اذا أنك حزينة أدخلي مرحبا بأحزاني ونسي نفسك وونسيني برد حلو

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على اله و صحبه ومن والاه الى يوم الدين .
أما بعد
يا مرحبا بأحزاني,,
هذه رسالة الى من ضاقت عليها دنياها,,
والى كل من رأت من الهموم ما رأت ,,
والى كل من ذاقت طعم السقم و الحزن ,,
والى كل من تمنت أنها لم تلد في هذه الدنيا ,,

• *لا تحزني أختي الكريمة .........بل افرحي بحزنك .......

فاءن احزاننا و همومنا رحمة لنا .....واصبري و احتسبي وابشري بقول الرحمن :
"انما يوف الصابرون اجرهم بغير حساب ".
الأحزان هي عشيقة الإنسان
وتتبعه في كل مكان
وفي كل زمان
ولكن
يجب ان نحمد الله على كل شي
لأن الحزن يصحي القلب النائم والغافل
ويزيد من حسنات الصابر
اذا كثرت احزانك . . . فأعلمي بأن فرج الله قريب
هل تعلمي أختي الفاضلة ,,
بكل هم يصيبنا يكفر الله بها لنا من خطايانا ....فوالله كم نحتاج الى ما يكفر ذنوبنا ويحط عنا خطيئتنا .....
فقد قال عليه الصلاة و السلام :"ما يصيب المسلم من نصب و لا وصب ولاهم و لا حزن و لا أذى و لا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها خطاياه "._رواه البخاري
فانظري الى رحمة ربك بك ...حتى على همومنا ألآمنا تكون كفارة لذنوبنا
شئنا أم أبينا ......

• *فاءن كان بحزني في دنياي ......ألقى فرحي و سعادتي في اخرتي فيا مرحبا بالهموم و سهلا بالغموم .
• *كثيرا منا من يسخط من حاله و من ضيقه و من همه ......

اما لعدم الحصول على ما تريد ,,
أو لفقدان شخص عزيز ,,
أو لمرض قد أصابها,,
وأما لذنوب قد أحاطت بها,,
والخ من تلك الأسباب .....
فلو احتسبنا تلك الأسباب ...وتوكلنا على الله .....وصبرنا لعوضنا الله من خيره و فضله ,,
فالله تعالى لا يجمع على مؤمن حزنان .......
فمصيره السرور الدائم في جنات الخلد .....باءذنه تعالى

• *قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

"ما يزال البلاء بالمؤمن و المؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله و ما عليه خطيئة "_رواه الترمذي.
تخيلي وقد لقيتي ربك و ما عليك من خطيئة ......
وتكوني ممن يقال لهم :ادخلوها بسلام امنين....

• *فمنا من عصا الله تعالى ....ولو بصغيرة ......

فلربما تكون تلك الالام عقوبة لنا لما بدر منا من تقصير .....
فيغفر الله لنا ....ونلقى الله يوم الحساب و قد غفر لنا .....
قال عليه الصلاة و السلام :
"ان أراد الله لعبده خيرا عجل له العقوبة في الدنيا واذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة ".
فهل الى الان تسخطي من حزنك ؟؟؟وهمك؟؟!!!
نعم أختي الفاضلة
افرحي بحزنك ان كان هذا الحزن يسقط خطيئتك
فقد اختارك الله من بين خلقه ليغفر لك في دنياك و لا يحاسبك في اخرتك........
قال صلى الله عليه و سلم :
"ما من مسلم يصيبه اذى ,شوكة فما فوقها الا كفر الله بها سيئاته و حطت عنه ذنوبه كما تحط الشجرة ورقها "_متفق عليه .

• *لا أقول لك تمني الهم و الغم .......

ولكن أقول لك ...ان كان في قلبك ألم .....فذلك له مقابل عند رب العالمين .....بغفران الذنوب و الحط من الخطايا ....
فلا تيأسي و لا تظني أن حظك عاثر في دنياك ....
بل هو خير لك ....ان لم يكن في الدنيا ففي الاخرة .......
اغبطي كل من في قلبها الهم و الغم أو تشعر بألم بجسدها .....وقد صبرت
وأقول لها : هنيئا لك تلك الهموم و الغموم التي بها غفران الذنوب و تساقطها ,,
فوالله غيرك محروم من تلك النعمة و ذنوبه في تزايد .