شـــ العمر ـــوق
22-07-2022 - 08:42 pm
هناك حقوق مشتركة تجب لكل واحد من الزوجين تجاه صاحبه، وليست خاصة بأحدهما،
نلخصها فيما يلي:
أ- عدم إفشاء السر:
كل واحد من الزوجين مطالب بكتمان ما يراه من صاحبه، أو يسمعه منه، وهذا أدب عام
ح ّ ث عليه الإسلام، ورغب فيه وبخاصة ما يقع بين الزوجين، حيث يقول الرسول صلى الله
عليه وسلم: "إن من أش ر الناس عند الله مترلة يوم القيامة، الرجل ي ْ فضي إلى امرأته، و ت ْ فضي
.( إليهن يم ينشر س رها"
ب- المناصحة بينهما:
للتناصح وبخاصة بين الزوجين دور كبير في الارتقاء بمستوى الأسرة، ورتق الفتوق الواقعة
فيها، وإنارة درب السلامة من التر دي في الخطأ، بيد أن كثيرًا نما لأزواج يرى من غير
الطبيعي أن تؤدي المرأة دورها في نصيحة زوجها، وأن من السائغ والمعتاد أن تكون من
جانبه دو ا، ويصل الظ ن بجملة منهم إلى أن قيامها بالنصيحة نوع من التطاول والعجرفة،
وخدش لكرامة الرجل، وقوامة الزوج، وهذا خطأ ظاهر، وهدم لعش الزوجية وسعادة
الأسرة.
ج- الشورى:
بمعنى أن يكون التشاور وتداول الرأي قائمًا بين الزوجين فيما يتعلق بشئون البيت، وتدبير
أمر الأسرة، ومصير الأولاد، وليس من الحكمة في شيء أن يستبد الرجل برأيه ولا يلتفت إلى
مشورة امرأته، لا لشيء، إلا لأ ا امرأة، ومشور ا قدح لقوامته عليها في نظره السقيم. فكم
من امرأة أدلت برأي صار له أكبر الأثر في استقامة أمور وصلاح الأحوال، وخير من يقتدى
به في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم أن دخل على أم سلمة غاضبًا مما فعل
أصحابه يوم الحديبية حيث أمرهم بالحلق والتحلل فكأ م تحرجوا وتباطؤوا، فأشارت عليه أم
سلمة أن يحلق هو حتى يحلقوا، فأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم بمشور ا، فما كان إلا أن
بادروا إلى امتثال أمره عليه الصلاة والسلام.
د- صدق المودة بين الزوجين:
مما لا تتم السعادة الزوجية إلا به، تحبب كلٍّ من الزوجين إلى صاحبه وإظهار صدق
المودة، وتراشق الكلمات الحنونة، فإن ذلك أحسن ما تستقيم به أحوال الزوجين، وأفضل ما
تبنى عليه حيا ما، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك مع أزواجه – رضي
الله عنهن – ولسنا بخير منه حتى نستنكف عما فعله، ولما امتدح الله حو ر الجنة ذكر من جميل
أوصافهن كو ن ( ع ربًا َأت رابًا) (الواقعة: ). والعروب: هي المتحببة إلى أزواجها.
والحياة الزوجية التي يفقد من قاموسها الكلمات الطيبة الجميلة، والعبارات الدافئة حياة قد
َأَفَلت أ ُ نجم السعادة فيها.
بصراحة حبطوني