الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
مروة 2005
10-09-2022 - 02:48 pm
في صالون تجميل ملكة الجمال بالعاصمة السودانية الخرطوم تقول خبيرة التجميل سلمى اوا انها لا تستطيع أن تفهم لم يرغب الكثير من زبوناتها في تفتيح لون بشرتهن.
وقالت "مئة في المئة من النساء اللاتي يأتين الى هنا يفعلنها... الناس يعتقدون أن البشرة البيضاء أجمل. في رأيي البشرة السمراء أجمل. لا أدري من التي يردن أن يبدين مثلها".
في دول كثيرة في افريقيا والشرق الاوسط واسيا تعتبر البشرة الفاتحة أجمل ويعتقد أن النساء ذوات البشرات الافتح أغنى واكثر تعلما واكثر جاذبية.
هذا الموقف أدى الى زيادة كبيرة في استخدام منتجات تفتيح البشرة في السودان تلك الدولة الشاسعة التي تمزقها الحرب حيث للون البشرة دلالات سياسية.
رشا موسى التي تعمل خادمة تخرج كريما لتفتيح البشرة من حقيبة يدها وتقول "أضعه على وجهي حتى يضيء. السودانيون يرون اللون الفاتح أفضل من الداكن. أعتقد أنها عقدة نعاني منها".
وأضافت "الناس يحكمون عليك هنا من لونك... اذا رأوني ورأوا واحدة غيري ذات بشرة فاتحة مرتدية نفس الملابس فسيقولون انها تعيش حياة مريحة وانني امرأة فقيرة".
وتستخدم ملايين النساء في أنحاء افريقيا الكريمات والصابون التي تحتوي على مواد كيميائية مثل الكينون المائي لتفتيح لون البشرة. لكن استخدام هذه الكريمات يمكن أن يؤدي الى أضرار على المدى الطويل.
ويقول اختصاصيو الامراض الجلدية ان الاستخدام المطول للكينون المائي والمنتجات ذات القاعدة الزئبقية التي توجد ايضا في بعض الكريمات تدمر الطبقة الخارجية التي تحمي البشرة. وفي نهاية المطاف تصاب البشرة بحرق أو حكة أو بثور وتصبح شديدة الحساسية لضوء الشمس ثم تصبح أغمق من قبل. الاستخدام المطول قد يضر بالاعصاب بل وربما يؤدي الى فشل كلوي او سرطان في الجلد مما يسبب الوفاة.
وقال طبيب في الخرطوم "هذه مشكلة سيئة للغاية. أحيانا تقتل المريض... هذه أنباء سيئة للغاية".وأضاف الطبيب أن عدد النساء اللاتي يترددن على قسم الامراض الجلدية ممن يعانين من مشاكل بسبب مستحضرات تفتيح البشرة وصل الى واحدة من كل أربع مريضات يترددن على القسم.
وفي الخرطوم تعرض كريمات تفتيح البشرة في أماكن بارزة بالمتاجر وفي اعلانات على جوانب الطرق. وتعد المنتجات التي تعرض على القنوات التلفزيونية العربية بأن هذه الكريمات ستجعل المرأة اكثر ثقة وتألقا.
وفي أحد الاعلانات تقدم مذيعة تلفزيونية لم تكن ملحوظة من قبل تقريرا مذهلا عقب استخدام كريم التفتيح فيقول زميلها الوسيم الذي كان يتجاهلها فيما سبق "رائع... شو عندك الساعة أربعة". وفي اعلان اخر تغادر مغنية المسرح بعد أن أصيبت برهاب مواجهة الجمهور لكنها تعود بعد تفتيح بشرتها وتؤدي أداء رائعا.
وفي متجر "مودرن ستايل" للعرائس يزين عدد كبير من كريمات تفتيح البشرة مكتب استقبال الزبائن. الى جواره استديو للتصوير الفوتوغرافي يعرض صور زفاف لنساء بشراتهن فاتحة للغاية. سميرة مجر مالكة "مودرن ستايل" وهي مصرية ربطت بين التفضيل المتزايد لفستان الزفاف الابيض وهو ليس تقليديا في السودان والرغبة في بشرة أفتح.
وأضافت "مزيد من السودانيات يردن فساتين زفاف بيضاء لهذا يردن أن يبدين مثل المصريات والاوروبيات. "أعتقد أنها عقدة نقص. يعتقدن أنهن اذا كانت بشراتهن بيضاء فسيصبحن أجمل".
وتقول مجر ان بعض النساء لجأن للزئبق والكريمات القوية التي تصرف بوصفات طبية والتي لا تستخدم في أغراض تجميلية مما يشوه وجوههن في يوم الزفاف. وأضافت مجر أن الطرق الطبيعية لتفتيح البشرة تستخدم منذ قرون لكن في السودان بدأ استخدام المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية في الثمانينات وازدهر منذ ذلك الحين.
وقال الطبيب بمستشفى الخرطوم الذي طلب عدم نشر اسمه ان الكريمات التي تستخدم الان يمكن أن تسبب تهيجا واصابات وبقعا واكزيما وان معظم هذه الكريمات تحتوي على مركبات عضوية. وقال الطبيب انه بدلا من طرح سؤال لماذا تستخدم النساء الكريمات يجب أن نسأل الرجال لماذا يفضلون البشرة الفاتحة.
وأضاف "هنا يريد كل الرجال مجالسة او الزواج من نساء فاتحات البشرة. اذا أراد أي رجل أن يتزوج يقول ان اختياره الاول للمرأة ذات البشرة الفاتحة... لماذا"؟
وفي الوقت الذي ينظر فيه الى السمرة التي تكتسب من التعرض للشمس على أنها رمز للمنزلة الرفيعة في الغرب فان البشرة الداكنة تميز المرأة في افريقيا والشرق الاوسط واسيا على أنها تنتمي الى طبقة الفقراء الذين ليس امامهم خيار سوى الكد تحت الشمس الحارقة.
وفي السودان اكبر دولة افريقية منح اكثر من عقدين من الحرب الاهلية بين سكان الشمال الافتح بشرة وسكان الجنوب أصحاب البشرة الاغمق للون البشرة دلالات مشؤومة بحيث يصبح لأدق الاختلافات في درجات لون البشرة معنى.
ويتولى سكان شمال السودان ومعظمهم من المسلمين من أصول عربية زمام السلطة تقليديا. وتقتسم حكومة ائتلافية من الشمال والجنوب السلطة حاليا بعد ابرام اتفاق للسلام العام الماضي.
وخلال الحرب الاهلية كانت درجة لون البشرة تعني عادة الفرق بين الموت والحياة. سكان الجنوب وهم تقليديا من غير المسلمين يشكون من التحامل ضدهم خلال أنشطة الحياة اليومية وبعض سكان الشمال يزعمون سرا التفوق على مواطنيهم أصحاب البشرة الاغمق من ذوي الاصول الافريقية.


التعليقات (2)
شنطة امي
شنطة امي
الف الف الف الف الف
شككر ياغالية
سارة

ريم القصيم
ريم القصيم
تسلم ايديك..
مشكوره..

جراحات التجميل دائما في حاجة إلي تصحيح
ماكياج غير شكل لمن احترق لديها فيوز في مخها مؤخرا