- ( أسطورة هديل )
هديل فارقت الدنيا 10/6/1429ه مساء.... هديل ودعتنا ولكن أحاسيسها لم تودعني ابد ....هديل فارقتنا لكن ملامح حزنها الذي قتل براءتها لم تفارقني .... هديل حاسن التي عرفت بين عائلتها بالمعاقة .....
عفوا أحبتي اليوم أضع بين يديكم أول قصة واقعية كتبتها ... عشت مع هديل أيام لا تنسى ... إلا أنني لم أقابلها كثيرا .... لكن أخبارها كانت تصلني عن طريق صديقتي التي عرفت هديل عن طريقها ....
هديل مرت بظروف صعبة ..... عاشت الظلم بأقسى انواعة لذنب لم تقترفه ...... وبالنهاية غادرت الحياة وتركت خلفها ذكريات حزينة ..... فرحم الله هديل ...
(أسطورة هديل ) قصة واقعية نسجت فيها خيوط الخيال ...... أتمنى أن تنال إعجابكم
( أسطورة هديل )
نسيم الهواء .. وصفاء الحياة.. ورقة المشاعر والأحاسيس.. جمال المنظر ... زهرة الربيع .. بسمة الأمل.. مشعل الروح.... لم تعرف بما تلقبها أمها يوم خروجها لدنيا المتاعب .. تراها فتتبدل الحياة من حزن إلى فرح من نكد إلى سعادة من بكاء إلى ضحكة لكن ما تلبث إلا أن تنزل الدمع على وجنتيها المحمرتين كتفاحة امتلأت نضج ونظارة كيف لا تبكي صغيرتها وهي ستودعها بيوم من الأيام لترحل بعيد عنها ... خرجت والحزن معها وطفلتها بين يديها لا تعلم أن هناك أب ظالم يتم أبناؤه وهو حي أواد بناته وهن أحياء وزوجات أب ظالمات طامعات في حياتهن رسمت الحياة أمامهن على أنها أكل وشرب متاع ومرح ... وكأنهن أخذن السعادة على حساب البراءة والطفولة ... كلا منهن طامعة بحقها وبحق أطفالها وأطفال غيرها لا يهمونها ......
خرجت هديل وشاء الله لها أن تكون ابنة ظالم لا سيما وقد اخبر الأطباء محتمل وجود إعاقات ستظهر مع نموها .... الطفلة هديل بلغت العامين وألام تنتظر وتدعو الله أن تكون ابنتها بخير لكن حكم الله لها بالإعاقة وهذه قدره الله ... هديل كانت معاقة وسارت معها في كل حياتها "طفلة معاقة" كل من رائها من غريب قال " هذه الطفلة المعاقة " من قريب" هديل المعاقة " وقد أخذت كلمه معاقة في قاموس هديل مكان اسم أبيها النساء في حارتهم عندما يتحدثون عنها أو عن أمها " تلك هديل المعاقة " أو " أم هديل المعاقة" .........
لم تكن تعرف هديل هذه الكلمة لصغر سنها إلا أنها لفت نظرها انه عندما يتحدث أو يناديها احد " هديل المعاقة"
عندما يسبها احد "هديل المعاقة " تستغرب وجود كلمه المعاقة معها في حياتها كبرت هديل وتزداد الإعاقة وهو خلل في خلايا العقل أي خلل عقلي ....................
"كل طفل يكبر يزداد ذكاؤه أما هديل كلما تكبر تزداد غباء " هكذا قالتها زوجة أبيها الثالثة ... دون أن تلقي لطفلة بالغة أربعة أعوام .....ذهبت يوما إلى أمها وقالت ...
- "أمي لماذا كل إخوتي يأتي خلف اسمهم كلمه حاسن أما أنا معاقة لماذا لا أكون مثلهم هديل حاسن ؟؟؟""
نظرت ألام لطفلتها والبراءة تنبع من عينيها فأرادت مع هذا التساؤل العجيب أن ترفع بابنتها إلى الأعلى والى الأمام قالت :
- "أنتي صغيرة العائلة كلها لذلك لابد أن يكون لك اسم مخالف لهم لأنك صغيرتنا الحبيبة"
ابتسمت هديل وراحت تقفز وبصوت عالي تصيح لم تفهم الصغيرة الحقيقة المرة "هديل المعاقة".. فنزلت الدموع على وجنتي الأم المقهورة ماعساها أن تعمل سوى الصبر والتحمل ... تكبر هديل وأصبحت في سن مستعد لدخول المدرسة لكن الطامة الكبرى هو رفض والد هديل أن يسجل ابنته بمدرسة خاصة بالمعاقين قولا منه "انه لعار علي أن يعلم أصدقائي أن لدي طفلة معاقة" وقال بصوت غليظ:
- "اتركوها في المنزل فهي غبية لا تفهم شيئا" ..... تفطر قلب ألام حزنا على طفلتها الوحيدة وكرها لذلك القاهر الظالم ... لكن ما عساها أن تفعل نظرت إليه وهو يخاف العار فقالت بصوت يكسوه الحزن :
- "كيف يكون عار عليك أن يكون لك طفلة قدر الله لها الإعاقة ... ...؟ الم تؤمن بقضاء الله وقدرة ..ولماذا لا تتقبل ابنتك على أنها مثل البقية .. لها من المشاعر و الإحساس ما يكنه غيرها ..صحيح إن هديل طفلة معاقة عقليا لكن لها قلب محمل بالحب ولها أحاسيس تحس فهلا تحترم مشاعرها وتدخلها المدرسة تتعلم " ......... أطلق الأب تلك الضحكة العالية وسكة الهدوء وخيم ثم قال:
- "وهل عندها مشاعر كي احترمها .... لماذا أنتي مصره على أن لديها مشاعر الطبيب قال أنها مختلة عقليا ..... أي ليس لها مشاعر تحس أو تفهم "......... وذهب قائلا" هذا أخر مرة أسمعك تطلبين بتدريسها مفهوم",,,
وخرج يتسلى مع أصحابه................................
بقية القصة أكملها لكم يوم أخر أشوفكم على خير
ياريت تكمليها شوقتيني
يعطيكي العافيه