الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
-
- الحياة الزوجية
- اجعلي الفراسة أحد صفاتك لفهم لغة لجسد
هادية 2005
09-06-2022 - 05:59 pm
لا شك أن الكلام ليست الوسيلة الوحيدة للتواصل أو التعبير عما بداخل الإنسان ، فالجسد أيضاً قادر على أن يفضح صاحبه بلغة الإشارة وقادر على إظهار ما تخفيه انفسنا ، فلغة الجسد مرآة لمكنونات الإنسان الداخلية ودراسة لغة الجسد ضرورية، خاصة لمن هم في منصب قيادي أو إداري، أو يعملون في مهنة تحتاج إلى التعامل مع أشخاص عديدين.
تشير مدربة التنمية البشرية فاطمة الخليوي ، كما ذكرت جريدة "الوطن" السعودية إلى أن "لغة الجسد عبارة عن معلومات توصل إليها علماء النفس والتربية، وأثبتوا أن نسبة كبيرة من عملية الاتصال بين البشر عبارة عن لغة الجسم، والتي هي عبارة عن حركات وملامح الوجه وما إلى ذلك".
ويؤكد علماء النفس أن 60% من حالات التخاطب والتواصل بين الناس تتم بصورة غير شفهية، أي عن طريق الإيماءات والإيحاءات والرموز، لا عن طريق الكلام واللسان،وأن هذه الطريقة ذات تأثير أقوى بخمس مرات من ذلك التأثير الذي تتركه الكلمات.
وأوضحت الخليوي "أن هناك أخطاء جسيمة نقع فيها جميعاَ، وهي تجاهلنا للغة الجسد والإيماءات في محاولتنا فهم ما يقوله لنا أحدهم، بل إننا نمضي ساعات في تحليل الكلمات التي قيلت لنا من دون أن ندرك مغزاها، لأننا لا نعرف بالقدر الكافي لغة الإيماءات".
وتضيف " أن لغة الجسد أو لغة الإيماءات من العلوم الموروثة، وهى تعنى عند العرب الفراسة، وفيها تُظهر ملامح الشخص ما يوضح ولو جزء بسيط من شخصيته، تقول: "تعابير الجسد مرآة للمشاعر التي تظهر ما تختزنه أنفسنا، أو ما تخفيه من تعابير أو تصرفات، فإن أي شعور لدينا نحاول أن نخفيه تفضحه حركاتنا، فعند الشعور بالفخر، فإن تصرفات جسدنا وتعابير وجوهنا وحركات أيدينا تظهر هذا الشعور، كما أنّ الشعور بالفرح أو الحزن يبدو على تعابير الوجه".
وتضيف "نستطيع من خلال دراسة بعض الحركات المعينة معرفة مشاعر الطرف الآخر، أو ما يفكر فيه، حيث إننا إذا نظرنا إلى شخص ما، يمكننا أن نخبر في أغلب الأحيان بماذا يفكر هذا الشخص، أو ما الذي يود التحدث به، أو الذي يرتاح إلى الكلام عنه".
وأشارت إلى أن قراءة إشارات الجسد ممارسة جميلة، تعرف من خلالها الكثير عن الطرف الآخر، في حين أن هذه الدراسة لا نحتاجها عندما نتعود على شخص ما ونعرف كيفية تصرفه أو كيف يعبر في معظم الأحيان، ولكنها تصبح ضرورية عندما نكون في منصب قيادي أو إداري أو نعمل في مهنة تحتاج إلى التعامل مع أشخاص عديدين، حتى إن الساسة والمشاهير لابد لهم أن يتعلموا لغة الجسد.
وقالت إن إشارات الجسد اللاشفهية تساعدنا دائما في فهم الطرف الآخر، ومعرفة حقيقة ما يقوله، أو ما يقصده، وأيضا تفيدنا في إمكانية التعامل معه، وهذا لا يعني أنه علينا التركيز على حركات الشخص على حساب ما يقوله، إذ إن عملا كهذا سيجعل الطرفين غير مركزين في الحديث، ويجعل تفكيرهما منحصرا في عملية المراقبة المركزة، مما يفقدهما القدرة على الاستمرار في التواصل.
وأضافت إنه من المفيد أن نكون قادرين على قراءة حركات الجسد، لكن من المفيد أيضا أن نتعلم كيف يمكن أن نجعل أجسادنا مصدرا للإشارات الصحيحة، وأن نخفف قدر الإمكان من الإشارات الخاطئة، مشيرة إلى أن لغة الجسد يمكن أن يتقنها أي شخص لسهولتها، وبغض النظر عن مستواه العلمي أو الفكري أو الثقافي، حتى إن البعض مولود ولديه معرفة بالفطرة بهذه اللغة.
وقالت مدربة التنمية البشرية إن بعض حركات الجسد لا تعطي دائما نفس المعني، فالعديد من الحركات تعطي معاني مختلفة، بحسب الأشخاص والأوضاع والحالة النفسية والجو العام، فمثلا في حالات الخوف يمكن أن تفيد معاني معكوسة، كما أنه يمكن أن نعرف ما إذا كان الطرف الآخر يحبنا، بالاعتماد على إيماءاته وإيحاءاته ورموزه، لا على كلامه، فقد لا يقول رجل لامرأة إنه يحبها، وقد لا تقول هي ذلك، والإيماءات تقول ببلاغة أشد من الكلام.
وعن بعض الإشارات التي تصدر عن الإنسان ومدلولاتها تقول: "نستطيع أن نعرف من خلال عيني الطرف الآخر ما يفكر فيه، فإذا اتسع بؤبؤ العين ، وبدا للعيان، فذلك دليل على أنه سمع منك شيئا أسعده، أما إذا ضاق بؤبؤ العين، فالعكس هو الذي حدث، وإذا ضاقت عيناه دل على أنك حدثته بشيء لا يصدقه ، وإذا اتجهت عينه إلى أعلى جهة اليمين، فإنه ينشئ صورة خيالية مستقبلية، وإذا اتجه بعينه إلى أعلى اليسار، فإنه يتذكر شيئا من الماضي له علاقة بالواقع الذي هو فيه، وإذا نظر إلى أسفل، فإنه يتحدث مع أحاسيسه وذاته حديثا خاصا، ويشاور نفسه في موضوع ما، ويقول عمر بن أبى ربيعة (أشارت بطرف العين خيفة أهلها.. إشارةَ مذعورٍ ولم تتكلمِ .. فأيقنت أن الطرف قد قال مرحباً.. وأهلاً وسهلاً بالحبيب المتيم) ، وإذا رفع المرء حاجبا واحدا، فإن ذلك يدل على أنك قلت له شيئا لا يصدقه أو يراه مستحيلا، وإذا رفع كلا الحاجبين فإن ذلك يدل على المفاجأة، وإن قطب بين حاجبيه مع ابتسامة خفيفة، فإنه يتعجب منك، وإذا تكرر تحريك الحواجب، فإنه مبهور ومتعجب من الكلام، ووضع اليد أسفل الأنف فوق الشفة العليا دليل أنه يخفي عنك شيئا، ويخاف أن يظهر منه، وعندما يهز الشخص كتفه فيعني أنه لا يبالي بما تقول، ونقر الشخص بأصابعه على ذراع المقعد أو على المكتب يشير إلى العصبية أو عدم الصبر".
وأوضحت الخليوي أن هناك 6 تعابير أساسية للغة الجسد هي الابتسامة، والذراعان المفتوحان، والانحناء للأمام، واللمسة، والتقاء العين بالعين، والإيماء، تقول: "مثلا تدل الابتسامة على انك شخص ودود ولديه موقف منفتح على الآخرين، ومستعد للتواصل، ويرى الشخص الآخر في ابتسامتك مجاملة تشعره بالارتياح، فتكون النتيجة أن يرد عليك بابتسامة، والإيماء بالرأس الممزوج بالابتسامة وإلقاء السلام يعد أفضل طريقة لتحية الناس في الطريق أو في أي مكان، وثني الذراعين إشارة للدفاع عن النفس أمام الشخص المتكلم، واستخدام الأيدي يؤكد على ما نقول، فوضع اليدين بشكل هرمي يعني القوة، ولمس اليد للوجه أثناء الحديث يشير إلى كذب المتحدث، ولمس الأذن تشكيك بكلام المتحدث، وعندما يهز البعض رؤوسهم فهي إشارة إلى التأييد والاهتمام، ويشير تشابك الذراعين وتباطؤ رفرفة العينين إلى الملل أو إلى عدم الموافقة، والأشخاص السعداء يتمتعون بخطوات خفيفة، أما المقهورون فيمشون ببطء، وتكون وقفاتهم منحنية، وأقدامهم ثقيلة، وإذا كان الشخص جالسا ويداه ملتفتان إحداهما على الأخرى وساقاه أيضا فإنه لا يشعر بالأمان".
وقالت إن وضعية الجسم أثناء النوم أيضا لها دلائل، فالنوم بوضعية الجنين في بطن أمه هي دفاع عن النفس، ووقاية الجسم لمن لا يشعر بالأمان، والاستلقاء على الظهر مع الاسترخاء الكامل للشخص الآمن والواثق والسعيد.
وين أحصل الأشياء هذي يا فراشات←
حاورى نفسك باستمرار تكسبي ثقتها→