اختي عنده واجب وماعرفت احله منكن تساعدونن

عرف البلاغيون الخبر بأنه الذي يحتمل الصدق والكذب، وهذا تعريف فيه نظر؛ فهو مصادم ولا يتلاءم مع خبر الله -عز وجل- وما صح من الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث إن صدقهما معلوم من الدين بالضرورة ومحال فيها الكذب، لذلك رأى العقلاء أنه لا بد من إضافة كلمة "لذاته" إلى التعريف فقالوا: الخبر هو ما يحتمل الصدق والكذب لذاته؛ ليكون خبر الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- داخلاً في تعريف الخبر.
وتعريف الخبر كونه يحتمل الصدق أو الكذب تعريف متسرب من فلاسفة اليونان وتلقفته المعتزلة؛ لذلك يرى شيخنا -حفظه الله- بعد الدراسة والتحقيق المبارك أن الصدق والكذب عوارض للخبر، ولا يُعَرَّف الشيء بعوارضه وإنما الصواب أن يُعَرَّف الشيء بوظيفته والغرض الرئيسي منه، والخبر الغرض منه الإفادة عند النحاة بخلاف البلاغيين فهم يرون أنه متمم للفائدة، فهو أعم مما عند النحويين؛ حيث يختص عندهم بالمبتدأ والخبر، لذلك فالتعريف الصواب الذي يراه شيخنا هو: "ما تركب من جملة أو أكثر وأفاد فائدة مباشرة أو ضمنية دون النظر إلى كونه صدقًا أو كذبًا".
والفرق بين الفائدة المباشرة والفائدة الضمنية: أن المباشرة تساق لخال الذهن من الخبر واللازمة لمن عنده نفس الخبر، أما الإنشاء فهو ما سوى الخبر مما كان طلبًا أو قسيمً.
ضمنية أصل قصده الذي يُعنى به لازم الفائدة لمن عنده علم بالخبر.
اتمنى الافادة

خرج رجلان في سفر فحضرت الصلاة وليس معهما ماء فتيمما صعيدا طيبا فصليا، ثم وجدوا الماء في وقت، فأعاد أحدهما الصلاة والوضوء ولم يعد الاخر، ثم أتيا على رسول الله فذكرا ذلك فقال للذي لم يعد : : " أصبت السنة وأجزأتك صلاتك. وقال للذي توضأ وأعاد : لك الأجر مرتين " (سنن أبي داوود، كتاب الطهارة، باب المتيمم يجد الماء ما يصلي في الوقت)

قال ابن القيم في إعلام الموقعين (1/204) : "وَاجْتَهَدَ الصَّحَابِيَّانِ اللَّذَانِ خَرَجَا في سَفَرٍ فَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ وَلَيْسَ مَعَهُمَا مَاءٌ فَصَلَّيَا ثُمَّ وَجَدَا الْمَاءَ في الْوَقْتِ فَأَعَادَ أَحَدُهُمَا ولم يُعِدْ الْآخَرُ فَصَوَّبَهُمَا وقال لِلَّذِي لم يُعِدْ أَصَبْتَ السَّنَةَ وَأَجْزَأَتْكَ صَلَاتُكَ وقال لِلْآخَرِ لك الْأَجْرُ مَرَّتَيْنِ "

وحينما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً رضي الله عنه إلى اليمن قال له: "كَيْفَ تَقْضِي إِذَا عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ؟ قَالَ: أَقْضِي بِكِتَابِ اللَّهِ، قَالَ: فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟ قَالَ: فَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَا فِي كِتَابِ اللَّهِ؟ قَالَ: أَجْتَهِدُ رَأْيِي وَلَا آلُو، فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَدْرَهُ وَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللَّهِ"
أخرجه أبو داود ح (3592).

عدم إنكاره صلى الله عليه وسلم فعل من لم يعد الصلاة، ومثاله أيضا عدم إنكاره غناء الجاريتين بغناء بعاث في يوم عيد.
أخرجه البخاري في كتاب العديين, باب سنة العيدين لأهل الإسلام 2/445(952), ومسلم في كتاب صلاة العديين باب الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه في أيام العيد 2/607(16/892).

اول سؤال اجابته فى اول مشاركة لى
و السؤال الثانى حصلت لك 3 احاديث اختارى منها ما تشائى حبيبتى
بالتوفيق و النجاح يارب

شكرا حبيباتي الله يعطيكم العافيه