ارجوحتي

( أرجوحتي )
رأيتك في مخيلتي ..
يا أرجوحتي ..
يا كل طفولتي ..
وشعري المرتمي على كتفي ..
منطلقٌ من الكبت ِ ...
لم يكن يدرك شيئاً من رحلتي ..
كنتِ سبب الخلاف بيني وبين صديقتي ..
وكنتِ نقطة النزاع بيني وبين إخوتي ..
أ تذكرين حينما كنتِ تضميني إليكِ ..
تقولين تعالي .. تعالي إلي يا طفلتي ..
وتلقي سلاسلك حولي وترسمين بهجتي ..
وتشدي علي بقوةٍ ثم نحلق معاً ..لثوانٍ ..للحظةِ..
أتذكرين ذاك الفتى حين أهداني وردةً تشبه عصفورتي ..
وأهديته رسالةً طبعت فوقها قبلتي ..
وكنتِ شاهدةً على محبتي ..
على قصتي ..
وقد أعطيتكِ ضفيرتي ..
علقتها بكِ و وعدتني ألا تزيلي زينتي ..
لماذا عندما رأيتكِ اليوم انساب الحزن على وجنتي ..
وبدأت تركض دمعتي ..
لما تسلل الذبول إليكِ حبيبتي ..
لما صدئت أغلالك ومعمرةً أصبحتِ ..
تتقنين قراءة صمتي ..
بقايا لغتي ..
لماذا نقف اليوم كالأخشاب ..
لا نقترب من بعضنا وأصبحنا أغراب ..
وقد كنتُ تركت لكي ملامحي ..
شذى براءتي ..
شعري .. حزمتي ..
أين هي اليوم خصلتي ؟؟
عبق طفولتي ؟؟
قد تغير كل شيء ..
وأكلت التجاعيد عينيّ..
ورسمت الخطوط على كفيّ ..
وشاخت ملامحي ..
شاخت طفولتي ..
شاخت أرجوحتي ..
وأنا لازلت مسافرةً في رحلتي ..
قد رأيتكِ اليوم في مخيلتي ..
أرجوحتي