الحب الجديد

كان يبكي فوق صدري كطفل صغير ؛؛
يردد على مسامعي جمله (اريد الخلاص منها)
كنت بمثابه كبش فداء نزل من السموات بإسمه
لينقذه من حبها يروادني شعور غريب عندما يذكر لي قصته القديمه لا اعرف هذا الشعور
يخالج قلبي غيرة ممزوجه بخوف والم ؛
أخاف ان لا اكون عند حسن ظنه بي فأفشل في مهمتي التي أوكلها لي وهي ( انتزاعها من حياته )
هل كتب لي بعد هذا العمر ان اكون ابره مخدر يغرسها الزمان في جسد شخص ما ليتخلص من الآمه وينام
حسنا وماذا بعد ؟ ؟ما مصير إبره المخدر تلك ؟؟
هل ستقذف في سله المهملات ام سيجعلها مرتكزه في وريده تقديرا وعرفانا لما منحته من سعاده ! !
أسئله كثيره تدور في رأسي تكدر معيشتي وتقلق نومي
اقسم لي بأغلظ الايمان انه اصبح يكرهها وانه لن يسمح لحبه القديم بأن يغفر خيانتها له ...
فهمت جيدا عباراته ؛؛ اصبحت افهم اسباب بكاءه ؛؛
احاول ان اخرجه من حصارها ؛؛
لست قاسيه اعرف تماما شعور الورده عندما تقدم لنا ازكى عبيرها وتمنحنا لحظات من النقاء الذي لايلبث الا ان ينتهي بمجرد ذبولها وأختفاء عطرها ؛
فيصبح مصيرها التجاهل والنسيان ؛؛
لاألومه ابدا كان ضحيه خيانه امره ؛؛
المرأه الملعونه في اغلب الحضارات المرأه اللعوب التي تغوي الرجل وتجتره لفراشها رغما عنه ؛؛
وتمارس معه دور العشيقه
ليكتشف لاحقا انه كان مجرد رقم في حسابات ذالك الفراش
وانها كانت تلعب دور الزانيه لا العشيقه
وانه كان مغفلا كبيرا
اعرف مدى قسوه هذا الشعور أحاول ان أضمد جرحه
ان أرسم له طريقا اخر لنسلكه سويا
اختارته الاقدار حبيبا لي لم يكن لي يد في ذالك الإختيار
وجدته محطما مشتتا ؛؛
لا أعرف لماذا لجئ لي انا بالذات
قد يكون ذالك قدرا ايضا لاشأن له به
قررت ان اجمع شتاته
ان اكون له اما حنونه ؛ أختا طيبه ؛ صديقه وفيه
ان اكون في حياته حبه الجديد
الحب الجديد يالها من كلمه قاسيه
لم اتخيل بأن القب بها يوما تمنيت ان اكون حبه الاول حبه الوحيد اي شي حتى حبه الأخير
لا مشكله في تلك الألقاب ولكن عقلي يرفض مسمى الحب الجديد اكره هذا اللقب الذي اوسمني به
تخيلت نفسي كادميه جديده في يده منحه اياها القدر ليوقف نحيبه على دميته القديمه التي انزلقت منه في البحر وابتلعها القرش
تحليل طفولي برئ اوهم نفسي به حتى لا تساورني الحقيقه المره بأني حبه الجديد
الذي رمى بنفسه فيه لمجرد نسيان حبه القديم
ادرك فداحه الموقف احاول التأقلم مع هذا الوضع
افتعل الغضب عندما يذكرني بخيانتها له
بينما أكتم شعور بالتقزز منه ومنها في نفس الوقت
تظاهرت بالتجاهل وان ماضيه ملك له فقط
ولايعني لي شيئا برغم حقارته
بينما كنت اتمزق المآ لمجرد معرفتي بان جسده كان غطاء لامرأه أخرى ؛ ؛ ؛
اكره الخيانه انتبذتها جميع الاديان ؛؛
لماذا خانته المرأه هل لانها وجدت من هو اجدر منه بحبها بقلبها بجسدها ؟؟
لا ابرر خيانتها ولكن اطرح لنفسي اسئله بلهاء
أحاول ان اجيب عليها فقط
لماذا يخون بعض الرجال إذن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل لانه وجد من هي اجدر بجسده
لا اعتقد فكل النساء قدراتهن واحده وخبثهن واحد ؛ ؛
اذن لماذا يخون هل لانه رجل والخيانه لاتعتبر جريمه يعاقب
عليها ؛ ؛ ربما يكون هذا الجواب الصحيح ؛؛
الرجل يستشيط غضبا اذا خانته امرأه ينعتها بالعاهره بالفاجره بالمنحطه الخائنه ؛؛
واذا خانها هو يعتبر ذالك نزوه ويطالب بالسماح
قانون الغاب اصبح يطبق بالحرف الواحد في مدننا المتطوره
من يشرع من ؟ من يحق له ان يحاكم ؟ ان يطالب ان يندد ؟
لا أعلم ؛؛؛ عدت للهذيان من جديد
حبه الجديد ؛ انا حبه الجديد كما يقول
لم استطع ان أحاسبه على هذه الكلمه
كان يرددها بعد كل مره يسترجع فيها ذكرياته معها امامي
كان يبكي ويروي تفاصيل عشقه لها و كرمه معها ،
خضوعه لاوامرها ؛؛ ويختم الحكايه
بقوله ( خانتني بعد كل ذالك الحب وجدتها مع صديقي في فراش واحد ؛؛ اكرهها لا أجدد مبررا لخيانتها )
فيبكي ويشهق طويلا ويضيف اللمسه الاخيره على حكايته
بقوله ( انتي حبي الجديد خذيني الى قلبك ودواي جراحي تحملي بكاءي حتى اشفى تماما من ذالك الجرح )
كانت كلمه حبي الجديد بمثابه توقيع غبي يضيفه ليعطي حكايته طابعا من الرسميه المزيفه
تناسيت كل شي وبدات معه من جديد كنت اضع يدي على فمه
كل ما فكر بإعاده استرجاع ماضيه احاول ان انسيه ذالك الماضي السحيق
أطبطب على جرحه أسكته عن سرد قصه الخيانه تلك
التي اصبحت احفظها عن ظهر غيب كأنني شهدت احداثها فعلا
أقبل فمه ليسكت وان لم انجح في اسكاته الجاء لتنويمه مغناطيسيا
اتعمد النظر في عينه اوهمه بأني ارى قصته
واشاهد فصولها في عينيه اطلب منه الصمت حتى يتسنى لي
متابعه الجريمه البشعه التى التصقت احداثها في بؤبؤ عينه فيسكت
الح عليه بأن لايغلق عينه
حتى يشعر بأن المسرحيه انتهت فعلا واسدلت استارها ؛؛
اراقب نظراته اعرف عندما تتساقط دموعه بأن احداث قصته
بدأت تتأزم ؛
اطيل الابحار في عينه فيشهق ويتنفس بتثاقل
اعرف بأن (فصل الخيانه) الفصل الاخير جاري العرض ؛؛
ينتهي من تذكر ذالك يبكي يغمض عينه وينام
اشعر في تلك اللحظه انني بارعه في كل شي
كانت امي توكل المهمات كلها لي بحجه انني ذكيه حد الخبث
كما تقول ؛ اضحك من سخريه الاقدار
اشعر بأنه يتذكرها في احضاني
يتحسسها في جسدي يتأملها في ثيابي ؛
لم اعد اطيق هذا الوضع كنت اشعر بأني طير مسجون في قفصه
حتى وان كان ذالك القفص من ذهب
فإني ارفض مصادره حريتي من اجل ماض امرأه اخرى
كان قانونه يحكم بعدم الخروج الا معه ؛
وعدم التحدث مع غيره حتى استطاع ان يلغي كل صداقاتي
ينفر كل معارفي مني لأصبح رهن سجونه وتعقيداته ؛
رضيت فتشجع أكثر حرمت من كل شي حتى التنفس حرمني منه
اصبحت لا اتنفس سوا ثاني اوكسيد الكربون الصادر من فمه
لا اجد هواء غيره ؛ فأنا مسجونه في قفصه
يخرجني حيثما يشاء ويعيدني بعد ان ينفذ من ممارسه معتقداته
معي كرهت هذا الوضع كان جنوني في حبه هو الدافع الوحيد
وراء ذالك الخضوع ؛؛ اشعر بأنه يعتقلني فقط لامكان لحبي في قلبه هو يعتقلني ليس إلا ؛؛
يعاقبني على جريمه امرأه اخرى
دمرت حياته فقرر ان يدمر حياتي
تشابهت المسميات ؛ الحب الاول الحب الأخير ؛ الحب الجديد ولكنها تعني الحب في النهايه رضيت ان اكون حبا جديدا فأكتشفت ان لا حب يقدر ان يقتل الحب الأول ؛؛
انتهى ....
كتبته : بدور الشمراني