- يقول الله جل وعلا: ( الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات )
- ما هي دوافع الشك
- الاسباب
الثقة : تلك الخصلة الجميلة التي ينشدها كل ذي وفاء
الشك: أسوأ الخصال إن تم معاملة الكل فيها بدون تفريق
الحياة الزوجية : ثقة - محبة - تضحية - إخلاص
يقول الله جل وعلا: ( الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات )
ما هي دوافع الشك
لهذا السؤال إجابات عدة يصعب حصرها ولكن ليس هذا هو الأمر الأهم وحيث أن غريزة الإنسان وخصاله تمليان عليه إظهار سلوكياته حتى وإن حاول جاهدا التحلي بما ليس فيه من صفات ولا بد وأن تتكشف حقيقة المرء شيئا فشيئا مع مرور الوقت ويكون الندم الشغل الشاغل للطرف الآخر سواء كان للزوج أو الزوجة ومن ثم تتحول الحياة بينهما إلى ما هو أشبه بالمستحيل وما يترتب عليه ضغوط نفسيه رهيبة تنعكس أثارها السلبية عليهما فتبدأ المشاكل وترتفع حدة التوتر والتنافر ويطغى على حياتهما الزوجية الفتور وكثيرا ما تتسرب تلك المشاكل خارج إطار الحياة الزوجية ويدلي كل من أصحاب الفضول بدلوه ومما يؤدي إلى تفاقم حجم المشكلة والتي تؤدي بالتالي إلى انهيار العلاقة بينهما وقد يصل الأمر بينهما إلى طريق مسدودة فيقع أبغض الحلال.
الاسباب
أولا" إن كان الشك طبيعة أحد الأطراف فإن ذلك يعود وكما أسلفت إلى تكوين الشخص نفسه وحتما إن يكون ذلك قد نمى وترعرع معه من خلال ماضيه" وربما يكون ذلك قد تولد لديه من أول موقف أو قصة نمت إلى مسامعه ويصبح لديه إيمانا تام بأن تلك هي طبيعة البشر للطرف الآخر وقد يصعب الخلاص من ذلك الشعور ولكن ليس بالاستحالة. وقد يكون لذلك أسباب مبررة وكما أن هنالك أسباب سيدها الوهم والندم ومراجعة الحسابات في أمور لا طائل منها وعلى سبيل المثال أن يشعر أحد الأطراف بأنه لم يوفق بشريك الحياة المأمول.
ثانيا" قد نلقي ببعض من اللوم على مستوى التعليم في الدول الإسلامية بالرغم من أن القرآن والسنة فيهما كافة ما تحتاج إليه البشرية قاطبة" ولكن كنا نتمنى أن يتزامن التعليم مع النهج والسنة من خلال كافة مراحل التعليم لكي يرسخ في ذهن الطالب والطالبة ما يعينهما على استمرار عجلة الحياة على النحو السليم" هذا في ظل استمرار كلا الطرفين لتعليمهما الدراسي.
العلاج:يقول الله عز وجل ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن اثم)
إن الابتعاد عن الله وسوء الخلق أساس الظن السيئ " ويكمن الحل وراحة البال بالتقرب إلى الله وحيث أن ذلك هو العلاج الناجع.
ليس هنالك أسوأ أن لا يحسن المرء الظن في شريك الحياة وفي ظل غياب المعطيات أو الدلائل المؤيدة من قبل الجزء الثاني من حياته وهذا جانب يجب أن لا نغفله ومن ذلك أمثلة نذكر منها وعلى سبيل المثال لا للحصر وللأزواج الطبيعيين والذين ليس فيهما تلك الخصلة وكما يلي :
- تغيير نمط الحديث عبر الهاتف عند دخول أحد الزوجين أو إنهاء المكالمة الهاتفية" وقد قال في ذلك صفوة الخلق ( اتقوا الشبهات )
- الإكثار من المحادثات الهاتفية في ظل غياب أحد الطرفين
- الإكثار من المديح والثناء على شخص ما ودون مراعاة للشعور
- الإكثار من النظرات المحرمة أو العفوية
- إهمال الزوجة لزوجها أو العكس
- الامتعاض المتكرر
وتبقى هنالك إجابة لا يمكن حجبها كنور الشمس وهي: ( من شب على شيء شاب عليه ) وإن كان الشك أساس الحياة الزوجية ولدى أي من الطرفين وخاصة الرجل" فإن النهاية المؤلمة هي الأقرب" والله أعلم.
شكرا على مجهودك