عبير الهلالى
19-03-2022 - 03:33 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتى ارجو الرد على ومساعدتى فى مشكلتى
انا مطلقة من زوجى واحنا الان باقى لينا 3 شهور فى مرحلة رجوع لبعض
انما فى بينا خلافات ومشاكل بعد ما رتبنا امورنا على الرجوع بعدين احنا الاتنين عملنا استخارة
ومرتحناش فيها على الرغم من اننا بنحب بعض جدا ولكن الانفصال حصل لاختلاف فى الطباع
المشكلة هية اننا دلوقتى لو كملنا مع بعض نكون كدة بنعصى ربنا؟؟؟؟؟ يعنى طالما ربنا مريحناش فى الاستخارة واحنا كملنا الجواز هل ده فى معصية لربنا سبحانه وتعال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ارجو عدم تجاهل رسالتى ومشاركتكم لى لانى مليش من بعد ربنا غيركم
والله الموفق لكل فراشات الموقع وشكرا
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد
فإن حديث صلاة الإستخارة قد شرح الأمر كله ،فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أَرْضِنِي قَالَ وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ
قال ابن حجر الاستخارة في الواجب والمستحب المخير وفيما كان زمنه موسعا ويتناول العموم العظيم من الأمور والحقير , فرب حقير يترتب عليه الأمر العظيم .
ومقصود ابن حجر في حال الواجب والمستحب عند التخيير، وإلا فلا استخارة في الواجب أو المستحب الذي لا خيار فيه0
وقوله " إذا هم " يشير إلى العزيمة لأن الخاطر لا يثبت فلا يستمر إلا على ما يقصد التصميم على فعله وإلا لو استخار في كل خاطر لاستخار فيما لا يعبأ به فتضيع عليه أوقاته ،والهم أعلى من الخاطر كقوله( إذا هم بحسنة فلم يعملها).
و الظاهر من الحديث تأخير الدعاء عن الصلاة 0
وقال ابن أبي جمرة . الحكمة في تقديم الصلاة على الدعاء أن المراد بالاستخارة حصول الجمع بين خيري الدنيا والآخرة فيحتاج إلى قرع باب الملك , ولا شيء لذلك أنجع ولا أنجح من الصلاة لما فيها من تعظيم الله والثناء عليه والافتقار إليه مآلا وحالا .
ويجوز على الراجح الإستخارة مرتين أو أكثرفي الأمر الواحد ،والرجوع عن العمل بعد الإستخارة لا شيء فيه والله أعلم