البدايه إنتظار والنهايه إحتضار

فتاه وشباك
قمر وإنتظار
هي صوره جميلة لفتاه
تقف على شباك الحياه تنتظر دائماً
بشوق وتنظر لمستقبلها القادم بأمل
على ملامحها تبدو السعاده
كل مافيها يرقص بفرح
كل ليله هي في حالة إنتظار
تناجي الليل والقمر
تتناجى معهم وتودعهم
مع بزوغ الفجر
لتلتقي بهم في الليله القادمه
وتستقبلهم بماتركوها عليه
بلهفه وحب وشوق
في عيناها يولد بريق الحب
وفي أحدى الليالي
وهي تنتظر اذا بذلك
السفاح القادم لقلبها
بكل جبروت
تسلل لقلبها وأحدث فيه
الدمار جرح فؤادها
بسيفه الذي لم يرحم
براءة قلبها سرق منها لهفتها
وشوقها وحبها المنتظر
سرق ضحكها وفرحها
سرق حنينها لم يترك لها
من يكمل معها إنتظارها
رحل بعد أن إنتهاء
من جريمته الظالمه
في قلب كان ينبض للحياه
بعد أن دمره وأخذ معه كل
ماكان يسكن فيه من حب
لكل ماهوقادم
ماهي لحظات ليظهرالقمر
ليبحث عن فتاة الشباك
التي تستقبله ليتسائل
تلك هو الشباك ولكن هناك
امرأه اخرى تقف خلفه
كسى وجهها الحزن وعيناها الحرمان
وعلى وجنتاها تتأرجح دموع الضياع
وكأنها مسنه أحدث عليها الزمن
علاماته
أين تلك الفتاه ؟
والى أين ذهبت؟
علمت الفتاه ان قمرها لن يعرفها
ادارت ظهرها ولملمت شتاتها
بأيدي الانكس ار
ورحلت مع وحدتها حتى تضمد جراحها
لوحدها لتنتظر الوداع الاخير
على قطار الفراق
وداعاً
بقلم جوجو