منقول للفائده
وصلتني هذه الرسالة عبر البريد الأليكتروني وقد أعجبني محتواها
فكما جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام "تهادو تحابوا" وهذا بين المسلمين ،
فكيف بشريكة الحياة ، فالأهل من باب أولى أن نودهم بالتهادي
للأسف في مجتمعنا الشرقي -ولعله في أكثر المجتمعات- إن الرجل لا يفكر كثيراً بما سيهدي
زوجته أو حتى يخصص لها هدية تدخل الفرح لنفسها ، وأكثر الرجال قد يعتبرون أن إهداء
الزوجة دلال مفرط متناسين ما تقدمه هذه الزوجة والحبيبة لهم ، وكيف أنها تحملت
الكثير في سبيل الحفاظ على استقرار العيش الأسري
والهدية لدى المرأة تكون بمعناها لا بقيمتها، فلو أنك أهديتها حت ولو وردتين حمراوتين
كرمز لكما بصفتكما شريكين دائمين ، فإن هاتين الوردتين قد تكون أغلى وأعز عليها
من هدية تكون سوارا أو أقراطا من ذهب ..
- أترككم الأن مع المقالة عسى أن ينتفع بها الأزواج والشباب المقبلين
والذين لم يقبلوا بعد على الزواج ..
ما أجمل أن يسود الحياة الزوجية المحبة والوئام وأن يكون هناك دافعا قويا من كلا الطرفين
لإمداد قطار الحب والوئام بالوقود ..
الحرص على زيادة المحبة من كلا الزوجين يشبه الطائرة التي تطير بجناحين ..
أما إن كانت هذه الزيادة من طرف واحد فأتوقع صعوبة استمرارها على المدى الطويل
فلا يمكن أن تطير طائرة بجناح واحد ..
وهنا أنا أريد ذكر موقف أوجه من خلاله كلمة لإخواني الرجال ..
يقول أحد الرجال : أحببت شراء هدية لزوجتي فذهبت واشتريت قميص نوم جميل وساعة
جميلة وعطر جميل و أشتريت أيضاً درع خشبي كتبت عليه كلمات خاصة لزوجتي
بخط يدي أشكرها على حبها واخلاصها.
أخذت هذه الهدية وذهبت لأحد محلات تغليف الهدايا لأغلفها بأسلوب جميل فعرض علي
الرجل دفترا كاملاً فيه رسائل وكلمات حب جميلة جدا لأختار منها ما أريد أن أضعه
مع الهدية .. .. وهنا لفت أنتباهي شيئ عجيب
سألت الرجل .. يا أخي لماذا كل الكلمات موجهة من المرأة للرجل ..؟!
لماذا لا أجد كلمات موجهة منا نحن الرجال للنساء ..؟
فأجابني والله إجابة أغاظتني !
قال إن 90% من الذين يهدون الهدايا ويهتمون بالتغليف ومثل هذه الأمور الرومانسية
هم النساء !!!
ضايقتني هذه الكلمة كثيرا والله وأحسست فعلا بأننا نحن الرجال لدينا تقصير
في مثل هذه الأمور !!
لماذا أخي الزوج لا تفكر في هدية شهرية لزوجتك وشريكة حياتك ..؟
يا رجل أجعلها كل شهرين أو حتى كل ثلاثة لكن لا تقطع هذه العادة الجميلة والتي
والله تفعل مفعول السحر في قلب زوجتك ..
لماذا لا نهتم نحن الرجال ب ( التفاصيل الدقيقه ) مع نسائنا فتغليف الهدية في ذلك الصندوق
ذو اللون الأحمر ونثر بعض الورود هنا أو هناك لا يكلف شيئا ولكنه يرفع من قيمة الهدية في
نظر زوجتك آلاف الأضعاف والله بدون أدنى مبالغة ..
ولا تنس أخي الحبيب أن كل درهم تنفقه في هذا الخير فإن الله يعوضك إياه أضعافا مضاعفة
( وما تنفقوا من خير فهو يخلفه ) .. وحتى الملائكة تدعو لك وتقول في صباح كل يوم
( اللهم أعط منفقا خلفا .. اللهم أعط ممسكا تلفا ) .. وأعظم النفقة أجرا على الإطلاق هي تلك
التي تنفقها على زوجتك و أهل بيتك ..
هذه وصية خير البشر عليه الصلاة والسلام فهلا تأملت في لفظة ( القوارير ) هذه والتي نطق
بها أبلغ لسان بشر وجد على وجه الأرض ..
لماذا أختار القوارير بالذات ..؟
القاروره من الزجاج .. فما صفات الزجاج ؟
ناعم .. شفاف .. جميل .. بحرارة بسيطة يصبح بين يديك ألين من العجين تشكله كيف تشاء ..
ولكن أنتبه !!!
ففيه صفة في منتهى الخطورة وهي أنه / سهل الكسر !!
بكلمة أخي الحبيب تجعل زوجتك تشعر بسعادة لا حدود لها ..
وبكلمة ..
تحطم ذلك القلب الزجاجي الرقيق وتجعله يتهشم !!
ليس رجلاً والله من يتقوى على زوجته ويلدعها بلسانه اللاذع أو يتعمد إهانتها
والإقلال من شأنها !!
ليس رجلاً من لا يرى سوى في تلك الضعيفة مسرحاً لاستعراض قوته وعضلاته
بأي نوع من الظلم أو القهر !!
ولكن ،،
من رحمة الله سبحانه وتعالى أنه جعل صفات خاصة لهذه القاروره وهي ..
أنك تستطيع إصلاحها متى ما انخدشت أو انكسرت كسراً بسيطا .. وجبر هذا الخدش أو الكسر
والله من أسهل ما يكون ..
بكلمة بسيطة .. بهدية بسيطة .. بدعوة عشاء على شاطئ البحر .. حتى بضمة.. يا رجل ..
برسالة جوال والله ..
ما أضعف المرأة أمام الحنان .. خصوصاً إذا كان هذا الحنان من زوجها ..
ما أشد عاطفية المرأة أمام كلمة .. { أنا أسف } .. خصوصاً إذا كانت من رجل تعرف
أن أهم ما لديه عزة نفسه وكرامته ..
والشجاع والكريم ومن لديه عزة نفس هو من يعترف بخطئه ولو كان صغيراً ..
تذكر .. إياك أن تعامل المرأة بمعاملة الند للند .. أبداً .. أنت من حباك الله الحكمة وسلمك
القيادة وجعل لك القوامة وفضلك بالنفقة وبأشياء أخرى .. فأنت القائد ..
أما المرأة .. ذلك الكيان الزجاجي الرقيق .. فاسمع ما يقول عنه خير البرية
عليه الصلاة والسلام ..
( إن المرأة قد خلقت من ضلع أعوج .. وإن أعوج ما في الضلع أعلاه .. فإن ذهبت تقيمه
كسرته .. وكسرها طلاقها .. وإن تركته لم يزل أعوجا ..
فأستوصوا بالنساء خيراً )
ما هو الحل بعد حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام عن أعوجاج النساء والذي
لا يد لهم فيه بل هو خلق الله سبحانه ..؟
الحل الذي وضعه خير البشر عليه الصلاة والسلام
( خيركم خيركم لأهله .. وأنا خيركم لأهلي )
الحل ،،
أستوصو با النساء خيراً
ما هو الخير ..؟
هو المعروف .. هو الكلمة الطيبة .. هو كل عمل صالح تفعله لزوجتك .. هو اللقمة تضعها
في فم زوجتك .. حتى جماعك مع زوجتك ومراعاتك لمشاعرها كل هذا ستجده كاملاً غير
منقوص في موازين حسناتك يوم تبحث عن الحسنة وتصبح أغلى من ملايين الريالات ..!
إسمع معلم البشرية وهو يقول ..
أو كما قال عليه الصلاة والسلام :الخير كلمة شاملة .. خذ منها ما شئت وتذكر دائماً أن
( الأقربون أولى بالمعروف )
ومن أقرب لك من قلب أحبك وسهر على راحتك وجعل همه رضاك والبحث عن سعادتك ..
شاركك همومك .. فرح لفرحك .. وحزن لحزنك .. ولو بيده لفداك بروحه بدون تردد ..
أنجب لك أغلى ما تملك .. تحمل في سبيل ذلك الآلام الهائلة والتعب الذي والله لا تطيقه
( أيها الرجل القوي ) ولا حتى طلقة من طلقاته ..
رعا لك أبناءك ورباهم لك أحسن تربية وجعلك تفخر بهم أمام الجميع .. إنهم تربية أم الأولاد
جزاها الله كل خير ..
تذكر أيها الرجل أن الله قد استرعاك هذه الأمانة وأنك مسؤول عنها أماام الله فإياك أن تضيعها
وأحرص أشد الحرص على أن تجعلها في عينيك فما أجمل الحياة
إذا كانت بين زوجين متحابين .
تحياتي واشواقي
ملاحظة : الموضوع موجه للرجال لكن لامانع من ذكره للفائده والاطلاع
أختك في الله
بفربه تحلى الحياة