اميره حساسه
30-11-2022 - 01:31 pm
زوجين ربط بينهما الحب و الصداقة
فكل منهما لا يجد راحته إلا بقرب الآخر
إلا أنهما مختلفان تماماً في الطباع
فالرجل (هادئ ولا يغضب في أصعب الظروف)
وعلى العكس زوجته (حادة وتغضب لأقل الأمور)
وذات يوم سافرا معاً في رحلة بحرية
أمضت السفينة عدة أيام في البحر وبعدها ثارت عاصفة كادت أن تودي بالسفينة، فالرياح مضادة والأمواج هائجة ..
امتلأت السفينة بالمياه وانتشر الذعر والخوف بين كل الركاب حتى قائد السفينة لم يخف على الركاب أنهم في خطر وأن فرصة النجاة تحتاج إلى معجزة من الله،
لم تتمالك الزوجة أعصابها فأخذت تصرخ لا تعلم ماذا تصنع ..
ذهبت مسرعه نحو زوجها لعلها تجد حل للنجاة من هذا الموت وقد كان جميع الركاب في حالة من الهياج ولكنها فوجئت بالزوج كعادته جالساً هادئاً، فازدادت غضباً
و اتّهمتهُ بالبرود واللامبالاه
نظر إليها الزوج وبوجه عابس وعين غاضبة استل خنجره ووضعه على صدرها وقال لها بكل جدية وبصوت حاد:
ألا تخافين من الخنجر؟
نظرت إليه وقالت: لا
فقال لها: لماذا ؟
فقالت: لأنه ممسوك في يد من أثق به واحبه ؟
فابتسم وقال لها: هكذا أنا، كذلك هذه الأمواج الهائجة ممسوكة بيد من أثق به وأحبه فلماذا الخوف إن كان هو المسيطر على كل الأمور ؟
وقفة ؟
فإذا أتعبتكي أمواج الحياة ..
وعصفت بك الرياح وصار كل شيء ضدك ..
لا تخفي !
فالله يحبك
وهو الذي لديه القدرة على كل ريح عاصفة ..
لا تخفي !
هو يعرفك أكثر مما تعرفي أنتي نفسك؟
ويكشف مستقبلك الذي لا تعلمي عنه شيئا فهو يعلم السّر وأخفى ..
إن كنتي تحبيه فثقي به تماماً واتركي أمورك له
فهو يحبك
الله يكملكِ بعقلكِ يالغاليه............
سبحان الله ,,,,,,,,,,,,,,,