- قصة " الذئب و ليلى "
- الى كل من صدق ليلى بدون الاستماع الى رواية الذئب ...
قصة " الذئب و ليلى "
الى كل من صدق ليلى بدون الاستماع الى رواية الذئب ...
أنا حفيدة الذئب و قد قص لي أبي القصة بالكامل كما سمعها من ابيه ... جدي كان زعيم الذئاب مشهور بحكمته و عقله الرصين و منذ نعومة اظفاره اخذ على نفسه عهد أن لا يمس اللحوم , فقد كان جدي نباتي التغذية . و كانت ليلى فتاة شريرة تكره الجمال تقضي اليوم بالكامل في الغابة تطارد الفراشات و تقطع الاعشاب التي كان يتغذى عليها جدي , و كثيراً ما حذرها جدي من افعالها الشنعاء لكنها كانت دائما مغرورة و لا تسمع سوى صوت نفسها .
و في ذاك اليوم المشؤوم قرر جدي أن يذهب الى جدة ليلى ليشكيها حفيدتها الشريرة , و كانت الجدة لا تقل تعنت و وحشية عن حفيدتها , فقابلت جدي بعنف و كلما حاول أن يشرح لها مدى بشاعة سلوك ليلى كانت تزداد وحشية معه الى أن استدارت و فجأة تناولت عصى و اخذت تطارد جدي المسكين و تضربه بالعصى و هو يحاول أن يفدي نفسه دون المساس بها و من شر عمل الجدة الشريرة تعثرت قدمها في سجادة الغرفة فسقطت و ضرب رأسها في السرير و ماتت . حزن الذئب المسكين جداً مما حدث و لانه ذئب شريف فكر كيف يعوض ليلى عن فقد جدتها فهي عائلها الوحيد .
قرر جدي أن يضحي و يقوم بدور الجدة و يرعى الصغيرة الى أن تكبر و يقص عليها القصة كاملة , فأخفى جثة الجدة و ارتدى ملابسها و عند عودة ليلى من الغابة كان جدي المسكين قد حضر لها وجبة غداء دافئة و استكان في السرير , لكن ليلى الشريرة اكتشفت الامر و لم تتفهم الواقع فأخذت في مطاردة جدي و جمعت الجيران و قصت القصة من جانبها و صدقها الناس و قرروا قتل الذئب المسكين لكنه لاذ بالفرار ............ و من يومها و العالم اجمع يشفق على ليلى الشريرة ... و يتهم الذئب المسكين !!!
الدرس المستفاد لا يجب أن نصدق كل ما نسمع ... فدائما الروايات تحتمل عدة تأويلات !!!
رواية مختلفة لقصة ليلى و الذئب ذاعت مؤخرا و اصغتها بقلمي