجسد الفاتن
مقتربة الى الأرض مهزوزه ملتوية أطرافها
تأن ألما وهي تعايش قلقاً واحتمالات مفجعه
وبقوة قادر وصراع مع الألم خرج ذلك الجنين ليعلن ميلاد ولادة طفله
فهدأ الألم وهي تستشعربناظريها تلك الكارثه
- ياالاهي ماذا أفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف أتخلص من هذا العبء الثقيل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قطع صمتها بكاء طفلتها
اندفعت بسرعه بأقدام مرتجفه تبحث عن حقيبه تدس بها الطفله
لتخفي جرمها وتلقيها بالعراء
هل شعرت بالامومه كما نشعر ..؟؟
هل حست بجرم قتل نفس كما نحس ؟؟
كلا فقد ألغى الموقف وجودها , وقضى عليها
ولم تفكر سوى كيف تخفي عارها وآثار جرمها
بدأت ترتب لخروجها من البيت
دون ان يستشعر اهلها غيابها
حينها انتزعت الطفله من بلاط دمائها المتخبطه
لتكورها داخل حقيبه ضيقه
وقد اتقنت اغلاقها باحكام لتضيق الهواء عليها
انطلقت بعدها الى العراء تلهث
تخترق ستائر الظلام خائفه ترتعد اطرافها رعباَ
لينتهي بها المسير الى باب المسجد الذي يقرب بيتهم
تاركه على عتبة بابه تلك الحقيبه
هنا ينتهي الجزء الأول
ألقاكم في الجزء الثاني من القصه
تقبلوا تحياتي
:
: